عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2012, 06:34 PM
الصورة الرمزية الصاعق999
الصاعق999 الصاعق999 غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
شكراً: 343
تم شكره 390 مرة في 203 مشاركة

الصاعق999 عضوية ستكون لها صيت عما قريبالصاعق999 عضوية ستكون لها صيت عما قريب








Momayz طرق حفظ القرآن بدون نسيان

 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله،،أما بعد:
لم أكُ أجرؤ على الكتابة في موضوع كهذا لولا تكرار الأسئلة في كل مناسبة هنا و هناك عن الأسباب المعينة لحفظ القرآن وكيفية حفظه ونحو ذلك،،ولولا أني عشت يوماً ما هذه الحيرة وذقت مرارتها لما تجشمت الكتابة في هذا،ولا زلت أذكر الحيرة التي أصابتني بداية الطريق،كيف أحفظ،من أين أحفظ،متى أحفظ؟...!؟حتى سلكت كل طريق،وصعدت كل مرتفع،وحاولت شتى المحاولات،لكن سرعان ماأخفق!اشتريت كل ما وقعت عليه عيني من كتب(كيف تحفظ القرآن)وقرأتها كلها،ثم ثنيت بالأشرطة التي حملت نفس العنوان فاستمعت إليها كلها، فدلتني على طرف الطريق،لكنها لم تدلني عليه و لم تزدني إلا حيرة،فهذا يقول:ابدأ من سورة البقرة،وهذا يقول:بل من قصار السور،ذاك يقول احفظ الوجه دفعة واحدة،وذاك يقول:بل آية آية!وهكذا دمت في دوامة أروم طريق الحفظ فما أجده،حتى ذهبت للمسجد يوما وفي صدري لهيب الحيرة،،يحرقني ويلفح همتي،،خلوت في المسجد لا أحد يراني هنا،،أمسكت بالمصحف ضممته إلى صدرييارب يارب إني أحب كلامك يارب ماذا أفعل!يارب إني في حيرة يارب افتح علي فتوح العارفين بكتابك...)وفوجئت بدمعات تتحدر من عيني لاعهد لي بها!كأنما جاءت على ذاك اللهيب فأطفأته،،لا أدري،،لكن لعل ذلك الموقف قد كان فتحا مبينا،،آسف!يبدو أن الحديث عن جرح غائر سيذهب بنا بعيدا عما نحن بصدده!لندلف ونزدلف إذن،،وندع الجرح للجرح!
ياصاحبي وأخي في القرآن،،لست أوصيك هنا لأني في مقام الناصح المعلم،،لا وربي،،إنما هي طريق سلكتها قبلك،،وأخبرك هنا كيف سلكتُه وكيف تسلكه،،ولو أن كل من مَنَّ الله عليه بحفظ القرآن علم صاحبه،،لما عاش بعضنا في حيرةِ كيف أبدأ ومن أين أبدأ،،
لست أذكرك بالدعاء والإخلاص واللجأ إلى الله في أن ييسر ما ترومه وتطلبه،،فأنت تعلم ذلك وهو إحدى المُسلَّمات عندي وعندك،،سأشير هنا إلى نقاط هي حبيسةخاطري ليس إلا *مابين عثرات تجتنبها ونصائح تظفر بها،،أولاها:

1-خصص وقتا لحفظ القرآن:
وهذه النقطة كثيرا ماتكون الغفلة عنها سببا للانقطاع،،فصاحبنا يحفظ في العصر *مرة ،ومرة في الفجر ومرة يشغل ومرة يرتب في ذهنه أنه سيحفظ بعد العشاء فتروح العشاء مع العشاء،وهكذا حتى تتلاشى تلك الأمنية!ويعود أدراجه للدنيا وشقاها،،إن تحديد وقت لا يحيد عنه المرء ويعتبره أولويا في حياته لايفرط فيه فلايذهب إلى جلسة تعارض ذلك الوقت،ولا إلى محاضرة فيها ذكر الله!،تعارض ذلك الوقت،،والصرامة هي العامل الأساسي في إدارة هذه النقطة،،

2-التكرار:
إن أعظم آفات طالب حفظ القرآن هي التكرار اليسير للآيات التي يحفظها من غير تثبيت لها،وغاية مايريد الوصول إليه هو تسميع المقطع عند أستاذه،،فإذا فعل فقد نسي المقطع إلى إشعار آخر،،ليت الآفة تكمن هنا فقط،،بل بعد الختم سيُعطى شهادة خاتم!وهذه من أعظم الحجب عن ضبط القرآن،،أن يخيل للإنسان أنه يحفظ القرآن،،وهو لايدري في أي سورة يقرأ الإمام ولا في أي وجه،،أيها المبارك:ضع في ذهنك عند تكرار المقطع أنك تكرره للدهر ونوائبه!فستكبر يوما أو تمرض أو تشغل فلن تبق الآيات التي كررتها عشر مرات فقط وخزنتها في(ذاكرة مؤقته)ريث تسميع الأستاذ لك،،إن مراحل الحفظ-أيها الفاضل-ثلاثة،1_مرحلة التكرار،2_مرحلة الحفظ،3_مرحلة التثبيت،الكثير من الطلاب يقفز لمعلمه مباشرة فور الانتهاء من حفظه،وهذا غلط منهجي يفعله الطالب!و لايزال يتجرع غصص هذه الفعلة ماعاش!إن الذي عليك بعد التأكد من حفظ المقطع،،أن تكرر المقطع30 مرة،50 مرة لتثبيته في الذاكرة،،وقبل الشروع في درس جديد تأكد من حفظك المقطع السابق حتى لاتبني حفظك على جرف هار!بعد هذا لك أن تقوم للأستاذ يياصاحبي،،

3-حفظ مايناسب وبالقدر المطلوب:
يسمع الطالب قدرات بعض العلماء في الحفظ فيروم حفظهم،فيقتحم المقاطع الطويلة،،متعجلا حفظ القرآن،،والله تعالى يقول ولاتعجل بالقرآن)ويقول تعالى لتقرأه على الناس على مكث)إن هذا القرآن نزل في ثلاث وعشرين سنة،ليكون تربية ربانية لقلوب العباد،،عرفت من دخل الدورات السريعة،طمعا في حفظ القرآن،ويعتب على أصحابه حفظ وجه أو وجه ونصف في اليوم،،وبعد سنوات سمعته يبث شكواه لصاحبه،،ليتني حفظت على طريقتكم،،وصلت قبلكم،لكن لم أستفد كفائدتكم!!إياك إياك ياصاحبي أن تعجل بالقرآن،،ولئن أدركتك المنية ولم تبلغ حفظ كتابه فلك أجر الحافظ بنيتك الصالحة،أجرا غير منقوص،قال الله تعالى ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)،فلمَ العجلة؟وأهتبل الفرصة هنا،للحديث عن مشكلة لطالما رأيتها في(الدور النسائية)وهي توحيد النصاب)وكم جرى من تعب،،وكم رد من طالبة!،،حيث تجبر المعلمة طالباتها بتسميع مقطع معين،في يوم معين،فإن فات الطالبة كان دينا عليها،وهذا مع أن أن قدرات الطالبات تتفاوت،فمنهن من تستطيع حفظ وجه ومنهن من لاتطيق ذلك،،وأرجو من كل فتاة قرأت مقالي هذا أن تطرح هذه المشكلة على من يهمه الأمر،،فلا تجبر الطالبة على حفظ كحفظ زميلاتها ونحو ذلك،،بل كل يحفظ على قدر ماوهبها الله من قدرة،،إلى أن يصل الجميع لمرادهن،،

4-المراجعة:
كثير ممن حفظ القرآن ولم يراجعه،أنساه الله كلامه والعياذ بالله،،ولازال هو يعيش في برج عاجي،،ويشعر أنه لازال حافظا،،وإن لم يك هذا الحرمان بأم عينه،فما في الأرض محروم،،المراجعة للقرآن هي الدليل على علاقة الطالب بالقرآن،،وعلى من بُلي بنسيان القرآن أن يبادر إلى حفظه،ويترك الأماني جانبا،وأذكر هنا قول بعض مشايخنا المصريين(احفظ وامشِ ماينفعشِ!)،ومحافظة المرء على محفوظه خير من أن يطلب محفوظا جديدا،،والموفق من جمع بينهما،،فبلغه الله مراده،،

أسأل الله سبحانه لقارئ مقالي هذا،،أن لايحرمه حفظ كتابه،وأن يجعل هذا القرآن أنيسه في قبره،وأسأله جل في علاه ألا يسلب نعمته منا جميعا،وأن لايحرقنا بالنار برحمته،
آمين آمين آمين ...

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ الصاعق999 على المشاركة المفيدة: