سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
08-30-2012, 10:08 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 7,337
تم شكره 4,753 مرة في 1,612 مشاركة
|
رد: سعد بن معآذ ../ هذا الذي اهتز لموته عرش الرحمن !!
لقد كان سعد سيداً في قومه ، وكان مشركاً وقتها ، فلما أرسل النبي r
مصعب بن عمير رضي الله عنه سفيراً للدعوة إلى الله تعالى في المدينة المنورة ... وأسلم سعد على يديه ، فكان إسلامه فاتحة خير على المدينة كلها . فلقد كان إسلامه سبباً في أن تشرق شمس الإسلام على المدينة كلها . روى ابن اسحاق : أن أسعد بن زُرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ، ودار بني ظَفَر ، وكان سعد بن معاذ ( ابن خالة أسعد بن زرارة ) ، فدخل به حائطاً من حوائط بني ظفر . على بئر يقال لها بئر مَرَقٍ ، فجلسا في الحائط ، واجتمع إليهما رجال ممن أسلم , وسعد بن معاذ و أُسيد بن حُضير , يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل , وكلاهما مشرك على دين قومه , فلما سمعا به قال سعد ابن معاذ لأسيد بن الحضير : لا أبا لك , انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا دارينا ليُسفَّها ضعفاءنا , فازجُرهما وانههما عن أن يأتيا دارينا , فإنه لولا أن أسعد بن زرارة مني حيث ما قد علمت كفيتُك ذلك , هو ابن خالتي ولا أجد عليه مقدماً , قال : فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ، فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب بن عمير : هذا سيد قومه قد جاءك فاصدُق الله فيه ؛ قال مصعب : إن يجلس أكلمه . قال : فوقف عليهما متشتماً , فقال : ما جاء بكما إلينا تسفّهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة ؛ فقال مصعب له : أَوَ تجلسُ فتسمعَ فإن رضيتَ أمراً قبلته , وإن كرهته كُفّ عنك ما تكره ؟ قال : أنصفتَ ,ثم ركز حربته وجلس إليهما , فكلمه مصعب بالإسلام , وقرأ عليه القرآن ؛ فقالا , فيما يذكر عنهما : والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهّله , ثم قال : ما أحسن هذا الكلام و أجمله ! كيف تصنعون إذا اردتم أن تدخلو في هذا الدين ؟ قالا له : تغتسل وتطهّر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق , ثم تصلي , فقام واغتسل وطهر ثوبيه , وتشهد شهادة الحق , ثم قام فركع ركعتين , ثم قال لهما : إنّ ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه, وسأرسله إليكما الآن ,(سعد بن معاذ), ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم , فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلاً قال : أحلف بالله لقد جاءكم أُسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم , فلما وقف على النادي قال له سعد : ما فعلت ؟ قال : كلمت الرجلين , فوالله ما رأيت بهما بأساً, وقد نهيتهما فقالا : نفعل ما أحببتَ , وقد حُدّثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زراره ليقتلوه , وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ليخفروك* . قال : فقام سعد مُغضباً مبادراً , تخوفاً للذي ذُكر له من بني حارثة , فأخذ الحربة من يده ثم قال : والله ما أراك أغنيت شيئاً , ثم خرج إليهما ؛فلما رآهما سعدٌ مطمئنين عرف أن أسيداً إنما أراد منه أن يسمع منهما , فوقف عليهما متشتماً , ثم قال لأسعد بن زرارة : يا أبا أمامة أما والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رُمت هذا مني , أتغشانا في دارينا بما نكره ؟ وقد قال اسعد ابن زرارة لمصعب بن عمير : أي مصعب , جاءك والله سيدُ مَنْ وراءه قومه , إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان ,قال :فقال مصعب:أَوَ تقعد فتسمع ,فإن رضيت أمراً ورغبت فيه قبلته, وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره؟ قال سعد: أنصفت . ثم ركز الحربة وجلس, فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن . قال : فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم ,لإشراقه وتسهله ؛ثم قال لهما: كيف تصنعون إذا انتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين ؟ قالا تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ثم تشهَّد شهادة الحق , ثم تصلي ركعتين , قال : فقام واغتسل وطهر ثوبيه , وتشهد شهادة الحق ثم ركع ركعتين ثم أخذ حربته فأقبل عامداً إلى نادي قومه ومعه أسيد ابن حضير . قال : فلما رآه قومه مقبلاً قالوا : نحلف بالله لقد رجع إليكم سعدٌ بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم , فلما وقف عليهم قال : يا بني عبد الاشهل , كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا : سيدنا وأوصلنا وأفضلنا رأياً وإيماناَ نقيبة ؛ قال : فإن كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرامٌ حتى تؤمنوا بالله ورسوله. قالا : فوالله ما أمسى في دار بني الأشهل رجلٌ ولا امرأة إلا مسلماً ومسلمة , ورجع أسعد ومصعب إلى منزل أسعد بن زرارة , فأقام عنده يدعو الناس إلى الإسلام ,حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون . وهكذا أسلم سعد رضي الله عنه وحمل أمانه هذا الدين على أعناقه وذهب يدعو الناس إلى دين الملك جل وعلا وقلبه يتلهف شوقاً لرؤية النبي r ... وهكذا تكون ثمرة الدعوة الرحيمة , فلما أذن الله لحبيبه r بالهجرة فرح سعد بمقدم النبي r فرحاً لا يستطيع القلم وصفه وظل ملازماً له يقبس من علمه وهديه وأخلاقه ... وأحبَّ النبي r حُباً جعله يتمنى أن يفديه بنفسه وماله.
|
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ شذى الحور على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معاً, بن, سعد |
|
|