عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-06-2012, 01:47 AM
الصورة الرمزية N.Yasser
N.Yasser N.Yasser غير متواجد حالياً
مشرف القناة الإخبارية
 
شكراً: 2,157
تم شكره 3,004 مرة في 1,491 مشاركة

N.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدى









Llahmuh الدين المعاملة ......طريق الجنة

 



يقول تعالى :
{ يأيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون
كبر مقتاً عن الله أن تقولوا ما لا تفعلون } .


إخواني أعضاء وعضوات ومشرفين ومراقبين
ومراء مونمس الكرام من الصغير إلى الكبير

أقدم لكم اليوم درسا بعنوان الدين المعاملة
وأرجوا ان ينال إعجابكم

نبتدئ بسم الله

حسن معاملتك ................ طريقك للجنة


1-الدين المعاملة : قوة في الدين وحسن في المعاملة


" الدين المعاملة " هي من العبارات المتداولة والشائعة عند عموم المسلمين
وهي تحمل معنى صحيحا فالدين هو المعاملة مع الخالق ومع الناس بل إن الدين
الحسن ليس فقط بإقامة شعائر الإسلام بل هو أيضا بالمعاملة الحسنة مع الأخرين.

إن معاملة المسلم لغيره وفق الشرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
هي ترجمة وتعبير عن صدق الإيمان وعمق الفهم للإسلام وحسن التخلق بالأخلاق
الحسنة ولذلك يستحيل في الإسلام أن نتصور عبادة بدون أثر أخلاقي.



2-لنتقي الله حيثما كنا ومع من كنا


إن التعبير الحقيقي عن " الدين المعاملة " هو ما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي يقول فيه : "إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "
(رواه الترميذي).
فإذا كانت معاملتنا للغير غير منضبطة للدين وفيها سلوكات خاظئة وتصرفات مشينة
فهي تكون سببا في تنفير المسلمين وغير المسلمين من الإسلام ...
فتقوى الله لا ترتبط بمكان دون مكان ولا زمان دون زمان ولا إنسان دون إنسان ...
ولكنها تكون في كل مكان وفي كل زمان وعند كل إنسان ...



3-لنقتد بمن كان خلقه القران


إن كان الإسلام هو دين الأخلاق القويمة ودين المعاملة الكريمة فقدوتنا في
ذلك هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقة القران حيث
كان يدعو الله دائما بأن يحسن أخلاقه : " اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي "
( رواه أحمد ).
وكان يدعو أيضا فيقول : " اللهم إني أعوذ بك من الشقاء والنفاق وسوء الأخلاق "
( رواه أبو داود ).
وكان يرغب أصحابه وأتباعه بالقول :
"إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا "
(رواه الترمذي ).







4-الدين المعاملة لترسيخ قيم المحبة والتعاون


إذا ضاعت الأخلاق والمعاملات الحسنة تحطمت أركان الحياة الإجتماعية
وفقدنا قيم المحبة والتعاون
وسرت فينا قيم البغضاء والتشاحن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سيصيب أمتي داء الأمم. فقالوا : يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال :
الأشر والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي "

(السلسلة الصحيحة) وفي رواية أخرى:
" دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ".


إن " الدين المعاملة " يهدف إلى ترسيخ قيم المحبة والتعاون وتقوية الروابط والعلاقات بين الناس ...
ويمنع حدوث الخلافات ويرفع الظلم وينشر العدل ويمنع الغش والخداع والشحناء والبغضاء.




5-حتى لا نكون من المفلسين يوم القيامة


تتميز منظومة التعبد في الشريعة الإسلامية بصبغتها الأخلاقية البارزة فالأخلاق
تؤطر جميع العبادات الكبرى التي تعتبر أساسيات التقرب إلى الله ونيل الحظوة عنده
مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج لكن بسبب بعض الأخلاق السيئة يمكن أن تعصف بحسنات
العبادة التي تقربنا بها إلى الله وفي هذا الأمر "سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم :
أترون من المفلس؟ قالوا :المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي
يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم
هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن
يقضي ما عليه أخذ من خصاياه فطرحت عليه ثم طرح في النار"
(رواه مسلم).



إن إلتزامنا ب " الدين المعاملة " هو أماننا من أن نكون من المفلسين يوم الحساب ...




6-" الدين المعاملة " : صمام أمن للدين والمجتمع


إن " الدين المعاملة " هو ضرورة اجتماعية لا يمكن لأي مجتمع أن يستغني عنها
ومتى فقدت المعاملات والأخلاق الحسنة أصيب الدين وأصيب معه المجتمع
وتفكك والخلافات وعدم الإستقرار ...


فغياب المعاملة الحسنة عند المتدينين قد :

- يحول الحياة الأسرية إلى نزاعات وخصومات وشتائم وعقوق ثم إلى تشتت
وتفرق ثم إلى ضياع وحرمان.


- يحول أماكن العمل إلى صراعات ظاهرة وخفية بين المستخدمين
أو الموظفين حيث يعشش فيها الحقد والحسد ومكر الليل والنهار
وبذلك تضيع مصالح العباد والبلاد.



- يحول أسواقنا إلى خصومات وشتائم وحلبات مصارعة قد تفضي إلى الجريمة
والقتل ويصبح الغش سيد الموقف وتضمر الثقة بين التجار وزبنائهم وتكاد
تضمحل الأمانة فلا يعثر لها على أثر.


- يحول شوارعنا إلى فوضى عارمة لا محل فيها لشيء اسمه النظام ولا تسامح
بين السائقين والراجلين ومستعملي وسائل النقل وتتناسل في جوانبها
مختلف مظاهر الإنحراف والفتن


- يحول مساجدنا من فضاءات للعبادة وشحن الروح بقيم المحبة
والتراحم وتأليف القلوب إلى أماكن للمشاحنات
والجدل الفارغ في فروع الدين وجزئياته.


" الدين المعاملة "

هو وعي وسلوك...

هو إلتزام ودعوة...

هو طريقك للجنة...

احترم تحترم وعامل الناس كما تحب أن تعامل
اكتسب رضى الرحمان بحسن معاملتك

امش على درب من كان خلقه القران حسن
معاملتك تغير ما بنفسك ومن حولك

اجعل من كلمتك شجرة طيبة أصلها
ثابت وفرعها في السماء

وبهذا ينتهي درسنا


أستودعــــــــكم الله تعالى...

وإلى درس أخر بإذن الله

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share


التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 04-06-2012 الساعة 12:51 PM سبب آخر: تكبير الخط
رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ N.Yasser على المشاركة المفيدة: