06-28-2012, 01:48 PM
|
|
اعذرني فانا حقا لا اثق بك ............و لا اجد الثقه عندك و لا عند غيرك
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
كيفكم يا احلى اعضاء اتمنى انكم بخير
ساطرح موضوعي الجديد بعنوان
ثق بنفسك اكثر من ان تكثر
يلا :
اولا ما هي الثقه بنفس :
أولاً نبدأ بتعريف الثقة بالنفس ....
الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره .... هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحياء مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار .
والثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان .
ولا يخفى عليكم أننا نسمع من أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم !
النقطة الأولى والتي يجب أن نتعرف عليها هي أسباب انعدام الثقة بالنفس .... فعلينا قبل كل علاج أن نضع أيدينا على موضع الداء .... ثم نشرع بالعلاج المناسب له .
هناك أسباب كثيرة منها التالي :
1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها .
2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار .
3- إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف .
والنقطة الثالثة والأخيرة هي أخطر مشكلة لأنها تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك فعليك أولاً أن تتوقف عن احتقار نفسك والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل " أنا غبي " أو " أنا فاشل " أو " أنا ضعيف " فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها .. فعليك أن تعلم أخي / أختي بأن هذه العبارات ما هي إلا معاول هدم وعليك من هذه اللحظة التوقف عن استخدامها لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها من الداخل وتشل قدراتها إن استحكمت على تفكيرك.
ولا تنسى أيضاً أخي / أختي أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص ....
هناك أسباب كثيرة ومنها تستطيع أخي تحديد مصدر هذه المشكلة تمهيداً للقضاء عليها:
1- قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أوجارح.
2- التعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك.
3- نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة ... أو عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك .
هذه باختصار هي بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أخي بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها .... عليك بعدها مصارحة نفسك فليس كالصراحة مع النفس وعدم إغضاء الطرف أو تجاهل المشكلة بإيهام النفس أنها لا تعاني من مشكلة ... فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً .... ونفسك هي ذاتك .... وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها يا أخي المسلم ... الخطوة القادمة بعد تحديد مصدر المشكلة ابدأ أخي بالبحث عن حل وحاول أن تجده فلكل داء دواء ...
اجلس مع نفسك وصارحها وثق بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم .... عليك أن توقف كل تفكير يقلل من شأنك ... ويجب عليك أن تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً .... فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً .... انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حياً على وجه الأرض .... الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر ذلك لأن كل البشر سواسية أخي الكريم ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ... ويكفي أن تعلم بأنك مسلم فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم .
وهناك نقاط ايضا مهمه :
" النقطة الأولى " والتي يجب أن تفخر بها هي كونك انسان ملتزم خالفت من اتبع الشيطان وخالفت كل إمعة خلف أعداء الإسلام يجري تاركاً عقله وراء ظهره.
" النقطة الثانية " والتي يجب أن تكون سبباً في تعزيز ثقتك بنفسك هو أن احساسك بالظلم والإحتقار من قِبل الآخرين سواء أهلك أو اقاربك أو زملائك لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه، فحاول استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها ....
يجب أن تقنع نفسك أخي مع الترديد بأنك إنسان قوي ويجب أن تتعرف على قدراتك الكامنة في نفسك .... وأنك تملك ثقة عالية وعليك من اليوم أن تخرجها.
" الأمر الثالث " هو اقتناعك واعتقادك الكامل أنك حقاً إنسان ذا ثقة عالية لأنها عندما تترسخ في عقلك فإنها تتولد وتتجاوب مع أفعالك ... فإن ربيت أفكار سلبية في عقلك أصبحت انسان سلبي .... وإن ربيت أفكار ايجابية فستصبح حتماً انسان ايجابي له كيانه المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين.
يجب أن تعمل على حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الإنتقاص منها .... وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك أن لا تحاول استرجاع أي شيء مزعج بل حاول أن تسعد نفسك وتفرح بذاتك لأنك إنسان ناجح له مميزاته وقدراته الخاصة .
ويجب عليك أن تتسامح مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكن مرهف الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلم مع من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي .... ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك هذه مغالطة احذر منها أخي كل الحذر لأن التفكير بهذه الطريقة يقود للشعور بالنقص وأن كل من يوجه لي انتقاد هو عدوٌ لي ... لا .... لا تشعر نفسك بأن كل ما يقوله الأخرون هو بالضرورة حق .... لا .... عليك أولاً أن لا تجعل هذا الشيء يأثر عليك بل تقبله واشكر الطرف الآخر عليه واثبت له بأنه مخطئ إن كان مخطئ .... ولا تجعل كلام الآخرين يؤثر سلباً على نفسيتك لأنك تعلم بأن الآراء والأحكام تختلف من شخص لآخر فمن لم يعجبه تصرفي هذا لابد وأن أجد شخص يوافقني عليه .... وإن فشلت في هذا العمل فلن أفشل في غيره .... وكلام البشر ليس منزلاً كي أؤمن به وأصدقه وأجعله الفاصل.
أخي وكما قلنا .... لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته ..... لا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان ... بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل ... ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك ..... يجب أن تعيش مع ذاتك كإنسان كريم حاله حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه .
وهنا نقطة مهمة ألا وهي التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أخي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما .... فكر بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرف في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم ... لا تهتم ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم ... عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله ... وما دمت أخي تعمل ما لم يحرمه الله فثق بأنك تسير في الطريق المستقيم ولا تلتفت للآخرين.
ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء ..... ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أسوة حسنة وأمثلة عظيمة ... عليك أخي أن تقرأ هذه السير وتدرسها وتتعمق بها وتقتفي أثرها .... حتى تكوّن شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة على مواجهة الظروف الصعبة القاسية.
وعليك من اللحظة أن تتذكر جميع حسناتك وترمي بجميع مساوئك البحر وحاول أن لا تعرف لها طريقاً ..... تذكر نجاحاتك وإبداعاتك ..... وتجنب تذكر كل ما من شأنه أن يحطمك ويحطم ثقتك بذاتك كالفشل أو الضعف.
اعطي نفسك أخي فرصة أخرى للحياه بشكل أفضل .... اقبل بالتحدي .... وقلها صريحة لزميلك ... أو صديقك .... " سأنافسك وأتفوق عليك بإذن الله تعالى " ولا تعتذر أبداً عن المنافسة مهما كانت ومهما مررت بفشل سابق بها .... تجنب قول أنا لست كفءً لهذه المنافسة أو أني لست بارعاً في هذه الصنعة ... بل توكل على الله عز وجل واقتحم وحاول بكل ثقة .... حينها أضمن لك بأنك ستنجح بالتأكيد.
افعل ما تراه صعباً لك تجد كل الدروب فتحت لك .... فتش عن كل ما يخيفك واقتحمه ستجد بأن الخوف قد تلاشى ولا وجود له .....
حاول أن تكون إنسان فاعل ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهت انقاداً من أحد فحتماً ستجد من يشجعك وتعجبه أعمالك .... هذه قاعدة يجب أن تتخذها " لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع " فلا تظلم نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمله .
ابدأ يومك بقراءة الأذكار والقرآن الكريم وإن استطعت كل صباح بعد صلاة الفجر قراءة سورة ياسين فافعل فلها تأثير عظيم على النفس وتبعث الهدوء والطمأنينة كما هو الحال في باقي الآيات الكريمة.
فكر بجدولك لهذا اليوم ..... وماذا ستخرج منه لما يعود على ذاتك بالنفع والحيوية.
حدث نفسك وكن صديقها وتمرن على الحديث الطيب فالنفس تألفه وتطمئن له وتركن له .... فلا تحرم نفسك من هذا الحق لأنك أحق الناس بسماعه والتدرب على قوله لذاتك ..... الكلام الإيجابي الذي من شأنه أن يبني ثقتنا بأنفسنا ويدفعنا لمزيد من التفائل بحياة أفضل بعون الله تعالى.
عند كل مجلس حاول أن يكون لك وجود وحاور وناقش مرة تلو الأخرى سوف تعتاد وسيصبح الحديث بعدها أمراً يسراً .... درب نفسك وقد تلاقي بعضاً من الصعوبة في ذلك بداية الأمر ولكن احذر من أن تثني عزيمتك التجربة الأولى بل اجعلها سلماً تصعد به إلى أهادفك وغاياتك وأبرز وجودك بين من حولك فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ويعزز الشعور بأهمية ذاتك.
مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك ..... الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك ..... فلا تهمل ذاتك فتهملك .
ولا تنسى أخي أن القرآن فيه شفاء فالزمه ولا تحيد عنه واتبعه وتوكل على الله في كل أمر واعلم بأن الله بيده كل شيء فلا داعي للقلق من المستقبل أو الهلع من الحاضر فكل هذا لو اجتمع على قلب مؤمن ما هز في جسده شعرة وهذا دأب المؤمن وحاله في كل زمان ومكان .... هادئ البال .... مطمئاً لجنب الله، متوكل على الحي الذي لا يموت ... مرطباً لسانه بذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
قصيده صغيره تعني العبره منها :
........... هل تثق بي ...........................
كملة صغيره . حروفها قليله . ومعناها كبير جداً ........
كثيراً مانسمع هذه الكلمه ولكن لانعي معناها ......
هل كل من قال اني صريح وواضح صدقناه وجعلنه اهلاً للثقه .......
وهل اصبحت الثقه لدينا مجرد حروف تنطق مع تجاهل تام لمعناها ......
وهل تهتز الثقه لمجرد كلام عابر نسمعه .......
اوليس الاجد بنا ان نعلم حقيقة ثقتنا بالاخرين وهل هي ثقه بكل معنى الكلمه ام مجرد تعبير واهي يهتز ويدمر عند او نسمة هواء .......
ثم ندعي بعد ذلك فقد الثقه بهم ونتحسر عليها ؟
فاين انت من الثقه ومعناها ؟
فالثقه مطلب ومكسب الكل يتمناه ...... وندرة هم من يحافظون عليها ......
................ دعـــــــــــــــــــــــــوه .................
لقد سئمنا الكلام .......
لقد سئمنا الظنون ......
لقد سئمنا مابين السطور ........
فتركو الباطن لااهله وعليكم بالظاهر فافهموه قبل ان تتكلمو ؟؟؟؟؟
الثقه بنفس لا تاتي بين ليله و ضحاها :
الثقة بالنفس لاتتحقق بين عشية وضحاها ..
إنه لشئ رائع ان تكون هناك طريقة فورية وعاجلة لزيادة الثقة بالنفس ولكنها في الواقع يجب ان تتحقق تدريجياً .
لكي نستطيع اكتساب حب الناس وثقتهم نحتاج ان ننظر الى الحياة العامة كما هي حقيقية بعيد عن الافلام السينمائية وعالم الخيال ، ننظر الى الحياة اليومية دون تزييف وسر الاختلاف بين حياتنا وعالمنا الحقيقي وبين الافلام السينمائية هو ان الاشخاص الناجحين في مجال الحياة مثلنا مجرد اشخاص عاديين ولكن نظرتهم ثاقبة فتمتعوا بحب الناس من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم التي عكست صورة حقيقية في نظر الاخرين من حولهم .
الناس منذ خلقهم الله وهم مختلفوا الطبائع والرغبات والميول . فما يلائم هذا لايناسب ذاك . فتهذيب النفس الانسانية قبل كل شئ اساسي وهو بناء الثقة بالنفس اولا ومن ثم مع الاخرين .
الثقة : هي منح الاخرين اشياء خاصة وذلك من خلال حرية كاملة نقولها بناءاً على مواقف واحداث خلقتها الظروف لنا فاصبحنا واقعين تحت وطأتها فنحاول ان نتكيف ةمه هذه الثقة قدر المستطاع وذلك بالفهم والادراك ومنح الاطراف الاخرى الذين معنا حرية اثبات حقيقتهم وكيف نوليهم ثقتنا ونمنحهم اياها .
تحضرني مقولة لكينيث جودو : " توقف دقيقة لكي تكتشف حجم اهتمامك بشئونك الخاصة واهتمامك المتواضع بشئون الناس وتاكد ان اي انسان يفكر يشعر بنفس الطريقة ويحس بنفس الاحساس فاذا ادركت هذا فقد بلغت في معاملة الناس مرحلة متقدمة ، فان النجاح في معاملة الناس يعتمد على التفهم والادراك لوجهة نظر الشخص الآخر " .
الثقة مطلوبة في التعاملات الشخصية وغيرها بمن يحيطون بنا ونعرفهم . ولكن لاتصل إلى حد الثقة العمياء يقدر مانعرف حقيقة من وثقنا بهم .. هنا نقف موقف الحذر من الذين منحناهم ثقتنا عن حسن نية وماكانت ردة فعلهم تجاههنا .. هل حافظوا على هذه الثقة التي قلناها لهم من اسرار وخصوصيات مثلا لنا .. إن لم يحافظوا عليها .. ماهي ردة فعلنا ونحن وثقنا بهم .. هل هذه الثقة جاءت في محلها ؟
ان الناظر لامور الناس وتعاملهم فيما بينهم يستشف ذلك من خلال مايتعرض له من احداث ومواقف في حياته وكثير من الناس لايجعلون لهم مجال لتمحص معنى الثقة واخلاق الثقة بشكل عام في قياسها على مايحدث لهم في حياتهم العامة .
فالثقة بالنفس هي الاساس الذي ننطلق به للتعامل مع الاخرين وفق مبدأ الصدق والصراحة مع انفسنا اولا ومع الاخرين الذين نعرفهم . لان معرفة خفايا الناس امر مستحيل ولكن الظروف والاقدار هي من تكشف لنا حقيقية من معنا . عندها ينعرف معنى الثقة تماماً .
الثقة ليست لعبة بل هي مبدأ من يتعامل به مع الاخرين سيحظى باحترامهم وتقديرهم له . ولكن لاننظر من زاوية واحدة . فالثقة مبدأ ثابت نحن من نتصرف بها لانها تعتبر اداة اتصال بيننا وبين الاطراف الاخرى من حولنا وهي الجسر الوحيد لكسب ثقة الناس بنا .
هنالك قانون هام في السلوك الانساني لو استجبنا له ماوقعنا في المتاعب ابدا .
والقانون هو : " اجعل الشخص الاخر يشعر بالاهمية دائما " .
وهذا ماقاله ويليام جيمس " ان اعمق مبدأ في الطبيعة الانسانية هي السعي بلهفة نحو الشعور بالاهمية ".
نحن بحاجة الى مشاركة الناس لان الانسان اجتماعي بطبعه لايعيش في عزلة عن الاخرين .
وانعدام الثقة بين الناس يجعل الانسان يعيش في خوف وقلق ويأس وهذا غير مطلوب في حياة ملئية بالسعادة التي يمكن ان نوجدها بتعاوننا مع بعض وافشاء المحبة بين الناس وهذا لايتحقق الا بوجود الثقة فيما بيننا علىحسب من يتعامل معنا ومدى ثقتنا به وثقته بنا .
في الاخير يجب ان نمنح الناس الثقة فمن كان يستحقها فقد كسبناه ومن لم يكن جديراً بالثقة فقد خسر نفسه وكسبنا دروساً وعبر تعيننا للتوقف ثانية قبل ان نمنح الثقة .. وقفة صادقة مع النفس .. في اختيار من هم اهل للثقة ومن لايستحقونها .. كيف نعرف هذا من خلال التجارب والمواقف التي نتعرض لها هي دروس حقيقية من مدرسة الحياة .
و فيي النهايه اتمنى انكم استفدتم
و استمتعتم دمتم بحفظ الباري
|