المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
نحن والمزاح الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: فإن الإنسان مدني بطبعة، ومع اتساع المدن وكثرة الفراغ لدى بعض الناس، وانتشار أماكن التجمعات العامة كالمنتزهات والإستراحات، وكثرة الرحلات البرية، والإتصالات الهاتفية، واللقاءات المدرسية، والتجمعات الشبابية، توسع كثير من الناس في المزاح مع بعضهم البعض، دون ضابط لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى المهالك، ويورث العداوة والبغضاء. والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور. وقد كان هذا من هدي النبي _ صلى الله عليه وسلم _ كما ذكر ذلك البخاري في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير }. وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجلاً أتى النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فقال: يا رسول الله احملني. فقال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : { وهل تلد الإبل إلا النوق }. وعن أنس أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي]. ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله: ( فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة )، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها: ____________ فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66،65]، قال ابن تيمية رحمه الله: ( الإستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه ). وكذلك الإستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالإستهزاء باللحية أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو غيرها. قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله في المجموع الثمين [1/ 63]: ( فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا بإستهزاء، ولا بإضحاك، ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله و كتبه وشرعه، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع، لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته، والله ولي التوفيق ). قال : { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له } [رواه أبو داود]. وقال محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين: { إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا } [رواه أحمد]. خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد أنهم كانوا يسيرون مع النبي ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول : { لا يحل لمسلم أن يروع مسلما } [رواه أبو داود]. الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس - أهل الإستهزاء والغمز واللمز - قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً للإضحاك والتندر والعياذ بالله وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ[الحجرات:11]، قال ابن كثير في تفسيره: ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم، وهذا حرام، ويعد من صفات المنافقين ). والبعض يستهزىء بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويخشى على المستهزىء أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال : { لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله ويبتليك } [رواه الترمذي]. وحذر النبى _ صلى الله عليه وسلم _ من السخرية والإيذاء؛ لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال : { المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب إمرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام؟ دمه، وماله، وعرضه } [رواه مسلم]. فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس. قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة ). قال الإمام النووي رحمه الله: ( المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى: ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يفعله ). فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف. وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز: ( اتقو المزاح، فإنه يذهب المروءة ). قال : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب } [صحيح الجامع:7312]. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به ). فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح، وإلا فهو داخل في حديث النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم]. كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها. قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة - أي مستنكر - فأجابه قائلا: ( بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه ). والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب. قال _ صلى الله عليه وسلم _ : { لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً } قال في فتح الباري: ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة ). وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين، قال بلال بن سعد: ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهباناً ). وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: ( هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال ). جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 12-09-2011 الساعة 09:36 PM |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ Joseph Sasori على المشاركة المفيدة: |
12-07-2011, 09:47 PM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 126
تم شكره 1,101 مرة في 432 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
جزاك الله خير
بارك الله فيك موضوع رائع مجهود متميز بنتظار القادم
|
|
12-08-2011, 02:40 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 474
تم شكره 298 مرة في 141 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
مشكووور أخي ع المرووور
و فيك بركة أهلا بك
|
|
12-08-2011, 02:44 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 0
تم شكره 39 مرة في 32 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
جزاك الله الف خير ^^
|
|
12-08-2011, 02:45 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 474
تم شكره 298 مرة في 141 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
أهلا بك
مشكووور ع المروور
|
|
12-08-2011, 10:16 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 285
تم شكره 613 مرة في 270 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
جزاااااااااااااااااكم الله خيرا
|
|
12-08-2011, 10:37 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 474
تم شكره 298 مرة في 141 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
مشكووور ع المرووور أخي بارك الله فيك
|
|
12-09-2011, 09:48 AM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 5,696
تم شكره 3,861 مرة في 966 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
مشكووووور اخي على الطرح الراااااائع
باااااااارك الله فيك ووفقك الله الى كل خير
|
|
12-09-2011, 11:01 AM | رقم المشاركة : 9 |
شكراً: 2,766
تم شكره 3,621 مرة في 1,274 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
جزاك الله خير اخي الغالي
موضوع جد مهم اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك تقبل مروري
|
|
12-09-2011, 01:10 PM | رقم المشاركة : 10 |
شكراً: 4,998
تم شكره 5,434 مرة في 1,899 مشاركة
|
رد: نحن والمزاح
وعليكم السلام...........
شكرا اخى............على طرحك الراقى فى انتظار كل ماهو جديد..............منك شكرا اخى
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|