روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 19 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة
|
![]() وعندما خرجت بولينا ، تركت الطفلة عند قدمي أبيها ، اعتقاداً منها أنه
عندما يصبح وحده معها فقد ينظر إليها ويشفق على براءتها . ولكن بولينا أخطأت . فما أن انصرفت حتى أمر الأب القاسي أنتيجونس بأن يأخذ الطفلة إلى البحر ويتركها عند شاطئ مهجور حتى تموت . لم يكن أنتيجونس في مثل طيبة كاميللو ، فامتثل لأوامر ليونتيس تماماً . وأخذ الطفلة فوراً إلى ظهر سفينة وأبحر إلى عرض البحر ، وفي نيته أن يترك الطفلة على أول ساحل مهجور يقابله . كان الملك متأكداً تماماً من أن هرميون مذنبة ، حتى أنه لم ينتظر عودة كليومنس وديون من دلفي . وقبل أن تستعيد الملكة صحتها بسبب ضعفها وحزنها على فقدان طفلتها الغالية ، قدمت إلى محاكمة علنية أمام لوردات ونبلاء البلاط الملكي . وعندما اجتمع اللوردات والقضاة لمحاكمة هرميون . وبينما كانت السيدة البائسة تقف خائفة في انتظار عقابها ، دخل كليومنس وديون ، وقدما للملك رد كاهن معبد أبوللو . فأمر ليونتيس بتلاوة كلمات كاهن المعبد بصوت عالٍ . وكانت تلك هي الكلمات : هرميون بريئة ، ولا لوم على بوليكسنس ، وكاميللو خادم أمين ، وليونتيس غيور وملك قاس ، وسوف يعيش دون وريث ، حتى يعثر على الشيء الضائع . لم يشأ الملك تصديق كلمات كاهن المعبد ، وقال : إن ذلك كذب دبره أصدقاء الملكة . وطلب من القضاة أن يستمروا في إجراءات محاكمة الملكة وبينما كان يتكلم ، دخل رجل وأخبره أن الأمير ماميليوس عندما سمع بأن أمه سيحكم عليها بالموت ، فقد صدم حزناً ومات فجأة . وعندما سمعت هرميون بموت ذلك الطفل العزيز الغالي بسبب حزنه على مصيرها السيئ ، أغمى عليها . أما ليونتيس الذي امتلأ بالتعاسة من جراء تلك الأنباء ، فبدأ يشعر بالعطف على ملكته البائسة ، فأمر بولينا أن تأخذها وتساعدها على استعادة صحتها . لكن سرعان ما عادت بولينا وأخبرت الملك أن هرميون قد ماتت . عندما سمع ليونتيس بأن الملكة ماتت ، شعر بأسى عميق لقسوته البالغة عليها ، واعتقد أن معاملته السيئة قد حطمت قلب هرميون وآمن ببراءتها . كما تيقن بأن كلمات كاهن المعبد كانت صادقة . وتيقن كذلك بأن الشيء الضائع إذا لم يعثر عليه (والذي تأكد أنه ابنته الصغيرة) فإنه سيصبح حتماً بلا وريث للعرش ، طالما أن الأمير الصغير ماميليوس قد مات . وأصبح يتمنى لو يهب مملكته مقابل أن يستعيد ابنته المفقودة . وقضى ليونتيس العديد من الأعوام غارقاً في نفس الهواجس . أما السفينة التي حمل فيها أنتيجونس الأميرة الطفلة إلى عرض البحر ، فقد دفعتها عاصفة إلى شاطئ بوهيميا ، مملكة الملك الطيب بوليكسنس . وهناك حظ أنتيجونس مراسي السفينة ، وترك الطفلة الصغيرة . غير أن أنتيجونس لم يعد إلى سيسلي أبداً ليخبر ليونتيس بالمكان الذي ترك فيه طفلته ، فبينما كان عائداً إلى السفينة ، خرج عليه دب من الغابة ومزقه إرباً ![]()
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|