المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : فهذه تكملة الجزء الاول من موضوع معجم صفات الله الحسنى الجزء الاول ~ تعرّف على الله سبحانه عز وجل ( 14 ) البصر : صفة لله مأخوذة من اسم الله "البصير" الوارد في آيات وأحاديث كثيرة منها قوله تعالى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }(الشورى:11) ومن الأحاديث قوله - عليه الصلاة والسلام -: ( يا أيها الناس! أربعــوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بَصيراً ) رواه البخاري ومعنى صفة البصر : أن الله يرى كل مرئي مهما عظم أو دق فلا يحتجب عنه شيء. ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 15 ) البقاء : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }(الرحمن:27 ) ومعنى هذه الصفة : أن الله متصف بالبقاء الدائم الذي لا يلحقه عدم ولا فناء . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 16 ) التشريع : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك }(الشورى: 13) ومعنى هذه الصفة : أن الله هو الذي يبين للناس ما يحل لهم فيأتوه، وما يحرم عليه فيجتنبوه، وما يباح لهم فيكون لهم الخيار في فعله أو تركه . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 17 ) التقديم والتأخير : وهما صفتان لله مأخوذتان من قوله - صلى الله عليه وسلم - في دعائه : ( اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هاتين الصفتين : أن الله هو الذي ينزل الأشياء منازلها، فيقدم ما يشاء فضلاً ويؤخر ما يشاء عدلا ويرفع من يشاء، ويذل من يشاء، لا مقدم لما أخر ، ولا مؤخر لما قدم . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 14 ) التَّوب : صفة لله مأخوذة من اسمه التواب ، الوارد في قوله تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } (البقرة: 37 ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها؛ تابَ الله عليه ) رواه مسلم وقوله أيضا : ( لو أنَّ لابن آدم وادياً من ذهب؛ أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب ، ويتوبُ الله على من تاب ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة ( التوب ) : أي الذي يتفضل على عباده فيوفقهم للتوبة بالإقلاع عن ذنوبهم ثم يقبل منهم توبتهم، ويجزيهم عليها، ويبدل سيئاتهم التي تابوا منها حسنات . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 15 ) الجبروت : صفة لله مأخوذة من اسمه الجبار ، الوارد في قوله تعالى: { العزيز الجبار المتكبر } (الحشر: 23) والوارد في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) رواه أبو داود والنسائي . ومعنى هذه الصفة : أن الله سبحانه متصف بالتعالي والقهر فهو سبحانه فوق كل شيء وليس فوقه شيء وهو سبحانه الذي قهر العباد بأمره الكوني فلا يخرج أحد عن سلطانه، فهو الذي يحيي ويميت ويرزق ويفقر ، ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء في خلقه لا راد لأمره، ولا ناقض لقضائه . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ (16) الجلال : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } (الرحمن:27) ومأخوذة أيضاً من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( يقول - أي الله -: وعزَّتي وجلالي وكبريائي وعظمتي؛ لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة : أن الله متصف بالغاية من عظم القدر والرفعة والشرف والسؤدد . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 17 ) الجمال : صفة لله مأخوذة من اسمه الجميل ، الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله جميل يحب الجمال ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة : أن الله له الحسن المطلق والجمال المتفرد الذي لا يشبهه أحد فيه ويكفي لبيان جمال الله أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم، وأفانين اللذات والسرور التي لا يُقدر قدرها، إذا رأوا ربهم وتمتعوا بالنظر إلى وجهه الكريم؛ نسوا كل ما هم فيه، واضمحل عندهم هذا النعيم، وودوا لو تدوم لهم هذه الحال ولم يكن شيء أحب إليهم من الاستغراق في شهود هذا الجمال، واكتسبوا من جماله ونوره سبحانه جمالاً إلى جمالهم وبقوا في شوق دائم إلى رؤيته، حتى إنهم يفرحون بيوم رؤية الله فرحاً تكاد تطير له القلوب . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 18 ) الجود : صفة لله مأخوذة من اسمه الجواد ، الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله جواد يحب الجود ) رواه الترمذي ومعنى هذه الصفة : اتصاف الله بكثرة العطاء والإحسان فجوده وفضله عم الوجود كله . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 19 ) الحُكم : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { أفغير الله أبتغي حكماً } (الأنعام: 114) ومن قوله تعالى : { فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين } (الأعراف:87) وفي حديث هانئ بن يزيد - رضي الله عنه -؛ أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( إنَّ الله هو الحَكَم، وإليه الحُكم ) رواه أبو داود والنسائي . ومعنى هذه الصفة : أن الله هو المشرّع المبين لأحكام الحلال والحرام وأن الناس إنما تصدر عن تشريعه وحكمه فلا يُحلل إلا ما حلله الله، ولا يُحرّم إلا ما حرمه الله . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 20 ) الحب : صفة لله مأخوذة من قوله تعالى : { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } (البقرة: 195 ) وقوله: { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } (المائدة:54) وفي الحديث قال - صلى الله عليه وسلم يوم خيبر -: ( لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يُحـبُّ اللهَ ورسولهَ، ويحبُّه اللهُ ورسولـهُُ ) رواه البخـاري، ومسلم . ومعنى هذه الصفة : أن الله يود أولياءه، ويلطف بهم ،ويحسن إليهم، ويتفضل عليهم بأنواع اللطائف والمنن . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 21 ) الحسيب: صفة لله مأخوذة من اسمه الحسيب الوارد في قوله تعالى: { إن الله كان على كل شيء حسيباً } (النساء:86 ) والوارد في حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن كان أحدكم مادحاً لا محالة؛ فليقل: أحسب كذا وكذا - إن كان يرى أنه كذلك -، وحسيبه الله، ولا يُزكِّى على الله أحداً ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة : أن الله يعلم مقادير الأشياء وأعدادها، فهو يعلم مقادير ذرات الرمال، وعدد قطر البحار والأمطار ويعلم عدد ما عمل الناس من حسنات وسيئات لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه شيء . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 22 ) الحِفْظُ: صفةٌ لله مأخوذة من اسميه الحافظ والحفيظ الثابتين بالكتاب والسنة قال تعالى : { إن ربي على كل شيء حفيظ } (هود: 57 ) وقوله:{ فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين } (يوسف:64) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - المشهور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( احفظ الله يحفظك ) رواه الترمذي ومعنى هذه الصفة : أن الله الحافظ للسموات والأرض وما فيهما مدة بقائهما فلا تزول ولا تدثر وهو الذي يحفظ عباده من المهالك والمعاطب ويقيهم مصارع الشر، ويحفظ على الخلق أعمالهم ويحصي عليهم أقوالهم، ويعلم نياتهم وما تكن صدورهم، فلا تغيب عنه غائبة ولا تخفى عليه خافية، ويحفظ أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب , ويحرسهم من مكائد الشيطان، ليسلموا من شره وفتنته . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 23 ) الاحتفاء: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً } (مريم: 47 ) ومعنى الاحتفاء : أي المبالغة في الإكرام واللطف والعناية بأمر عبده المؤمن . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 24 ) الحق : صفة لله مأخوذة من اسمه الحق قال تعالى: { ذلك بأن الله هو الحق } (الحج: 6 ) وقال تعالى: { فتعالى الله الملك الحق } (طه: 114 ) وفي حديث ابن عباس - رضــي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( أنت الحق وقولك الحق ) رواه البخاري ومعنى الحق : الأمر الثابت الذي لا يسع إنكاره، ويلزم إثباته والاعتراف به ووجود الباري عز ذكره أولى ما يجب الاعتراف به ولا يسع أحد جحوده؛ إذ لا مثبت تظاهرت عليه من الدلائل البينة الباهرة ما تظاهرت على وجود الباري جل ثناؤه . ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 25 ) الحكمة: صفة لله مأخوذة من اسمه الحكيم ، قال الله عز وجل: { والله عليم حكيم } (النساء: 26 ) وفي الحديث عن مصعب بن سعد ، عن أبيه، قال: جاء إلى رسول الله أعرابي فقال: علمني كلاما أقوله: قال: ( قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ) رواه مسلم ومعنى الحكمة : يشمل القوة والمنع والعلم والإتقان وكلها في حق الله ثابتة، فالله هو القادر القوي المانع وهو العالم حقاً الذي وسع كل شيء علماً، وهو الذي وضع كل شيء موضعه وهو الذي خلق الخلق فأحسن خلقه وأتقنه. ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ( 26 ) الْحِِلْمُ: صفة لله ثابتة مأخوذة من اسمه الحليم ، قال تعالى: { والله غني حليم } (البقرة: 263) وقوله: { إنه كان حليما غفوراً } (فاطر: 41) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما – أنه كان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم - قوله: ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة : أن الله متصف بالصفح والأناة مع القدرة على إيقاع العقوبة ، فهو سبحانه لا يستفزه غضب غاضب , ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص، ولا يستحق وصف الحلم من صفح عن ضعف، وإنما الحليم هو الصفوح مع القدرة ، المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة المصدر : موقع اسلام ويب ~ .. وصلى الله على رسولنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. ~ |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شمس الرسالة على المشاركة المفيدة: |
06-20-2013, 01:01 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 67
تم شكره 470 مرة في 99 مشاركة
|
رد: معجم صفات الله الحسنى الجزء الثاني ~ تعرّف على الله سبحانه عز وجل
وعليك السلام يا خالد
من أين جئت بهذا يا ولد الموضوع منسق بشكل رائع والله من أصعب الأعمال هو التنسيق أتحداك أن رأسك يغلي الأن لا أنسى طبعا محتوى الموضوع المفيد لقد شرحت صفات الله تعالى بشكل مفهوم ومفصل هذه هي المواضيع اللتي تفيد الناس وتكسب منهى حسنات جارية جزاك الله خيرا وفي أمان الله
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Neon على المشاركة المفيدة: |
07-06-2013, 01:31 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 2
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
رد: معجم صفات الله الحسنى الجزء الثاني ~ تعرّف على الله سبحانه عز وجل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي.. موضوع رائع وجهد اروع.. لكن لدي تعليق على الصفة 17 صفة الجمال اتمنى الا يزعجك انت ذكرت بأن اصحاب الجنة يرون ربهم!! انى لهم ذلك وتعالى الله عن الانحياز لهم في بقعه لكي يرونه او يتلون بالوان لكي يرونه او يشغل حيزا لكي يرونه او يتجم بحجم معين لكي يرونه تعالى الله عن ذلك كله وحسبك قوله تعالى عندما مدح نفسه"لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار" وبارك الله فيك اخي الغالي موضوع مفيد جزاك الله الجنة
|
|
07-06-2013, 08:44 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 9,781
تم شكره 5,490 مرة في 2,349 مشاركة
|
رد: معجم صفات الله الحسنى الجزء الثاني ~ تعرّف على الله سبحانه عز وجل
هل القول باستحالة رؤية الله في الدنيا والآخرة يعتبر عقيدة فاسدة تدخل صاحبها النار لمخالفتها النصوص القطعية من القرآن والسنة ؟ أرجو ذكر الدليل في حال الإيجاب أوالنفي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دل الكتاب والسنة على أن المؤمنين يرون ربهم سبحانه وتعالى في الجنة، وعلى ذلك أجمع الصحابة والتابعون ومن بعدهم من أهل الهدى. قال الله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة) القيامة22-23:] وقال سبحانه: ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) [المطففين: 15] قال الشافعي: لما حجب هؤلاء في السخط دل على أن أولياءه يرونه في الرضى. وقال عز وجل: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) فالحسنى: هي الجنة، والزيادة: هي النظر إلى وجه الله الكريم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم ؟فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ وتنجنا من النار؟. قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة. ) وفي الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال " إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته " وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تضامون في رؤية القمر ليلة البدر" ؟ قالوا: لا يا رسول الله قال "هل تضامون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟" قالوا: لا يا رسول الله. قال: "فإنكم ترونه كذلك " الحديث أي ترونه رؤية صحيحة لا مضارة فيها. إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة التي رواها بضعة وعشرون صحابياً وهي أحاديث متواترة كما بين ذلك أهل العلم. وأما رؤية الله تعالى في الدنيا فإنها جائزة عقلاً، لكنها غير واقعة شرعاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم محذراً من الدجال: " تعلمون أنه لن يرى أحدكم ربه حتى يموت، وإنه مكتوب بين عينه ك ف ر يقرؤه من كره عمله" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وليس في هذا خلاف بين أهل السنة إلا ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج، والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نوراً وهو الحجاب. كما روى مسلم في الصحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قد سألته - أي عن رؤيته لربه - فقال: "رأيت نوراً ".وفي مسلم أيضاً من حديث أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال: " نور أنى أراه " أي كيف أراه ! وقد دل على أن النور هو الحجاب قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". وسبحات وجهه، أي: نوره وجلاله وبهاؤه. قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم: اعلم أن مذهب أهل السنة بأجمعهم أن رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة عقلاً، وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة، وأن المؤمنين يرون الله تعالى دون الكافرين، وزعمت طائفة من أهل البدع المعتزلة والخوارج وبعض المرجئة أن الله تعالى لا يراه أحد من خلقه، وأن رؤيته مستحيلة عقلاً، وهذا الذي قالوه خطأ صريح وجهل قبيح، وقد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة ومن بعدهم من سلف الأمة على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين، ورواها نحو من عشرين صحابياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآيات القرآن فيها مشهورة، واعتراضات المبتدعة عليها لها أجوبة مشهورة في كتب المتكلمين من أهل السنة … وأما رؤية الله تعالى في الدنيا فقد قدمنا أنها ممكنة، ولكن الجمهور من السلف والخلف من المتكلمين وغيرهم أنها لا تقع في الدنيا … ) انتهى كلام النووي رحمه الله تعالى. .,, والله أعلم. المصدر / إسلام ويب
آخر تعديل ابتسامة يوم 07-06-2013 في 08:48 PM.
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة على المشاركة المفيدة: |
07-07-2013, 12:29 AM | رقم المشاركة : 5 | |
شكراً: 4,435
تم شكره 3,464 مرة في 795 مشاركة
|
رد: معجم صفات الله الحسنى الجزء الثاني ~ تعرّف على الله سبحانه عز وجل
شكرا لك يا نيونة على الرد الجميل .. نورت الموضوع ^^
وجزاك الله خيرا اختي ابتسامة ورضي عنك .. فقد اثلجتي صدورنا بردك في الحقيقة
وللتذكير فقط .. فأنا لم اكتب الموضوع انا نقلته من موقع اسلام ويب وذكرت المصدر في نهايته . والصراحة اخي انا حزين لما تقوله .. فالواضح انك متأثر بعقيدة المعتزلة والاشاعرة الذين ينفون رؤية الله عز وجل يوم القيامة .. فمن جانب استدللتَ بـ " الكلام " في ردك وقد ذم جميع الائمة الكلام واهله حتى قال سلفنا الصالح : العلم بالكلام هو الجهل .. والجهل بالكلام هو العلم .. قال الامام الشافعي رضي الله عنه : لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به، خير من النظر في الكلام. وقال ايضا : ( حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويجلسوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل وينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام ) . وقال الامام احمد رحمه الله : ( لا يفلح صاحب كلام أبداً ، ولا تكاد ترى أحداً نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل ) وقال أيضاً : ( علماء الكلام زنادقة ) . ومن جانب آخر استدللت بقوله تعالى : " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار " وانا اطلب منك الدخول لهذا الرابط لترى الرد على جميع الشبهات حول رؤية الله عز وجل يوم القيامة https://articles.islamweb.net/media/i...ang=A&id=84111 ~ .. وسأقتطف موضع الشاهد في الرد على كلامك من الموضوع .. ~ استدل المعتزلة على نفي الرؤية بآيات منها قوله تعالى : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }(الأنعام: 103) قالوا: ومتعلق الإدراك المنفي إدراك البصر فكان ذلك ظاهرا في نفي الرؤية . وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه ، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس رضي الله عنهما حين عارضه سائل بقوله تعالى: { لا تدركه الأبصار }(الأنعام : 103) فقال له: ألست ترى السماء ؟ فقال: بلى قال: أتراها كلها ؟ قال: لا . فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية. وعن قتادة في قوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار } قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال: " هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله:{ لا تدركه الأبصار } يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء ، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ". اسأل الله تعالى ان يهديك الى الحق واياي وكل من قال آمين .
آخر تعديل البطل المجاور يوم 07-07-2013 في 03:41 AM.
|
|
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شمس الرسالة على المشاركة المفيدة: |
07-16-2013, 03:03 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
رد: معجم صفات الله الحسنى الجزء الثاني ~ تعرّف على الله سبحانه عز وجل
جزاك الله خيرا
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|