هل انت من الاشخاص الذين يرفعون يدهم على الاطفال

سؤال آخر :






هل انتم تكرهون إبنكم .. ام تكرهون سلوكة وتصرفه الخاطىء ؟




اعلم جميع من يقرأ السؤال سيقول :




كيف اكره أبني .. انا اكره تصرفه وسلوكه الخاطىء ..








إذا







عندما تكره سلوك إبنك .. فلمَ تضرب إبنك .. ؟





هل الضرب سيتأذى إبنك منه أم السلوك ؟





وهل تضمن ان هذا الضرب سيأتي بنتيجة جيده للسلوك ؟








بالطبع ليس دائما ولربما بلا ..







نحن انفسنا لا نضمنها... فكيف نضمن سلوك غيرنا وتصرفاتهم ؟!!








اذا





عزيزتي الام







هل تعلميين ما مدى تأثر نفسية طفلك من ضربك ؟




لن اجيب بأمور نفسيه... طويلة عريضه ..






فقط أقرئي التالي :

















أنظري الى ملامح وجوههم ..












.وستعرفيين ذلك عندما تحاوليين مد يديدك لضربهم ..











انظري الى حركة رمشوهم الصغيره ..









انظري الى حركة يديهم وهم يحاولون حماية انفسهم من بطشك ..



انظري الى إنكماش جسدهم النحيل الصغير امام جبروتك ...








أنظري إلى طريقة إخراج كلامهم وهي ترتعش رعبا وخوفا للدفاع عن انفسهم ..











ألا يؤلمك هذا المنظر اذا تذكرتيه وهم نائمون بكل براءه .. ؟



كم تمنيت لو لم تمدي يديك على إبنك بسبب غضبك وأنغعالك ..؟






اعلم كثير . بل كثير جدا..








إن كنتي تتألميين من ذلك .. فلم تستمريين على هذا الطريق في التربية ؟!!




هل تضنيين ان التربية وتعديل السلوك هو بالضرب المبرح لطفلك ؟






إذا انتي مخطأه ..










ليس كل سلوك يحسن بالضرب .. ولكن انتبهي انا لا اقصد الضرب القاسي ..


انما هناك ضرب تعديل السلوك .. وليس ضرب للتعذيب والتخويف والأذيه ..












وضرب تحسين السلوك .. لا يأذي الطفل.. مثل / ضربة خفيفه جدا لتنبيهه على كتفييه


او ضربه بمنديل ....وما إلى ذلك من الضرب الذي لا يسبب ألما ولا يترك أثرا ..




واجعلي هذا الضرب هو آخر أسلوب للتعامل مع طفل فيه عند غضبك ..





وليس مدفع أنفعالك هو ضربك للإبنك .. ولاتجعلي ضغوطك النفسية تجرك الى إخراج غضبك في إبنك الطفل .. لأنه بالاخير ليس لديه ذنب.. إن اخطأ يمكن إصلاح خطئه بطرق سليمه لك وله ايضا ..














سأخبركن بقصه قصيره .. اخبرنا بها الدكتور مصطفى أبو السعد .. عندما كنت آخذ دورة دبلوم ال NLP البرمجة اللغوية العصبية ..







اخبرنا .. ان في مره من المرات .. اتصلت إليه ام .. تشكي حالها إليه .. وتخبره انها تعاني من إبنها ومن نفسها ايضا ..







فقالت /


اني أعاني .. فلا لا استطيع ان اتمالك نفسي أثناء غضبي من إبني.. فأقوم بضربه على الفور .. أثناء إنفعالي .. فكيف أتغلب على هذا الامر ..ارجوك ساعدني ؟






فرد عليها دكتور مصطفى : الامر سهل جدا..




فقالت ما هو يا دكتور ؟




قال لدي لك نقطتيين فقط أفعليهما وستريين انك ستغيرين سلوكك مع إبنك .




قالت وهي متلهفه لسماع الأمريين الذي سيساعدها : ما هما ؟





قال : الاول .. ساخبرك به الآن .. اما الآخر سأخبرك به لاحقا ..





قالت حسنا اعطني النقطة الاولى .





قال : عندما سترجعين الى البيت .. ورايت إبنك يفعل سلوك خاطىء.. فإذا انفعلتي وغضبيتي منه وأردت ان تضربييه .. تذكري كلامي ..






فقط لا تصدري أي سلوك .. واتجهي فورا الى ثلاجة المطبخ .. وقومي بترتيب الفواكة ..





قالت : فقط ..





قال لها : اجل فقط ..





قالت حسنا ..






وما إن عادت الام هذه الى بيتها .. رأت إبنها يتحرك بعشوائه .. ويمرح .. وانتبهت انه يتحرك بعشاوئيه امام مزهرية يوم زواجها .. الغالي على قلبها كثيرا ..





فقامت تصرخ : لا تتحرك لا تتحرك





وهو من الصراخ .. قام خائفا يتحرك بشكل أسرع ..




فلوح بيديه وكسر المزهريه ..





هنا اشتد غضب الام وكادت ان تضربه ..





فتذكرت ماقاله لها الدكتور.. فذهبت فورا الى المطبخ وتفتح الثلاجة .. واخذت ترتيب الفواكة لثواني معدوده .. لا يكثر عن 20 ثانيه ..





ورجعت للداخل ..





فرات إبنها قد وقف كالصنم امام المزهرية المكسوره لا يستطيع الحراك من الخوف .. وهو منكمش على نفسه .. منتظرا ضرب أمهه له ..





وما إن رأته أمه على هذا الحال.. حتى جائت .. واحتضنته ..




وطلبت من الخادمه ان تزيل المزهريه من الأرض..





وقد انطفأ غضبها على إبنها ..





واتصلت بالدكتور / واخبرته بالذي حصل وهي سعيده جدا بذلك..


واخبرته .. لقد فعلتها ولم أضرب إبني..





وما هي النقطه الاخرى التي اخبرتني انك ستخربني فيها بعد النقطة الاولى ..






فقال لها : لقد نجحتي .. ولا يوجد نقطة أخرى ..















لنعلم عزيزاتي .. ان الغضب حقيقة لا يدوم أكثر من 5 ثواني .. وهذه قدرة إلاهية ..


وان دام الغضب اكثر من 5 ثواني .. لنفجرت عروق الإنسان ..





لهذا يمكنك التحكم بإنفعالك .. وغضبك..



بخطوتيين سهلتيين كثيرا :





1/ التفكير




2/ الحركة ..








لهذا اوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام ..



وقد اوصى احد صحابته فقال (لا تغضب) او كما قال ، وفي رواية اخرى : ان كنت واقفا فاجلس وان كنت جالسا فاستلق ..او كما قال ..وفي الاخيره (فعليك بالوضوء) .





والحركة هنا لا تأخذ عنك اكثر من 20 ثانيه فقط..




أي حركة .. المهم ان تغيري حركتك عما كنتي عليه ..







وتذكري ان ابنك او ابنتك هي فلذة أكبادنا .. فلنحسن السلوك ولنتعامل معهم بإيجابية اكثر ..


فكل ذلك سينمي فيهم النفوس المطمئنه والمرتاحة .. وليس بالضرب والإنفعال ستربيين أجيال مثمره ..


واكبر العقد الاطفال تأتي من الضرب المبرح .. فحمي طفلك..












ولا تدعي أسوا ذكرياته وهو تحت يديك يضرب..









حفظكم الرحمن