![]() |
الموت هو العنصر المتمم للحياة
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905284251451.gif الموت هو عنصر متمم للحياة https://www.lojein.com/fwasel/144.gif فالإنسان لا يعيش كي يموت، بل يموت ليحيا . هذا العالم هو عالم الموت والفناء. أما العالم الآخر فهو بحق عالم الحياة والبقاء. يخشى الناس الموت كما لو كان أسوأ شر في الوجود. ولكن من يدري، فلعله أعظم خير في الوجود؟! https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif نحن ندعو مغادرة هذا العالم موتاً. ولكن عندما نغادره ونتذوق نعيم العالم الآخر الذي يفوق الوصف، فإن قـُدر لنا العودة ثانية إلى التجسد الأرضي ستبدو لنا آنذاك تلك العودة موتاً مقارنة بمباهج السماء التي لا تعرف أرض الأحزان عنها شيئاً. https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif الحياة الفاضلة على هذه الأرض هي أفضل تحضير للحياة القادمة. https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif الموت بالنسبة للإنسان الطيب هو انطلاق من غرفة ضيقة ونفق مظلم إلى دنيا رحبة تشع بالأنوار وتتألق بالمباهج والمسرات السماوية التي لا حد لها ولا انتهاء. الموت بالنسبة للطيبين ليس دفعاً لدين مستحق بل استثمار على شكل ودائع ذهبية مودعة باسمهم في بنك الله حيث لا يحق لسواهم التصرف بها. فالإنسان الذي يترك جسماً متداعياً متهدماً يحصل مقابله من أمين الصندوق الإلهي على حرية ونصر ومعرفة وفرح يفوق حد الوصف. https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif ننظر إلى الموت على أنه قادم ليفني ويمحق. ولكن لماذا لا نعتبره رسولاً آتياً من عند الله لكي ينقلنا من وادي الأحزان إلى فردوس الأمان ؟ ننظر إلى الموت على أنه النهاية، ولكن لماذا لا نعتبره بداية مقدسة لما هو أنقى وأبقى؟ ننظر إلى الموت على أنه خسارة، ولكن لماذا لا نعتبره مكسباً للنفس المفارقة التي أضنتها هموم العيش وهي بأمس الحاجة إلى الخلود للراحة وراحة الخلود ؟ ننظر إلى الموت على أنه وداع لا لقاء بعده، ولكن لماذا لا نعتبره لقاء مع من سبقونا وما زالوا عند ربهم يرزقون؟ https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif فعندما يهمس الموت "حان موعد مغادرة الأرض" لنسمع صوت الله قائلا في تلك اللحظة "ها قد عدتَ إليّ والعودُ أحمد"! https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif مع اقترابنا من تلك اللحظات الأخيرة تتيقظ قوى النفس فينا ونمتلئ بهجة واستبشاراً بما هو جليل وعظيم. إنه الفجر الإلهي الذي يبزغ في السماء. وما مخاوفنا سوى فزع الأطفال من الظلام، لكن الأنوار في الانتظار بعد نهاية المشوار. إن الله يخفي أفراح الموت عن البشر كي يعملوا بجد واجتهاد هنا ويتحملوا أعباء الحياة دون تذمر واستياء. الموت هو حرية المأسور وشفاء المريض وتعزية من لا عزاء له. من يتذكر الموت لا يفكر أفكاراً وضيعة ولا يحسد أحداً على ما عنده. من يتفكر في الله في قلبه ويتأمله في عقله هو دائماً على أهبة الاستعداد للانتقال من هنا إلى هناك. وعندما تحين لحظة الوداع لا يرتبك ولا يكون في عجلة من أمره. غالباً ما نهنئ أنفسنا عند اليقظة من حلم مريع. ومن يدري، فقد نفعل نفس الشيء عند الانتقال من أرض الأحلام هذه إلى أرض اليقظة الأبدية! https://files2.fatakat.com/2011/3/13005430501797.gif الموت ترح ووحشة للأشرار وفرح وبهجة للأخيار. الموت هو سقوط الزهرة كي تنمو الثمرة. |
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
السلام عليكم
شكرا لك اخي على الطرح كلمات رائعة في انتضار جديدك دائما تسلم |
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اشكرك اخى على التذكره فما ذكر الموت الا وذكره الاخره الا وهدمت اللزه الموت هو بوابه للحساب ثم الخلود فى امان الله |
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سبحان الله اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا الا وانت راض عنا يا ارحم الراحمين مشكور أخي على الموضوع القيم جزاك الله كل خير .......... يسلمووو هموسة على التنسيق الروووعة يعطيكي العافية يارب |
رد: الموت هو العنصر المتمم للحياة
السلام عليكم جزاك الله خير مشكووووور اخي على الطرح |
الساعة الآن 03:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه