الحمدلله , الخليفة الثاني من خلفاء الراشدين الكرماء عمر بن خطاب فاروق الأمة الإسلامية
مـن لا يعرفهُ ومَـن لا يعلمُ مَن يكون هذا الرجل !؟ , أســـمٌ إذا نظرتَ إلـــــى التاريخ الإســــــلامي
ستراه ساطحا وواضحاً أكثر وضوحاً مِن الشمس الذي نراها يومياً , إنه حبيبنا ثاني خلفاء الراشدين
وثاني العشرة المبشرين بالجنة ومن قريبين الصحابة إلى النبي عليه الصلاة والســـــلام عمر بن خطاب
رضيَ الله عنهُ لقد حصلتُ على كتابٍ يشمل عن سيرتهُ الكريمة بمصادر موثوقة جداً فأردتُ أن اجعل
الكتاب في مواضيع وأجزاء معدودة وهذا سيكون موضوعنا الأول والجزءُ الأول مِن سيرته
سنجعلُ سيرته في أجزاء لنستطيع القرأءة جيداً ونستفيدَ مِنها فإنها ملئة بالحكم والعبر ~
ونسأل الله تعالى يتقبل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم ويجمعنا به في جناته النعيم .
أللهم آمين ,, والنبدأ على بركة الله :
.
● ● ● ●
● ● ● ●
.
المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته وصفته وأسرته وحياته في الجاهلية:
أولاً: اسمه ونسبه وكنيته وألقابه:
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي([1])، بن غالب القرشي العدوي([2])، يجتمع نسبه مع رسول الله r في كعب بن لؤي بن غالب([3])، ويكنى أبا حفص([4])، ولقب بالفاروق([5])، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان([6]).
● ● ● ●
.
ثانياً: مولده وصفته الخَلْقية:
ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة([7]) وأما صفته الخَلْقية، فكان رضي الله عنه، أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، مجدول اللحم، وكان طويلاً جسيماً أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قوياً شديداً، لا واهناً ولا ضعيفاً([8])، وكان يخضب بالحناء، وكان طويل السَّبلة([9]) وكان إذا مشى أسرع وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع([10]).
● ● ● ●
.
ثالثاً: أسرته:
أما والده، فهو الخطاب بن نفيل، فقد كان جد عمر نفيل بن عبد العزى ممن تتحاكم إليه قريش([11])، وأما والدته فهي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، وقيل بنت هاشم أخت أبي جهل([12])، والذي عليه أكثر المؤرخين هو أنها بنت هاشم ابنة عم أبي جهل بن هشام([13])، وأما زوجاته وأبناؤه وبناته؛ فقد تزوج في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، فولدت له عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة، وتزوج مليكة بنت جرول، فولدت له عبيد الله، فطلقها في الهدنة، فخلف عليها أبو الجهم بن حذيفة، وتزوج قُرَيْبة بنت أبي أمية المخزومي، ففارقها في الهدنة، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن أبي بكر، وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد زوجها عكرمة بن
أبي جهل حين قتل في الشام([14])، فولدت له فاطمة، ثم طلقها وقيل لم يطلقها([15])، وتزوج جميلة بنت([16]) عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح من الأوس، وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفيل، وكانت قبله عند عبد الله بن أبي بكر([17])، ولما قتل عمر تزوجها بعده الزبير بن العوام رضي الله عنه، ويقال هي أم ابنه عياض، فالله أعلم.
وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أبي بكر الصديق، وهي صغيرة وراسل فيها عائشة فقالت أمُّ كلثوم: لا حاجة لي فيه، فقالت عائشة أترغبين عن أمير المؤمنين؟ قالت: نعم، إنه خشن العيش، فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فصدّه عنها ودلّه على
أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، من فاطمة بنت رسول الله r، وقال: تعلق منها بسبب من رسول الله r، فخطبها من علي فزوجه أياها فأصدقها عمر رضي الله عنه أربعين ألفاً، فولدت له زيداً ورقية([18])، وتزوج لُهْيَة امرأة من اليمن فولدت له عبد الرحمن الأصغر، وقيل الأوسط. وقال الواقدي: هي أم ولد وليست بزوجة([19])، قالوا: وكانت عنده فكيهة أم ولد، فولدت له زينب قال الواقدي: وهي أصغر ولده([20])، فجملة أولاده رضي الله عنه ثلاثة عشر ولداً، وهم زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط، وعبد الرحمن الأصغر، وعبيد الله، وعياض، وحفصة، ورقية، وزينب، وفاطمة رضي الله عنهم، ومجموع نسائه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن طلقهن أو مات عنهن سبع([21])، وكان رضي الله عنه يتزوج من أجل الانجاب، والإكثار من الذرية، فقد قال رضي الله عنه: ما آتي النساء للشهوة، ولولا الولد، ما باليت ألا أرى امرأة بعيني([22])، وقال رضي الله عنه: إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبحه وتذكره([23]).
.
● ● ● ●
التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 04-27-2012 الساعة 03:59 AM
سبب آخر: حجم الخط