الموضوع: اجاثا كرستي 6,7
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2012, 06:36 PM   رقم المشاركة : 2
المتدور الاسباني
عضو موقوف






 

الحالة
المتدور الاسباني غير متواجد حالياً

 
المتدور الاسباني عضوية مشهورة نوعاً ماالمتدور الاسباني عضوية مشهورة نوعاً ماالمتدور الاسباني عضوية مشهورة نوعاً ماالمتدور الاسباني عضوية مشهورة نوعاً ما

شكراً: 1,372
تم شكره 1,691 مرة في 741 مشاركة

 
افتراضي رد: اجاثا كرستي 6,7

:: العميل السري ::


:: الفصل السادس ::


نظر تومي بعجب الى الحزمة التي ألقت بها توبنسإليه وسأل :
-
هل هي هذه ؟
-
نعم..
وتشمم رائحة الحزمة الغريبة فقالتتوبنس :
-
ابعدها عن ملابسك بقدر ما تستطيع.. والا فلن تقترب منك أية فتاة..

وتوالت الحوادث بعد ذلك فقد ظهرت رائحة غريبة في حجرة مستر ميدوز .. وكانمعروفا بين نزلاء سان سوسي أنه رجل قانع قليل الشكوى.. ومع ذلك فانه تحدث عن تلكالرائحة لمسز برينا التي استغربتها ، ثم قالت:
-
ربما هناك ثقب في احدى أنابيبالغاز..
وتتبع مستر ميدوز أنابيب الغاز في غرفته دون جدوى وقال:
-
لابد انيكون هناك فأر ميت في الغرفة..
ولكن مسز برينا شكت في الامر.. فان فأرا واحدالم يسبق له ان دخل سان سوسي .. وتناقش الرجل طويلا مع صاحبة المنزل.. وأخيرا قال:
-
انني لا أستطيع أن أبيت ليلة أخرى في هذه الغرفة..
-
لك الحق في ذلك.. ولكن يؤسفني جدا أنه لم يبق في المنزل كله غرفة لائقة، فان الغرفة الوحيدة الخاليةقد لا تروقك فهي لا تطل على البحر .. ولكن اذا وافقت على الانتقال اليها مؤقتافتفضل..
ولم يكن لدى مستر ميدوز أي مانع فقبل الانتقال لان غرضه هو الابتعادبقدر الامكان عن هذه الرائحة الكريهة.. وقادته مسز برينا الى غرفة تصادف انها تقابلغرفة مسز بلنكنسوب ..
أما الحادث الثاني فان مستر ميدوز المسكين أصيب بأعراضالانفلونزا في تلك الليلة ..
وأخذ يعطس ويغير مناديله طول الوقت.. ولم ير أحدطبعا شرائح البصل فيرع اذ كان قد عطر جميع المناديل بماء الكولونيا الذي يستعمله فيحلاقة ذقته.. وأخيرا اضطر مستر ميدوز المسكين.. أن يعتكف في غرفته تحت وطأة هذهالانفلونزا الحادة..

وفي الصباح وصل مسز بلنكنسوب خطاب من ولدها دوجلاس.. وقد هلل عندما تسلمت هذا الخطاب الى خد أن علم به كل من كان في سان سوسي.. وكانت قدأشاعت ان هذا الخطاب لم يمر مطلقا على الرقيب فقد سلمه اليها أحد اصدقاء ولدها.. وهكذا استطاع دوجلاس العزيز ان يكتب لها بحرية.. واستطاعت هي بدورها ان تعرف منالحقائق ما لن تصرح به ولن تذيعه.. ان كل ما يقال ويشاع ليس شيئا الى جانب ماعرفت..

وبعد أن تناولت كعام الافطار، صعدت الى غرفتها.. ثم فتحت صندوقالخطابات وأدعته خطاب دوجلاس بعدها رشت عليه قليلا من مسحوق الأرز .. وضغطت عليهبأصابعها .. وخرجت من غرفتها وهي ( تسعل ) .. فسمعت من الغرفة المقابلة سعالا آخر ..

ثم أذاعت في سان سوسي أنها ذاهبة الى محاميها في لندن وأنها ستشتري بعضالحاجات من العاصمة.. فكلفها بعض النزلاء بشراء أشياء لا يجدونها في حوانيتليهامتن..

وبينما هي خارجة من باب الحديقة قابلت كارل فون دينيم .. واقفاوقد عقد يديه فوق صدره.. وأطرق مفكرا.. ولما رآها انحنى محييا في وجوم وأدب .. فسألته :
-
ماذا بك اليوم ؟ هل هناك من مشكلة ؟
-
مشاكل كثيرة.. ان مثليكمثل من يمسك بالنار ولا يريد أن يحترق.. اني لا استطيع الاستمرار على هذه الحال.. والوسيلة الوحيدة .. هي ان انتهي من كل شيء..
-
ماذا تعني؟
-
انك تفهمين ماأعني.. لقد أظهرت حنانك لي .. وتعلمين أنني هربت من بلادي لانعدام العدالة فيها.. وللقسوة التي يعامل بها الاحرار هناك.. وق اتيت الى هذه البلاد لأجد الحرية .. وحقااني أكره ألمانيا النازية ولكن .. لا استطيع ابدا ان اتجرد من ألمانيتي .. اننيألماني .. ألماني ..
-
يظهر أن هناك متاعب من هذه الناحية .. ؟
-
انهامتاعب نفسية .. فعندما أسمع عن طائراتكم تضرب مدننا.. وعن الجنود الألمان الذييقتلون.. وعن الطائرات الألمانية التي تحترق والمصانع التي تدمر .. وهي مصانع أهليوعشيرتي .. وعندما أسمع ذلك الماجور .. آكل النار .. يقول وهو يقرأ صحيفته .. هؤلاءالملاعين هؤلاء الخنازير .. يصل بي الغضب إلى حد لا أستطيع احتماله .. وعلى هذاترين أنني أفكر جديا في الانتهاء من كل شيء..
-
هذا كلام لا معنى له.. أنا معكمن ناحية .. فاحساساتك ملكك افعل بها ما تشاء .. ولكن يجب ان تقاوم .. فلا حيلة لكفي تغيير الأوضاع ..
-
كم أود أن أعتقل على الأقل.. ان هذا ليريحني كثيرا ..
-
ربما .. ولكنك فيما علمت . تقوم بعمل له أهميته .. وهو ليس عملا نافعالبريطانيا وحدها .. ولكنه نافع للانسانية كلها ..
-
نعم .. وأظنني وفقت الى بعضالاكتشافات ..
-
هذا جميل مادمت تعمل لخير الانسانية.. أما من ناحية الشتائمالتي تسمعها فنحن معذورون في ذلك.. ولا تنس انهم يفعلون نفس الشيء في ألمانيا..
وتناول كارل يدها وقبلها .. ثم قال :
-
اني أشكرك .. ان كل ما تقولين حق .. ولا بد لي من الاستعانة بالصبر والجلد..

وسارت توبنس الى المحطة وهي تفكر.. ان اقرب نزلاء سان سوسي الى قلبها هو هذا الشاب.. ولكنه ألماني بكل أسف .. ورغمانها لم تكن راغبة في الذهاب الى لندن الا انها رأت وجوب ذلك .. فقد اذاعت الخبر .. وقد يحدث بالصدفة اذا لم تذهب ان يراها أحد في أي مكان آخر ، فيشاع ذلك فورا في سانسوسي..
فيجب أن تذهب .. وما ان غادرت شباك التذاكر حتى قابلتها شيلا برينا ..
-
هالو .. الى اين انت ذاهبة ؟ لقد حضرت لأتسلم طردا,,
-
الى لندن..
-
اه .. نعم .. نعم سمعتك تذكرين ذلك .. سأتسلم الطرد وآتي لمرافقتك الى القطار..

وذهبت الفتاة ثم عادت لتبقى مع توبنس حتى تحرك القطار .. فجلست توبنس علىمقعدها تفكر .. هل كان ذلك مصادفة ! أم أن مسز برينا أرسلت ابنتها خصيصا للتأكد منسفر مسز بلنكنسوب ؟ وأن الامر ليبدو كذلك ..
ولم تستطع توبنس الاختلاء بتومي .. حتى كان صباح اليوم التالي .. وكانا قد اتفقا على الا يتقابلا في سان سوسي . فخرجمستر ميدوز بعد أن خفت عنه وطأة الزكام يتمشى الى جوار الشاطئ ثم جلس على أحدالمقاعد الحجرية المنتثرة .. وهناك رأته مسز بلنكنسوب مصادفة .. وقالت بعد أن تأكدتالا رقيب هناك :
-
ماذا وراءك ؟
-
لقد قضيت يوما من أصعب الأيام اذ كادعنقي يكسر من طول المراقبة.. ولكني عرفت أشياء لا بأس بها على كل حال ..
-
لابأس على عنقك .. حدثني ما عرفت ..
-
دخل الخدم طبعا ليرتبوا غرفتك كما هيالعادة.. ودخلت مسز برينا لتعنف الخادمة وتتعجلها في عملها .. كما دخلت بتي..
-
ثم من ؟
-
ثم شخص آخر ..
-
من ؟
-
كارل فون دينيم
-
كارل أوه .. متى ؟
-
في وقت الغذاء .. رأيته يسير متلصصا في الشرفة ثم سار الى غرفتك ، ومكثهناك حوالي رقع ساعة ثم خرج ..
-
آه ..
-
ان هذا يكفي فيما أظن ..

وأطرقت توبنس .. نعم ان هذا يكفي .. وتذكرت حديثها مع الشاب .. انه ممثلبارع ولا شك ، وكان على حق فيما قال.. انه رجل وطني .. يخدم دولته .. وقد يقدرهالانسان لهذا السبب .. ولكنه يحطمه أيضا .. ووجدت توبنس نفسها تقول :
-
كميؤسفني ذلك !
-
وأنا أيضا .. انه شاب طيب .. ولكن ..
-
ان هذا هو ما نقوم بهبالضبط لو كنا في ألمانيا,, ومهما كان الامر فقد عرفنا على الاقل طرف الخيط .. انكارل يعمل بالاشتراك مع شيلا وأمها.. وربما تكون مسز برينا هي المرجع الاول.. ثمهناك تلك السيدة الغريبة التي كانت تحادث كارل..
-
ماذا نفعل الان ؟
-
يجبان نزور غرفة مسز برينا فربما وجدنا بها ما يهمنا .. كما يجب ان نتعقبها لنعرف أينتذهب ومن تقابل .. تومي .. هيا نستدعي "ألبرت" ليساعدنا ..
-
آه .. ألبرت .. انها فكرة .. وسأرى اذا كان ذلك ممكنا ,

كان ألبرت يعمل منذ سنوات في أحدالفنادق .. ثم انضم الى ادارة الامن العام ، ثم عمل تحت امرة آل برسفورد طوالالسنوات الماضية ، ولما اعتزلوا العمل تركه هو الاخر وافتتح حانة صغيرة في جنوبلندن ..
وقالت توبنس :
-
ان ألبرت سيدهش عندما نستدعيه .. دعه يستأجر غرفةفي فندق المحطة .. ومن هناك يستطيع أن يقتفي أثر من نريد..
-
هذا جميل.. خاصةلأنني ارى استحالة امكاننا مراقبة من نشتبه فيهم من سكان سان سوسي .. أما ألبرت فانأحدا لا يعرفه .. ثم يجب أن نبذل جهدا كبيرا لكشف القناع عن نشاط تلك المرأةالبولندية التي تقولين انها كانت تحادث كارل.. اذ يخيل لي انها حلقة الاتصال بينكارل والجانب الاخر من العصابة..
-
طبعا .. طبعا .. فهي اما ان تأتي الى هنالتبلغ الاوامر او لتتسلم رسائل وتقارير .. وأرجو أن نوفق الى اقتفاء اثرها عندرؤيتها ثانية ..
-
ثم لا تنسي ان علينا زيارة غرفة مسز برينا والسيد كارل..
-
لا أظن أننا سنجد شيئا هاما في غرفة كارل.. ولا تنس انه ألماني.. والمفروضأنه معرض في أية لحظة لمهاجمة رجال البوليس ، والمعقول انه لا يحتفظ لديه بأي شيءيثير الشكوك .. أما دخول غرفة مسز برينا.. فهو من الصعوبة بمكان.. خاصة وأن ابنتهاتحتل الغرفة في حالة غياب أمها .. ثم لا تنس أن بتي وأمها تنتقلان طوال النهار فيكل مكان من الفيلا.. وكذلك مسز أوروك التي تقضي معظم وقتها في غرفتها وبابها مفتوحعلى مصراعيه ..
-
أظن أن وقت الغذاء هو أنسب الأوقات ..
-
كما استغله السيدكارل؟
-
نعم .. واستطيع مثلا ادعاء اصابتي بصداع فجائي ثم اذهب الى غرفتي .. ولكن لا .. اذا ربما يتطوع بعضهم لمرافقتي وتمريضي .. اذم يحسن ان انسحب الى غرفتيفي هدوء قبيل موعد تناول الغذاء دون أن اكلم احدا.. وإذا سئلت بعد ذلك أقول انهالصداع الذي احتجزني ؟
-
من الأصوب أن أقوم أنا بهذه المأمورية، فمن السهل عليأن أدعي البحث عن قرص اسبرين اذا رآني أحد.. أما وجود سيد محترم يعبث في غرفة مسزبرينا فانه أمر يدعوا الى الاشتباه..
-
تعنين انه يؤدي الى فضيحة .. وهو كذلك .. انما يحب الاسراع فكما علمت اليوم .. يظهر ان هناك انباء سيئة ..

ثمتركها تومي وسار حتى مكتب البريد ومنه اتصل تليفونيا بمستر جرانت وقال له انالعملية الاخيرة تمت بنجاح وان ( ك ) غارق فيها الى اذنيه.. وبعد ذلك كتب تومي الىألبرت ثم اشترى احدى المجلات وعاد الى سان سوسي..

وبينها هو في طريقة الىالفيلا سمع صوت الكوماندوز هايدوك المرح يناديه من سيارته الصغيرة ويعرض عليه انيوصله الى حيث يريد.
فصعد تومي الى السيارة شاكرا.. وقال هايدوك:
-
سمعتانك اصبت بنزلة برد؟
-
كانت مجرد انفلونزا عارضة.. وهي تصيبني في مثل هذا الوقتمن كل عام..
-
ولكنك أحسن حالا.. هل لك في لعب الغولف؟
-
طبعا .
-
اذنموعدنا غدا في الساعة السادسة .. اذ اني ذاهب في الصباح لحضور اجتماع مقاومة منيهبطون بالبراشوت.. انه واجبي كما تعلم..
-
وهو كذلك.. وشكرا..

وكاناقد وصلا الى ابواب سان سوسي.. فسأله هايدوك:
-
ميدوز .. كيف حال شيلا الجميلة ؟
-
بخير على ما أظن.. فاني لا أراها كثيرا..
-
ها .. ها .. لا تراها كثيرا؟ .. انها فتاة جميلة .. ولكنها نفور.. وأظنها تقابل ذلك الفتى الاماني كثيرا .. ضاعتالوطنية.. ثم لم يبق لها حاجة بالمسنين أمثالي وأمثالك .. ومع ذلك فهناك شباب منرجالنا على كثير من الرشاقة .. يقبلون على الترفيه عنها.. ولكني لست أدري لم تترامىبين أحضان هذا الألماني الفظ..
-
على رسلك.. انه قادم ..
-
ليس يهمني فيكثير أو قليل أن يسمع ما اقول.. وكم اود ان ألهب ظهر السيد كارل بالسياط فان أقلألماني يدافع الآن عن بلاده ولا يتسكع هنا رعبا من القتال..
وهكذا اتضحت وطنيةالكوماندوز هايدوك وهو يدور بسيارته الى استراحة المهربين..
أما توبنس فقد وصلتالى ابواب سان سوسي الخارجية في الساعة الثانية الا عشرين دقيقة وسارت في ممراتالحديقة حتى وصلت الى باب حجرة الانتظار ووقفت لحظة حتى مرت الخادمة عبر الممر .. ثم سارعت فصعدت الدرج بعد ان خلعت حذاءها ولبست خفا وسارت فورا الى حجرة مسزبرينا.. وهناك اعتراها ضيق شديد .. فهذه العملية التي تقوم بها ليست محببة الىالنفس.. ولكنها عادت فتذكرت انها الحرب.. وسارت قدنا الى منضدة التواليت، وفي سرعةعالجت فتح الادراج الا واحدا وجدته مغلقا ,, لعله هذا .. وكان نعها بضع ادواتاستعارتها من تومي لإنهاء هذه المهمة .. وفتح الدرج ..
ووجدت فيه نحو عشرينجنيها ورقا، وبضع نقود فضة وحقيبة بها مجوهرات وحزمة اوراق.. فبدأت تفحصها واحدةواحدة في عجلة .. فليست لديها فرصة للتامين الطويل.. رأت عقد شراء سان سوسي .. فواتير .. حسابات البنك كمية من الخطابات .. ومر الوقت سريعا .. قرأت خطابيين منصديق في ايطاليا .. ليس فيهما شيء .. وخطابا من سيمون مورتيمر في لندن .. وغيرهوغيره .. ثم خطابا من .. " بات " قرأت فيه : هذا آخر خطاب اكتبه لك يا عزيزتي ايلين ,, ولم تستطع توبنس متابعة القراءة فأعادت الخطاب كما كان بعد ان طوته في عجلةوردته الى مكانه من الدرج.. وفتح الباب .. ودخلت مسز برينا متجهة الى رف عليه بضعزجاجات..
ودارت توبتس وواجهت صاحبة الغرفة :
-
أوه.. مسز برينا .. أرجو ألاتؤاخذيني لقد دخلت حجرتك تحت تأثير صداع عنيف.. لأبحث عن قرص من الاسبرين .. فقدضاعت انبوبتي .. وكنت متأكدة أن لديك من هذا النوع.. فقد سمعتك تقولين ذلك لمسمنتون ..
وشملت مسز برينا الغرفة بنظراتها ثم قالت في حدة:
-
طبعا .. لديمنه كثير .. ولكن على أي حال .. لماذا لم تأتي إلي وتطلبي مني؟
-
كان ذلكواجبا.. ولكني أعلم أنكم تتناولون طعام الغذاء ,, ولم أر من المناسب أزعجكم ..

فمرت مسز برينا أمام توبنس واتجهت الى أحد الرفوف وتناولت زجاجة الأسبرينوقالت :
-
كم تريدين ؟
وأجابت مسز بلنكنسوب يكفيني ثلاث ..
وسارت فورانحو حجرتها وطلبت من الخادمة بضع زجاجات من الماء الساخن..
وقالت مسز برينا :
-
أذكر أن لديك كمية كبيرة من الأسبرين ,, في منضدة الزينة ..
-
لست أدريأين وضعت الأنبوبة .. فقد بحثت عنها ولم أجدها ..
-
آه .. اذن اذهبي واستريحيحتى موعد تناول الشاي..

وعادت توبنس الى غرفتها واستلقت على سريرها متوقعهدخول مسز برينا بين لحظة وأخرى رغم أن توبنس حسبت حساب الدرج الذي فتحته ولم تجدفرصة لإعادة غلقه .. كما أن الاوراق لم تنظم كما كانت ,, وأخذت توبنس تطمئن نفسها ,, لو شكت مسز برينا في اضطراب حاجاتها فستشك في الخدم لا في مسز بلنكنسوب المحترمة .. وحتى اذا شكت فيها فستعتقد انها ما عبثت في الغرفة الا تحت تأثير حب الاستطلاعالمجرد عن الغرض .. ولكن .. اذا كانت مسز برينا هي تلك الجاسوسة التي يرمزون لهابحرف ( م ) فلا بد أنها سترى في مسز بلنكنسوب انها لم تذكر لمخلوق المكان الذيتحتفظ فيه بخطاباتها الخاصة .. اذن .. لابد أن هناك من يعبث بغرفتها .. ودقة بدقة ..!

رد مع اقتباس