رد: برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"...اللقاء الثامن
هذه مساحتكم الخاصة فشاركونا ما قرأتموه من قصص وعبر وعظات
فلا ندرى أى الكلمات سيُنتفع بها وأى الكلمات سيكون لها وقع
على نفس القارئ ... ثم يأتى دورنا لنزين اللقاء بإضافة مساهماتكم الطيبة.
إنه الله جل جلاله
أيها المسلمون: إنه الله جل جلاله، إنه الملاذ في الشدة، والأنيس في الوحشة، والنصير في القلة،
يتجه إليه المريض الذي استعصى مرضه على الأطباء، ويدعوه آملاً في الشفاء، ويتجه إليه
المكروب يسأله الصبر والرضا، والخُلف من كل فائت، والعوض من كل مفقود، {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم
مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} [(156) سورة البقرة]، ويتجه إليه المظلوم آملاً يوماً
قريباً ينتصر فيه على ظالمه فليس بين دعوة المظلوم وبين الله حجاب {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ}
(10) سورة القمر]. ويتجه إليه المحروم من الأولاد سائلاً أن يرزقه ذرية طيبة
(رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين )
إنه الله -جل جلاله-، سلوة الطائعين، وملاذ الهاربين، وملجأ الخائفين، قال أبو بكر الكتاني: جرت
مسألة بمكة أيام الموسم في المحبة، فتكلم الشيوخ فيها، وكان الجنيد -رحمه الله- أصغرهم سناً،
فقالوا له: هات ما عندك يا عراقي. فأطرق ساعة، ودمعت عيناه، ثم قال: عبد ذاهب عن نفسه،
ومتصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شربه من
كأس وده، وانكشف له الجبار من أستار غيبته، فإن تكلم فبالله، وإن نطق فعن الله، وإن عمل
فبأمر الله، وإن سكن فمع الله، فهو لله وبالله ومع الله، فبكى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيد.
جبرك الله يا تاج العارفين "
=================
==============
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 03-01-2013 في 03:58 AM.
|