عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2012, 06:06 PM   رقم المشاركة : 2
المثنى
عضوية ذهبية






 

الحالة
المثنى غير متواجد حالياً

 
المثنى عضوية شعلة المنتدىالمثنى عضوية شعلة المنتدىالمثنى عضوية شعلة المنتدىالمثنى عضوية شعلة المنتدىالمثنى عضوية شعلة المنتدىالمثنى عضوية شعلة المنتدىالمثنى عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 2,058
تم شكره 3,608 مرة في 843 مشاركة

 
افتراضي رد: ..||✿||.. الوصيه الجامعة لخيري الدنيا والاخرة..||✿||..تقديم..||✿||..أخوكم المُثنى..||✿||..

عدنااااا>>>



وفي الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله

عليه
وسلم:"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" ** لم أجد بعد كثرة التتبع هذا

الحديث
من رواية عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وإنما رواه أبو داود [4682] بهذا

اللفظ من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وصححه الحاكم ورواه الترمذي بزيادة

[
1172 تحفة الأحوذي] عنه أيضا وصححه.

فجعل كمال الإيمان في كمال حسن الخلق. ومعلوم أن الإيمان كله تقوى الله، وتفصيل

أصول
التقوى وفروعها لا يحتمله هذا الموضع، فإنها الدين كله، لكن ينبوع الخير وأصله:


إخلاص العبد لربه عبادة واستعانة كما في قوله:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5)} الفاتحة

وفي
قوله:{ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} هود 123، وفي قوله:{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ(10)}

الشورى، وفي قوله:{ فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ} العنكبوت17، بحيث

يقطع العبد تعلق قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم أو عملا لأجلهم، ويجعل همته ربه تعالى.

وذلك
بملازمة الدعاء له في كل مطلوب من فاقة وحاجة ومخافة غير ذلك، والعمل له بكل

محبوب
. ومن أحكم هذا فلا يمكن أن يوصف ما يعقبه ذلك.




وأما ما سألت عنه من أفضل الأعمال بعد الفرائض فإنه يختلف بإختلاف الناس فيما

يقدرون
عليه وما يناسب أوقاتهم، فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل أحد، لكن مما

هو الإجماع بين العلماء بالله وأمره: إن ملازمة ذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به

نفسه في الجملة وعلى ذلك دلّ حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم:سبق المفرّدون

" [2676]*، قالوا: يا رسول الله، ومن المفرّدون؟قال:" الذاكرون الله كثيرا والذاكرات".

وفيما
رواه أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

قال:" ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من

إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم
؟قالوا:

بلى يا رسول الله، قال:" ذكر الله" * هذا الحديث لم يخّرجه أبو داود في سننه ولكن

الترمذي[3437 تحفة الأحوذي] وابن ماجه[ 3790]. والدلائل القرآنية والإيمانية بصرا

وخبرا ونظرا على ذلك كثيرة. وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير

وإمام
المتقين صلى الله عليه وسلم كالأذكار المؤقتة: في أول النهار وآخره، وعند أخذ

المضجع
وعند الاستيقاظ من المنام، وأدبار الصلوات والأذكار المقيّدة: مثل ما يقال عند

الأكل
والشرب واللباس والجماع ، ودخولالمنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك،

وعند المطر والرعد، الى غير ذلك، وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل يوم وليلة... *

ومن
احسنها وأكثرها استيعابا كتاب الأذكار لللإمام الرباني محيى الدين يحيى النووي

رحمه الله
وقد اختصره المؤلف وانتقى منه منتخبات في كتابه الكلم الطيب.* ثم ملازمة

الذكر
مطلقا، وأفضله لا اله الا الله. وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل سبحان الله

والحمد
لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أفضل منه.



ثم يعلم أن كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرّب الى الله تعالى من تعلم علم

وتعليمه
، وأمر بمعروف ونهي عن منكر فهو من ذكر الله. ولهذا من اشتغل بطلب العلم

النافع بعد أداء الفرائض، أو جلس مجلسا يتفقه أو يفقه فيه الفقه الذي سماه الله

ورسوله
فقها، فهذا أيضا من أفضل ذكر الله. وعلى ذلك إذا تدبرت ولم تجد بين

الأولين في كلماتهم في أفضل الأعمال كبير اختلاف.



وما اشتبه أمره على العبد فعليه بالاستخارة المشروعة فما ندم من استخار الله تعالى.

وليكثر من ذلك ومن الدعاء، فإنه مفتاح كل خير، ولا يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب

لي.
وليتحرّ الأوقات الفاضلة كآخر الليل وأدبار الصلوات وعند الآذان، ووقت نزول المطر

ونحو ذلك.

واما أرجح المكاسب:فالتوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به.وذلك أنه ينبغي

للمهتم
بأمر الرزق أن يلجأ فيه الى الله ويدعوه كما قال سبحانه فيما يأثر عن نبيّه::

كلم
جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ..يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته

فاستكسوني
أكسكم"* رواه مسلم[2577]. وفيما رواه الترمذي عن أنس رضي الله

عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::" ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى

شسع نعله إذا انقطع، فإنه إن لم ييسره له لم يتيسر
" * [3682 تحفة الأحوذي] . وقد

قال الله تعالى في كتابه:{ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ} النساء 32،وقال سبحانه: {فَإِذَا

قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ


(10)} الجمعة وهذا وإن كان في الجمعة فمعناه قائم في جميع الصلوات. ولهذا ـ والله

أعلم ـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم للذي يدخل المسجد أنيقول:"اللهم اقتح لي

أبواب رحمتك
" رواه مسلم [ 713] وإذا خرج أن يقول:"اللهم أني أسألك من فضلك"

*
رواه مسلم [713].



وقد
قال الخليل صلى الله عليه وسلم:{ فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ}

العنكبوت 17، وهذا أمر، والأمر يقتضي الإيجاب. فالاستعانة بالله واللجوء اليه في أمر

الرزق وغيره أصل عظيم.

ثم ينبغي له أن ياخذ المال بسخاوة ليبارك له فيه، ولا يأخذه بإشراف وهلع، بل يكون

المال
عنده بمنزلة الخلاء الذي يحتاج اليه من غير أن يكون له في القلب مكانة والسعي

فيه
إذا سعى كإصلاح الخلاء.وفي الحديث المرفوع رواه الترمذي وغيره:من أصبح والدنيا

همه
شتت الله عليه شمله ، وفرق عليه ضيعته، ولم ياته من الدنيا إلا ما كتب له. ومن

أصبح والاخرة أكبر همّه جمع الله عليه ما شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي

راغمة" * [تحفة الأحوذي 2583] وفي إسناده يزيد الرقاشي وهو ضعيف كما قال

الحافظ.
وأخرجه ابن ماجه من طرق أخرى صحيحة [4105] كما نقله المحقق

الأستاذ
محمد فؤاد عبد الباقي عن الزوائد.*



وقال بعض السلف:أنت محتاج الى الدنيا وأنت الى نصيبك من الاخرة أحوج فإن بدأت

بنصيبك من الآخرة مر على نصيبك من الدنيا فانتظمه انتظاما ...قال الله تعالى:{ وَمَا

خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
(56)مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّنرِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ(57)إِنَّ

اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
(58)} الذاريات.

فأما تعيين مكسب على مكسب من صناعةأو تجارة أو بناية أو حراثة أو غير ذلك فهذا

مختلف باختلاف الناس ولا أعلم في ذلك شيئا عاما لكن إذا عنّ للإنسان جهة فليستخر

الله
تعالى فيها الاستخارة المتلقاة عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم، فإن فيها من

البركة ما لا يحاط به.

ثم
ما تيسر له فلا يتكلف غيره إلا أن يكون منه كراهة شرعية. * روى البخاري[1162 فتح

الباري] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كما يعلمنا السور من القرآن ، يقول ::" إذا همّ أحدكم

بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك

بقدرك، وأسألك من فضلك العظيم. فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم،

وأنت علام الغيوب.

اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: بعاجل

أمري وآجله ـفاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي


في ديني ومعاشي وعاقبة أمريـ أو قال: عاجل أمري وآجله ـ فاصرفه عني، واصرفني

عنه.
واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به". قال:" ويسمي حاجته".



وأما ما تعتمد عليه من الكتب والعلوم فهذا باب واسع، وهو أيضا يختلف باختلاف نشء

الانسان
في البلاد، فقد يتيسر له في بعضالبلاد من العلم أو من طريقه ومذهبه فيه

ما لا يتيسر له في بلد آخر، لكن جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم

الموروث
عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه هو الذي يستحق أن يُسمّى علما، وما

سواه إما أن يكون علما فلا يكون نافعا، وإما أن لا يكون علما وإن سُمّي به . ولئن كان

علما
نافعا فلابد أن يكون في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ما يغني عنه مما هو

مثله وخير منه. ولتكن همته فهم مقاصد الرسول في أمره ونهيه وسائر كلامه. فإذا

اطمأن قلبه أن هذا هو مراد الرسول فلا يعدل عنه فيما بينه وبين الله تعالى ولا

مع الناس إذا أمكنه ذلك.

وليجتهد أن يعتصم في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه

وسلم
.وإذا اشتبه عليه مما قد اختلف فيه الناس فليدع ما رواه مسلم في صحيحه عن

عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام يصلي

من
الليل:" اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب

والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلق فيه من

الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم
". [مسلم 770]. فإن الله تعالى

قد
قال فيما رواه عنه رسوله: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته

فاستهدوني
أهدكم".



وأما وصف الكتب والمصنفين، فقدسمع منا في أثناء المذاكرة ما يسّره الله سبحانه. وما

في
الكتب المصنفة المبوبة كتاب أنفع من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، لكن هو

وحده لا يقوم بأصول العلم ولا يقوم بتمام المقصود للمتبحر في أبواب العلم، إذ لابد من

معرفة أحاديث أخر وكلام أهل العلم في الأمور التي يختص بعلمها بعض العلماء.

وقد
أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعابا، فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من

ذلك
ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلالا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

لابن لبيد الأنصاري:" أوليست التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى؟فماذا تغني عنهم؟.

*
رواه الترمذي[تحفة الأحوذي2791].



فنسأل الله العظيم أن يرزقنا الهدى والسداد، ويلهمنا رشدنا، ويقينا شرّ أنفسنا،

وان
لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا من لدنه رحمه إنه هو الوهاب.

والحمد لله رب العالمين وصلواته على أشرف المرسلين.

/:/وألى اللقاء مع موضوع جديد ان شاء الله...~





وكل عام وانتم بخير بمانسبة قدوم شهر الرحمه والغفران جعلنا الله جميعا

ممن يقيمونه أيمانااا وحتسابااا خالص لوجه لله سبحانه وتعالى..~


________________________
»فكرة وتقديم :: المثنى«

»تنسيق وتدقيق والفواصل :: المثنى«
_________________




___________________
وفي الختام اتمنى ان ينال طرحي رضاكم وان تستفيدو منه

"كفارةالمجلس"

"سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك..}

____________________________________





آخر تعديل المثنى يوم 07-18-2012 في 06:19 PM.

رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ المثنى على المشاركة المفيدة: