رد: الرسائل الرمضانية /فهرس بريد الرسائل الرمضانية
الرسالة الرابعة:
كم من قلوب تمنت بلوغ ساعاته ولكن...
حتى يكون رمضان حياة نعيشها بكل معانيها الجميلة من صلة رحم
وتواصل مع القرآن الكريم وبث الخير فى كل مكان
وحتى نعمر مزرعتنا بأجود أنواع البذور من الطاعات والخيرات
علينا أن نتيقن تمام اليقين بأن مجرد بلوغنا الشهر
الكريم هو نعمة فى حد ذاته
إن النعمة العظمى أن يمتعنا الله عز وجل لنبلغ شهر رمضان يحل علينا
هذا الشهر ونحن أصحاء ولسنا من ذوي السقم ونحن أغنياء ولسنا
من ذوي الفاقة والفقر
ما أحوجنا ونحن نعيش هذه الأيام أن نلهج بالدعاء والثناء العاطر
له سبحانه أن بلغنارمضان وما كنا لنبلغة بحولنا وقوتنا
فكم من قلوب تمنت وكم من نفوس تاقت أن تبلغ ساعاته ولحظاته
لكن داهمهم الموت فهم غرباء سفر لا ينتظرون
وكم من أناس بلغوه ولكن لم يمهلهم الموت إكماله
إن من رحمةالله بنا أن أخرنا لبلوغ هذا الشهر،وأمهلنا فلم يتخطفنا
الموت كما تخطف أناسا غيرنا ،فلو تأملناقليلا في حال من هم الآن
تحت الثرى مرتهنون بعملهم لعرفنا قدر هذه النعمة لأننا الآن
نعمل فيما يتمنونه هم لو كانوا أحياء
إن معرفة نعمة الله علينا بهذا الشهر هو الذي يجدد النشاط في النفس
ويبعث العزيمةعلى الاستمرارية في العبادة والوفاء بعهد الله الذي عاهدنا عليه، عهد الله علينا أن نعبده لا شريك به شيئاً، وعهد الله علينا أن نعبده دائماً وأبداً.. لا نتوقف عنعبادته في زمن ونعبده في زمن، وإنما مشوار الحياة كلها عبادة لله رب العالمين “قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ" الأنعام:162، 163
إخوتى وأخواتى: رمضان مزرعة فعليكم ببذر أجود أنواع البذور لتحصلوا على أفضل المحاصيل وليس هذا فحسب بل عليكم برعاية زرعكم فاحفظوا أعمالكم
وطاعاتكم من الشيطان والنفس والهوى لتكونوا بإذن الله تعالى من الفائزين
اللهم لك الحمد بما أنعمت به علينا فـ يارب وفقنا للعمل الصالح في
هذا الشهرالكريم واجعلنا فيه من المقبولين ولا تجعلنا
فيه من المحرومين يارب العالمين
بريد الرسائل الرمضانية
كم من قلوب تمنت بلوغه ولكن ..
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 09-09-2013 في 11:35 PM.
|