عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2012, 10:08 AM   رقم المشاركة : 2
شذى الحور
مشرفة منتدى العام والطبخ






 

الحالة
شذى الحور غير متواجد حالياً

 
شذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميع

شكراً: 7,337
تم شكره 4,753 مرة في 1,612 مشاركة

 
افتراضي رد: سعد بن معآذ ../ هذا الذي اهتز لموته عرش الرحمن !!

لقد كان سعد سيداً في قومه ، وكان مشركاً وقتها ، فلما أرسل النبي r

مصعب بن عمير رضي الله عنه سفيراً للدعوة إلى الله تعالى في المدينة المنورة ...
وأسلم سعد على يديه ، فكان إسلامه فاتحة خير على المدينة كلها .
فلقد كان إسلامه سبباً في أن تشرق شمس الإسلام على المدينة كلها .
روى ابن اسحاق : أن أسعد بن زُرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ،
ودار بني ظَفَر ، وكان سعد بن معاذ ( ابن خالة أسعد بن زرارة ) ، فدخل به حائطاً من
حوائط بني ظفر . على بئر يقال لها بئر مَرَقٍ ، فجلسا في الحائط ، واجتمع إليهما رجال ممن أسلم , وسعد بن معاذ و أُسيد بن حُضير , يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل ,
وكلاهما مشرك على دين قومه , فلما سمعا به قال سعد ابن معاذ لأسيد بن الحضير :
لا أبا لك , انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا دارينا ليُسفَّها ضعفاءنا , فازجُرهما
وانههما عن أن يأتيا دارينا , فإنه لولا أن أسعد بن زرارة مني حيث ما قد علمت كفيتُك ذلك ,
هو ابن خالتي ولا أجد عليه مقدماً , قال : فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ،
فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب بن عمير : هذا سيد قومه قد جاءك فاصدُق الله فيه ؛
قال مصعب : إن يجلس أكلمه .

قال : فوقف عليهما متشتماً , فقال : ما جاء بكما إلينا تسفّهان ضعفاءنا ؟
اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة ؛ فقال مصعب له : أَوَ تجلسُ فتسمعَ فإن رضيتَ أمراً قبلته ,
وإن كرهته كُفّ عنك ما تكره ؟
قال : أنصفتَ ,ثم ركز حربته وجلس إليهما , فكلمه مصعب بالإسلام ,
وقرأ عليه القرآن ؛ فقالا , فيما يذكر عنهما : والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم
في إشراقه وتسهّله , ثم قال : ما أحسن هذا الكلام و أجمله !
كيف تصنعون إذا اردتم أن تدخلو في هذا الدين ؟

قالا له : تغتسل وتطهّر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق , ثم تصلي ,
فقام واغتسل وطهر ثوبيه , وتشهد شهادة الحق , ثم قام فركع ركعتين , ثم قال لهما :

إنّ ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه, وسأرسله إليكما الآن
,(سعد بن معاذ), ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم ,
فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلاً قال : أحلف بالله لقد جاءكم أُسيد بغير الوجه الذي
ذهب به من عندكم , فلما وقف على النادي قال له سعد : ما فعلت ؟

قال : كلمت الرجلين , فوالله ما رأيت بهما بأساً, وقد نهيتهما فقالا : نفعل ما أحببتَ ,
وقد حُدّثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زراره ليقتلوه , وذلك أنهم قد عرفوا
أنه ابن خالتك ليخفروك* .

قال : فقام سعد مُغضباً مبادراً , تخوفاً للذي ذُكر له من بني حارثة ,
فأخذ الحربة من يده ثم قال : والله ما أراك أغنيت شيئاً , ثم خرج إليهما ؛فلما رآهما
سعدٌ مطمئنين عرف أن أسيداً إنما أراد منه أن يسمع منهما , فوقف عليهما متشتماً ,
ثم قال لأسعد بن زرارة : يا أبا أمامة أما والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رُمت هذا مني
, أتغشانا في دارينا بما نكره ؟

وقد قال اسعد ابن زرارة لمصعب بن عمير : أي مصعب , جاءك والله سيدُ مَنْ وراءه قومه ,
إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان ,قال :فقال مصعب:أَوَ تقعد فتسمع ,فإن رضيت أمراً
ورغبت فيه قبلته, وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره؟ قال سعد: أنصفت .

ثم ركز الحربة وجلس, فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن . قال : فعرفنا والله في وجهه
الإسلام قبل أن يتكلم ,لإشراقه وتسهله ؛ثم قال لهما: كيف تصنعون إذا انتم أسلمتم
ودخلتم في هذا الدين ؟

قالا تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ثم تشهَّد شهادة الحق , ثم تصلي ركعتين ,
قال : فقام واغتسل وطهر ثوبيه , وتشهد شهادة الحق ثم ركع ركعتين ثم أخذ حربته فأقبل
عامداً إلى نادي قومه ومعه أسيد ابن حضير .

قال : فلما رآه قومه مقبلاً قالوا : نحلف بالله لقد رجع إليكم سعدٌ بغير الوجه الذي ذهب به
من عندكم , فلما وقف عليهم قال : يا بني عبد الاشهل , كيف تعلمون أمري فيكم؟

قالوا : سيدنا وأوصلنا وأفضلنا رأياً وإيماناَ نقيبة ؛ قال : فإن كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرامٌ
حتى تؤمنوا بالله ورسوله.

قالا : فوالله ما أمسى في دار بني الأشهل رجلٌ ولا امرأة إلا مسلماً ومسلمة , ورجع أسعد
ومصعب إلى منزل أسعد بن زرارة , فأقام عنده يدعو الناس إلى الإسلام ,حتى لم تبق دار
من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون .

وهكذا أسلم سعد رضي الله عنه وحمل أمانه هذا الدين على أعناقه وذهب يدعو الناس إلى
دين الملك جل وعلا وقلبه يتلهف شوقاً لرؤية النبي r ... وهكذا تكون ثمرة الدعوة الرحيمة ,
فلما أذن الله لحبيبه r بالهجرة فرح سعد بمقدم النبي r فرحاً لا يستطيع القلم وصفه وظل
ملازماً له يقبس من علمه وهديه وأخلاقه ...

وأحبَّ النبي r حُباً جعله يتمنى أن يفديه بنفسه وماله.

رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ شذى الحور على المشاركة المفيدة: