الوقح في اللغة العربية يعني من قل حياؤه واجترأعلى القبائح
وبذلك تكون الوقاحة نوع من الجرأة لكنها تنافي الاخلاق والأعراف المعتاد عليها ضمن بيئة معينة أي هي فعل يقوم به الوقح علناو يقدم عليه بمحض ارادته (والقبائح أي فعل ذميم من كذب وافتراء وانتهاك الاعراض بالقول والفعل والسرقة والشتم والسب والنميمة والافتراء والاهم هي الخيانة............)
والإقدام على أي فعل إرادي يعني اننا نقدم عليه وندرك ماذا نفعل نشتم شخص ونلفق عليه الاكاذيب ونحن ندرك ذلك ونسيء لشخص ونحن مدركين تماما لذلك( ولكن كما قلت سابقا الجريء اذا اقدم دائما دون حساب للعواقب وهو يعلم ان ما يقوم به كله حقيقي وغبر مخالف للآداب العامة مع ذلك قد يؤذي نفسه او غيره وهذا ما وصفته بالتهور)ان قلت للأعور انه أعور دون ان تسيء اليه هو جرأة ولكن ان كان الهدف أن تقلل من شأنه وتهينه هنا وقاحة
أما الوقاحة كسلوك: مثال أنا اعرف تماما ان موضوعا معينا يسبب الاحراج للأخ ........ وأنا أصر كلما أغلقه أفتحه .....يغلقه من هنا أفتحه من هناك لا يهمني إن وقع ....... في مشكلة أو تورط في أشياء لايريدها .....لا يهمني إن خربت بيته أو لا( مثلا) .....لست بحاجة للصراخ و مع ذلك أكون وقح وهدفي ان أزعجه أو أسبب له الاحراج......هنا أنا بدأت الفعل وأعرف ما أفعل أي ليس عن قلة انتباه أو بدون قصد ولكن إن صمت ........ قدأتمادى و أزيد بما يؤذي أكثر والوقح خياله واسعا في اختلاق الامور. وان تكلم وانفعل أشعر أنني نجحت شيئا ما وأستمر في الأذية وقد يتطور الى أبعد من ذلك فهو ليس هينا قد يكون أكثر وقاحة مني فيرميني بما يؤذيني .....الوقح لا يشعر بقيمة اهانته للناس لكنه ان أهين يصبح شرسا.....وقد لايتمكن هنا من ايقاف الموضوع وهذا ما قصدته بردود الافعال من الطرف الآخر
لذلك يا أخوة ليست وقاحة ان ترد على شخص مسيء أو كاذب والاخلاق لاتمنع ايقاف الكاذب أو المسيء عند حده ولكن كيف ترد ومتى ترد وهل ترد بالحقيقة او انك تختلق مثله الاكاذيب وهل تستعمل اسلوبا مسيئا أو أنك ترد عليه بمنطق فلا تنحدر معه الى حد الوقاحة الكلمة الحلوة والصادقة قد تفعل أكثر بكثير من الوقاحة ........ويبقى بعض الاشخاص لاينفع معهم الا الوقاحة وهذا ما قلته سابقا أرجو ان تكون قد وصلت فكرتي يا أخوة وان لم تصل انا على استعداد للحوار حتى تصل الفكرة