المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||
|
|||||
الموت هو عنصر متمم للحياة فالإنسان لا يعيش كي يموت، بل يموت ليحيا . هذا العالم هو عالم الموت والفناء. أما العالم الآخر فهو بحق عالم الحياة والبقاء. يخشى الناس الموت كما لو كان أسوأ شر في الوجود. ولكن من يدري، فلعله أعظم خير في الوجود؟! نحن ندعو مغادرة هذا العالم موتاً. ولكن عندما نغادره ونتذوق نعيم العالم الآخر الذي يفوق الوصف، فإن قـُدر لنا العودة ثانية إلى التجسد الأرضي ستبدو لنا آنذاك تلك العودة موتاً مقارنة بمباهج السماء التي لا تعرف أرض الأحزان عنها شيئاً. الحياة الفاضلة على هذه الأرض هي أفضل تحضير للحياة القادمة. الموت بالنسبة للإنسان الطيب هو انطلاق من غرفة ضيقة ونفق مظلم إلى دنيا رحبة تشع بالأنوار وتتألق بالمباهج والمسرات السماوية التي لا حد لها ولا انتهاء. الموت بالنسبة للطيبين ليس دفعاً لدين مستحق بل استثمار على شكل ودائع ذهبية مودعة باسمهم في بنك الله حيث لا يحق لسواهم التصرف بها. فالإنسان الذي يترك جسماً متداعياً متهدماً يحصل مقابله من أمين الصندوق الإلهي على حرية ونصر ومعرفة وفرح يفوق حد الوصف. ننظر إلى الموت على أنه قادم ليفني ويمحق. ولكن لماذا لا نعتبره رسولاً آتياً من عند الله لكي ينقلنا من وادي الأحزان إلى فردوس الأمان ؟ ننظر إلى الموت على أنه النهاية، ولكن لماذا لا نعتبره بداية مقدسة لما هو أنقى وأبقى؟ ننظر إلى الموت على أنه خسارة، ولكن لماذا لا نعتبره مكسباً للنفس المفارقة التي أضنتها هموم العيش وهي بأمس الحاجة إلى الخلود للراحة وراحة الخلود ؟ ننظر إلى الموت على أنه وداع لا لقاء بعده، ولكن لماذا لا نعتبره لقاء مع من سبقونا وما زالوا عند ربهم يرزقون؟ فعندما يهمس الموت "حان موعد مغادرة الأرض" لنسمع صوت الله قائلا في تلك اللحظة "ها قد عدتَ إليّ والعودُ أحمد"! مع اقترابنا من تلك اللحظات الأخيرة تتيقظ قوى النفس فينا ونمتلئ بهجة واستبشاراً بما هو جليل وعظيم. إنه الفجر الإلهي الذي يبزغ في السماء. وما مخاوفنا سوى فزع الأطفال من الظلام، لكن الأنوار في الانتظار بعد نهاية المشوار. إن الله يخفي أفراح الموت عن البشر كي يعملوا بجد واجتهاد هنا ويتحملوا أعباء الحياة دون تذمر واستياء. الموت هو حرية المأسور وشفاء المريض وتعزية من لا عزاء له. من يتذكر الموت لا يفكر أفكاراً وضيعة ولا يحسد أحداً على ما عنده. من يتفكر في الله في قلبه ويتأمله في عقله هو دائماً على أهبة الاستعداد للانتقال من هنا إلى هناك. وعندما تحين لحظة الوداع لا يرتبك ولا يكون في عجلة من أمره. غالباً ما نهنئ أنفسنا عند اليقظة من حلم مريع. ومن يدري، فقد نفعل نفس الشيء عند الانتقال من أرض الأحلام هذه إلى أرض اليقظة الأبدية! الموت ترح ووحشة للأشرار وفرح وبهجة للأخيار. الموت هو سقوط الزهرة كي تنمو الثمرة. التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 02-10-2012 الساعة 09:41 PM سبب آخر: التنسيق |
5 أعضاء قالوا شكراً لـ أبو زياد على المشاركة المفيدة: |
02-10-2012, 08:50 PM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 364
تم شكره 318 مرة في 141 مشاركة
|
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
السلام عليكم
شكرا لك اخي على الطرح كلمات رائعة في انتضار جديدك دائما تسلم
آخر تعديل silla يوم 02-10-2012 في 08:52 PM.
|
|
02-18-2012, 01:49 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 673
تم شكره 522 مرة في 288 مشاركة
|
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخى على التذكره فما ذكر الموت الا وذكره الاخره الا وهدمت اللزه الموت هو بوابه للحساب ثم الخلود فى امان الله
|
|
02-18-2012, 03:58 AM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 8,699
تم شكره 5,614 مرة في 1,277 مشاركة
|
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا الا وانت راض عنا يا ارحم الراحمين مشكور أخي على الموضوع القيم جزاك الله كل خير .......... يسلمووو هموسة على التنسيق الروووعة يعطيكي العافية يارب
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اللؤلؤة الوردية على المشاركة المفيدة: |
02-18-2012, 04:35 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 313
تم شكره 87 مرة في 39 مشاركة
|
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
السلام عليكم
جزاك الله خير مشكووووور اخي على الطرح
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|