عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2012, 11:45 AM
الصورة الرمزية Arsalan
Arsalan Arsalan غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 192
تم شكره 741 مرة في 171 مشاركة

Arsalan عضوية ستكون لها صيت عما قريبArsalan عضوية ستكون لها صيت عما قريب









Smile ●● الخليفةُ الثانيّ ، عُمَر بن الخَطاب رضيَ الله عنهُ || الجزءُ الرابع || ~ ‏

 







.


.: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :.

أسعد الرحمن أيامكُم ولياليكُم بطاعته وحسن الأعمال [IMG]https://www.*********/images/smilies/smile.gif[/IMG] [IMG]https://www.*********/images/smilies/q1.gif[/IMG]

كـيـف حـالكُم , وأحـوالـكُم أيـهـا الـكـرام الأعـزاء .؟ [IMG]https://www.*********/images/smilies/smile.gif[/IMG] [IMG]https://www.*********/images/smilies/q1.gif[/IMG]

عساكُم بخير وكُلُ الأمورِ بخير وعافية وصـحة [IMG]https://www.*********/images/smilies/w3.gif[/IMG]


.









.


الحمدلله , بفضل الله عُدنا مُجدداً لنُكمل هذه السلسلة , سيرة مولانا عُمـر

بن الخطاب رضيَ الله عنه بإذن الله , ولزيارة الأجزاء السابقة مِن السلسلة :-

/ / .. [IMG]https://www.*********/images/smilies/w2.gif[/IMG] .. / /

●● الخليفةُ الثانيّ ، عُمَر بن الخَطاب رضيَ الله عنهُ || الجزءُ الأول || ~

●● الخليفةُ الثانيّ ، عُمَر بن الخَطاب رضيَ الله عنهُ || الجزءُ الثاني || ~

●● الخليفةُ الثانيّ ، عُمَر بن الخَطاب رضيَ الله عنهُ || الجزءُ الثالث || ~

/ / .. [IMG]https://www.*********/images/smilies/w2.gif[/IMG] .. / /

نسأل الله تعالى أن تكون هذه السلسلة مصدر فائدة وأستفادة وأن يتقبله خالصاً لعظمته ~

والنبدأ بالموضوع على بركة الله :-

.





.

الفصل الخامس

فقه عمر رضي الله عنه في التعامل مع الولاة


.

لما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية في عهد عمر، قسم الدولة أقساماً إدارية كبيرة، ليسهل حكمها والإشراف على مواردها، وقد كانت الفتوحات سبباً رئيساً في تطوير عمر لمؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة الولاة.

المبحث الأول: أقاليم الدولة:

يعتبر تقسيم الولايات في عهد عمر امتداداً في بعض نواحيه لما كانت عليه في عهد أبي بكر إقليمياً، مع وجود تغيرات في المناصب القيادية لهذه الولايات في كثير من الأحيان وإليك نبذة مختصرة عن هذه الولايات.



.

أولاً: مكة المكرمة:

تولى ولاية مكة في عهد عمر رضي الله عنه مُحرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد شمس ثم ولي مكة لعمر فُنقُذ بن عمير بن جدعان التميمي، وشأنه شأن من سبقه فلم تذكر أخبار عن مدة ولايته لمكة أو أحداثها وبعده تولى مكة لعمر (نافع بن الحارث الخزاعي) وقد توفي عمر رضي الله عنه وهو على مكة وذكرت المصادر بعض الأحداث عن ولايته مكة منها شراؤه داراً من صفوان بن أمية بغرض جعلها سجناً وذلك فيما رواه البخاري([1]) وقد ورد أيضاً أن نافعاً لقي عمر بـ (عُسْفَان) أثناء قدومه للحج فقال له عمر من استعملت على الوادي يعني مكة؟ قال نافع: ابن (أبْزى) قال: ومن ابن أبْزى؟ قال: مولى من موالينا، فقال: استعملت عليهم مولى؟ فقال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض قال عمر: أما إن نبيكم قال: الله يرفع بهذا الكتاب قوماً ويضع به آخرين([2])، وفي عهد عمر كانت أبرز الأعمال لولاية مكة هي توسعة الحرم المكي حيث قام عمر بشراء بعض الدور المجاورة للحرم وأمر بهدمها وإدخالها ضمن حرم المسجد وبنى حوله جدراناً قصيرة كانت مكة ملتقى الأمراء والولاة في مختلف الأصقاع بالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في موسم الحج وبالتالي كان لمكة دور أساسي كبير كإحدى الولايات الرئيسية للدولة الإسلامية في عهد عمر رضي الله عنه.


.

ثانياً: المدينة النبوية:

يعتبر الخليفة هو الوالي المباشر للمدينة، نظراً لأنه كان يقيم فيها وبالتالي كان يتولى شؤونها ويسوس أمورها، وخلال غياب الخليفة عمر عن المدينة كان يولي عليها من يقوم مقامه في إدارة شؤون المدينة المختلفة، فكان عمر أحيانا يولي على المدينة خلال بعض أسفاره أو حجه ( زيد بن ثابت رضي الله عنه([3])) كما ولى عمر علي بن
أبي طالب على المدينة عدة مرات أثناء غيابه([4]) وهكذا فإن عمر رضي الله عنه سار على سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الاستخلاف على المدينة في حال غيابه، وتكتسب ولاية المدينة المنورة أهمية سياسية متميزة بين الولايات المختلفة في تلك الأيام لعدة أسباب على رأسها أنها مقر الخليفة عمر، ومصدر الأوامر إلى مختلف الأقاليم الإسلامية ومنها تنطلق الجيوش المجاهدة، يضاف لذلك أنها مقر إقامة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم، والذين كان عمر يمنعهم من الانتشار في الأمصار([5])، ولذلك كان يفد إليها الكثير من طلاب العلم الذين يريدون أن يأخذوا القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفقههما من أفواه الصحابة رضوان الله عليهم([6]).


.

ثالثاً: الطائف:

تعتبر الطائف إحدى أهم المدن الإسلامية في عهد عمر رضي الله عنه، وكانت تمد حركة الجهاد بالمقاتلين الأشداء، وكان واليها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن
أبي العاص وأقره أبو بكر على ما كان عليه، واستمرت ولايته على الطائف لمدة سنتين من خلافة عمر، وقد تاقت نفس عثمان بن أبي العاص إلى الجهاد، فكتب إلى عمر يستأذنه في الغزو فقال له عمر: أما أنا فلا أعزلك، ولكن استخلف من شئت فاستخلف رجلاً من أهل الطائف مكانه، وعين عمر عثمان على عُمان والبحرين([7]) وقد ورد أن والي عمر على الطائف حين وفاته هو (سفيان بن عبد الله الثقفي) ([8])، وقد كان بينه وبين عمر بن الخطاب مكاتبات تتعلق بأخذ الزكاة من الخضار والفواكه أو من العسل([9])، وكلها تدل على كثرة المزارع ووفرة الإنتاج الزراعي في الطائف أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ظلت مدينة الطائف وما جاورها تنعم بالاستقرار في عهد عمر رضي الله عنه، وقد كانت لأهل مكة متنفساً يقدمون إليه في الصيف([10])، واعتبرت الطائف أحد الأمصار الرئيسية التابعة للدولة الإسلامية في عهد عمر([11]).


.

رابعاً: اليمن:

عندما تولى عمر رضي الله عنه الخلافة كانت اليمن تنعم بالاستقرار، وقد ضبطت أمورها عن طريق ولاة موزعين في أنحاء اليمن، وقد أقر عمر عمال أبي بكر على اليمن([12])، وكان يعلى بن أمية أحد ولاة أبي بكر على اليمن، وقد لمع اسمه في خلافة عمر بن الخطاب، وذكر المؤرخون بأنه والي بعد ذلك على أنه والي عمر على اليمن واشتهر بذلك حتى وفاة عمر رضي الله عنه([13]) وقد أوردت المصادر العديد من الحوادث التي وقعت لوالي اليمن (يعلى بن أمية) مع بعض الأهالي من اليمن، إضافة إلى حديثها عن بعض القضايا التي قدم أصحابها شكاوى ضد يعلى أمام عمر بن الخطاب، مما استلزم استدعاء يعلى إلى المدينة المنورة عدة مرات حقق خلالها عمر معه في هذه القضايا([14])،وفي أثناء غياب يعلى كان عمر أحياناً يعين مكانه من يقوم بعمله، وقد كانت بين يعلى وعمر عدة مكاتبات تتعلق بقضايا الزكاة([15])، كما ذكر يعلى نفسه ضمن الولاة الذين قاسمهم عمر أموالهم في أواخر خلافته([16]) وقد ذكر من ولاة اليمن لعمر عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، ولعله كان على منطقة محددة من اليمن وهي (الجَنَد) كما صرح بذلك الطبري حيث ذكره ضمن ولاته حين وفاته إذ كان والياً لعمر على الجند بجانب ذكر ليعلى كوالٍ لليمن([17]) وقد لعب أهل اليمن دوراً رئيسياً في حركة الفتوح أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فاشتركوا في فتوح الشام وفي فتوح العراق ومصر([18])، وعندما اختطت الأمصار الإسلامية الجديدة في العراق كالبصرة والكوفة نزلتها الكثير من القبائل اليمنية وعلى رأسها كنده التي نزلت الكوفة([19])، كما استقرت أعداد أخرى من القبائل اليمنية بالشام، وكان لهم دور كبير في فتوحاتها، كما سكنت مجموعة منهم في مصر بعد إنشاء الفسطاط([20])، ولا شك أن هذه الهجرات المنظمة من القبائل اليمنية في عهد عمر قد خطط لها، وقد يكون لأمراء البلدان على اليمن دور كبير في هذا التخطيط وفي عملية توزيع القبائل على الأمصار، ومن هنا كانت اليمن من أهم الولايات الإسلامية على عهد عمر، وكان دورها وتأثيرها واضحاً بالنسبة لمختلف الولايات([21]).

.


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ Arsalan على المشاركة المفيدة: