سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى العام

المنتدى العام مواضيع عامة - مناقشة مواضيع عامة - معلومات عامة - نقاشات | يمنع النقل الحرفي للمواضيع في القسم

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2011, 04:03 PM   رقم المشاركة : 21
مريومة
عضو نشيط






 

الحالة
مريومة غير متواجد حالياً

 
مريومة عضوية تخطو طريقها

شكراً: 161
تم شكره 18 مرة في 11 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

جزيت خيرا هذا الموضوع مهم جد ا فالكثير من الناس لايراعي مشاعر الاخرين ويجرح مشاعرهم بقوله صراحه-بورك بك

رد مع اقتباس

قديم 09-08-2011, 05:27 PM   رقم المشاركة : 22
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريومة مشاهدة المشاركة

جزيت خيرا هذا الموضوع مهم جد ا فالكثير من الناس لايراعي مشاعر الاخرين ويجرح مشاعرهم بقوله صراحه-بورك بك

بورك فيك ايضا اختي
لايمكن باي حال من الاحوال ان الصراحة تكون جارحة الااذا كانت في غير مكانها
كما قال الشافعي رحمه الله
تعمدني بنصحك بانفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح في الناس نوع *** من التوبيخ لا ارضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت امري** فلاتغضب اذا لم تلق طاعة
اما اذا كانت الصراحة في محلها ووقتها المحددين
وهي على امر حاصل فعلا هنا اجتمعت الشروط فهي صراحة
وان لم تجتمع الشروط آنفة الذكر فهي ضرب من الوقاحة
شكرا على مروركم

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 06:34 AM   رقم المشاركة : 23
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطحان20 مشاهدة المشاركة

مشكووووووووور على المووضووع
يعطييييك العافيه على الطررح
شكرا على مرورك اخي
ولو اني كنت اتمنى منك شيئا من التعليق وابداء الرأي حول الموضوع
حتى نستفيد من آرائكم وتجاربكم
شكري الجزيل على مرورك

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 06:52 AM   رقم المشاركة : 24
M.R باين
عضو نشيط






 

الحالة
M.R باين غير متواجد حالياً

 
M.R باين عضوية تخطو طريقها

شكراً: 64
تم شكره 28 مرة في 14 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

الف شكر آختي ع الموضوع الحلووو
وأنا اقول ان الصراحه بعيييييده كل البعد عن الوقاحه
لكن في بعض الأحيان تكووون الصراحه وقاحه اذا كانت عيب الشخص
وشكراً ع الطرح...^^

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 10:16 AM   رقم المشاركة : 25
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

معنى الصراحة
في اللغة : الوضوح والخلوص من الالتواء.

في الاصطلاح : إظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه من غير تحريف ولا مواربة بحيث تكون أفكاره واضحة جلية ، وبحيث توافق أفعاله أقواله
الصراحة والوضوح من أخلاق الكبار وأصحاب النفوس الكبيرة لأنهم الوحيدون القادرون على قول الحق ، وامتلاك الشجاعة التي يواجهون بها الآخرين ، فيُلجمون أنفسهم عن قول المداراة أو المجاملة في غير الحق .
فأقرب مسافة بين نقطتين هو الخط المستقيم الواصل بينهما ، فأحياناً ما يلجأ البعض إلى تحوير الكلام وعرضه على الآخر بطريقة غامضة مبهمة ، رغبة في الحصول على معلومات أكثر من محدثه ، تُشبع فضوله وحب استطلاعه.
فهو يسعى إلى إرباك من يُحدثه ، ويُصيبه بنوع من البلبلة حتى يضطره إلى إخراج كل ما في جعبته ، مُحاولاً إيهامه بأنه يعلم كل شيء ولديه تفاصيل كل شيء.
وعلى الجانب الآخر : فإن من يُعامل هذه المعاملة يُحاول أيضاً المراوغة والمناورة أثناء الحديث محاولاً الهروب من زلات اللسان ، والخروج بأقل قدر من الأخطاء ، وإحداث نوع من التشتيت لمحدثه من خلال الردود الدبلوماسية التي فيها مداراة وتورية.
وغالباً ما تكون عبارات هذا الحديث تحمل الكثير من التأويلات ، وتتسم بالمداراة والغموض ، ويتحول هذا الحديث إلى مجموعة من الألغاز التي تحتاج إلى حاذق لفكها ومحلل ليتأولها.
الصراحة ضرورة
من هنا نستطيع أن نُدرك أهمية الصراحة والوضوح وقيمتها في حديثنا ، وأنها – أي الصراحة والوضوح – تكفينا مئونة التعب والجهد في الحصول على المعلومة الصحيحة والصريحة المباشرة ، كما أنها تقضي على القيل والقال ، وأحاديث النفس التي يتصيدها الشيطان ويُكبرها لدينا فمثلاً عند حدوث مثل هذه الأحاديث

تكثر التساؤلات :
ماذا يقصد بقوله هذا ؟
هل يقصد إهانتي؟
هل يريد أن يحرجني ؟
ماذا وكيف ولماذا ..... ؟

وغيرها من علامات الاستفهام التي قد ينساق الشخص وراءها فتوقعه فيما حرم الله رغبة في إرضاء نفسه وإراحتها من هم الشك والتفكير جراء ما سَمِعَتْ من غموض في الحديث .
بيد أن هذا السلوك لدى البعض أصبح لازمة من لوازم الكلام في أحاديثهم ، وأصبح عدم الاستمرار فيه يُمثل عبئاً صعباً عليهم ، وفي حاجة إلى جهاد مرير حتى يتركوه.
وفي ظل غياب الصراحة والوضوح في أحاديث الناس مع بعضهم البعض فلا تتعجب أخي القارئ عندما ترى البغضاء قد انتشرت أوصالها بين الناس ، وكثر التنافر والتناحر وضرب بجذوره في العلاقات الإنسانية؟
من شيم الكبار
إن الصراحة والوضوح من شيم أصحاب النفوس الكبيرة التي تحترم نفسها فتأبى عليها إلا القول بالحقيقة والبُعد عن الألغاز والغموض ، فأصحاب النفوس الكبيرة فقط هم الذين لا يأبهون بالآخرين ، فلا يضطرهم مركز ، أو يُجبرهم سلطان ، أن يقولوا غير الحقيقة في صراحة ووضوح.

فأصحاب النفوس الكبيرة والمتصفون بأخلاق الكبار لا يعترفون بالألغاز في ألفاظهم ، ويرفضون النفاق بأشكاله وألوانه ، ولا يستخدمون التُقية أو التورية في أحاديثهم ، بل الصراحة والوضوح ، والصفاء والنقاء ولا شيء غيرهما.
دفع شبهة
يظن البعض أن الصراحة والوضوح تعني سوء الأدب مع الآخر ، أو الخروج عن أطر اللياقة واللطف في الحديث.

ويظن البعض أن الصراحة والوضوح تعني التشهير والتجريح ، وإثارة الفتن من خلال النقد الغير بناء ونشر عيوب ومساوئ الآخرين.
وفي الحقيقة أن خلق الصراحة والوضوح بريء من ذلك الفهم القاصر ، ذلك أن الصراحة والوضوح لا يختلف عليهما عاقل في أن النفس تميل إليهما وترتاح لمن يتحدث بهما ، حتى وإن سبب لها ذلك بعض الحرج.
تحمل الصراحة
وأصحاب النفوس الكبيرة هم كذلك المؤهلون لتحمل صراحة محدثيهم ، ويُقدرون ذلك جيداً ، فلا يغضبون ، ولا تتغير وجوههم ، فيحملهم ذلك على معاداتهم أو خصامهم ومقاطعتهم وتحديهم ، أو مقابلة صراحتهم بالتهكم عليهم والإساءة لهم.

ذلك أن أصحاب النفوس الكبيرة ، يجعلون من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لهم ، فلا يأبهون أين موقع نفوسهم فالأصل أن يكونوا على سنة نبيهم في تقبل صراحة الآخرين.
يُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيا فصلى ركعتين بدلاً من أربع فيقول له ذو اليدين – بكل أدب – يا نبي الله أنسيت أم قُصرت؟

فقال صلى الله عليه وسلم : لم أنس ولم تُقصر ؟
عندئذ تدخل الصحابة الحاضرون بكل صراحة ووضوح وفي أدب كامل أيضاً "بل نسيت يا رسول الله"

فلم يتغير عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يغضب لصراحتهم وقَالَ : "صَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ ثُمَّ وَضَعَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ"1
صراحة الفارق

البعض منا اليوم يبالغ في المجاملات خاصة مع الشخصيات العامة ، وأصحاب المراكز العليا ، والمسئولين والرؤساء ، وتزداد المجاملة وضوحاً وظهوراً إذا كانت لا تتعدى حيز الكلمات والأقوال وتقل كلما دخلت في نطاق الأداء العملي.
وصراحة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لها حدود ، فالنفاق لا يعرف لقلوبهم طريق ، والمداراة في الحق لا تعرف إلى حديثهم سبيل ، إنها الصراحة والوضوح التي تربوا عليهم ، والتي أعتقد أن البعض في وقتنا الحاضر يمكنه أن يُعلن لمديره الظالم عن حبه له وهو يتمنى لو لم يكن موجوداً.
فيا لصراحة الفاروق الذي أعلن حقيقة لم تستقر في قلبه بعد ولكنها واقعة في نفسه ، فعبر عن مشاعره كما هي دون زيادة أو نقصان وفي صراحة ووضوح وتجاه من؟ تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم " وَاللَّهِ لَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي" انظر أخي القارئ إلى هذه الصراحة التي تجلت في حديثه انه ينقل مشاعره وأحاسيسه ، ولكن لا تعجب إنه الفارق ، وإنها الشجاعة الأدبية ، والوضوح في الحديث .


حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ عِنْدَهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ قَالَ عُمَرُ فَلَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآنَ يَا عُمَرُ"1

الصراحة والاستيثاق
بعضنا اليوم يمنعه الحياء من الإستيثاق من كلام أشكل عليه استيعابه ، أو يتحرج من الاستفسار عن أمر صعب عليه فهمه من مُحدثه ، خاصة إذا كان ذلك المتحدث صاحب مركز أو سلطان ،
أو ذو مكانة ووجاهة.
أخي القارئ عُد بذاكرتك إلى الوراء ، واترك لخيالك العنان وعش معي بقلبك وعقلك وجوارحك ، واحجز لنفسك مقعداً ضمن الحضور في هذا المجلس المصيري ... بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنصار فيما يُعرف في كتب السيرة ببيعة العقبة ، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم لأخذ العهد والميثاق.
فيقول رجل بعد أن تُعرض بنود البيعة ، ويُعبر عن حقيقة لا تزال في نفسه منها شيء ، ويحتاج إلى المزيد من الإستيثاق والتوضيح ، ولسان حاله يقول : لماذا أُخفي شيئاً في نفسي؟لماذا لا أجلي الأمر حتى لا يدخل القلق والشك والارتياب إلى قلبي؟
يقول ذلك الصحابي : "يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالاً – يعني اليهود - وإنَّا قاطعوها ، فهل عسيت إن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا "
يا سبحان الله !! كم يغضب الكثيرون إذا استفهمت منهم أو حاولت الاستيضاح ، وقد تُتَهم بفقدان الثقة في القيادة ، أين الجندية؟ أين ... أين ؟
لقد كان الرد الحاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تبسم ثم قال : بَلْ الدَّمَ الدَّمَ وَالْهَدْمَ الْهَدْمَ أَنَا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مِنِّي أُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ وَأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ"1

لا تغضب ممن يصارحوك
رأينا في المثال السابق كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يُنكر على الصحابي حق الاستفهام أو الاستيضاح ، رغم أنه يحمل بعض علامات الريب والشك ، والخوف من التنصل منهم أو مجافاتهم ، ورغم عظمة من يُبرم العقد وأنه صاحب المقام الرفيع ، والنبي الموحى إليه من رب العالمين ، إلا أننا لاحظنا تبسمه صلى الله عليه وسلم التي بعث من خلالها برسالة إلى كل أصحاب الوجاهة والمكانة والرؤساء والمدراء والمسئولين – وهم غالباً من يحزنون من صراحة من حولهم ويتضجرون من صدقهم ووضوحهم – كانت رسالة لهم جميعاً لا تغضبوا ... لا تحزنوا ... فالصراحة والوضوح أفضل من الغش والخداع والنفاق.

وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صحابته رضوان الله عليهم ، فلقد قام رجل يأمر الخليفة عمر بن الخطاب بالتقوى ، فيعترض بعض الحاضرين ، فيقول الفاروق :"دعوه فليقلها .. لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نقبلها"

الشجاعة الأدبية
مستوى الإيمان في نفس كل مؤمن هو الدافع الحقيقي للتحدث بصراحة ووضوح ، ذلك أن الإيمان الراسخ في القلب يقف حائلاً وسداً منيعاً أمام وساوس النفس الضعيفة التي تحاول أن تتجمل أو تتزين بقول غير الحقيقة ، فقد كان كعب ابن مالك رضي الله عنه أحد المخلفين عن غزوة تبوك (غزوة العسرة) وقد كان ذو لسان فصيح ، وحجة بليغة ، ومنطق في الحوار ، وقد كان يستطيع أن يختلق عذراً كما اختلق غيره ممن تخلفوا ، غير أن إيمانه الحق بربه ، وشجاعته الأدبية ، ومروءته الواضحة أبت إلا أن يقول الحق ، ويتحدث في صراحة ووضوح .
يقول الصحابي الجليل كعب ابن مالك رضي الله عنه: ".... فجئت أمشي حتى جلست بين يديه –أي رسول الله صلى الله عليه وسلم – فقال لي :"ما خلفك؟"
قال : قلت : يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ، لقد أُعطيت جدلاً .... والله ما كان لي من عذر .. والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك .
فأين أخي القارئ من يعترف بخطئه اليوم ؟ كم عددهم ؟ وكم نسبتهم ممن يتعللون بأعذار وما هي بأعذار!! يريدون أن يتنصلوا من خلالها بعهودهم ومواثيقهم واتفاقاتهم التي قطعوها على أنفسهم ؟
أنظر أخي القارئ إلى شجاعة الصحابي الجليل والتي يفتقدها الكثيرون الآن ،والذين يدفعهم الحرج إلى قول لا أقول الكذب ولكن أقول المداراة والتورية والتي يستخدمها البعض في غير موضعها، خوفاً من الحرج أو الظهور بمظهر الهارب.
التحذير من لحن القول
والبعض قد آتاهم الله فصاحة في اللسان ، وبياناً في القول ، ومنطق في الجدل ، فهم يستطيعون إيهام السامع بمعنى يقصده ولا يقصدونه ، فهم يُعَرِّضون ببعض الكلمات التي تحمل معنيين أحدهما قريب وهو المقصود والآخر بعيد وهو غير مقصود ، فيُضلون الناس عن الحقيقة ، مستغلين بذلك المعاريض في غير موضعها ، وفي ذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنف من استغلال فصاحته وبيانه ومنطقه في الجدل من تضليل الآخر .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا"1

كبُرت خيانة
وتأكيداً على هذا المعنى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عدَّ من يسلك هذا النهج ، ويتبع هذا السبيل في حديثه مع أخيه من الخيانة التي يجب على المسلم أن يبتعد عن الاتصاف بها ، أو التخلق بها ، عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبُرَتْ خِيَانَةً تُحَدِّثُ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ بِهِ كَاذِبٌ"2
لمن يكرهون الصراحة
أما الذين يكرهون الصراحة ، ويغضبون من الوضوح ، ويحزنون ممن يقول لهم الحقيقة ، نقول لهؤلاء إن بإمكان محدثيكم أن يداروكم ظاهراً ، ويمقتونكم باطناً ، أن يُظهروا لكم الموالاة والتبعة والمحبة ، ويبطنون لكم المكائد والدسائس

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 10:48 AM   رقم المشاركة : 26
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

الوقح في اللغة العربية يعني من قل حياؤه واجترأعلى القبائح
وبذلك تكون الوقاحة نوع من الجرأة لكنها تنافي الاخلاق والأعراف المعتاد عليها ضمن بيئة معينة أي هي فعل يقوم به الوقح علناو يقدم عليه بمحض ارادته (والقبائح أي فعل ذميم من كذب وافتراء وانتهاك الاعراض بالقول والفعل والسرقة والشتم والسب والنميمة والافتراء والاهم هي الخيانة............)
والإقدام على أي فعل إرادي يعني اننا نقدم عليه وندرك ماذا نفعل نشتم شخص ونلفق عليه الاكاذيب ونحن ندرك ذلك ونسيء لشخص ونحن مدركين تماما لذلك( ولكن كما قلت سابقا الجريء اذا اقدم دائما دون حساب للعواقب وهو يعلم ان ما يقوم به كله حقيقي وغبر مخالف للآداب العامة مع ذلك قد يؤذي نفسه او غيره وهذا ما وصفته بالتهور)ان قلت للأعور انه أعور دون ان تسيء اليه هو جرأة ولكن ان كان الهدف أن تقلل من شأنه وتهينه هنا وقاحة


أما الوقاحة كسلوك: مثال أنا اعرف تماما ان موضوعا معينا يسبب الاحراج للأخ ........ وأنا أصر كلما أغلقه أفتحه .....يغلقه من هنا أفتحه من هناك لا يهمني إن وقع ....... في مشكلة أو تورط في أشياء لايريدها .....لا يهمني إن خربت بيته أو لا( مثلا) .....لست بحاجة للصراخ و مع ذلك أكون وقح وهدفي ان أزعجه أو أسبب له الاحراج......هنا أنا بدأت الفعل وأعرف ما أفعل أي ليس عن قلة انتباه أو بدون قصد ولكن إن صمت ........ قدأتمادى و أزيد بما يؤذي أكثر والوقح خياله واسعا في اختلاق الامور. وان تكلم وانفعل أشعر أنني نجحت شيئا ما وأستمر في الأذية وقد يتطور الى أبعد من ذلك فهو ليس هينا قد يكون أكثر وقاحة مني فيرميني بما يؤذيني .....الوقح لا يشعر بقيمة اهانته للناس لكنه ان أهين يصبح شرسا.....وقد لايتمكن هنا من ايقاف الموضوع وهذا ما قصدته بردود الافعال من الطرف الآخر
لذلك يا أخوة ليست وقاحة ان ترد على شخص مسيء أو كاذب والاخلاق لاتمنع ايقاف الكاذب أو المسيء عند حده ولكن كيف ترد ومتى ترد وهل ترد بالحقيقة او انك تختلق مثله الاكاذيب وهل تستعمل اسلوبا مسيئا أو أنك ترد عليه بمنطق فلا تنحدر معه الى حد الوقاحة الكلمة الحلوة والصادقة قد تفعل أكثر بكثير من الوقاحة ........ويبقى بعض الاشخاص لاينفع معهم الا الوقاحة وهذا ما قلته سابقا أرجو ان تكون قد وصلت فكرتي يا أخوة وان لم تصل انا على استعداد للحوار حتى تصل الفكرة

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 11:29 AM   رقم المشاركة : 27
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

اتمنى من الجميع قراءة الموضوعين السابقين
ثم بعد ذلك ابداء وجهة النظر العلمية
ولكم جزيل الشكر

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 11:33 AM   رقم المشاركة : 28
azoz7
عضو مبتدئ






 

الحالة
azoz7 غير متواجد حالياً

 
azoz7 عضوية تخطو طريقها

شكراً: 3
تم شكره 19 مرة في 6 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

مشكوور اخوي على الطرح
موضوع رائع ويستحق للنقاش..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك لطرح هذا الموضوع المهم والحساس بنسبة لي
ما الـفرق بين الصراحة والوقاحة ؟؟!
ان الصريح يناقش افكارك اومواضيعك اواعمالك ويبين اين الخلال فيها ولا يقرب لشخصك منطلقا من باب الاهتمام لامرك
اماالوقح فهو من ياخذ الخلال الذي في افكارك اومواضيعك او عملك ليتهجم على شخصك من باب النصيحه


هل الصراحة تعني الوقاحة؟؟
بحسب استخدامك للصراحه
ألا يمكن للفرد أن يكون صريحاً
إلا إذا كان وقحاً لا يراعي مشاعر الآخرين ؟؟
غالبا يمكن للفرد ان يكون صريحا من دون الوقاحه ولكن في بعض الاحيان تحتاج ان تكون وقحا ليصال الصراحه
لماذا يتضايق البعض من الصراحة ؟؟
اتوقع والله اعلم انه من حب النفس الزائد عن الزوم فلا اثقل على المحبوب من اهانة حبيبه
متى تكون الصراحة جارحة
اذا كانت مع احدى الوالدين لانني قلت لك الصراحه مناقشة الافكار والمواضيع والاعمال لتبين الخلال فيها فالوالدين هم من تكون معهم الصراحه في اقل شي تكون جارحه لانك ستبين خلال ما
ومتى تكون كلمة حق يجب أن نقولها؟؟
من وجهة نظري انها دائم في جميع الاحوال
وهل يمكن أن نضع هاتين الكلمتين
في كفة واحدة ؟؟!!

ساجواب عليك بعد تبين نقطه مهمه
الاوهي
هل الوقاحه غير مرغوب فيها ؟؟؟
اظن ياخي ان الوقاحه مطلوبه مثل الصراحه ولكن نستخدم الصراحه مع المسلمين عامه ولوقاحه مع الكفار عامه
اشكرك اخي مرة اخرى على طرح هذا الموضوع
والله اعلم

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 11:38 AM   رقم المشاركة : 29
الثلايا
مشرف القسم الإسلامي






 

الحالة
الثلايا غير متواجد حالياً

 
الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع

شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

شكرا اخي عزوز
نقاشك جميل ورائع
ولكن هل قرأت الردين االسابقين
سيتضح لك الموضوع اكثر واكثر
شكرا على مرورك

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 11:51 AM   رقم المشاركة : 30
azoz7
عضو مبتدئ






 

الحالة
azoz7 غير متواجد حالياً

 
azoz7 عضوية تخطو طريقها

شكراً: 3
تم شكره 19 مرة في 6 مشاركة

 
افتراضي رد: الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة!!

والله يأخي الغالي
بكل الاحوال
الصراحه جدا جميله


وهناكـ كما ذكرت
تواجهكـ مواقف
تصطنع الوقاحه

..........
والحمد الله
الله يبعدنا عن الوقاحه
...,,,,,,..

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0