ولكن لماذا نخسره ونحن نعلم بعظيم مزاياه ,وعلو مكانته ؟
- لأننا لانُحسن الإستعداد له -
اعلم يارعاك الله
أنه لايمكن لأحد أن يستفيد من الفرص المتاحة له إلا إذا كان مستعدا لها .
ورمضان أعظم فرصة للمؤمن والمؤمنة
فهوفرصة لكسب الحسنات بل ومضاعفتها .
فرصة لتكفير السيئات .
فرصة للفوز بعبادة ليلة - العبادة فيها خير من ألف شهر
قال تعالى
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
النية الصادقة
إن للنية أثرها في التوفيق للطاعة , فقبل إقبال هذا الموسم لننوي أن نغتنم كل ساعة من ساعاته , وكل لحظة من لحظاته .
واعلم أن ربك العظيم مطلع على النويا ويعطي العبد على قدر صدقه فيها .
لقد ذُكر في القرآن الكريم نويا الصادقين الأتقياء فقال سبحانه :
"وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّه "
لقد نوى الهجرة ولكن الموت أدركه قبل بلوغ مقصده وربك الكريم سبحانه أثابه عليها وجعله في عداد
المهاجرين لصدق نيته , وبذله للمستطاع .
كم سيموت من خلق قبل رمضان بأيام بل وساعات !
كيف لو نوى أكثرهم أنه سيغتنم الشهر ويتقرب لربه كم سيُكتب له الأجر بإذن الله تعالى .
ومن أمد الله في عمرهم وأنسأ له في أثره وبلغ الشهر, وكان قد نوى فعل الخير أستفاد من هذه النية ت
وفيقا , وحاسب نفسه عند كل تفريط إذ سيراجعها ويقول لها : ألم تكن تنوي اغتنام الموسم فا أنت في
الأمنية فكوني مع الصادقين .
فجهد نفسك فيه قدر إستطاعتك وخاصة العشر الأواخر فإن فيها لية القدر إنها ليلة خير من ألف شهر
فانو الخير , واعقد العزم , واشحذ الهمة , تكن من الفائزين . بإذن الله
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامنا فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْنا فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ
اَللّهُمَّ قَوِّنا فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ أذِقنا فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ أوْزِعْنا فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْنا فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ
اَللّهُمَّ اجعَلنا فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلنا فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلنا فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في أمان الله