الســــــلام عليكــــــم ورحمــــــه الله وبركـــــاتــــــه
- مقالات تمت كتابتها بلغة أدبية حملت جزالة الألفاظ المطعمة بلهجته المصرية المحببة
«بخاف عليك يا مصر»، «بلدي أبدا لا يقبل القسمة»، «فسيفساء مصر»، «صناعة الفرعون»، عناوين تنضح بالألم وتعطي صورة موجزة للواقع المصري وتداعياته وتأثيراته برع في تقديمها الزميل حسام فتحي ـ مدير تحرير جريدة الوطن ومدير مكتب مؤسسة اخبار اليوم في الكويت عبر كتابه الجديد «مصر.. سنوات الدم والنار».
حملت مقدمة الكتاب تعبيرا واضحا عن الألم من مسار الأحداث في مصر فالمصاب بحسب الزميل اكثر ايلاما من اي كلمات والحدث جلل خاصة مع دخول الثورة التي صفق لها العالم انبهارا واعجابا سنوات الدم والنار ومتوجسا في الوقت ذاته من ضبابية المرحلة القادمة مع كثرة أيادي الربابنة الممسكة بعجلة توجيه هذه الثورة.
تـــــاريـــــخ المـــحروســـــهـ
أتى الكتاب انعكاسا واضحا لما يحدث الآن وليرصد أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، ومرور عامين على الثورة عبر مقالات يومية حفل بها الكتاب الجديد وحملت متابعة دقيقة للأحداث ومستجداتها بتحليل عقلاني متزن، حيث وضع الزميل حسام فتحي مصلحة مصر فوق أي اعتبار، مرجحا كفة العقل بعيدا عن العواطف وعصفها والأحزاب وانتماءاتها في تحليلاته ورصده لما يحدث وكأنه يستشعر الخوف من أن تضيع الأحداث في هذه المرحلة المهمة في تاريخ المحروسة أو لا تجد الأجيال القادمة ما تقرأه عن يوميات الثورة وسنواتها لذا حرص على أن يدونها بشكل مقال يومي ينشر في عدة صحف مصرية وعربية، بمصداقية وحيادية ليكون شاهدا على كل ما يحدث في الثورة المصرية.
الكـــــتاب الــــــثانـــــى
وهذا الكتاب يعد الكتاب الثاني في مسيرة الزميل حسام فتحي بعد كتابه الأول «لو دامت لغيرك» وبين دفتي كتابه الجديد استطاع بمقالاته أن يتغلغل بسلاسة في التفاصيل الدقيقة ليتعايش معه القارئ في قلب الأحداث بأسلوب «السهل الممتنع» بنكهة تشكل خلطة «حسام فتحي» السرية، والتي تحمل مزيجا من الفلفل الناقد والساخر والكثير من جزالة المفردات واللغة والاتزان مستمدا كل ذلك من خبرته في دهاليز الصحافة والتي امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عاما.
والكتاب صادر عن دار الوطن ويقع في 210 صفحات من الحجم المتوسط ويمثل إضافة جديده الى سلسلة كتب الثورة المصرية لتغذيها بما ستسأل عنه الأجيال القادمة عما كان يحدث في يوميات ما بعد الثورة لأنها هي من ستشكل ملامح مصر التي سيعيشونها.
المـــــخـــاوف الكبـــــــرى
«سنوات الدم والنار».. والتي هي عنوان الكتاب حملت إشارة خطيرة الى مخاوف كبرى سيطرت على الكاتب دونها في مقال حمل نفس العنوان، من أن تدخل مصر هذه الدوامة لسنوات مستشهدا بما حدث في الجزائر والعراق ولبنان مطالبا الجميع بأن يفيق ويستوعب دروس التاريخ فيما حدث لهم وأن يرجح الجميع كفة العقل حتى لا تغرق المحروسة في بحار الدم والتفجيرات وإزهاق الأرواح.
نيــــلهــــا وتــــرابــــهــــا
بدأ الزميل كتابه بإهداء جمل عاطفة كبيرة حيث أهدى الكتاب الى والدته التي كانت تختم دعاءها كل يوم له بكلمتها المأثورة «إرم حمولك على الله واتركها لتدبيره».
ويخاطبها قائلا «نستودع مصر كلها بين يدي الله، بلدي.. أهلها.. وأرضها.. نيلها وترابها.. تراثها ومستقبل أبنائها.. أمي.. اليوم أكثر ما يكون احتياجي واحتياج مصر.. لدعائك».
صـــــورهـ مــــعـــبــــرهـ
وانعكس عنوان الكتاب «مصر سنوات الدم والنار» على صورة غلافه لشاب غطت وجهه الدماء فيما كانت خلفه النيران تشتعل من أحد المباني وهذا الاشتعال استمر حتى في مقدمة الكتاب فقد وضع المؤلف يده على قلبه من كثرة المخاوف التي تعتريه من دفع مصر دون أي قصد الى دخول مرحلة سنوات الدم والنار بعد أن تاهت عن طريق الثورة التي بدأتها فكتب «تعيش مصر هذه السنوات ونحن نسير على طريق كنا نظن أننا نعلم يقينا الى أين يقودنا، قبل أن تعصف بنا الرياح وتضيع بوصلتنا مع كثرة أيادي الربابنة الممسكة بعجلة توجيه هذه الثورة، منهم من هو طامع ومنهم من هو مخرب ومنهم من هو مشوه».
الــــعنــــاويــــن الــــراصــــدهـ
حمل الكتاب عناوين متعددة لمقالاته، مختلفة المشاعر والأساليب اللغوية وراصدة بدقة وبتواريخ مدونة لما يحدث وقتها في المحروسة منها «أتألم آه.. أيأس لا»، «يا روح أمك...تاني؟»، «لمو التعابين الجنرال جاي»، وغيرها.
وهي مجموعة مقالات تمت كتابتها بلغة أدبية حملت جزالة الألفاظ والمطعمة بلهجته المصرية المحببة وبحكمة عقله الراجح يحلل ويقيم ويرصد الأحداث.
يـــــتـــــبـــــع
التعديل الأخير تم بواسطة الـرومـانـسـيـه ; 06-25-2013 الساعة 09:09 PM