عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-16-2012, 06:50 AM
الصورة الرمزية البطل الصامت
البطل الصامت البطل الصامت  غير متواجد حالياً
مراقب سابق
 
شكراً: 6,294
تم شكره 7,922 مرة في 2,114 مشاركة

البطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدى









Oo5o.com (4) معنى حرية الرأي – العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

 


*
*
*
*




الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،
وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :

************
أهلا بالاحبه
آسعد آلله جميع اوقآإتكم بالخير والمسرآت.. ●•
احببت ان اقدم لكم هذا الموضوع المتواضع
قرأت وعجبني جدااا بكلمات شيخنا الفاضل
فجزاه الله خير الجزاء
اتمنى لكم قراءة ممتعه

قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى:
فقد كثر الكلام عنحوار الأديان وعن حرية التعبير وحرية التدين
في الصحف والمواقع الفضائية وفى المجالس الخاصة والعامة . وإذا بحث المسلم
عن منشأ هذه الآراء ؛ فلا يجده إلا من أعداء الإسلام من اليهود والنصارى
والعلمانيين المتحللين من القيم والعقائد السماوية والأخلاق الرفيعة ،
ولا يجد له على الأوجه التي يريدونها أي سند من القرآن والسنة ؛
إلا ما يُلَبِّسُ به بعض هواة هذه الحريات الذين لا يفرقون بين ما شرعه الله ،
وما منعه من الأقوال والأعمال ، ولا بين الحق والباطل ولا بين الهدى والضلال .
وأنا هنا : لا أخاطب أعداء الإسلام ؛ وإنما أخاطب من رضي بالله ربًا ومشرعًا ،
ورضي بالإسلام دينًا ، وبمحمد رسولاً – أو من يدعي ذلك – .
وأدعوهم إلى الثبات على الإسلام والتزامه عقيدةً ومنهجًا وتشريعًا ، وذلك هو الصراط
المستقيم الذي يدعو به كل مسلم في صلاته : أن يهديه الله إليه ؛ فيقول :
( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) . [ الفاتحة : 6 ] .

وهو الذي أمر الله المؤمنين باتباعه في قوله – عز وجل –
( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) الآية . [ الأنعام : 153 ] . وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
: أنَّ على كل سبيل من هذه السبل شيطان يدعو إليه . وأنَّ هناك دعاة
على أبواب جهنَّم من أجابهم قذفوه فيها . – عياذًا بالله تعالى – .
ثمَّ أقول لهم : إن الحرية الصحيحة إنما هي في الإسلام دين الله الحق ؛
الذي جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، من ظلمات الجهل
والكفر والشرك والرذائل الأخلاقية إلى نور الإسلام الذي حوى التوحيد :
إفراد الله الخالق الرازق المحيي المميت ؛ الذي له صفات الكمال ونعوت الجلال ،
إفراده وحده بالعبادة والتوجه إليه بالمطالب كلها ، واللجوء إليه وحده
عند الشدائد والكروب . والكفر بالطواغيت التي اتخذها ضُلال الناس آلهة وأندادًا لله ،
يعبدونها ويخضعون ويخشعون لها من البشر ومن الأحجار والأشجار والحيوانات ،
وغيرها من المخلوقات سواء الأحياء منهم والأموات ، فهذه هي الحرية الصحيحة ،
وهذا هو التحرير الصحيح ؛ أن يتحرر الإنسان الذي كرمه الله من العبودية
لكل ما سوى الله .
فهل من شرعوا للناس هذه الحريات وينادون بها ارتفعوا بالناس
إلى هذا المستوى الرفيع الذي يليق بكرامة الإنسان !؟
الجواب : لا … وكلا … إنهم يريدون : أن يبقى الناس يرسفون في أغلال
هذه العبوديات المذلة يعبد كل إنسان ما يريد ويتدين بما يهواه ، من الأديان

الباطلة التي بعث الرسل كلهم لإبطالها وهدمها ، وتطهير الأرض ، وتحرير العباد
والعقول والعقائد والأخلاق منها . ولن يتحرر الناس شعوبًا وحكومات ؛
إلا باتباع دين الله وتشريعاته العادلة الحكيمة التي تحفظ للناس دينهم الذي شرعه الله ،
وتحفظ لهم عقولهم وكرامتهم وأعراضهم ودماءهم وأنسابهم وأموالهم ،
وتضمن لهم الأمن الحقيقي والسلام الحقيقي ، وتقضي على الفوضى
في التشريعات والأخلاق الرذيلة المتحللة . وتغرس في نفوس الناس العقائد
الصحيحة والعبادات الصحيحة والسياسات العادلة . وتغرس في نفوسهم
الأخلاق الزكية ، من الصدق والأمانة والعدل والحلم والكرم والرجولة والشجاعة ،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
وتكرِّه إلى النفوس الكفر والفسوق والعصيان ، والفواحش بالأقوال والأفعال .
فهل تجد في الدعوات إلى هذه الحريات شيئًا من هذه التشريعات الربانية
التي فيها الزكاء والنقاء والبناء . وفيها التحرر من الشرك بالله والعبودية لغير الله
ممن لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشوراً !؟ والتحرر فيها
من الأخلاق الساقطة والأقوال الباطلة ، والتحرر من الفوضى والهمجية في الدين
والأخلاق . الأمور التي تشرعها وتقرها الدعوات إلى حرية التدين
وإلى حرية التعبير وإلى أخوة الأديان .


أيها المسلمون :
خذوا دينكم بجد وقوة وعزيمة صادقة ، وعضوا عليه بالنواجذ ،

وارفضوا هذه الدعوات الباطلة التي اخترعها أعداء الله من شياطين البشر ،
والتي لا هدف لها ولا غاية لها إلا هدم الإسلام ، وما فيه من عقائد عظيمة
وأخلاق وعبادات زكية ، وإخراج للناس من عبادة الله وتعظيم رسالاته
ورسله إلى عبادة الشيطان والهوى والأشجار والأحجار وغيرها من المخلوقات
والمنحوتات ، وإلى اتباع الشهوات ، والسقوط في حمأة الرذائل ؛
فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وكونوا عباد الله إخوانًا ،
وعلى الحق وضد الباطل أعوانًا .
واجعلوا آيات التوحيد نصب أعينكم وغاية الغايات من حياتكم ،
ومن هذه الآيات قوله تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ
وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ) . [ الذاريات : 56 - 57 ] .
وقوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) .
[ البقرة : 21 - 22 ] .
وقوله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ

وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ ) . [ البينة : 5 ] .
والآيات في هذا الباب كثيرة ؛ فاحفظوها وافقهوها وطبقوها في حياتكم ،

واجعلوها دروعًا وسدودًا في وجه الدعوات الباطلة ؛ بل ادعوهم ليؤمنوا
ويعملوا بها ، وحرروهم ، وانتشلوهم من وهدة الضلال وظلماته
ومخازيه ، ومن العبوديات لغير الله .

يجب على المسلمين – جميعًا – : أن يتذكروا ،
وأن يعتقدوا في قرارة أنفسهم : أن الله لم يخلقهم هملاً لا يأمرهم
ولا ينهاهم ؛ فيختار كل إنسان ما يهواه .
قال تعالى : ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ) . [ القيامة : 36 ] .
وقال تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ) .
[ المؤمنون : 115 ] .
وقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) . [ ص : 27 ]
. فلا يظن بالله هذا الظن السيء – من أن الله خلقنا سدى وهملاً ،
وأن الله خلق السماء والأرض وما بينهما بغير حكمة ولا غاية ،
إلا الكفار الذين لا يتبعون رسله ولا يصدقون أخباره ووعده ووعيده ،
ولا يحترمون تشريعاته ، ولا ينقادون لأوامره ولا يجتنبون نواهيه ،
ولا يحرِّمون ما حرمه – ، لا يظن هذا الظن السيء ، ولا يتمرد هذا التمرد ؛
إلا الكفار الذين أعد الله لهم النار خالدين فيها وبئس القرار ؛
فهل يعتبر ويعقل وينظر في العواقب من يركض وراءهم
ويدعو إلى سلوك مناهجهم بل ويزهو بها !؟ أولئك الدعاة على أبواب جهنم
الذين حذَّر منهم رسولنا الناصح الأمين – صلى الله عليه وسلم – ،
فيجب على علماء الإسلام التحذير منهم ومن دعواتهم ،
وأن يكشفوا عوارها ويهتكوا أستارها بالحجج والبراهين .


>>>


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس
9 أعضاء قالوا شكراً لـ البطل الصامت على المشاركة المفيدة: