عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2013, 07:07 PM   رقم المشاركة : 2
الـرومـانـسـيـه
مشرفة سابقة






 

الحالة
الـرومـانـسـيـه غير متواجد حالياً

 
الـرومـانـسـيـه عضوية معروفة للجميعالـرومـانـسـيـه عضوية معروفة للجميعالـرومـانـسـيـه عضوية معروفة للجميعالـرومـانـسـيـه عضوية معروفة للجميعالـرومـانـسـيـه عضوية معروفة للجميعالـرومـانـسـيـه عضوية معروفة للجميع

شكراً: 4,998
تم شكره 5,434 مرة في 1,899 مشاركة

 
افتراضي رد: مصـ،ــر ....سنــــوات الــــدم ...والنــــار



روح المــــصريــــيــــن

حــــســــام فتــــحى



وجدت نفسي في الفترة الأخيرة مشدودا لقراءة كل ما كتبه الباحثون وعلماء الاجتماع عن الشخصية المصرية، سماتها الأساسية ومزاياها وعيوبها، وردود أفعالها.



في محاولة يائسة لاستيعاب ما يحدث في الشارع المصري بعد الثورة من ظواهر تستعصي على الفهم والاستيعاب والتحليل والتوقع: التحرش ـ الفساد ـ العدوانية ـ اللامبالاة ـ غياب المنطق ـ التبجح ـ البلطجة ـ الوصولية ـ الإقصاء للآخر.. وغيرها.
و«الشخصية» في تعريفها الدارج، وبعيدا عن التعريفات العلمية المتباينة لعلماء النفس والاجتماع هي: مجموعة الصفات الشخصية التي تشكل القدرة على التأثير في الغير، وبالتالي تخلق الانطباع عن «الشخص» لدى المتعاملين معه، ولا شك أن تكوين هذه الشخصية تدخل فيه مجموعة متداخلة من العوامل الوراثية والبيئية، والثقافية والاجتماعية، ومعايير السلوك السائدة في المجتمع بعاداته وتقاليده، ومستوى الذكاء والخبرات المتراكمة.



استمتعت بسيل المعلومات الغزيرة، والتحليلات المنطقية، والوصف الدقيق التي امتلأت بها دراسات وكتب علماء اجلاء وباحثين أفاضل أمثال د.جمال حمدان، ود.حامد عمار ود.حسن الساعاتي، ود.سامية الساعاتي، ود.خليل فاضل ود.السيد ياسين وعبدالعزيز الرفاعي و د.نعمات أحمد فؤاد.. وغيرهم ممن غاصوا في أعماق الشخصية المصرية ووصفوا أهم سماتها الإيجابية والسلبية.



وتبصرت بأمور كثيرة ربما توضح ولو جزءا يسيرا من «اللغز» الذي يمثله الشارع المصري لي الآن، ووجدت أيضا العديد من المفردات «المربكة».. المتناقضة.. المزعجة أهم ما وجدته في اغلب الكتابات والدراسات والابحاث هو احتواء شخصية المصري على «أمور كثيرة وعكسها» في الوقت نفسه، فالمصري «ابن نكتة» يلجأ للنكات للترويح عن النفس والنقد، بما فيه نقد الذات، وفي نفس الوقت مشبع بالحزن و«النكد» والميل الى الاستمتاع بالشجن في الاغاني والمواويل.



ومن أكثر الصفات التي اجمع عليها الباحثون: التدين ـ السلبية ـ المحافظة ـ الواقعية ـ الاعتدال ـ التسامح ـ الارتباط بالاسرة ـ التمسك بالارض ـ الخوف من المغامرة ـ عدم الرغبة في التغيير ـ الصبر ـ التقوقع ـ رفض العمل الجماعي ـ الطاعة ـ الكرم.
وعندما سرحت قليلا في محاولة لتطبيق هذه الخصائص، وجدت أن أغلبها اختلف وتداخل في تضارب وارتباك واضحين.
فـ«التدين» أوصل الإخوان للحكم… لكنه لم يمنع ظاهرة التحرش.. والاستيلاء على ممتلكات الغير و«السلبية» تتفاقم، على الرغم من كون «الثورة» فعلا جماعيا قام على المشاركة و«الاعتدال» و«الوسطية» تحولا إلى تطرف وإقصاء، والتمسك بالأرض والاستقرار، تبدل موجات مخيفة من الرغبة في «الهجرة» وترك البلد، وحتى العمل في «إسرائيل»



وعدم الرغبة في التغيير أصبحت حالة عامة من عدم «القناعة» والثورة على «المحافظة» التي اشتهرنا بها بين الشعوب.
ولم تصمد فكرة «الكرم» كثيرا أمام زيادة معدل الفقر، وغياب الرضا «بالقسمة والنصيب».
وأخيرا ـ تحول تمسك المصريين بمصريتهم إلى سعي حثيث نحو تملك «جواز سفر» آخر، وخصوصا لدول نسب سياساتها علنا.. ونسعى لجنسيتها سرا..


وأميركا خير مثال؟ ماذا حدث لمصر؟.. وماذا جرى للمصريين؟ ومتى سنستعيد سمات «المصري» التي «التصقت» بنا: الشهامة ـ الجدعنة ـ الايثار ـ النخوة ـ المرح ـ حب الوطن ـ التسامح ـ حب الخير للآخر ـ التواضع ـ سرعة البديهة ـ انقاذ الملهوف ـ قوة التحمل ـ الذكاء.. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (سورة الرعد).


هل سينجح الرئيس مرسي او أي رئيس قادم في إعادة «روح المصريين» الى شعب مصر؟ هذا ما أدعو الله به ليل نهار.. فادعوا معي أن يحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.





يـــوســــف عـــبـــدالـــرحـــمـــن

إن أعظم اكتشاف حققه الإنسان النار وهي من أكثر الغوامض المنظورة وضوحا، اللهم فهمنا كمسلمين أنها مستقر للكفار والمشركين وبئس القرار.
أما الدم فهو ما يسري في العروق وتكون به الحياة، غير أن النار في اليد الجاهلة تسيح هذا الدم وإن غلا ثمنه وراحت الأرواح من أجله.



«مصر سنوات الدم والنار» هذا هو الكتاب الجديد لأستاذنا الجهبذ حسام فتحي مدير تحرير جريدة الوطن، فاجأنا به اليوم بعد كتابه القيم «لو دامت لغيرك» وكلاهما سيضعانه في قمة الحرفية في الكتابة السياسية لأنه راصد جيد للأحداث مهما صغرت أو كبرت وله رأي واضح في كل القضايا طبعا إضافة إلى مهنيته العالية التي صقلتها الأيام والتجارب وبلاط السلطة الرابعة، ليكتب لنا عن محروسته أم الدنيا مصر العظيمة وشعبها الأبي.



حسام فتحي في كتابه الجديد أراه يسجل تاريخا مهما من أصعب مراحل تاريخ أرض الكنانة المحروسة بالله.



وأراه مصيبا في تدوينه يوميات هذه الثورة وسنوات حصادها من خلال نشره المقال تلو المقال في الزميلة «الوطن» والصحف المصرية العريقة إما راصدا أو شاهدا أو محللا بشفافية ما يدور على أرض الواقع.



ومضة: والله العظيم أحيانا بالفعل أقف عاجزا عن تصنيف أستاذي بما لديه من قوة الكلمة وسلاسة العبارة واتساءل مع المتسائلين: هل استاذي «أبو سارة» كاتب سياسي محلل أم كاتب ساخر أم أدبي مدون؟!



آخر الكلام: نحن في حضرة الأستاذ حسام فتحي، تضيع عباراتنا لأننا أمام استاذ علمنا في المهنة وأثر علينا بفكره الرصين الجاد والواقعي وبعيدا عن الحزبية التي امقتها.



هـــــــمـــــــســــــهـــ
:
اقرأ كتابه وأبحر مع كلماته وسطوره تستشعر ما اكتبه لك اليوم قد يكون البعد عن جمرة العنوان «مصر سنوات الدم والنار» لأن حسام فتحي يعلمنا أن اللطف يفعل في النفس أكثر مما يفعل العنف أمام روح المصريين.. ذلك هو حسام فتحي في رائعته الجديدة..
فمن يقرأ أو يتعظ؟!


قرات هذا الكتاب واستمتعت كثيرا بعد قرائته
واتمنى ان تقراوه لانه من اروع الكتب التى جسدت هذه الفتره وارختها باسلوب سلس واسلوب راقى


بــــامـــــان الـــلــــهـ


آخر تعديل الـرومـانـسـيـه يوم 06-25-2013 في 09:14 PM.

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الـرومـانـسـيـه على المشاركة المفيدة: