سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع
من 5 عدد المصوتين: 0
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-19-2011, 09:03 PM
الصورة الرمزية داياخ بعالم بايخ
عضو نشيط
 
شكراً: 56
تم شكره 64 مرة في 22 مشاركة

داياخ بعالم بايخ عضوية تخطو طريقها









Oo5o.com (15) مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

 
مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم





الحمد لله الذي جعل رمضان سيد الأيام والشهور، وضاعف فيه الحسنات والأجور، أحمده سبحانه وأشكره وهو العزيز الغفور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، بعثه الله بالهدى والنور، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم النشور. أما بعد:
فإن الأيام تمر مرّ السحاب، وتمضي السنون سراعاً، ونحن في غمرة الحياة ساهون، وقلّ من يتذكر أو يتدبر واقعنا ومصيرنا، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً [الفرقان:62].
المسلم في عمره المحدود وأيامه القصيرة في الحياة، قد جعل الله تعالى له مواسم خير، وأعطاه من شرف الزمان والمكان ما يشد به الخلل ويقوّم المعوجّ في حياته، ومن تلك المواسم شهر رمضان المبارك، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
ففي رمضان تخف وطأة الشهوات على النفس المؤمنة وترفع أكف الضراعة بالليل والنهار.
فواحد يسأل العفو عن زلته، وآخر يسأل التوفيق لطاعته، وثالث يستعيذ به من عقوبته، ورابع يرجو منه جميل مثوبته، وخامس شغله ذكره عن مسألته فسبحان من وفقهم، وغيرهم محروم.

من فضائل شهر رمضان

إن شهر رمضان شهر قوّة وعطاء، فيه غزا رسول الله غزوة الفتح، وكان يصوم هو والمسلمون، وفيه كانت غزوة بدر الكبرى، وفي تلك الغزوات انتصرت راية الإسلام وانتكست راية الوثنية والأصنام، وفيه وقع كثير من معارك المسلمين وحملات جهادهم وتضحياتهم.
وفي رمضان كان رسول الله وأصحابه أكثر ما يكونون قوة وحيوية ومثابرة على العبادة ومضاعفة لها.
لذا فإن شهر رمضان شهر العمل وشهر الصبر والعطاء، وليس شهر الضعف والكسل والنوم، وخمول بعض الصائمين ولجوئهم إلى النوم في نهاره، والإقلال من العمل يخالف الحكمة من الصوم، ولا يتفق مع الغاية منه.
كان المسلمون الأوائل يعيشون رمضان بقلوبهم ومشاعرهم فإذا كان يوم صوم أحدهم فإنه يقضي نهاره صابراً على الشدائد متسلحاً بمراقبة الله وخشيته، بعيداً عن كل ما يلوث يومه ويشوّه صومه، ولا يتلفظ بسوء ولا يقول إلا خيراً، وإلا صمت.
أما ليله فكان يقضيه في صلاة وتلاوة للقرآن وذكر الله تأسياً برسوله .
ثمار الصوم ونتائجه مدد من الفضائل لا يحصيها العد ولا تقع في حساب الكسول اللاهي الذي يضيع شهره في الاستغراق في النوم نهاراً وزرع الأسواق ليلاً، وقتل الوقت لهواً.
الصيام جنة من النار: كما روى أحمد عن جابر أن النبي قال: { إنما الصيام جنة، يستجنّ بها العبد من النار }.
الصوم جنة من الشهوات: فقد جاء في حديث ابن مسعود أن النبي قال: { يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء } [أخرجه البخاري ومسلم].
الصوم سبيل إلى الجنة: فقد روى النسائي عن أبي امامة رضي الله عنه، أنه قال: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به، قال: { عليك بالصيام فإنه لا مثل له }.
وفي الجنة باب لا يدخل منه إلا الصائمون: فعن سهل بن سعد أن النبي قال: { إن في الجنة باباً يقال له: الريّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون، فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد } [أخرجه البخاري ومسلم].
الصيام يشفع لصاحبه: فقد روى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي قال: { الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، قال: فيشفعان }.
الصوم كفارة ومغفرة للذنوب: فإن الحسنات تكفر السيئات، فقد قال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم].
الصيام سبب للسعادة في الدارين: فقد قال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: { وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } [رواه البخاري ومسلم].

استغلال الفرص في رمضان

هل يكون شهر رمضان في هذا العام موسماً للعودة إلى الله وفرصة للمحاسبة وطرح التقصير في جنب الله؟
هل يكون فرصة للمسرفين على أنفسهم ليعودوا إلى الله بقلوب واعية وحياة إسلامية صادقة؟
وفرصة للدعاة إلى الله ليعيدوا النظر بمهمتهم ويدركوا أنهم يحملون أشرف دعوة، ويعملون لأنبل غاية، فيتخلصون من همّ النفس والطواف حول الذات فما عند الله خير وأبقى.
وفرصة لكل مسلم لينصر أخاه ظالماً أو مظلوماً، ينصر المظلوم برد ظلامته، وينصر الظالم بالأخذ على يديه فتسود المفاهمة الصف المسلم.
وفرصة للأغنياء والمترفين لمراجعة الحساب والإحساس بحاجة الفقراء، وشكر النعمة بوضعها حيث أراد المنعم، فيساهموا في إنقاذ الجائعين في الأمة الإسلامية، فإيمانهم معرض للخطر إذا لم يطعم جائعهم ويكس عاريهم ويغث ملهوفهم.
وفرصة لكل مسلم ليدرك أن التساهل يؤدي إلى الكبائر، فيقلع عن الغيبة والنميمة وسوء الظن والاحتقار والازدراء.
وفرصة لأن نرسم لأنفسنا منهجاً نتدرب من خلاله على المعاني الإسلامية، لنملك اليد المسلمة، الرجل المسلمة، العين المسلمة، الأذن المسلمة، اللسان المسلم، بحيث تتحرك الجوارح جميعها كما أراد لها ربها وخالقها: { وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها } [رواه البخاري].
كل ذلك يمكن أن يتحقق في مدرسة الصيام التي تربي على الإرادة الجازمة والعزيمة الصادقة، تلك التي تكسر غوائل الهوى، وترد هواجس الشر.
أيّ إرادة قوية، بل أي نظام أدق من أن ترى المؤمن في مشارق الأرض ومغاربها يمسك عن طعامه وشرابه مدة من الزمن، ثم يتناوله في وقت معين، ثم يمسك زمام نفسه من أن تذلّ لشهوة أو تسترق لنزوة أو ينحرف في تيار الهوى الضال.

بل إنه يقول لسلطان الهوى والشهوة: لا، وما أروعها من إجابة إذا كانت في مرضاة الله.
لا يرفث ولا يصخب ولا يفسق، ولو جرح جاهل مساعره واستثار كوامنه لجم نوازع الشر بقوله: ( إني امرؤ صائم ).
إن كثيراً من الناس أسرى لما تعوّدوه، وكلما حاولوا ترك العوائد راجعوا، ذلك لأن للعادات سلطاناً على النفوس وهيمنة على القلوب، كم منا من تملكه عاداته في طعامه وشرابه ونومه ويقظته، فلا يستطيع الفكاك منها، والصوم علاج نافع لكثير من هذه العادات فيتخلص به من أعبائها وأثقالها، وبه يستطيع المسلم - إذا عزم وصمّم - أن يترك ما شان من العادات ويتخلى عنه دون أن يصيبه أذى أو يلحقه ضرر، ثم ينتقل إلى محاربة عادات لها مضارها ومآثمها كالليالي الساهرة، والحفلات المستهترة، والعلاقات الخبيثة، وكالإدمان على الدخان والششية والقات، ونحوه من المفتّرات والمخدرات أو الشهوات، من كل ما هو نتيجة لضعف الإرادة والاستسلام المخزي الذي لا يليق بالرجولة ولا يتفق مع الخلال الشريفة.
إذا أردتم أن تصوموا فصوموا فيه عن الأحقاد والمآثم والشرور، كفّوا ألسنتكم فيه عن اللغو، وغضّوا أبصاركم عن الحرام، فمن الصائمين من ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ذلك الذي يترك الطعام ويأكل بالغيبة لحوم إخوانه، ويكف عن الشراب، ولكنه لا يكف عن الكذب والغش والعدوان على الناس.

وصية للصائمين

كونوا أوسع صدوراً، وأندى ألسنة، وأبعد عن المخاصمة والشر، إذا رأيتم زلة فاحتملوها، وإن وجدتم إساءة من إخوانكم فاصبروا عليها، وإن بادأكم أحد بالخصام فلا تردوا بمثله، بل ليقل أحدكم: إني صائم.

بركات هذا الشهر

من بركة هذا الشهر عظم فضل الأعمال الصالحة فيه، ومنها:
قيام الليل: فقد كان رسول الله يرغب في قيام رمضان فيقول: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم].
الصدقة: فقد { كان النبي أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل } [رواه البخاري ومسلم]، فيستحب الجود والصدقات، ولا سيما الإكثار منها في شهر رمضان المبارك.
يستحب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم: وكان السلف الصالح رضوان الله عليهم يكثرون من تلاوة القرآن في الصلاة وغيرها.
الاعتكاف: وهو ملازمة المسجد للعبادة تقرباً إلى الله عز وجل و { كان النبي يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله } [رواه البخاري ومسلم].
العمرة في رمضان تعدل حجة: كما ثبت عن النبي فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
يستحب للصائم السحور: كما أخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي أنه قال: { السحور أكله بركة، فلا تدعوه ولو يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحربن }.
ويستحب تعجيل الفطر والدعاء عند الإفطار: فقد روى الترمذي أن النبي قال: { ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم.. }.
اللهم تقبل من الصائمين صيامهم، ومن المتصدقين صدقاتهم، ومن القائمين قيامهم، ومن الداعين دعائهم، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وأخرجنا من هذا الشهر مغفور لنا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ داياخ بعالم بايخ على المشاركة المفيدة:
قديم 07-20-2011, 12:59 AM   رقم المشاركة : 2
Shimura danzo
عضو مبتدئ






 

الحالة
Shimura danzo غير متواجد حالياً

 
Shimura danzo عضوية تخطو طريقها

شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 0 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

موضوع رائع يعطيك العافيه ... الهم تقبل صيام الجميع

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 01:02 AM   رقم المشاركة : 3
gogeta
عضو خارق





 

الحالة
gogeta غير متواجد حالياً

 
gogeta عضوية ستكون لها صيت عما قريبgogeta عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 528
تم شكره 277 مرة في 102 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

موضوع رائع
جزاك الله الف خيرا

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 01:03 AM   رقم المشاركة : 4
كيكيو
عضو متألق






 

الحالة
كيكيو غير متواجد حالياً

 
كيكيو عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 703
تم شكره 293 مرة في 87 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

موضوع في قمة الروعه
واااصل ابداعك
تقبل مروري

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 01:49 AM   رقم المشاركة : 5
ώ ђ м❥«
مشرف سابق






 

الحالة
ώ ђ м❥« غير متواجد حالياً

 
ώ ђ м❥« عضوية لديها صيت بسيطώ ђ м❥« عضوية لديها صيت بسيطώ ђ м❥« عضوية لديها صيت بسيط

شكراً: 126
تم شكره 1,101 مرة في 432 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

جزاك الله خير

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 05:34 AM   رقم المشاركة : 6
Nuriko
عضو سوبر






 

الحالة
Nuriko غير متواجد حالياً

 
Nuriko عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 570
تم شكره 127 مرة في 26 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

جوزيـت كل الخيــر أخـي

ربــي يحفظـك

استمـر في عطـاءك

رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 11:01 AM   رقم المشاركة : 7
miranda cosgrove
عضوية ذهبية






 

الحالة
miranda cosgrove غير متواجد حالياً

 
miranda cosgrove عضوية مشهورة نوعاً ماmiranda cosgrove عضوية مشهورة نوعاً ماmiranda cosgrove عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 188
تم شكره 774 مرة في 431 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

رد مع اقتباس
قديم 08-26-2011, 02:53 PM   رقم المشاركة : 8






 

الحالة
سجينة الذكريات غير متواجد حالياً

 
سجينة الذكريات عضوية تخطو طريقها

شكراً: 0
تم شكره 38 مرة في 13 مشاركة

 
افتراضي رد: مطوية و بحث عن رمضان فضائل وحكم

مشكوووور يا أخي ..
على الموضوع الرااائع والمفيد ...
وبارك الله في جهودك ..
وجعل ذلك في موازين حسناتك ..
ونتمنى التفاعل الأكثر والأفضل

نفع الله بك واثابك
وتحياتي لك

تقبل مروري

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0