روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
في بيت متواضع البناء ، يطل على حقل القمح بلونه الخلاب وتلـُفه الأشجار، وبعض الورود التي تكسو المكان بجمالها . يعيش خالد مع أسرته الصغيرة . تعود من أمه التلقين لآيات القرآن مع نطقه للحروف الأولى ، وأخذ يحاكي والديه بأداء الصلوات منذ تحركت أعضاؤه خارج مهده الصغير . على أعتاب المرحلة المتوسطة ، بدأت أمه حصاد تعبها ، وحرصها عليه .. وفي ليلة أوت إلى الفراش ، بعد المعاناة من العمل بالمنزل طيلة النهار ، مع مراعاة واجبات خالد ومتطلباته . الوقت بعد منتصف الليل ، وقبل الفجر . استدعاها التعب للتقلب في فراشها ، وفي لحظتها شعرت بهمس أقدام خالد بصالة المنزل . نفض النوم نفسه من عينيها . فتحت جفنيها على أقدام خالد وهو يدخل غرفته . الوقت متأخر ، طردت الخواطر المتزاحمة نومها : لماذا يقوم من نومه هذه الساعة ، وما عهدتها عليه ؟ آااه . لقد كبر خالد . لقد أفسد أصدقاء السوء ما تعبت من أجل ثباته عليه . تــُـرى هل قام هذا الوقت المتأخر لمشاهدة التلفاز ؟؟ ما عهدته مشاهدًا لمُحـرمات . ألا يمكن أن يكون أحد زملائه بالمدرسة أعطاه شريط فيديو ، وظن أن أنسب الأوقات لمشاهدته ونحن نيام ؟؟ لا.. لا . إنه من المؤكد التليفون . إنه على الأرجح سيتصل بـــــ ....... . لا . خرجت الخواطر تدفع مشاعرها دفعـًا ، وما برد قـلبُها إلا بدمعات حزينة مفعـمة بالحب والخوف على ولدها خالد . يــاااه . للمرة الأولى أشعر أنه كبـر . أين حصاد السنوات من التوجيه والتربية . ترى هل قصرت معه ؟ هل يمكن أن يضيع كل ذلك في وقت قصير ، على غفلة منا ؟؟ كل هذا الشعور وغيره تدفق في لحظات قصيرة ، تدفق وهو مشوب بالألم الذي اعتصر قلبها عندما ظنت أنها سترى ابنها في لحظة الضعف ، وما كانت تظن أن ترى ما تعيشه الآن . استجمعت قواها النفسية ، وسحبت جسدها المثقل من سريرها . كتمت أنفاسها ، وأخذت خطوات قصيرة نحو غرفة خالد . وقد أعياها التفكير : هل أفتح الباب عليه دون استئذان ؟؟ لا .. لقد عودته أدب الاسلام بالاستئذان . ــ هل أصـيح به بصوتٍ عالٍ ليعرف الجميع لوعتي وحسرتي ؟؟ لا . إنه الموقف الأصعب الذي أتعرض له . كل ذلك ورجلاها تقتربان من الباب . استجمعت أنفاسَها ، اقتربت من باب غرفة خالد فما شعرت إلا بيدها على مزلاج الباب وقد أصابتها رعشة استمدت قوتها من ضربات قلبها المتتابعة . نظرت فوجدت نظرها وقد استجمع أركان الغرفة كلها في لحظات . أقدامها على عتبة الغرفة . لا أثر لحركة بالغرفة . النور خافت . لم تشعـر إلا وقد أيقظها صوتها العالي بترديدها : الحمد لله .. الحمد لله ... لقد وجدته فوق سجادته يصلي ركعتين قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر. |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ chaouki00 على المشاركة المفيدة: |
09-20-2011, 07:54 PM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 1,819
تم شكره 1,461 مرة في 559 مشاركة
|
رد: قــلب الأم
العلم في الصغر كالنقش على الحجر ...
ومنها التربية الصحيحة على الأصول الأسلامية الصحيحة... أبدعت أخي في طرحك ... الله يجزيك الجنة ثواب الأخرة ...
|
|
09-20-2011, 07:58 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 690
تم شكره 139 مرة في 82 مشاركة
|
رد: قــلب الأم
مشكوور على الطرح
|
|
09-20-2011, 11:12 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 100
تم شكره 82 مرة في 43 مشاركة
|
رد: قــلب الأم
يعطييييك العاااافيه على القصص الهاااااااادفه
بووووركت
|
|
09-20-2011, 11:20 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 52
تم شكره 103 مرة في 35 مشاركة
|
رد: قــلب الأم
يعطيك العافيه على القصه الرائعه
مشكوووووور
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|