08-26-2015, 01:05 AM
|
|
عندما يفرح الرب (2)
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:94.5%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1426816278951.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:95.3%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1426821061311.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:92.5%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1426897355252.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..وبــعــد مرحبا بكم اخوتي الكرام في مقتبسات من نسائم الإيمان والتي هي من كتاب
هبي ياريح الإيمان " لـخالد أبو شادي ..
التوبة هي بداية ميلاد جديد في حياة الإنسان لينتقل من حياة إلى حياة أخرى وتجديد للقلب وغسلة
من الأدران والآثام بالتوبة والإنابة والعودة إلى الله عز وجل ؟
********************************************
النسـمة الثـالثـة " عندما يفرح الرب (2)
2/ النــــدم
ولادة الندم: تندم.. لأنه قد هالك ما كان منك من انخلاعك عن الاعتصام بالله وقت وقوعك في الذنب، وفرحك عند الظفر به، وقعودك عن تداركه وإصرارك عليه مع يقينك بنظر الله إليك واطلاعه عليك،
تندم.. لأنك بعت رفقة الملائكة برفقة الشياطين، ومجاورة النبيين في الجنة بمجاورة الشياطين في النار، ورحمة الله ورضوانه بسخط الله وعصيانه،
تندم.. لأنك بهذا الذنب بددت رأس مالك الذي هو وقتك، ويا ليتك أنفقته فيما لا يفيد فحسب، وإنما بذلته فيما فيه ضررك وأخذك وإهلاكك {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ} [العنكبوت:40]،
تندم.. لأنك لا تضمن قبول توبتك وإن تبت، ولا تأخذ صكًا من الله بالمغفرة إن استغفرت،
ولهذا قال الحسن البصري: ترك الذنب أهون من معالجة التوبة، وما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة
أغلق دونها باب التوبة، فأنت في غير معمل؟!
وللنــدم عــلامــات:
إذا ندم العبد ظل ندمه ينمو في قلبه إلى أن يغسل ذنبه بدمعه،فتسقط الدموع من خشية الله لترفع بالتائب أعلى عليين،واسمع هذه البشارة النبوية:«عينان لا تمسهما النار أبدًا..عين بكت من خشية الله»(صحيح كما في ص ج ص رقم [7562].
بل إن ابن عمر يزف إليك البشرى في صحيح قوله:
لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إليّ من أن أتصدق بألف دينار.
ومن لم يستطع عصر عينيه لتبكي فليتكلف البكاء إلى أن يرزقه الله هذه الدمعة المنجية قال
أبو بكر الصديق رضي الله عنه:"من استطاع أن يبكى فليبك، ومن لم يستطع فليتباك".
هدنة مع الذنوب: أخي التائب.. لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على ضياع ما مضى منه من طاعة لكان خليقًا أن يحزنه ذلك حتى الممات، فكيف بمن يستقبل ما بقي من عمره بمثل ما مضى من عصيانه، هب أن المسيء
قد غفر له أليس قد فاته ثواب المحسنين؟!
أخي التائب.. اهتف في جوف الليل.. ناد في الأسحار.. ارفع صوتك بالنداء:
يا رب إن ذنوبي اليوم قد كثرت *** فما أطيق لها حصرًا ولا عددًا
وليس لي بعذاب النار من قِبل *** ولا أطيق لها صبرًا ولا جلدًا
فانظر إلهي إلى ضعفي ومسكنتي *** ولا تذقني حرًا للجحيم غدا
3. الـعــــزم:
اعزم على أن لا ترجع إلى الذنب ولا تعود، وكن رجلا في ذلك فإن وعدت فأوفِ،
وإذا نويت فاصدق، وإذا عزمت فتوكل على الله.
عزم يفل الحديد: وعى سلمة بن دينار الدرس فلما مر بالجزارين قالوا له: هذا لحم سمين فاشتري
قال: ليس عندي ثمنه، قالوا: نؤخرك، قال: أنا أؤخر نفسي
ووعاه أيضا إبراهيم بن أدهم حين شكا إيه الناس وقالوا: إن اللحم غلا، فقال: أرخصوه (أي لا شتروه).
بل أبشِر أنك بمجرد هذا العزم تنهمر عليك البركات ويفيض عليك الخير..
ألم تسمع أبا حزم سلمة بن دينار وهو يقول في كلام تستضيء به القلوب ::
عند تصحيح الضمائر تغفر الكبائر، وإذا عزم العبد على ترك الآثام أتته الفتوح.
عجبا لعبد خائر العزم.. ضعيف الهمة.. ليس له قوة إلا على الذنب، وليس له عزم إلا على الخطيئة.
لطيفة: كان الفضيل بن عياض يقول للمجاهدين وهو يودعهم للقتال في سبيل الله:
"عليكم بالتوبة، فإنها ترد ما لا ترده السيوف".
********************************************
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنة إلى لقاء آخر بإذن المولى عز وجل في نسمة أخرى .،وجزء آخر..
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لآ إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
|