يصنف الأسد في المملكة الحيوانية ضمن صف الثديات آكلات اللحوم من العائلة السنورية ..
وقد أطلق العرب على الأسد عدداً كبيراً من الأسماء باختلاف حالاته
ومنها :
السبع .. الليث .. الهزبر .. العباس .. الورد .. الضرغام .. أسامة ..
تسمى أنثى الأسد : لبؤة
أما ولد الأسد فاسمه : شبل
ويسمى بيته : عرين
ويسمى صوته المدوي : زئير
وبسبب قوة الأسد ووقاره وزئيره المدوي أطلق عليه لقب : ملك الغابة
واعتبر في كثير من الحضارات القديمة أحد الآلهات الحيوانية
يعيش الأسد في الغابات والسهوب
انقرضت الأسود من أوروبا بحلول القرن الثاني للميلاد
ثم انقرضت من شمالي إفريقيا والجزيرة العربية أواخر القرن التاسع عشر
تعيش الآن معظم الأسود في إفريقيا الوسطى حيث تتناقص باستمرار
فقد اظهرت إحدى الدراسات تراجع أعدادها من
حوالي 100.000 في أوائل التسعينات من القرن العشرين إلى 30.000 أسد برّي حالياً
فقد بدأت أعداد الأسود تتناقص مع تقلص مساحة الغابات و الإسراف في صيده
أما السلالة الآسيوية من الأسود
فإن ما تبقى منها يعيش في غابة شمال غربي الهند في ولاية غوجارات
حيث يعيش 300 أسد في المنطقة المحميّة البالغة مساحتها 1412 كم2
وتعيش مئات الأسود أيضًا في الأسر حيث تعتبر أهم نجوم حدائق الحيوان وعروض السّيرك
صفات الأسد
الأسد حيوان ضخم جميل .. ذو جلد ناعم وفرو بني اللون ضارب إلى الصفرة ..
ولذكوره غرة بنية مصفرة .. وتركيبة جسمه تمنحه القوة أكثر من السرعة ..
حيث تمتاز أطراف الأسد الأمامية بعضلاتها القوية
التي تكسب الأسد القوة للإنقضاض على الفريسة وطرحها أرضًا
وكفوف الأسد ضخمة فيها مخالب معقوفة تساعد على الإمساك بالفريسة والتعلق بها
وفي الأوقات التي لا يلزم فيها استخدام المخالب فإنه يتم إرجاعها إلى داخل غشاء بالكف
وهذا يساعد في المحافظة على إبقاء المخالب حادة في حالة الجاهزية الكاملة
يزن الذكر مابين160و180 كغ وربما يصل وزنه إلى230 كغ
وتزن اللبوة حوالي 110 إلى140كغ
يبلغ طول معظم الذكور حوالي ثلاثة أمتار من قمة الأنف حتى طرف الذيل
بينما يبلغ ارتفاعها عند الذراع حوالي متر واحد
واللبوة أصغر من الذكر وأقصر منه بحوالي30سم
تعيش الأسود في مجموعات من الذكور والإناث والأطفال التي تنتمي إلى عائلة واحدة
ويعتمد الأسد في غذائه على افتراس الحيوانات
وعندما يقوم ذكر جديد بالإستيلاء على زمرة وإطاحة الذكر المسيطر السابق
فإنهم غالباً ما يقومون بقتل الأشبال
ولا يسمح الأسد للحيوانات الأخرى بالاصطياد في منطقة قطرها 40كم
ويقوم بنشر خليط من البول والرائحة على الشجيرات
لتنبيه الدخلاء إلى أن هذه المنطقة مأهولة وأن تجاهل هذا التحذير قد يكون قاتلاً
تبلغ ذكور الأسود النضج بحلول عامها الثالث
وتصبح قادرة على الإستيلاء على زمرة خاصة لها بحلول عامها الرابع أو الخامس
وتبدأ بالشيخوخة عندما تبلغ العام الثامن
كيفية الإصطياد :
الأسد مزود بسلاحين يمزق بهما فرائسه وهما :
أنيابه الطويلة الحادة .. ومخالبه القويةالمعقوفة
تصل السرعة القصوى للأسد إلى 55 كم في الساعة وهي سرعة محدودة
لذلك فإنه يتحتّم على الأسد أن يفاجئ فريسته عن طريق التسلل مقترباً من الفريسة
وعندما يصبح على بعد 15 مترًا فإنه يندفع بأقصى سرعته
ويمسك بطرف الفريسة أو رأسها ويطرحها أرضاً
ومن ثم يقبض على حنجرة الضحية بفمه فيخنقها
ويصطاد الأسد في الغالب ليلاً
حيث يتمكن من مباغتة فرائسه في الظلام بشكل أسهل
ولقد حباه الله سبحانه وتعالى ما يعينه على القيام بذلك
حيث تمكنه عيناه الملونتان من الرؤية في الظلام
وكذلك له حاستا سمع وشم قويتان
في بعض الأحيان تقوم مجموعة من الأسود بالصيد معًا
حيث يكمن بعضها بينما يقوم بعضها الآخر بالإحاطة بالفريسة
ثم يطاردوها باتجاه الأسود الكامنة بين الحشائش الطويلة
وتقوم الإناث بالاصطياد غالباً
أما الذكور فهي لا تشارك في الصيد إلا نادراً و عند وجود الفرائس الكبيرة
وبغض النظر عمّن يقتل الطريدة فإن الذكر هو دائماً من يأكل أولاً ثم يليه باقي أفراد الزمرة
ويستطيع الأسد أن يأكل 35 كجم من اللحم في وجبة واحدة
فينهش الطعام بأسنانه ثم يبتلعه دون أن يمضغه
ويقوم الأسد بسحب الفريسة بعد قتلها إلى مكان ظليل
ويمكن لأسد واحد أن يسحب حمارًا وحشيًا يزن 270 كجم
وهو وزن يصعب سحبه على ستة رجال
والأسود حيوانات كسولة تقضي نحو 18 ساعة يومياً نائمة أو مستسلمة للراحة
وقد تنام (24) ساعة بعد تناولها وجبة دسمة
والأسد لايحب افتراس الإنسان إلا في حالات نادرة
مثل الحالات التي لا يجد فيها بديلاً لغذائه
وعند الذكور الكبيرة في السن التي لا تقوى على صيد فرائس طبيعيّة لها
فعلى سبيل المثال
يستطيع الإنسان أن يقف على بعد 12م من الأسد في غابة جير الهندية
حيث نادرًا ما يُلْحقُ الناس هناك الأذى بالأسود
وإذا ما استُفِزَّ الأسد وخاصة إذا جُرح فإنه يتحول إلى عدو شرس
كما سجلت بعض حالات الهجوم على الإنسان في الأسر
الأسود البيضاء:
الأسود البيضاء أسود نادرة
تتواجد في حالةٍ بريّة في منطقة تيمبافاتي جنوب إفريقيا
ويرجع السبب في اكتسابها اللون الأبيض إلى أنها
تمتلك جينة خاصة تسبب بياضاً لفرائها مما يتسبب لها بمشكلة تتعلّق بالصيد
فقديفضح اللون الأبيض الأسد ويسبب هرب الطريدة
بعكس الأسود الطبيعيّة التي تتموّه كليّاً مع محيطها
تولد الأسود البيضاء بيضاء بالكامل بدون البقع الورديّة التي تموّه الأشبال
ثم يدكن لونها تدريجيّاً حتى يصبح عاجي اللون
التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا زولديك ; 08-18-2011 الساعة 03:07 AM