جدد عهدك بالغيرة/برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء التاسع/جدد عهدك بالغيرة
/برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء التاسع/جدد عهدك بالغيرة/
برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
محمد.صلى الله عليه وسلم. وعلى آله وصحبه الكرام
ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين
أمـــــ بعد ــــــــــا؛
حياكم الله إخوتى وأخواتى أعضاء وزوار مونمس
وعساكم بأفضل حال بإذنه تعالى
عودة جديدة لنرتشف من بحر المعرفة ونغذى العقول بكتابات
وقراءات ونتسلح بمعارف وخبرات حتى نكون قادة الغد
كل هذا معنا بإذن الله تعالى فى لقاء جديد.....
برنامج قارئ اليوم قائد الغد.....اليوم بفضل الله وحده
سنقدم لكم لقائنا التاسع من البرنامج نسأل الله أن ينفعنا وإياكم
وننتظر مساهماتكم واقتراحاتكم وآرائكم فى نهاية اللقاء
والآن ...مع فقرتنا الأولى
حيث اخترنا لكم كتاب رائع يتحدث عن صفة نحتاج إليها
ونفتقدها كثيراً ، نتمنى لكم قراءة ممتعة.
الفقرة الأولى:جدد عهدك بالغيرة
إنها تلك الخلَّةِ الجميلة والصفةِ العزيزة التي هي من خِلالِ المؤمنين
ولا يستهين بها إلا المنافقون. والتي لا فضيلةَ إلا بسبب توجيهها. ولا رذيلةَ إلا بسبب
ضعفها. والتي أمستْ – وللأسف – موضِعَ استهزاءٍ وانتقاص. وصارت غريبةً في
هذا العصر بعد ما كانت هي الأصل والأساس. استنكرها سُفهاؤه فطاردوها وحاربوها
بكل ما أُتوا من خُبث، وجهِلوا أو تجاهلوا أن هذه الصفةَ لها أهميةٌ كبيرةٌ إذ هي
بمثابة الحصانة وبالمصطلح الطبي " المُضادِ الحيويِ " الفعّالِ بإذن الله
في مكافحة أدواء الرذيلةِ والفسادِ عند الفرد والمجتمعات،
يقول عنها ابنُ القيم - رحمه الله - في كتابه الجواب الكافي: " ومَثَلُها في القلبِ
كمَثَلِ القوةِ التي تدفعُ المرضَ وتُقاوِمُه فإذا ذهبتْ هذه القوةُ وَجَدَ الداءُ المحَلَ
قابلاً ولم يجد دافعاً – أي مضاداً - فتمكَّن فكان الهلاكُ
رابط تحميل الكتاب:
والآن... حان وقت فقرتنا الثانية وفيها نخاطب قلوب وعقول
شباب الأمة ومعقد آمالها وأحلامها فهلا أصغيتم ووعيتم...
الفقرة الثانية:أمـا آن أن نعود يا شباب الأمة
يا شباب الحق أدعوكم وفي قلبي لهيـــب . . .
أمتي تشكو الأسى والمسجد الأقصى سليــــــب
كيف قلبٌ مسلم لله بالذل يطيــــــــــــــــــــــب . . .
يا شباب الحق " هُبّوا " ليس يجدينا النحيـــب
استبدلـــــوا يا شبابناما شُغِلتُم به مما يضـــركم في حياتكم وأُخراكم
بمــا يرضي الله ويجلب لكـم الطمأنينة ويسعد وينقذ أمتكم الذبيحة الجريحة المكلومة
الذليلة ، بل ويسعد بكم مستقبلاً العالم المتخبط بأسره ؛ مــن سمــاع أشرطة الخير,
وحضـور للمحاضرات النافعة, وصحبة الصالحين, واجتهـاد في الدعـــوة والإصلاح,
وَبُعْـــــدٍ عما يضر من وسائل الشر والفتنة أو الصحبة التـــــي لا تعين على الحق وإرضاء الله .
شبابنا إننا نريـــــد شباباً يشتاقون إلى الجنة
كما اشتاق حرام بن ملحان رضي الله عنه إليها؛ فظهر شوقه الصادق عندما
غدر به الكفار فطعنوه بالرمح من خلفه فخرج من أمامه فما كان منه لما
رأى الدم النازف إلا أن نَضَحَ منه على وجهه ورأسه وهو يقول:
" فــزت ورب الكعبة ... فــــزت ورب الكعبة" .
نريــــــد شباباً يشتـاق إلى عـز الأمة ونصر الإسلام
لا إلى الترهات التي يفــرح بانشغالكم بها أعداء الله .
تُــرى هــــل يَرْجِعُ الماضي فإني *** أذوب لـذلك المـاضي حنينـــــــــاً
نريــــــد شبابا يتحـدى أعداء الدين والمفسدين ،
ويقلب الطاولة عليهم ، الطاولة التي قدموا لهم فيها السم محلاً بالعسل.
نحن صممنــــــــا وأقسمنا اليمين *** أن نعيـــــــــــش ونموت مسلمين
مستقيمين علــــــــى الحق المبين *** مُتَحَـــــــــــدِّين ضلال المُبطِلين
نريـــــد شبابـا صادقـاً يحتــرق لخدمــة دينــه ونشـــر الدعـــوة .
جَــــــــــدِّدِ العهدَ وبَادِر للجهـــادِ *** بَلِّـــــــــــــغِ الدعوةَ في كل البلادِ
طَفَــــــــحَ الكيلُ بظلمٍ في الورى *** وسَــــــــرَى الكفر مُجِداً في العبادِ
والآن مع فقرة معطرة بشذى مواعظ ورقائق لسلفنا
الصالح علنا نجد بين تلك الكلمات ما يشفى صدورنا
ويمنحنا نوراً ينير لنا الدرب
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
من أعظم السفه بيع الحياة الطيبة الدائمة في النعيم المقيم بلذة ساعة
تذهب شهوتها وتبقى شقوتها وإن من أيام اللذات لو صفت للعبد من أول عمره
إلى آخره لكانت كسحابة صيف تتقشع عن قليل وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى
آذن بالرحيل قال الله تعالى { أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا
يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ}
ومن ظفر بمأموله من ثواب الله فكأنه لم يوتر من دهره بما كان يحاذره
ويخشاه وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يتمثل بهذا البيت من الشعر
( كأنك لم توتر من الدهر مرة * إذا أنت أدركت الذي أنت طالبه فصل )
قال حسن البصري
انما الدنيا حلم والآخرة يقضة والموت متوسط بينهما ونحن أضغاث أحلام
من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ,, من نظر في العواقب نجا ومن أطاع
هواه ظل فإذا زللت فارجع وإذا ندمت فأقلع وإذا جهلت فاسأل وإذا غضبت
فأمسك واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفس عليه
قال مالك بن دينار رحمه الله
اذا رأيت قساوة في قلبك أووهنا في بدنك أو حرمانا في رزقك
فاعلم انك تكلمت بما لا يعنيك
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله
من أصلح سريرته فاح عبير فضله وعبقت القلوب بنشر طيبه
فالله الله فيإصلاح السرائر فإنه ماينفع مع فسادها صلاح الظاهر
قال الشافعي رحمه الله:
صحة النظر في الأمور, نجاة من الغرور،
والعزم في الرأي, سلامة من التفريط والندم.
والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة ،
ومشاورة الحكماء, ثبات في النفس, وقوة في البصيرة.
ففكر قبل أن تعزم .. وتدبر قبل أن تهجم .. وشاور قبل أن تتقدم
قال بعض السلف:
"القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل"
وصلنا لفقرتنا الأخيرة وهى صفحة بيضاء من أجلكم فقط
لتخطوا فيها مساهماتكم وما أعجبكم من مقولات واقتباسات....
هذه مساحتكم الخاصة ليكتمل اللقاء بمسك الختام
بمساهماتكم القيمة والتى ستضيف للبرنامج الكثير
فجعلها الله بميزان حسناتكم
دمتم على طاعــــة الرحمن
ونلقاكم على خير بإذن الله تعالى
فى لقاء جديد من برنامجنا
"قارئ اليوم قائد الغد"
ما كان من توفيق فمن الله وحده
وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمنا ومن الشيطان.
جدد عهدك بالغيرة/برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء التاسع/جدد عهدك بالغيرة/
برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء التاسع/جدد عهدك بالغيرة/
برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء التاسع