تأهل المنتخب المغربي للمحليين للمباراة النهائية لكأس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في السعودية ٬ إثر فوزه على نظيره العراقي بهدفين لواحد ٬ في لقاء نصف النهاية الثاني الذي جمع بينهما اليوم الثلاثاء بملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة .
وسجل الهدف الأول للمنتخب المغربي أسامة غريب في الدقيقة 23 ٬ قبل أن يعزز هداف المنتخب الوطني والدورة اللاعب ياسين الصالحي النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 27 وهو الهدف السادس له في الدورة ليعزز به مركزه في صدارة ترتيب الهدافين بمجموع ستة أهداف ٬ في ما قلص النتيجة للمنتخب العراقي اللاعب مصطفى كريم من ضربة جزاء في الدقيقة 90 + 6.
وترك المنتخب المغربي انطباعا جيدا لدى الجمهور المغربي الذي حج بكثرة لمساندة أسود الأطلس . فمنذ انطلاق اللقاء الذي أداره باقتدار الحكم الجزائري جمال حمودي سارعت عناصر المنتخب الوطني التي دخلت عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية تكرس النتائج الجيدة التي حققتها في الدور الأول من هذه البطولة بتبوئها صدارة المجموعة الثانية بمجموع سبع نقاط جمعتها من فوزين كبيرين على منتخبي البحرين واليمن بنفس النتيجة (4-0) وتعادل مع منتخب ليبيا (0-0) ٬ بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع المنتخب العراقي الذي اضطر إلى اللجوء إلى الحراسة اللصيقة والإندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة أصدقاء هداف البطولة ياسين الصالحي .
وكان اللعب قد ارتكز في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول في وسط الميدان في محاولة الجانبين لبناء عمليات هجومية لم تشكل خطورة واضحة على حارسي الفريقين .
ومع مرور الوقت أصبح المنتخب المغربي أكثر تحكما في الكرة وخاصة في وسط الميدان مما سهل مهمة خط الهجوم المغربي في بلوغ معترك الحارس العراقي نور صبري في عدة مناسبات.
ولم تذهب المناورات التي كان خط الهجوم المغربي يقوم بها من كل الجهات من التمريرات العرضية لابراهيم البحري وعبد السلام بنجلون والتسربات الفنية لكل من ياسين الصالحي وعبد الرزاق المناصفي سدى ٬ وأثمرت عن هدف التقدم في الدقيقة 23 من تسديدة متقنة من المدافع الأيسر أسامة الغريب فسكنت الكرة مرمى الحارس العراقي نور صبري .
وقد أعطى هذا الهدف شحنة قوية لأصدقاء العميد يوسف لمراني حيث كثفوا من هجماتهم وضغطوا بقوة على دفاع المنتخب العراقي الذي احتار بين الإندفاع نحو الهجوم أو الركون إلى الدفاع خوفا من دخول مرماه هدف ثان وهو ما أثمر عن هدف الفوز بواسطة هداف البطولة ياسين الصالحي بعد أن تلاعب بالدفاع العراقي واحدا تلو الأخر حتى فتح زاوية التسديد ليمنح منتخب بلاده الهدف الثاني عجز نور صبري في التعامل مع كرته التي سكنت الزاوية اليمنى .
وفي الجولة الثانية تراجع المنتخب المغربي إلى الخلف لتحصين دفاعه وامتصاص الاندفاع العراقي ٬ الذي انتفض بشكل قوي٬ لكن محاولتهه كانت تصطدم بدفاع قوي ومتراص ٬ مما جعل محاولات مصطفى كريم وعبد الزهرة تتكسر على أقدام مصطفى لمراني وصلاح الدين السعيدي وأحمد جحوج .
وبسط العراقيون سيطرتهم على اللعب في أغلب فترات الشوط الثاني وسدد كريم كرة ردتها العارضة قبل أن يرد المنتخب المغربي بهجمة مرتدة قادها أسامة غريب من الجهة اليسرى ومرر إلى ياسين الصالحي الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في يد الحارس في الدقيقة 56.
وتألق الحارس البديل عصام بادة الذي حل محل عزيز الكيناني الذي أصيب ٬ وتصدى لكرة من ضربة رأس لكريم في الدقيقة 73.
وكان بوسع المنتخب المغربي إحراز الهدف الثالث في أولى دقائق الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تمريرة بينية من الصالحي نحو البديل عبد العظيم خضروف الذي انفرد وراوغ الحارس لكنه سدد خارج المرمى.
وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة (90 +6) حصل المنتخب العراقي على ضربة جزاء نفذها مصطفى كريم بنجاح محرزا أول هدف يدخل شباك المنتخب المغرب في البطولة.
وضرب المنتخب المغربي موعدا في المباراة النهائية ٬ المقررة يوم الجمعة المقبل ٬ مع نظيره الليبي الذي ضمن تأهله على حساب المنتخب السعودي ٬ حامل اللقب٬ بعد فوزه عليه في وقت سابق اليوم بهدفين نظيفين .