المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
4.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان بسم الله الرحمن الرحيم *الخطوات العملية للاستعداد لهذا الشهر الكريم : 1- النية الصادقة والعزيمة القوية على اغتنام هذا الموسم بطاعة الله تعالى . 2- مارس الدعاء وألح على الله أن يبلغك رمضان وأنت في صحة وعافية . 3- صم أياما من شعبان حتى يكون لك تدريبا وتهنئة على صيام شهر رمضان . 4- ضع لك جدولا زمنيا يوميا تملؤه بالطاعات والعبادات منذ أن تصبح إلى أن تسمى : ( برنامج ذاتي ) 5- شراء حاجيات العيد لك ولأهلك وأولادك من شهر شعبان ما استطعت إلى ذلك سبيلا . 6- اكتب وحضر كلمات وعظيه وتربوية لإلقائها في مسجد الحي أو غيره من الإحياء فالنفوس مقبله على الطاعة . 7- حدد موعد أداء العمرة من ألان ومع من تكون وما هو البرنامج الإيماني المقترح . 8- حاول توزيع جدول صائم في أماكن متفرقة من المجتمع : المساجد - المكتبات - الجمعيات الخيرية - القاءات الاجتماعية ( برنامج دعوي ) 9- احصر بعض الأقارب والاحام والأصدقاء وحاول تجديد العلاقة وتقويتها خلال هذا الشهر من خلال : قنوات الاتصال - زيارة - اتصال هاتفي - رسالة جوال -دعوتهم إلى وليمة ..... الخ . ( برنامج عائلي ) 10- حاول تهيئة كل من حولك من الناس لفعل الخير والعمل الصالح مستغلا روحانية الشهر . 11- ضع في سيارتك ومجلسك وصالة المنزل ومكتبتك الخاصة قبل حلول الشهر كتبا وأشرطة رمضانية وإيمانية بهذه المناسبة وهي وسيلة عملية لنشر الخير في هذا الشهر . 12- حاول أن تعمل مفكرة للأعمال الصالحة التي تستطيع ان تمارسها خلال هذا الشهر كي لا يمضي رمضان دون اغتنام في كثرة العبادة فالأجر يضاعف والنفس مقبلة . 13- ضع برنامجا إيمانيا وعمليا دعويا للعائلة تتربى من خلاله الزوجة والأولاد شهرا كاملا . 14- نضم مشروعا لإفطار صائم أنت وبعض إخوانك الصالحين للجاليات الإسلامية الوافدة الساكنة في حيك والإحياء المجاورة له . 15- ضع لك ورقة عمل للاعتكاف في هذا الشهر تحتوي على الأمور التالية : ا-اختيار المسجد – وليكن مسجد الحي لإحياء هذه السنة . ب- توفير مندوب للمأكل والمشرب . ج- اختيار الصاحب الجاد . د- برنامج الاعتكاف . ص- عدد الأيام . 16- احرص على كل ساعة في هذا الشهر وحاول تملاها بعمل صالح من ذكر ودعاء أو قراءة قران أو نفع متعدى ولاتكن فارغا فالمواسم سريع الانقضاء . 18- قم بمشروع الكتيب والشريط الرمضاني وذلك بشراء مجموعة من الكتب والأشرطة ثم بيعها على المجموعة معها سواء كنت ( مدرسا أو موظفا أو طالبا ) وسوف تجد الإقبال الشديد على المشروع ويكون هذا في نهاية شعبان رمضان . 19- حدد من ألان موعد الإفطار الجماعي للأهل والأقارب وأين سيكون وما هو البرنامج الدعوي المقترح لهذا المناسبة. 20- ذكر من حولك بفضائل الأعمال الصالحة بعد تحديدها وفضيلة كل عمل عند الله فالنفوس لديها استعداد لذلك التذكير. 21- حدد عناوين الكتيبات والمطويات والأشرطة الرمضانية وقم بتوزيعها على إخوانك المسلمين هديه بهذه المناسبة . *العائلة - الأقارب والأرحام - الجار - جماعة المسجد المجالس العامة - الطلاب في المدرسة ...الخ (برنامج دعوي) 23- حضر درسا فقهيا يتعلق بإحكام الصيام ثم قم بإلقائه على جماعة المسجد - أهل البيت - دارية الحي - اللقاءات العابرة - الطلاب في المدرسة - لقاء الصحبة الصالحة . 24- ( ضع خطة لك وامن تحب ) في كيفية ختم القران الكريم عدة مرات خلال الشهر فأنت في شهر القران . 25- هيئ من في البيت من زوجه وأولاد لهذا الشهر من خلال الوسائل التالية : ا-جلسة تحتوي على استشعار فضائل وخصائص شعر رمضان ب- وضع خطة في كيفية استغلال رمضان ( مشاركه جماعية ) ج- درس فقهي غي أحكام وآداب الصيام . د- سماع شريط يتعلق برمضان . 26- خصص مبلغا من المال حتى تنفق منه لمشاريع الإحسان والخير في هذا الشهر . 27- استغل أي فرصة خير في هذا الشهر وإياك والتفريط فيه فالمواسم لا يعوض . وأخيرا أخي المسلم : حاول أن تصنع لك فرص لعمل الخير في هذا الشهر فنفسك في إقبال الأجر والثواب مضاعف واستعن بالله أولا وأخيرا . منقول في حفظ الرحمن |
06-12-2011, 04:33 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 917
تم شكره 883 مرة في 189 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
القلب السليم: هو الذي سَلِم من كل شر، بدءاً بالشرك بالله تعالى مروراً بالشبهات والشهوات، ومن كلِ خصلةٍ مذمومةٍ في كتابِ الله تعالى وسنةِ رسولِه صلى الله عليه وسلم كالغلِ والحقدِ والحسدِ والشحِ والكبرِ وحب الدنيا، والقلب السليم كذلك هو الذي خلصت عبوديته لله تعالى، فيعرف حقوق الله عز وجل ويؤديها على أكمل وجه.
- القلب السليم عليه المدار يوم القيامة، قال تعالى: ( يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء : 88 ، 89. - صلاح هذا العضو يعني صلاح حال العبد وبفساده يفسد، قال صلى الله عليه وسلم : « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله؛ وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب » البخاري ومسلم. - ولأن ما في القلب لا يطلع عليه أحدٌ سوى الله تعالى كان عمل القلب أفضل من عمل الجوارح، لذا كان الصالحون من سلف الأمة يعتنون بصلاح قلوبهم قبل كل شيء، يقول الحسن البصري: " ابن آدم، لك قول وعمل، وعملك أولى بك من قولك، ولك سريرةٌ وعلانية، وسريرتك أولى بك من علانيتك " انظر: المدارج لابن القيم، و يقول عبد الله بن المبارك واصفاً حال الإمام مالك: " ما رأيـتُ أحدًا ارتفع مثـل مالك، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة " انظر: سير أعلام النبلاء. - ومع اقتراب شهر رمضان كان من المناسب تذكير النفس بهذا الأمر العظيم، وهو تهيئة القلب ومجاهدته لأن يكون سليماً، وليس هذا بالأمر الهين اليسير، ولكنه في الوقت ذاته ليس بالمستحيل، بل مَن جاهد قلبه في سبيل الله وصل وانتصر، يقول تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت: 69. - فإذا استطاع العبد أن يصل بقلبه إلى درجة القلب السليم أو ما يقاربه فإنه بذلك يظفر ببركات الشهر الكريم، منها أن القلب السليم أقرب من غيره بالمغفرة والرحمة، لأن الله عز وجل يطلع على قلوب العباد، فأجدر تلك القلوب بمغفرة الله تعالى هي القلوب السليمة، ومنها أن صاحب القلب السليم يجد لذةً في قلبه لا مثيل لها عند تأديته العبادات ومناجاته لرب الأرض والسموات، بخلاف أصحاب القلوب الأخرى فإنهم لا يجدون تلك اللذة، وكذلك يظهر الأثر عند قراءة القرآن الكريم، فكل الناس يقرأون القرآن في هذا الشهر، ولكنهم ليسوا كلهم ينتفعون منه وينالون من خيراته وبركاته، فأصحاب القلوب السليمة لهم شأنٌ مع القرآن الكريم بسبب نقاء قلوبهم وإخلاصهم لله تعالى، فهم يقرأون القرآن بتدبر وتفهم وتعقل، فيستشعرون بذلك حلاوة القرآن الكريم، ومن تلك الآثار أن الناس في رمضان يبحثون عن القلب الرحيم، وعن اللسان العفيف، وعن اليد الباذلة، وعن الوجه الطليق، ولا توجد هذه الصفات مجتمعةً إلا عند أصحاب القلوب السليمة، ومن ذلك أيضاً أن شهر رمضان شهر العتق من النار، وأولى الناس بالعتق وأقربهم هم أصحاب القلوب السليمة، فالله عز وجل أرحم من أن يُدخِلَ النارَ عبداً سليمَ القلب نقيَ السريرة. وغير ذلك من الخيرات والبركات التي ينالها القلب السليم في هذا الشهر الكريم، فهذه دعوةٌ لكي نستقبل رمضان والقلوب سليمة نقية، لا شِرْك فيها ولا حقد ولا حسد ولا عداوة ولا خصومة ولا أية آفةٍ من آفات القلوب ومفسداتها، فمن وجد في قلبه شيئاً من ذلك فعليه بالمجاهدة، وأجزم أن من استقبل هذا الشهر الكريم بمثل هذا القلب السليم أنه سيجد شعوراً وأثراً لم يجده في حياته قبل ذلك قط. أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا سلامة القلوب، وأن يوفقنا إلى طاعة علام الغيوب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|
|
06-12-2011, 04:35 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 917
تم شكره 883 مرة في 189 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
أعلن خبر رمضان .. وذهب الأطفال في الشوارع والأزقة يعبرون عن فرحتهم ، ويكتبون أمانيهم في لقاء ذكرياتهم من جديد ..
امتلأت شوارع قريتي بأفراح الصغار ، وتعالت في مسمعي أصوات ألعابهم يعبرون فيها عن لقاء حبيبهم بعد الفراق .. ! ها هي أمي تملأ قلبي سعادة وفرحاً ! وها هو أبي ركن بيته وفخر أبنائه قاعد في أفراحه .. وها هم إخوتي يؤلّف بينهم رمضان لحظة وصول خبره .. فيذكرهم روح ما هم فيه من نعمة ! خرجت من بيتي .. أخرجني لهو الصغار ، وفرح الصغار ، وأخرجتني لحظات فرح تعانق قلبي من جديد .. وتدفع بي إلى الخارج دون ترتيب أو إعداد للخروج ليل كالفجر في حس ناظره ، ليل أرى فيه كل شيء .. وليل أشعر فيه بكل شيء .. إنها لحظات الحب تدفع بصاحبها إلى البكاء من الأفراح .. جلست على بابي .. وفتحت جوالي على تهنئة مسموعة أرسلها إلىّ محب في لحظات استقبال الشهر .. رمضان .. يارمضان .. يارمضان .. له الكتاب تلاوة وقيام . تذكرت بهذه الكلمات رمضان في كل شيء .. وذهبت عيني تدفع بالدموع لا تسعها الأفراح ! وذهبت أتأمل .. فتاهت بي الذكريات إلى إنسان عاش معي ليل رمضان في عامه المنصرم وطوته الذكريات بعد أن رحل من عالم الأرض فلا أثر اليوم لقدمه ، ولا سماع لصوته ، ولا أحاديث تديرها الأيام في لقائه .. وإنما هي الذكريات .. ذهبت أتأمل وأنا على بوابة بيتي .. وإذا بمسجدي يحدثني عن من عَمَرَه في كل أسبوع في حضوره لدرسه الأسبوعي ، يسوقني في هذه اللحظات إلى تأمل صورته داخل المسجد وهو يقرأ الدرس ، ويناقش مسألة ، ويحاور يستفهم عن دليل ، ويسوقني كذلك لجنبات المسجد يريني في تلك الزوايا أحاديث ود دارت وهو يرتّب فيها للقاء ، ويعد لبرنامج ، ويشاور في قضية خاصة .. يحدثني مسجدي لحظات ( إبراهيم ) لحظة لحظة في همه وحرصه وأدبه وذوق أخلاقه وقد رحل قبل أن يعانق شهر رمضان هذا العام بثلاثة أيام ، رحل هو وزوجه وابنه الوحيد ، فيا لله ما أقسى فراق الأحبة ..! تسوقني اللحظات إلى أرض فلسطين .. إلى جوار المسجد الأقصى .. إلى غزة منه بالذات .. فتحدثني عن ليل رمضان بيت مهدم ، وشمل ممزّق ، ورحلة عناء لم يستوقفهم من ليل رمضان شيء .. ولم يتغيّر عليهم من الحرب والدمار والأسى شيء . فيا لله ما أقسى هذه اللحظات ! تسوقني الذكريات إلى أرض الرافدين .. إلى العراق .. طفل يصرخ لم يجد أسرته بعد ! وشيخ كبير مسن يجلس على الأرض ويلتحف السماء لا يجد شربة ماء ينتظر قدوم الموت ولحظات الفراق ..! في كل لحظة تذهب أنفس صوت مدفع وقنبلة .. وفي كل لحظة أنين عجوز وأرملة مقعدة ..! وتسوقني الذكريات إلى إفغانستان والصومال ، وأرض للمسلمين منكوبة في مشارق الأرض ومغاربها لم يستوقفها عن رمضان إلا الذكريات الغابرة في طيات الزمن تذكرهم بأيام خلت ، وتاريخ جميل محته الأيام . طال ليلي وقد ذهبت بي ذاكرتي إلى كل بقعة لم يجد فيها أهلها لرمضان ذات المعنى الذي أجده .. وعادت هنا في مجتمعاتها وإذا بها تقلّب لي مواجع تذكرني بها من جديد ، أسرة سمعت بأخبار رمضان فبكت مجتمعة في لحظات اللقاء تذكرت بهذا القدوم لحظات معيلها وهو بينها العام الماضي ، جاء رمضان ليذكرها به وقد غادر إلى غياهب السجون ، وأسرة تبكي معيلها الآخر وهو مشلول على سريرها تقلبه الأيدي بعد إن كان نور الظلمة ونجدة المحتاج ، وعون الأسرة في جمع شتاتها ، وهي في كل لحظة تنقلني إلى ذكرى تضطرني للبكاء من جديد . وتسير بي الذكريات إلى معالم جميلة وذكريات رائعة تنقلني فيها إلى رؤية شاب تجدد فيه الأمل من جديد ، فعاد مستقيماً بعد انحراف ، ومهتدياً بعد ضلال ، وهاهو يبكي لأول وهلة في حياته في لقاء رمضان ، يقول ما كنت أعرف لرمضان هذه الأفراح ، وأجد له اليوم في قلبي ما لا يمكنني التعبير عنه وتسوقني إلى أسرة اجتمع شملها بعد فراق ، وتعانقت قلوبها بعد أن ذاقت حرارة القطيعة ومرارة الهجر ، فتآلفت من جديد ، وهاهي تجتمع لأول وهلة في رمضان منذ سنوات . وتسوقني اللحظات إلى كل لحظة حب جمعت بين زوجين ، وآلفت بين صديقين ، وسكنت بيتاً فعمرته بالأفراح .. وعدت إلى نفسي ، فذكرتها بما هي فيه من نعمة ، وقد عاد عليها رمضان وهي تعيش لذة الإيمان ، ولذة الاجتماع ، ولذة الأمن والسعادة في بيتها ومجتمعها وأمتها .. فكفكفت دمعي ، وعدت إلى بيتي ، وأخذت على نفسي وعداً صادقاً بأن استثمر في رمضان كل فرصة ، وأبادر كل لحظة ، وأعيش رمضان أجمل ما يعيش إنسان . والله المسؤول أن يعين ويوفق ويسدد ويكتب التوفيق لكل من يأمله . وهو المستعان وعليه التكلان .
|
|
06-12-2011, 04:37 AM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 917
تم شكره 883 مرة في 189 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
نحن مقبلون على شهر عظيم ألا وهو شهر رمضان وما أدرك ما شهر رمضان
شهر البر والإحسان .. شهر أوله رحمة .. وأوسطه مغفرة .. وآخر عتق من النيران . شهر تمنى النبي صلى الله عليه وسلم لقائه إذ قال في دعائه (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) فقبل لقائه هو في شوق وحنين إلى لقائه كيف .. وهو شهر الصبر .. شهر الطاعة .. شهر الإبانة والذكر . لذالك والله ما ودعه مؤمن إلاّ وقلبه يحترق لفراقه وما انصرف شهر رمضان عن عبدٍ صالحٍ قام بحقه وقدره إلاّ كان انصرافه في قلبه حزاناً شوقاً وحنيناً لا يعلمه إلا الله عز وجل . كم دخله بعيد من الله فقربه الله .؟ كم دخله محروم فأعطاه الله .؟ كم دخله مسيئ فتاب عليه الله .؟ لذالك كان الأخيار من سلف هذه الأمة يتمنون لقائه يدعون الله وصوله وبلوغه . ولي وإياكم أيها الأحبة (خمس وقفات) قبل حلول هذا الشهر العظيم : الوقفة الأولى : إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان .. هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر .. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر .. ولكن انقطع به القدر .. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور .. فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك .. إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد (ولأن شكرتم لأزيدنكم ) وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل .. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها . وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام .. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء .. إذا تذكرت ذلك .. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فحمد الله على الوصول والبلوغ .. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته . الوقفة الثانية : عقد النية على صلاح القول والعمل .. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته . وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل .. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل. الوقفة الثالثة : وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم ) لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ولكن هناك صيام عن الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. فحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل . الوقفة الرابعة : هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر . نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر ( يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فستغفروني اغفر لكم ) ( يابن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ) ( يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) أيها الأحبة : من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟ ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟ فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال . الوقفة الخامسة : من الأمور المهمة التي ينبغي الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق [ بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك ] حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( من يرد الله فيه خير يفقه في الدين ) فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين ) وأخيرا : هذه بعض الأمور التي نستقبل بها هذا الشهر .. فاغتنم أيام هذا الشهر .. ولياليه .. وساعاته .. في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل .. فإن العاقل والله لا يفرط في هذه الأيام .. وما يدريك لعلك مكتوب في سجل الأموات هذا العام .. وما يدريك لعلك لا تدرك رمضان المقبل. يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان لقـد أظلك شـهر الصوم بعدَهُما *** فلا تصيره شهر تضييع وعصيان واتلـوا القـران ورتل فيه مجتهـداً *** فإنه شـهر تسبيـح وقـران كم كنت تعرف ممن صام من سلف *** من بين أهلنٍ وجيرانٍ وإخوانِ أفناهـم الموت واستبقاك بعدهم حي *** فما اقرب القاصي إلى الداني اللهم بلغنا شهر رمضان .. اللهم بلغنا شهر رمضان .. اللهم بلغنا شهر رمضان . وأعنا فيه على الصيام والقيام .. واجعلنا فيه ووالدينا من عتقائك من النار . في حفظ الرحمن
|
|
06-12-2011, 06:31 AM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 285
تم شكره 613 مرة في 270 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
جزااااااااااااك الله خيرا
أسال اله أن يبلغنا رمضان
|
|
06-12-2011, 09:32 AM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 917
تم شكره 883 مرة في 189 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
شكرا لمرووورك
|
|
06-12-2011, 02:25 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 0
تم شكره 394 مرة في 171 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
جزاكى الله كل خير وبارك فيكى
وإن شاء الله إنتى مشتركة معانا فى دورة الإستعداد لرمضان ولا إيه ؟؟ وفقكى الله
|
|
06-12-2011, 02:41 PM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 4,616
تم شكره 6,276 مرة في 2,160 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
جزاكيي الله خيرااااا
|
|
06-12-2011, 09:07 PM | رقم المشاركة : 9 |
شكراً: 0
تم شكره 585 مرة في 210 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
|
|
06-12-2011, 11:06 PM | رقم المشاركة : 10 |
شكراً: 2,201
تم شكره 9,590 مرة في 1,354 مشاركة
|
رد: خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
بصراحة موضوع قيم جدا جدا
وبصراحة فكرة الدوروة هذي فكره عبقرية الحمد لله لا يزال الخير في امة محمد < نحسبكم كذلك > جزاكم الله كل خير
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان |
|
|