كيف حالكم زوار و أعضاء منتديات مونمس الكرام
جلبت لكم قصة محزنة مستوحاة من واقعنا المر الذي نعيشه حاليا،
تشبه قصة حقيقية حدثت لطفلة تحمل الاسم نفسه"سارة"
مع الإشارة أن بالقصة جزأين لأنها طويلة نوعا ما لن أطيل عليكم إليكم الجزء الأول:
"كانت سارة فتاة جميلة جدا، لم تبلغ بعد السابعة من عمرها،
أرسلتها أمها إلى المدرسة كالعادة، و لكن ذلك اليوم كان مميزا
إنه أول يوم تضع فيه سارة الحجاب !!
ذهبت سارة إلى المدرسة فرحة مسرورة بحلتها الجديدة،
و بعد انتهاء الدوام مساءً، غادرت سارة مدرستها متوجهة إلى المنزل،
لكن في طريق عودتها اعترضتها سيارة سوداء، خرج منها رجل
غريب يرتدي نظارة، قال لها بكل عفوية:
سارة، تعالي يا سارة ، الأرجح أنه سمع والدتها تناديها بهذا الاسم،
فألقاه على مسامعها مجددا:تعالي معي يا سارة أنا صديق والدك
ألا تعرفينني؟ دعيني أوصلك إلى المنزل بسيارتي، هيا !
قالت سارة: لا، أنا لا أعرفك، هل أنت صديق والدي حقا؟
و لكن أبي قد مات؟! ...
قال الرجل: أعلم ! و لهذا أود مساعدتك فأنتِ ابنة صديقي الغالي
ردت: حسنا، سآتي معك، منزلنا من هناك قرب الجامع.
ركبت سارة السيارة في الخلف لا تدري ما الذي ينتظرها،
يقودها الغريب إلى مكان مجهول و يبتعد أكثر عن منزلها و عن المدرسة..
نطقت سارة: هيه، يا عم، منزلنا ليس من هذه الجهة إنه قرب الجامع
أنسيت؟ لقد أخبرتك..
رد عليها الرجل: لا لم أنسى و لكني سآخذك إلى مكان أفضل من المنزل بكثير
قالت سارة بنبرة مُلئت بخوف كبير: لا، أنا أريد المنزل و أمي أيضا
أعدني، أنا أريد أمي أمي !!
قال الرجل: سآخذك إلى حديقة التسلية، و ستركبين العجلة الكبيرة
و القطار السريع و أيضا دودة القز و تمرّين عبر التفاحة
الضخمة، ما رأيك ألا تحبين هذا؟
أجابته سارة بكل صدق: بالتأكيد أحبه، لكن متى سنرجع؟؟..
و بعد قليل توقفت بها السيارة في مكان مهجور بعيدا عن الأنظار
نزلت سارة من السيارة لا تدري أين أصبح بها الحال، و أخيرا
أدركت أنها في خطر !! و شرعت تبكي و الدموع تنهمل على خديها
بغزارة، أمسكها الرجل بقوة من يدها غير آبه و لا مهتم لأمرها،
جرها إلى بيت مهدم بالقرب من المكان، رفعها و رماها بقوة
على أحد جدران المنزل، فسقطت المسكينة مغشيا عليها،
و بكل برودة أحضر الرجل حبلا خشنا و ربط يديها
و ساقيها و بقطعة قماش أغلق فمها لكي لا تستطيع الصراخ
و ذهب هو إلى الجانب الآخر و جلس في أحدى زوايا المنزل
أخرج هاتفه النقال من جيبه، و اتصل برقم مجهول..
بعد مدة، رد صاحب الرقم، لقد كان طبيبا جراحا !!
تكلم الاثنان في الهاتف طويلا، و لكن يبدو أن الغريب كان على
خلاف مع الجراح، إذ يبدو أن الشخص كان في الماضي طبيبا
جراحا و لأنه أجرى عملية لأحد أصدقائه و ارتكب خطأً
أودى بحياة صديقه، قرر اعتزال الطب إلى الأبد،
و لكن ذلك المختطف الغريب ما زال مصرّا على حضوره
وهدده بالقتل إن لم يفعل في الحال
..........................
في هذه الأثناء كانت أم سارة في أسوأ حالاتها..
أين ابنتها؟ اختفت فجأة !! لا أثر لها،هل انشقت الأرض و ابتلعتها؟؟
غير معقول!! لا شك أنها في مكان ما، و تبحث الأم في كل مكان
يخطر ببالها، المدرسة، خالتها، جدتها، منزل صديقتها، جارتهم،
و حتى الجامع.. لم تترك شبرا إلا بحثت فيه..
و أخيرا تقرر الأم أن تبلغ رجال الشرطة، آخر أمل لها، علّهم
يساعدونها في البحث عن ابنتها الضائعة، ربما هي تائهة،
أو ربما.....مختطفة !؟ و هذا ما لم تأمله الأم حقا !!
………………………
بعد مكالمة طويلة مع المختطف و الجراح، قرر الجراح
أن يأتي أخيرا، و لما وصل إلى المكان و رأى الطفلة،
رق لحالها و دق قلبه دقة حزن أول مرة بعد موت صديقه !
و في نفسه قرر، قرر القرار الأخير، القرار الحاسم
لن أتسبب في قتل أحد بعد الآن! و استدار إلى المختطف
يحاول اغتياله و بمناورة ذكية طرح المختطف الجراح أرضا،
و أخرج المسدس من سترته و أطلق على الطبيب فأصابت
الرصاصة ذراعه اليمنى، و بعدها قيده هو الآخر و ربط
فمه و تركه عاجزا عن الحركة غارقا في دمه،
لكنه لم يندم لحظة على قراره !!
يتبــــــــــــــــــــــــع..