عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-15-2012, 07:04 PM
الصورة الرمزية Anvas-ALwrd
Anvas-ALwrd Anvas-ALwrd غير متواجد حالياً
مراقبة سابقة
 
شكراً: 6,474
تم شكره 11,390 مرة في 2,447 مشاركة

Anvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدىAnvas-ALwrd عضوية هامة في المنتدى









Ham تعامل الزوجه مع زوجها وتعامل الزوج مع زوجته..[توقفي عن مقاطعته

 


بسم الله الرحمن الرحيم

توقفي عن مقاطعته

أم عبد الرحمن محمد يوسف

(يدخل الزوج إلى منزله، فلا يجلس إلى مائدة الغذاء حتى يهتف في أنفاس متقطعة، قائلًا لزوجته: (يا له من يوم، لقد دعيت إلى اجتماع المديرين ليناقشوني في التقرير الذي وضعته، طلبوا إلى أن استحضر كافة الأرقام والاحصائات وأن ... ).
ولا يتم الزوج عبارته، فسـرعان ما تقاطعة الزوجة قائلة، وهي شاردة الذهن: شيء جميل ... تذوق هذه البطاطس المحمرة ... أتراني أخبرتك أن الرجل جاء لإصلاح الموقد صباح اليوم؟ لقد قال: إنه لابد من استبدال أحد أجزائه، أرجو أن تلقي عليه نظرة بعد أن تفرغ من غذائك.
ويجيب الزوج: إن شاء الله ... ثم يكمل قصته: ماذا كنت أقول؟ نعم، طلب مني رئيس مجلس الإدارة أن أشرح للمديرين التوصيات التي ضمنتها تقريري وقد اعترتني الرهبة في مبدأ الأمر، ولكني وجدتهم جميعًا يصغون إليَّ في اهتمام.
ومرة أخرى تقاطعة الزوجة: لقد كنت أقول لك دائمًا، إنهم لا يقدرونك حق قدرك ياعزيزي ... على فكرة ... ينبغي أن نجد حلًّا مع الولد، إن درجاته المدرسية كما هي مدونة في الشهادة غاية في السوء، وقال لي ناظر المدرسة إنه يستطيع أن يصل إلى أفضل من هذه بكثير لو أنه بذل مجهودًا، ولكنه لا يلقي بالًا إلي، لقد وضعت أصابعي في الشق من هذا الولد.
ويدرك الزوج عندئذ أنه يخوض معركة خاسرة، وأنه لا أمل يرجى من مواصلة رواية قصته، فيبتلعها كما يبتلع البطاطس المحمرة، ثم ينهض ليلقي نظرة على الموقد وليتحدث مع الولد في أمر درجاته المدرسية) [حتى يبقى الحب، د. محد محمد بدري، ص(143)، بتصرف].
إن مقاطعة الرجل أثناء الحوار أو الحديث تجعله لا يواصل الحديث فهو إما أن يغضب من مقاطعة حديثه ويثور أو يصمت ويتوقف عن الكلام، فكيف تتعامل الزوجة مع هذه الصفة عند الزوج؟

بداية الخلق:

تعالوا معنا نبدأ القصة منذ بداية الخلق، إنه في بداية الخلق عاش الرجل في حياة الصيد والقنص طول حياته، ويتطلب الصيد سلوكية:
الامتناع عن إصدار أي صوت أو الكلام.
لا توجد مناسبة للتعبير عن الانفعالات وتبادلها، فالاهتمام كله منصب على المراقبة.
ولأن الصيد يربي الحيطة والحذر وألا يسمح للانفعالات بشل حركته؛ فقد كان عليه ألا يعبر عن مشاعر خوفه ليتظاهر بالقوة أمام أقرانه
.
أما المرأة، فقد عاشت منذ بداية الخلق داخل الخيمة أو الكوخ تربي الأولاد وتصنع الطعام وتنظف المكان، وتوطدت العلاقة بين النساء وتطور الكلام من أجل التواصل، وتعلمت ترويض انفعالاتها والتعبير عنها أمام النساء، وتعلمت النساء التغلب على الانفعالات بالتعبير عنها، وأصبحت المراة لا تشعر بالفضاضة عند التعبير عن خوفها وشكواها.

مشهد مضحك فعلًا:
لو لاحظنا مجموعة من النساء يتبادلن الحديث فإننا نجدهن:
ـ تتكلم في الغالب أكثر من واحدة في نفس الوقت.
ـ يقاطع بعضهن البعض باستمرار، ولا تغضب أي واحدة من ذلك.
ـ موضوع الحديث غير محدد، ويسهل التنقل من موضوع لآخر.
ـ لا يظهر اتجاه معين في مواضيعهن.
ويتعجب الرجل كيف تسعد النساء بهذه الصورة، ويندهشون أكثر عندما يجدون النساء يتذكرن كل ما قيل في هذه الجلسة.
الفرق بين الرجل والمرأة:
وتعالوا معًا أيها الأزواج نتذكر نقاط من الفرق بين الرجل والمرأة في الحوار:
ـ عبارات الرجل دائمًا متصلة، فهو يتحدث إلى أن ينتهي من موضوعه، أما المرأة فهي تدخل في موضوع وتتركه لتدخل في موضوع ثانٍ وثالث ...
ـ بالنسبة للاسترسال لا يحب الرجل أن تقاطعة امرأته في الحديث؛ لأن قطع الحديث يعصبه، أما المرأة فإنها إذا تحدثت فكثيرًا ما يقاطعها الزوج أو غيره، ولا يغضبها ذلك غالبًا.
ـ انشغال أي مركز في المخ عند الرجل يؤدي إلى تعطيله، أما المرأة فإن الأجزاء الأخرى من المخ تقوم بالمهمة أثناء انشغال هذا المركز.
ـ الرجل يأخذ الأسلوب الخطي في التفكير، في خط مستقيم، أما المرأة تأخذ الأسلوب الدائري، أو الشكل الحلزوني.
ـ لا يستطيع الرجل الحديث إلا ومن حوله صامتون، أما المرأة فتستطيع الحديث وحولها أكثر من متحدث؛ لأنها لا تطلب أكثر من السماح لها فقط بالحديث.
وأنا أعرف رجل إذا جلس بين عائلته للنقاش في موضوع ما أو استشارته فإنه على الجميع أن ينصت ولا يتكلمون جانبًا أو يقاطعونه حتى ينهي حديثه، ثم يبدأ في سؤال الآخرين عن أرائهم في الموضوع، وما هي أحسن طريقة للحل من وجهة نظرهم، هكذا حتى يصلوا إلى نتائج من هذه الجلسة العائلية.

توقفي عن مقاطعته عندما يتكلم:
عندما يقول الرجل لامرأته توقفي عن مقاطعته عندما يتكلم، (فإن المراة تعتبر ذلك إهانة لها، وترجمتها لهذا الموقف: إنه لا يطيق سماع صوتي، ولكنها لابد أن تدرك أن هذه الكلمة رجاء من الرجل؛ حتى يستطيع التجاوب مع حوارها.
المرأة تتهم الرجل بأنه لا يتكلم، وهي تقصد أن يسمعها حين تتكلم ويشجعها، ويعلمها أنه يستمع، وذلك بتعبيرات وجهه وجسده.
وعندما يبدأ في الكلام تقاطعه، فيجد الأمر غير منظم، وهذا الجو لا يجيده؛ فيسكت) [بالمعروف حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د. أكرم رضا، ص(148)].
إن اللوم الأساسي للنساء أن الرجل صامت لا يتبادل الحديث، وتصرخ الزوجة: حدثني يا زوجي العزيز.
وعندما يحاول الزوج المشاركة تلومه الزوجة على أنه يريد أن يتكلم وحده، وأن تكون الكلمة الأخيرة له، فقط اعلمي أنه يرجوك ألا تقاطعيه.
لماذا لا يتواصل الرجل؟
لأنه:
1ـ يحتاج إلى النظام؛ لأن تركيب مخه لا يقوى على أن يقوم بعمليتين في آنٍ واحد.
2ـ مقاطعته تفقده التركيز، والعودة إليه غير سهلة.
3ـ اقتحام عنصـر جديد يفقده التنظيم، ولابد أن يعيد التنظيم قبل العودة للنقاش.
4ـ مقاطعته تشعره بعدم اهتمامك بقيمة حديثه.
5ـ يجب أن يقول كل ما عنده لتقديم الحل؛ لأنه يميل نحوالحل لا مجرد التعاطف بالكلام.
6ـ يعمل مخ المرأة كالرادار، فيمكنه التنقل بني الموضوعات.
وهذه قصة زوجة في بداية زواجها حضـرت حفل أعدته أخت زوجها وذهب أفراد العائلة وهي وأولادها إلا زوجها الذي كان مشغولًا في عمله، فكانت العائلة كثيرة الكلام حول هذا الأخ الذي لا يحضـر مناسبات العائلة لأنه دائمًا مشغول بعمله، ورجعت الزوجة إلى البيت وبعد رجوع زوجها والانتهاء من العشاء.
دخلوا غرفة نومهم وكانت بدايات اللقاء الزوجي من الزوج، وفجأة أخذت تتكلم الزوجة وتحكي لزوجها عن الحفلة، وأن أخته كانت حزينة ومتضايقة لأنه لم يحضـر الحفل، وأن العائلة كلها سألت عنه وأخذوا يتكلمون أنه دائمًا مشغول مشغول، ولا نراه حتى في مناسباتنا السعيدة.
تخيلي أختي الزوجة ماذا كان رد فعل الزوج، إنه ثار وغضب وكانت مشادة كلامية عنيفة أدت إلى خصام الزوجة لعدة أيام، وكل هذا بسبب عدم فهم طبيعة كل منهما لشريكه
.
وعلى الرجل والمرأة أن يتفهما هذه الفروق بينهما وأنها طبيعية، والسؤال هو كيف أتعامل مع الشريك الآخر مع تقبل كل منهما صفات الآخر؟
ماذا يحدث عندما تقاطعينه؟
يعتقد الرجل أنك تفهمين أنه مخطئ، على الرغم من أنه فكر كثيرًا قبل أن يتكلم، وهذا اتهام لعقله أنه لم يفكر جيدًا، ونتيجة تفكيره سيئة، فيعلوا صوته، فتظنه زوجته أنه يفرض حله، والحقيقة أنه يريد إثبات عكس ما تتهمه به، لأنه فكر جيدًا، ويريد أن يكمل للنهاية من أجل إثبات ذلك.
الاستماع أصعب من الكلام:
إن الاستماع يتطلب انتباهًا أكبر، ولا يكون إلا عندما يكون الموضوع يحظى بالاهتمام، إن المرأة (ذات الأذن الواعية لا تمد زوجها بالراحة، وسكينة النفس فحسب، وإنما هي أيضًا تمتلك موهبة اجتماعية لا تقدر بثمن؛ فهي باستماعها الهادئ الذي لا تكلف فيه، وبتوجيهها أسئلة حصينة تدل على أنها شغوفة بحديث زوجها منتبهة له، خليقة بأن تبلغ القمة في ميدان الحياة الزوجية)[بالمعروف حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د. أكرم رضا، ص(148)].

أخي / أختي الزوجة:
لينصت كلاكما لشـريك حياته، وكما قال الإمام المحدث سفيان الثوري رحمه الله (إن الرجل ليحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه، فيحملني حسن الأدب على أن استمع إليه)، فما بالكما وكلاكما يتحدث مع أقرب قريب وأحب حبيب؟!
(إن التواصل بين شريكي الحياة الزوجية في حاجة دائمًا لمراجعة توقيته حتى يكون مناسبًا، وكلماته حتى تكون ودودة، ونبرة صوته حتى تكون ملائمة، ذلك أن عدم الاحترام في نطق الكلمات، حتى لو اختيرت بعناية هو مظهر من مظاهر الانقطاع عن الآخ، كما أن الاستخفاف بالآخرين من أسباب الكراهية) [حتى يبقى الحب، د. محمد محمد بدري، ص(145)].
فإذا فقد الزوجان القدرة على الإنصات لشـريك الحياة، فإن ذلك سينعكس سلبيًّا على علاقتهما؛ لأنه بعد وقت قصير تبدأ في إصدار حكم سلبي على شريكك أو ربما تنفجر غاضبًا، وفي هذه الحالة عليك أن تخبر شريك حياتك أنك متضايق وترغب في الاسترخاء، وإنك ستتحدث معه في حال أفضل.
فإذا غضب شريك حياتك فتذكر أن الغضب ينتج عن جهل الإنسان ماذا يفعل لتحسين الأمور، وأن الإنصات في مثل هذه الحالات هو خير معين.
(إن تحمسك الهادئ للاستماع إلى ما يدور في ذهن الطرف الآخر قد يكون ذلك إشارة تؤكد التقبل، أو مجرد الاستعداد للتقبل) [النساء لا يسمعن ما يقوله الرجل، د. وارين فاريل، ص(66)، بتصرف].


إن الاستماع إلى الطرف الآخر (يسمح له بالدخول إلى عالم شريك الحياة وتفكيره وبالتالي الإحساس بمشاعره، ومشاركته هذه المشاعر ومن ثَم تزداد علاقتك به عمقًا وحبًّا) [حان الوقت لزواج أفضل، د. جون كارلسون، د. دينكما يرص، ص(73)، بتصرف].
ومن هنا على كلا الزوجين السعي في تحسين قدرتهم على ممارسة هذا الفن من فنون التواصل (فن الإنصات)، والذي هو الأساس الأفضل إلى ممارسة فن الحوار.

ماذا بعد الكلام؟
1ـ لمواصلة الحوار مع الزوج تذكري القاعدة الرابعة من قواعد الحوار مع الزوج وهي توقفي عن مقاطعته.
2ـ اتركي زوجك يتكلم، وتحققي من أنه قال كل شيء قبل أن تجيبي، ويمكنك أن تسأليه: هل عندك شيء آخر تريد إضافته يا حبيبي؟ ويمكنك أن تثني عليه وتمدحيه.

المصادر:
· حان الوقت لزواج أفضل، د. جون كارلسون، د. دينكما يرص.
· النساء لا يسمعن ما يقوله الرجل، د. وارين فاريل.
· حتى يبقى الحب، د. محمد محمد بدري.
· بالمعروف حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د. أكرم رضا.


للاهميه..~
منقوول من مفكره الاسلام



-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :

أسعِد قلبيٌ يَا اللہْ وَ إجعلہُ مُعلقا بكٌ
وَ إفتحْ لِي درُوبا لا تضِيق مِن تفاهَات الدنيَا
وَ زدنِي راحة لا تفنَى
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ Anvas-ALwrd على المشاركة المفيدة: