المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
كيف حـالكم إخـــــــوتى وأخواتـــى أعضــــــــاء وزوار منتدانــــــا الغالى؟ بدأنا معكم أولى نشاطات مكتبة القسم الإسلامى برنامجنا الأسبوعى لقاؤنا السابق هنـــا شكرا جزيلا لكل من ساهم معنا فى اللقاءات السابقة فقد أسعدتنا مشاركاتكم ونتمنى أن تستمروا فى العطاء حتى نقدم معاً وبمساعدتكم الأفضل دائماً شكرا جزيلا لكل من قدم شكر أو تشجيع و لكل من أهدانا دعوة بظهر الغيب اليوم هو لقاؤنا الرابع من البرنامج فقرات لقاء اليوم كالآتـــــــــى: وكما تعودنا على نظام البرنامج سيكون لدينا فقرات عديدة ونحاول التجديد فى هذه الفقرات باستمرار والآن نبدأ فقرات اللقاء الرابع من برنامجنا فقرتنا الأولى هـــــــــــى: وفى هذه الفقرة سنقدم إليكم جزء جديد من كتاب "وداعا أيها البطل" والذى قمنا بتقسيمه إلى أجزاء وبدأنا منذ اللقاء الأول فى عرض أجزاء من الكتاب حتى ننتهى منه بإذن الله نتمنى لكــــــــــم قـراءة ممتعة؛ وكما أن في الرجال أبطال .. يصبرون على القيد والأغلال .. والرمي بالنبال ..ففي النساء كذلك .. صالحات قانتات .. منيبات صابرات ..علقن أنفسهن بالجنات .. وأحبهن رب الأرض والسموات .. منهن أم عمار بن ياسر .. ( سميةَ بنتِ خياط ) .. لها خبر عجب .. كانت أمة مملوكة لأبي جهل .. فلما جاء الله بالإسلام .. أسلمت هي وزوجها وولدها .. فجعل أبو جهل يفتنهم .. ويعذبهم .. ويربطهم في الشمس حتى يشرفوا على الهلاك حراً وعطشاً .. فكان يمر بهم وهم يعذبون .. ودماؤهم تسيل على أجسادهم .. وقد تشققت من العطش شفاههم .. وتقرحت من السياط جلودهم .. وحر الشمس يصهرهم من فوقهم .. فيتألم لحالهم .. ويقول : صبراً آل ياسر .. صبراً آل ياسر .. فإن موعدكم الجنة .. فتلامس هذه الكلمات أسماعهم .. فترقص أفئدتهم .. وتطير قلوبهم .. فرحاً بهذه البشرى .. وفجأة .. إذا بفرعون هذه الأمة .. أبي جهل يأتيهم .. فيزداد غيظه عليهم .. فيسومهم عذاباً .. ويقول : سبوا محمداً وربه .. فلا يزدادون إلا ثباتاً وصبراً .. عندها يندفع الخبيث إلى سمية .. ثم يستل حربته .. ويطعن بها في فرجها .. فتتفجر دماؤها .. ويتناثر لحمها .. فتصيح وتستغيث .. وزوجها وولدها على جانبيها .. مربوطان يلتفتان إليها .. وأبو جهل يسب ويكفر .. وهي تحتضر وتكبر .. فلم يزل يقطع جسدها المتهالك بحربته .. حتى تقطعت أشلاءً .. وماتت رضي الله عنها .. نعم .. ماتت .. فلله درها ما أحسن مشهد موتها .. ماتت .. وقد أرضت ربها .. وثبتت على دينها .. ماتت .. ولم تعبأ بجلد جلاد .. ولا إغراء فساد .. ------------------------- أما أم شريك غزيةُ الأنصارية .. أسلمت مع أول من أسلم في مكة البلد الأمين .. فلما رأت تمكن الكافرين .. وضعف المؤمنين .. حملت هم الدعوة إلى الدين .. فقوي إيمانها .. وارتفع شأن ربها عندها .. ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام .. وتحذرهن من عبادة ألأصنام .. حتى ظهر أمرها لكفار مكة .. فاشتد غضبهم عليها .. ولم تكن قرشية يمنعها قومها .. فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا .. لكنا نخرجك من مكة إلى قومك .. فتلتلوها .. ثم حملوها على بعير .. ولم يجعلوها تحتها رحلاً .. ولا كساءً .. تعذيباً لها .. ثم ساروا بها ثلاثة أيام .. لا يطعمونها ولا يسقونها .. حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً .. وكانوا من حقدهم عليها .. إذا نزلوا منزلاً أوثقوها .. ثم ألقوها تحت حر الشمس .. واستظلوا هم تحت الشجر .. فبينما هم في طريقهم .. نزلوا منزلاً .. وأنزلوها من على البعير .. وأثقوها في الشمس .. فاستسقتهم فلم يسقوها .. فبينما هي تتلمظ عطشاً .. إذ بشيء بارد على صدرها .. فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء .. فشربت منه قليلاً .. ثم نزع منها فرفع .. ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع .. ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً .. فشربت حتى رويت .. ثم أفاضت منه على جسدها وثيابها .. فلما استيقظ الكفار .. وأرادوا الارتحال .. أقبلوا إليها .. فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها .. ورأوها في هيئة حسنة .. فعجبوا .. كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة .. فقالوا لها : حللت قيودك .. فأخذت سقائنا فشربت منه ؟ قلت : لا والله .. ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت .. فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا .. فتفقدوا قربهم وأسقيتهم .. فوجدوها كما تركوها .. فأسلموا عند ذلك .. كلهم .. وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها .. أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها .. وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها .. رجال ونساء .. أسلموا على يدها .. ........ نعم .. أقوام هانت عليهم أنفسهم في سبيل الله .. فلم يلتفتوا إلى أجسادهم .. وإنما اهتموا بأرواحهم .. وإذا كانت النفوس كباراً ** تعبت في مرادها الأجسام لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وارتدت قبائل من العرب عن الإسلام .. وظهر أمر ميلمة الكذاب .. وكثر أتباعه .. انطلق جيش المسلمين لقتال مسيلمة في اليمامة في نجد من جزيرة العرب .. مضى الجيش من المدينة إلى اليمامة .. فقطع أكثر من ألف كيل حتى وصل اليمامة .. فإذا مسيلمة قد جمع أكثر من مائة ألف لقتال المسلمين ..فما كاد المسلمون يستقرون .. حتى قام مسيلمة خطيباً في قومه فقال : اليوم يوم الغيرة .. فقاتلوا عن أحسابكم وامنعوا نساءكم .. ولم يزل يحثهم .. حتى ثاروا .. وابتدأ القتال .. وتنازل الأبطال .. وقعقعت السيوف .. وتتابعت الـحُتوف .. ورميت الرماح .. وارتفع الصياح .. وغبرت خيل الرحمن .. وعلت أصوات الفرسان .. وفتحت أبواب الجنان .. وطارت أرواح الشهداء .. واشتاق الأولياء .. وكان من أول من أصيب أبو عقيل الأنصاري ..أصابه في كتفه الأيسر سهم شل حركته .. فأخرج السهم .. فجرّوه إلى الخيام .. فلما حمي القتال .. وظهر قوم مسيلمة .. وبدأ بعض المسلمين يفرون .. وأبو عقيل على فراشه لا يقوى على الحركة ..سمع صائحاً يقول : يا معاشر الأنصار ! الله الله والكرة على عدوكم .. انتهى جزء اليوم من كتابنا نلقاكم على خير فى جزء جديد لنعرف معاً نهاية المعركة مع مسيلمة الكذاب ففيها سوف تتجلى بطولات لأبطال ضربوا أروع الأمثلة ولا عجب فى ذلكـ فقد أحبوا الله ورسوله فهنياً لهم جنات الرحمــــــــن. والآن ننتقل إلى الفقرة الثانية من برنامجنا: لا توجد أمة من الأمم دعيت إلى الوحدة والائتلاف، ونهيت عن الفرقة والاختلاف مثل الأمة الإسلامية، لأن النظام الاجتماعي لا يكمل إلا في ظل الوفاق والوئام، وحال الناس لا تصلح إلا مع التعاطف والتآلف، ويدرك العقلاء أن القوة لا تكون إلا مع الوحدة، وأن الذلة تكمن في الفرقة، كما قال الشاعر: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا والعرب تقول: "المرء قليل بنفسه، كثير بإخوانه".وإذا افترقن تكـسرت آحادًا ولذا جاء النداء القرآني المصدر بالوصف الإيماني داعيًا إلى الوحدة وناهيًا عن الفرقة، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ أَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:102-103]. والمتأمل يرى غاية الإحكام في هذه الأوامر الإلهية، بل المنح الربانية؛ حيث بدأت بلزوم التقوى حتى الممات، ثم جاء الأمر بالاعتصام بحبل الله عز وجل إشارة إلى أن طريق تحقيق التقوى واستمرارها لا يكون إلا بالاعتصام، ثم نهى عن الفرقة التي تقطع الطريق وتشوه جمال التقوى، وبعد ذلك بيَّن الله تعالى أن التقوى والاعتصام والبعد عن الفرقة يحتاج إلى أمر مهم يكملها ويحفظها، فجاء ذكر الأخوة الإيمانية التي تربط بين القلوب، وتجمع بين الجهود، وتوحِّد بين الصفوف، وتسمو فوق الرغبات الشخصية والأنانية الفردية، كما تتجاوز الخلافات الهامشية والقضايا الجانبية؛ لأن أصلها المكين، وأساسها المتين هو العقيدة الواحدة (التوحيد)، والقدوة الواحدة (الرسول)، والمنهج الواحد (الإسلام)، وكلها عواصم من القواصم. وتشريعات الإسلام دعوة عملية دائمة للوحدة؛ فالأمة المسلمة تصوم شهرها في وقت واحد، وتؤدي نسكها في زمان ومكان واحد بهيئة واحدة، وفي كل يوم يستجيب المسلمون لنداء واحد في صف واحد خلف إمام واحد، في صفوف قد تراصت فلا خلل بينها ولا عوج فيها. وفوق هذا،فإن للمسلم على المسلم حقوقًا تقوّي أواصر المحبة، وتوطد عُرا الوحدة، وهناك آداب إسلامية بين أبناء المجتمع تشيع المودة؛ من تبسُّمٍ في الوجه وحض على الزيارة، وطلب لحسن الظن، ودعوة لالتماس العذر، وتشجيع على التسامح والعفو، كما أن هناك معالم إنسانية تذيب الفوارق العرقية، وتقضي على النعرات العصبية، ولا ننسى المناهي التي جاءت لئلاَّ يخدش صفاء المحبة، ولئلاَّ يقوض بنيان الوحدة، حيث جاء النهي عن سوء الظن والغيبة والنميمة والتجسس والتباغض والتدابر، إلى غير ذلك من الأمور التي تبين أن الإسلام دين الوحدة الذي يحارب في مجتمعاته الفرقة. هذا هو دين المسلمين، فما بالهم إذن متفرقين؟! لقد فطن الأعداء إلى أهمية الوحدة وتأثيرها، فعملوا على تمزيق الوحدة بين المسلمين، وإشاعة الفرقة في صفوفهم، فحوّلوا دولتهم الواحدة إلى دويلات، وسلطوا على عقيدتهم الراسخة البدع والخرافات، ونشروا في مجتمعاتهم أسباب الفساد والانحراف، وبدلوا شريعتهم الواحدة بقوانين مختلفة، وتشريعات وضعية متباينة، ثم أدخلوا آراء واجتهادات ما أنزل الله بها من سلطان، إلى غير ذلك من الأسباب التي ساهم فيها البعض ممن باع دينه وأمته وكان عونًا للأعداء، فكانت النتيجة هذا التباعد المخيف، والفرقة المحزنة على مستوى الدول والمجتمعات والجماعات، بل والأسر والعائلات. ولذا لا بد أن تكرس جهود القادة الصادقين والعلماء العاملين والدعاة المخلصين للتأكيد على أهمية الوحدة، وضرورة إحيائها وإذكاء روحها، مع الحرص على البحث عن أسباب الفرقة، وبيان مخاطرها وأضرارها. ولا بد أن تتضافر الجهود في منهج متكامل لهذه الغاية وذلك عبر المناهج التعليمية، والوسائل الإعلامية، والخطب المنبرية، والدروس العلمية، والكتب الثقافية وغيرها، فالأمر يستحق كل ذلك وأكثر. والآن ننتقل إلى الفقرة الثالثة من برنامجنـــــا: وفى هذه الفقرة سنقطف لكم من كل بستان زهرة وسنضع بين أيديكم عبر وعظات كالآلئ والدرر سنقدم لكم بإذن الله تعالى مقتطفات من كتب متعددة ( 1 ) ـ عاقبة الصبر ـ من عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر ، والعاقل الفطن له في كل مايرى حوله عبرة ، فهو يرى أنه ما ابيض وجه الرغيف حتى اسود وجه خبازه ، وما علت الآلئ الأعناق إلا بمعاناة الغوص في الأعماق ، من سهر الليالي بلغ المعالي ، ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم الرقاد ، لا يحل لحم الغزال دون ذبحه ، ولا يطيب إلا بأن يصلى النار ، إضاءة الشمعة إفناء نفسها ، وكلما طال سفر القافلة عظم ربحها ، وإن كانت السلعة غالية رامت همما عالية .. كتاب صفقات رابحة ـ خالد ابو شادي . ( 2 ) ـ لذة العبادة ـ يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( خلق ابن آدم بدنه من الأرض وروحه من ملكوت السماء وقرن بينهما ، فإذا أجاع بدنه وأسهره وأقامه في العبادة وجدت روحه خفه وراحه وتاقت إلى الموضع الذي خلقت منه واشتاقت إلى عالمها العلوي ، وإذا أشبعه ونعمه ونوَمه واشتغل بخدمته وراحته أخلد البدن الى الموضع الذي خلق منه ) كتاب لذة العبادة ـ للشيخ سعيد الصالح . ( 3 ) ـ تذكر واعتبر ـ أخي هل تفكرت يوما في مجيء الممات ؟.. وهل تدبرت مايصحبه من سكرات ؟.. فالموت حق ويقين .. لا يرده حرص حريص .. ولا تمنعه قوة،!! يأتي على الصغير والكبير .. والضعيف والقوي .. والشريف والوضيع .. كم قص من أعناق ، وكم قلع من أعراق !! وفرق الأهل والأحباب .. فلا يسهو عنه إلا من طال في الدنيا أمله ، وغره فيها عمله . كيف !! وفي كل يوم يودع إخوانه وخلانه .. وأصحابه وأقرانه !! ثم يمني نفسه بالأماني .. وينام على نغمات التسويف !! مطوية ـ اخي الحبيب تذكر واعتبر . - تحقيـــــر الذنـــــوب - أدنى أضرار تحقير الذنوب: ذهاب هيبة المخالفة والسيئة من قلب العبد حتى يسهل على النفس إتيان الذنوب والمعاصى، ثم من شأن تحقير الذنوب "كإطلاق البصر" مثـلاً أن يتسلل هذا المرض شيئاً فشيئاً حتى يقود صاحبه إلى ما هو أشد منه. لهذا أنصحك _أخى الكريم_ ألا تحقر المعصية ... فإن للمعصية خطراً كبيراً!! لهذا قال القائل: لا تحقرن من الذنوب صغيراً إن الصغير غداً يصير كبيراً إن الصغير وإن تقادم عهده عند الإله مسطر تسطيراً من كتاب"لماذا تُطلق بصرك؟" للشيخ:علـى بن قاسم علـى ننتقل إلى الفقرة الأخيرة فى لقاءنا اليوم فمسكـ الختام فقرة خاصة بكم لتشاركونا ما قرأتموه وما أعجبكم ننتظر تفاعلكم الرائع معنا ومساهماتكم الطيبة والنافعة وأيضا انتقاداتكم واقترحاتكم لنرقى للأفضل يـــــداً بيد. أخـــــــــواتكم فى الله: ابتسـامــــة همسات مسلمــة |
6 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: |
09-14-2012, 05:30 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
ذاك الذى كان يرفع رأسه ..فيقول للسحابة : أمطرى فى الهند أو الهند أو فى الصين ... أو حيث شئت .. .فوالله ما تمطرين فى أرض إلا وهى تحت ملكى.. هارون الرشيد...خرج يوماً فى رحلة صيد فمر برجل يُقال له بُهلول .. فقال هارون:عظني يا بُهلول.. قال:يا أمير المؤمنين !! أين آباؤك وأجدادك؟ من لدن رسول الله .صلى الله عليه وسلم. إلى أبيك؟ قال هارون:مـــــــاتـــــــوا.. قال:فأين قصورهـــــــم؟ قال: تلك قصورهـــــــم.. قال:وأيــن قبورهم؟ قال: هـــــــذه قبورهــــم .. فقال بُهلول: تلك قصورهم .. وهــــذه قبورهم ..فما نفعهم قصورهم فى قبورهـــم؟ قال: صدقت..زدنى يا بُهلول ..قال:أمــا قصورك فى الدنيا فواسعة فليت قبرك بعد الموت يتسع فبكى هارون وقال:زدنى.. فقال:يا أمير المؤمنين: هب أنك ملكت كنوز كسرى وعُمرت السنين فكان ماذا أليس القبر غاية كل حـــي وتُسأل عن كل هذا؟ قال: بلى ثم رجـــع هارون...وانطرح على فراشه مريضاً ... ولم تمض عليه أيام حتى نزل به الموت .. فلما حضرته الوفاة..وعاين السكرات.. صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي.. فجاؤوا بهم .. بسيوفهم .. ودروعهم .. لا يكاد يُحصى عددهم إلا الله .. كلهم تحت قيادته وأمره .. فلما رآهم .. بكى .. ثم قال: يا من لا يزول ملكه ..ارحم من قد زال ملكه .. ثم لم يزل يبكى حتى مات .. فلما مات .. أُخذ هذا الخليفة.. الذى ملك الدنيا وأًُودع حفرة ضيقة.. لم يصاحبه فيها وزراؤه .. ولم يساكنه ندماؤه .. لم يدفنوا معه طعاماً .. ولم يفرشوا له فراشا ما أغنى عنه ملكه وماله.. سل الخليفة إذ وافت منيته أين الجنود أين الخيل والخول أين الكنوز التى كانت مفاتحها تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا أين الجيوش التى أرصدتها عدداً أين الحديد وأين البيض والأسل لا تنكرون فما دامت على أحد إلا ناخ عليه الموت والوجل من كتاب"حدائق الموت" للشيخ: محمد العريفي أطرد الفراغ بالعمل الفارغون في الحياة هم أهل الأراجيف والشائعات لأن أذهانهم موزعة ( رضوا بان يكونوا مع الخوالف ) إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات الشمال. يوم تجد في حياتك فراغا فتهيأ حينها للهم والغم والفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة فيجعلك في أمر مريب ، ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بكبسول مسكن. إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس في سجون الصين بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة ، وفي فترات انتظار هذه القطرات يصاب السجين بالجنون. الراحة غفلة ، والفراغ لص محترف ، وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية. إذا قم الآن صل أو اقرأ ، أو سبح ، أو طالع ، أو اكتب ، أو رتب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفع غيرك حتى تقضي على الفراغ وإني لك من الناصحين. اذبح الفراغ بسكين العمل ، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارىء فحسب ، انظر إلى الفلاحين والخبازين والبناءين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ. مـــن كتاب"لا تحـــــزن"....للشيخ:عائض القرنى
(( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) صالح بن عواد المغامسي هذه الآية جاءت من جملة ما أدب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الإسراء وأرشد به خلقه . إن كون الإنسان يعطى حظاً من علم من دلالة توفيق الله له لكن الله يخاطب في هذه الآية أعلم الخلق بالله نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول له جل وعلا : (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) الإسراء 36 . وإن من أعظم الكذب أن يكذب الإنسان ويفتري على الرب تبارك وتعالى . ومن رزق العلم الحق رزق الخشية ومن رزق الخشية خاف أن يقول على الله ما ليس له به علم . فبارده وخذ بالجد فــيــــه *** فإن أتــــاكه الله انتفعــــــت رجل مشرك يقف في مسألة أربعين يوما لا يفتي ؟فإن أوتيت فيه طويل باع *** وقال الناس إنك قد رؤست فلا تأمن سؤال الله عنــه *** بتوبيخ علمت فهل عملــت ذكر الناس ممن كان قبلنا أن العرب في جاهليتهم كانوا يعمدون إلى رجل يقال له : عامر بن الضرب العدواني يحتكمون إليه في جاهليتهم إذا اختلفوا . فجاءه مرة وفد من إحدى القبائل فقالوا له : يا عامر وجد بيننا شخص له آلتان آلة للذكر وآلة للأنثى ونريد أن نورثه فهل نحكم له على أنه أنثى أو نحكم له على أنه ذكر . فمكث هذا الرجل المشرك أربعين يوماً لا يدري ما يصنع بهم . وكانت له جارية ترعى له الغنم يقال لها : " سخيلة " فقالت له في اليوم الأربعين يا عامر قد أكل الضيوف غنمك ولم يبق لك إلا اليسير أخبرني , فقال لها مالك وما لهذا انصرفي لرعي الغنم , فأصرت عليه , فلما أصرت عليه الجارية أخبرها بالسؤال وقال لها : ما نزل بي مثلها نازلة . فقالت له تلك الجارية التي ترعى الغنم قالت له : يا عامر أين أنت؟ اتبع الحكم المبال !! أي إن كان هذا الشخص يبول من آلة الذكر فاحكم عليه على أنه ذكر و إن كان يبول من آلة الأنثى فاحكم عليه على أنه أنثى . فقال لها فرجتها عني يا سخيلة . فأخبر الناس . قال الإمام الأوزاعي رحمه الله معقباًً على هذه القصة : ( قال هذا رجل مشرك لا يرجوا جنة ولا يخاف ناراً ولا يعبد الله ويتوقف في مسألة أربعين يوماً حتى يفتي فيها . فكيف بمن يرجوا الجنة ويخاف النار كيف ينبغي له أن يتحرى إذا صُدِر للإفتاء و إذا سأل أمراً عن الله جل وعلا ) . الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله يتوقف في مسألة وهو أعلم أهل زمانه . . و لقد أدركنا شيخنا الأمين الشنقيطي رحمه الله ـ صاحب أضواء البيان ـ في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عندنا أنه قد جاءه وفد من الكويت يسألونه مسائل شرعية والرجل في آخر أيام حياته ولو قال قائل آنذاك أنه ليس على وجه الأرض آنذاك أحدٌ أعلم منه لما ابتعد عن الصواب ومع ذلك لما سألوه قال : لا أدري لا أدري لا أدري , فلما أكثروا عليه غير هيئة جلسته ثم قال : أجيب فيها بكتاب الله فانتظر الناس الجواب فقال رحمه الله : أقول كما قال الله (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) الإسراء36 . فلما أكثروا عليه رحمه الله قال : قال فلان كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا أما أنا فلا أحمل ذمتي من كلام الناس شيئاً لا أدري . هذا وهو هو في منزلته وعلمه رحمه الله تعالى . و المقصود في هذا موعظة لكل من صدره الله لا يغتر بكثرة حضور الناس له , أو لا يجب عليك أن تجيب إن كنت لا تعلم . ولقد قالت الملائكة وهم الملائكة عند ربها (( قَالُواْْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) البقرة32 . ومن دلالة الخشية والتقوى أن لا يقترب الإنسان هذه الحجز وأن يقف عند ما أوقفه الله جل وعلا عليه . فلا يقل على عينه مالم ترى , ولا يقل على سمعه ما لم يسمع , ولا يتحدث على لسانه ما لم يقل (( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) الإسراء36 . هذا وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . هذه مساحتكم الخاصة بما ستقدمونه من مساهمات ومقتطفات ومواعظ ....إلخ تُــــــــــرى من سيكون المساهم التالى معنا؟ همتكم شباب وفتيات الإسلام......
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 09-19-2012 في 03:00 AM.
|
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: |
09-14-2012, 08:49 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 8,699
تم شكره 5,614 مرة في 1,277 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. جزاكم الله خير على البرنامج الرائع والقيم والله لا أعلم كيف اعبر عن روعة الكلمات التي خطت ولا ادري بما اعلق عليها لن اقول استمتعت جدا بالقراءة بل والله ارتاحت روحي عندما قرأت ما كتبتم الله لا يحرمكم الأجر يارب والله من اروع ما قرأت في حياتـي .. يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( خلق ابن آدم بدنه من الأرض وروحه من ملكوت السماء وقرن بينهما ، فإذا أجاع بدنه وأسهره وأقامه في العبادة وجدت روحه خفه وراحه وتاقت إلى الموضع الذي خلقت منه واشتاقت إلى عالمها العلوي ، وإذا أشبعه ونعمه ونوَمه واشتغل بخدمته وراحته أخلد البدن الى الموضع الذي خلق منه ) اللهم اجعلنا ممن تعلقت قلوبهم بك يرجون ما عندك يرجون رحمتك ويخشون عذابك .. الله يجزاكم عنا خير الجزاء على جهودكم ويجعل كل ما قدمتموه في ميزان حسانتكم ويرزقكم سعادة الدنيا والاخرة .. بإذن الله لي عودة ..
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اللؤلؤة الوردية على المشاركة المفيدة: |
09-14-2012, 10:57 PM | رقم المشاركة : 4 | |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
آمين ولكِ بمثل ما دعوتى جزاكِ الله كل خير حبيبتى لؤلؤة والحمد لله أن البرنامج أعجبك همتك معنا لؤلؤة أنتظر مساهمتك إياكِ أن تتكاسلى،وفقكِ وسدد خُطاكِ لدرب الخير
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: |
09-15-2012, 03:30 AM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
هارون الرشيد .... ذاك الذى كان يرفع رأسه ..فيقول للسحابة : أمطرى فى الهند أو الهند أو فى الصين ... أو حيث شئت .. .فوالله ما تمطرين فى أرض إلا وهى تحت ملكى.. هارون الرشيد...خرج يوماً فى رحلة صيد فمر برجل يُقال له بُهلول .. فقال هارون:عظني يا بُهلول.. قال:يا أمير المؤمنين !! أين آباؤك وأجدادك؟ من لدن رسول الله .صلى الله عليه وسلم. إلى أبيك؟ قال هارون:مـــــــاتـــــــوا.. قال:فأين قصورهـــــــم؟ قال: تلك قصورهـــــــم.. قال:وأيــن قبورهم؟ قال: هـــــــذه قبورهــــم .. فقال بُهلول: تلك قصورهم .. وهــــذه قبورهم ..فما نفعهم قصورهم فى قبورهـــم؟ قال: صدقت..زدنى يا بُهلول ..قال:أمــا قصورك فى الدنيا فواسعة فليت قبرك بعد الموت يتسع فبكى هارون وقال:زدنى.. فقال:يا أمير المؤمنين: هب أنك ملكت كنوز كسرى وعُمرت السنين فكان ماذا أليس القبر غاية كل حـــي وتُسأل عن كل هذا؟ قال: بلى ثم رجـــع هارون...وانطرح على فراشه مريضاً ... ولم تمض عليه أيام حتى نزل به الموت .. فلما حضرته الوفاة..وعاين السكرات.. صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي.. فجاؤوا بهم .. بسيوفهم .. ودروعهم .. لا يكاد يُحصى عددهم إلا الله .. كلهم تحت قيادته وأمره .. فلما رآهم .. بكى .. ثم قال: يا من لا يزول ملكه ..ارحم من قد زال ملكه .. ثم لم يزل يبكى حتى مات .. فلما مات .. أُخذ هذا الخليفة.. الذى ملك الدنيا وأًُودع حفرة ضيقة.. لم يصاحبه فيها وزراؤه .. ولم يساكنه ندماؤه .. لم يدفنوا معه طعاماً .. ولم يفرشوا له فراشا ما أغنى عنه ملكه وماله.. سل الخليفة إذ وافت منيته أين الجنود أين الخيل والخول أين الكنوز التى كانت مفاتحها تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا أين الجيوش التى أرصدتها عدداً أين الحديد وأين البيض والأسل لا تنكرون فما دامت على أحد إلا ناخ عليه الموت والوجل من كتاب"حدائق الموت" للشيخ: محمد العريفي
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: |
09-16-2012, 06:07 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
أطرد الفراغ بالعمل الفارغون في الحياة هم أهل الأراجيف والشائعات لأن أذهانهم موزعة ( رضوا بان يكونوا مع الخوالف ) إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات الشمال. يوم تجد في حياتك فراغا فتهيأ حينها للهم والغم والفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة فيجعلك في أمر مريب ، ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بكبسول مسكن. إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس في سجون الصين بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة ، وفي فترات انتظار هذه القطرات يصاب السجين بالجنون. الراحة غفلة ، والفراغ لص محترف ، وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية. إذا قم الآن صل أو اقرأ ، أو سبح ، أو طالع ، أو اكتب ، أو رتب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفع غيرك حتى تقضي على الفراغ وإني لك من الناصحين. اذبح الفراغ بسكين العمل ، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارىء فحسب ، انظر إلى الفلاحين والخبازين والبناءين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ. مـــن كتاب"لا تحـــــزن"....للشيخ:عائض القرنى
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: |
09-16-2012, 11:54 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
شكرا لك اختي همسات على ما قدمتي جزاك الله خيرا تقبلي مني هذه المساهمه في موضوعك (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) صالح بن عواد المغامسي هذه الآية جاءت من جملة ما أدب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الإسراء وأرشد به خلقه . إن كون الإنسان يعطى حظاً من علم من دلالة توفيق الله له لكن الله يخاطب في هذه الآية أعلم الخلق بالله نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول له جل وعلا : (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) الإسراء 36 . وإن من أعظم الكذب أن يكذب الإنسان ويفتري على الرب تبارك وتعالى . ومن رزق العلم الحق رزق الخشية ومن رزق الخشية خاف أن يقول على الله ما ليس له به علم . فبارده وخذ بالجد فــيــــه *** فإن أتــــاكه الله انتفعــــــت رجل مشرك يقف في مسألة أربعين يوما لا يفتي ؟فإن أوتيت فيه طويل باع *** وقال الناس إنك قد رؤست فلا تأمن سؤال الله عنــه *** بتوبيخ علمت فهل عملــت ذكر الناس ممن كان قبلنا أن العرب في جاهليتهم كانوا يعمدون إلى رجل يقال له : عامر بن الضرب العدواني يحتكمون إليه في جاهليتهم إذا اختلفوا . فجاءه مرة وفد من إحدى القبائل فقالوا له : يا عامر وجد بيننا شخص له آلتان آلة للذكر وآلة للأنثى ونريد أن نورثه فهل نحكم له على أنه أنثى أو نحكم له على أنه ذكر . فمكث هذا الرجل المشرك أربعين يوماً لا يدري ما يصنع بهم . وكانت له جارية ترعى له الغنم يقال لها : " سخيلة " فقالت له في اليوم الأربعين يا عامر قد أكل الضيوف غنمك ولم يبق لك إلا اليسير أخبرني , فقال لها مالك وما لهذا انصرفي لرعي الغنم , فأصرت عليه , فلما أصرت عليه الجارية أخبرها بالسؤال وقال لها : ما نزل بي مثلها نازلة . فقالت له تلك الجارية التي ترعى الغنم قالت له : يا عامر أين أنت؟ اتبع الحكم المبال !! أي إن كان هذا الشخص يبول من آلة الذكر فاحكم عليه على أنه ذكر و إن كان يبول من آلة الأنثى فاحكم عليه على أنه أنثى . فقال لها فرجتها عني يا سخيلة . فأخبر الناس . قال الإمام الأوزاعي رحمه الله معقباًً على هذه القصة : ( قال هذا رجل مشرك لا يرجوا جنة ولا يخاف ناراً ولا يعبد الله ويتوقف في مسألة أربعين يوماً حتى يفتي فيها . فكيف بمن يرجوا الجنة ويخاف النار كيف ينبغي له أن يتحرى إذا صُدِر للإفتاء و إذا سأل أمراً عن الله جل وعلا ) . الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله يتوقف في مسألة وهو أعلم أهل زمانه . . و لقد أدركنا شيخنا الأمين الشنقيطي رحمه الله ـ صاحب أضواء البيان ـ في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عندنا أنه قد جاءه وفد من الكويت يسألونه مسائل شرعية والرجل في آخر أيام حياته ولو قال قائل آنذاك أنه ليس على وجه الأرض آنذاك أحدٌ أعلم منه لما ابتعد عن الصواب ومع ذلك لما سألوه قال : لا أدري لا أدري لا أدري , فلما أكثروا عليه غير هيئة جلسته ثم قال : أجيب فيها بكتاب الله فانتظر الناس الجواب فقال رحمه الله : أقول كما قال الله (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) الإسراء36 . فلما أكثروا عليه رحمه الله قال : قال فلان كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا أما أنا فلا أحمل ذمتي من كلام الناس شيئاً لا أدري . هذا وهو هو في منزلته وعلمه رحمه الله تعالى . و المقصود في هذا موعظة لكل من صدره الله لا يغتر بكثرة حضور الناس له , أو لا يجب عليك أن تجيب إن كنت لا تعلم . ولقد قالت الملائكة وهم الملائكة عند ربها (( قَالُواْْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) البقرة32 . ومن دلالة الخشية والتقوى أن لا يقترب الإنسان هذه الحجز وأن يقف عند ما أوقفه الله جل وعلا عليه . فلا يقل على عينه مالم ترى , ولا يقل على سمعه ما لم يسمع , ولا يتحدث على لسانه ما لم يقل (( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) الإسراء36 . هذا وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اسير الصمت على المشاركة المفيدة: |
09-25-2012, 02:44 AM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: أمـــــــة اقـــــــرأ...برنامج"قارئ اليوم قائد الغـد"...(4)
ذبـــــول وردة هذه فتاة ماتت في عمر الورود كانت ترى الحياة مرحاً وسعادة، كانت ترى أن أعظم السعادة هو أن تكون محط أنظار الناس وسبب إعجابهم فلذلك سعت إلى التميز في كل شيء ، في ملابسها في مشيتها، سعت إلى جديد الموضات حلالاً كانت أو حرام،تأخذها من أي وسيلة إعلامية،من المجلة أو التلفاز أو المحطة الفضائية، المهم هو التميز مهما كانت الوسيلة، فمرة تشبهت بالكافرات،ومرة تشبهت بالفاسقات،ومرة تشبهت بالممثلات والمغنيات، ومن أجل هذا التميز وتلك الجاذبية نزلت إلى الأسواق ومجامع الناس وقد ليست العباءة الضيقة لتتمتع على حد ظنها بالنظرات الجائعة،ومن أجل هذا التميز خرجت في الحفلات بثياب تخرج أكثر جسدها،وما سترته من جسدها فهو ضيق يجسّم عورتاها؛ يا ترى ما عساها أن تقول لو خرجت من قبرها وتكلمت يا أمـــي..... لقد رأيت عذاب الله تعالى في ذلك القبر الموحش، رأيت عذاب الله حين أغريت الشباب ورأيت حين كنت أسوة سيئة للفتيات وقدوة سيئة لأختي الصغيرة في دخول هذه الطرق، أمـــــاه..... إذا كان هذا ما أصابني بسبب إقتداء أختي بي،فما ظنك بعذاب الله لمن كانت السبب الأول في انتشاره وما الظن بعذاب الله تعالى لمن يصنع هذه العباءات أو يبيعها، أمـــــــاه...... لقد كنت أبدي مفاتن جسدي بطرق متعددة فمرة بالنقاب الواسع الذي يبدي عينين كحيلتين ويظهر أهداباً كسهام مريّشة حادة، أغرسها في قلوب الرجال لتصيبها في مقتل ومرة أدع العنان لعباءتي لتسفر عن نحرٍ أبيض و جيِد فضي،كوجهي في الضحى فتطير لذلك عقول وتضطرب أفئدة،أو أظهر قواماً كغصن البان حتى أطرب لتأوهات المفتونين، ومرات ومرات كنت أغش الحفلات وقد خلعت جلباب الحياء فأنا كاسية عارية إذا رآني الرائي فلا يخالني إلا في حفلة غربية ماجنه ،أبديت فيها عضداً كجمّارة نخلة فتية وأظهرت ساقاً وجزءاً من فخذ وظهر،فعلت كل ذلك حتى أبدو متميزة في مظهري، أتدرين يا أماه كيف آلت بي الحال في قبري؟؟ لقد سالت تلك الأعين النجل مع سهامها المريّشة على خد متعفن مجعّد أسود،وصار ذلك النحر الفضي قطعة جلد أسود تتدلا أطرافه على عظام نخرة لتلامس قلباً طالما امتلأ بالهوى القاتل والغرور بالدنيا الفانية وطول الأمل الكاذب، لا أدري يا أماه..... كيف كنت أرى الدنيا طويلة طويلة،وأنا أرى الناس يموتون كل يوم ممن حولنا من الجيران والأقارب والأصدقاء،لا يفرق ملك الموت بين صغير وكبير وغني وفقير وملك وحقير، لله يا أماه...... كم كانت تلك المواعظ ترق أذني وتشاهدها عيني وتحسها يدي ومع ذلك لا أجد لها في نفسي أثرا إن السبب هو غلبة الهوى وحب الدنيا من الشهرة والتميز الكاذب والمفاخرة الجوفاء وحينئذ فقط عرفت معنى قول الله تعالى { أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ } أمــــاه....... إن ما أفعله هي منافسة ومسابقة ولكنها مسابقة لتحصيل نبات أخضر بهيج ولكنه بعد برهة يأول سريعاً إلى زوال، والسباق الحقيقي الثابت النافع إنما هو لتحصيل مغفرة الله تعالى وجناته : { أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
برنامج،امة،اقرأ،مساهمات |
|
|