المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أنواع الشفاعة النوع الأول : الشفاعة الكبرى وهو أولها وأعمها : شفاعة الموقف التي اختص بها سيد المرسلين ، وخاتم النبيين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة دائمة إلى يوم الدين ، وهو تخليص الناس من الكرب في انتظار الفصل إلى القضاء ، وتعجيل الحساب والتمييز بين فريقي الجنة والنار ، ويدخل فيها آدم ومن ولد ، بل جميع الخلائق وسكان الأرض ، حسب ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة المجمع على صحتها ، وعدالة نقلها وتواترها ، وهو المقام المحمود الذي وعده به ربه عز وجل .. وقد تواترت الأحاديث في ذلك . النوع الثاني : الشفاعة في دخول الجنة فهي شفاعة لكي يأذن الله تعالى لجميع المؤمنين في دخول الجنة ، والأحاديث في ذلك ثابتة أيضًا ، مجمع على صحتها بلا ريب . عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ))[ 1] عن أنس رضي الله عنهقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أنا أول الناسِ يشفعُ في الجنة ، وأنا أكثرُ الأنبياء تبعًا))[2] النوع الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن يدخلون الجنة بغير حساب وهي مختصة بفضلاء المؤمنين في الموقف ، وإدخالهم الجنة بغير حساب ، وتعجيلهم إلى منازلهم ، وقد صحت الأحاديث بذلك ، فهي أحاديث ثابتة بالاتفاق . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أُتِيَ بِلَحْمٍ ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَشَ مِنْهَا …… الحديث وفي آخره … ثُمَّ يُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ . فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الأَبْوَابِ . ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ ))[3] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( سألت الله الشفاعة لأمتى فقال : لك سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، قلت : ربِّ زدني ، فحثَا لي بيديهِ مرَّتين ، وعنْ يمينهِ ، وعنْ شمالِهِ))[4] النوع الرابع : الشفاعة في بعض الكفار لتخفيف العذاب عنهم كما ثبت ذلك ، في تخفيف العذاب عن أبي طالب ، وهي خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّرضي الله عنه : (( أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ فَقَالَ : لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ النَّارِ ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ ))[5] وفي رواية ((وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ فَقَالَ لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ ))[6] عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ : ـ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ ؟ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ . قَالَ : نَعَمْ ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ ، وَلَوْلا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ ))[7] . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : شفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب وهذه مستثناة من قوله تعالى ((فما تنفعهم شفاعة الشافعين)) وقوله تعالى ((يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً)) وذلك لما كان لأبي طالب من نصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفاع عنه ، وهو لم يخرج من النار ولكن خفف عنه حتى صار ـ والعياذ بالله ـ في ضحضاح من نار ، وعليه نعلان يغلي منها دماغه ، وهذه الشفاعة خاصة بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لا أحد يشفع في كافر أبدًا إلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع ذلك لم تقبل الشفاعة كاملة ، وإنما هي تخفيف فقط .ا.هـ[8ٍ] النوع الخامس : شفاعته صلى الله عليه وسلم لإخراج أقوام من النار بعد الدخول فيها وهذه الشفاعة يشاركه فيها الملائكة والنبيون والصديقون والشهداء والمؤمنون ، وأحاديث الشفاعة الكبرى التي مرت فيها ذكر طرف من ذلك فلا نكررها هنا ، ونذكر بعض الأدلة الأخرى : عن عِمْرَانُ بنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ ))[9]. عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : (( كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ تَكْذِيبًا بِالشَّفَاعَةِ ، حَتَّى لَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ كُلَّ آيَةٍ ذَكَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خُلُودُ أَهْلِ النَّارِ . فَقَالَ : يَا طَلْقُ أَتُرَاكَ أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي وَأَعْلَمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَاتُّضِعْتُ لَهُ فَقُلْتُ : لا وَاللَّهِ ، بَلْ أَنْتَ أَقْرَأُ لِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي وَأَعْلَمُ بِسُنَّتِهِ مِنِّي . قَالَ : فَإِنَّ الَّذِي قَرَأْتَ أَهْلُهَا هُمْ الْمُشْرِكُونَ ، وَلَكِنْ قَوْمٌ أَصَابُوا ذُنُوبًا فَعُذِّبُوا بِهَا ثُمَّ أُخْرِجُوا صُمَّتَا وَأَهْوَى بِيَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ ، وَنَحْنُ نَقْرَأُ مَا تَقْرَأُ ))[10] . النوع السادس : الشفاعة في أقوام استوجبوا النار ، وأمر بهم إلى النار ، أن لا يدخلوها 4قَالَ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه: (( وَيَبْقَى نَوْعَانِ يَذْكُرهُمَا كَثِير مِنْ النَّاس . أَحَدهمَا : فِي قَوْم اِسْتَوْجَبُوا النَّار فَيُشْفَع فِيهِمْ أَنْ لا يَدْخُلُوهَا. وَهَذَا النَّوْع لَمْ أَقِف إِلَى الآن عَلَى حَدِيث يَدُلّ عَلَيْهِ،وَأَكْثَر الأَحَادِيث صَرِيحَة فِي أَنَّ الشَّفَاعَة فِي أَهْل التَّوْحِيد مِنْ أَرْبَاب الْكَبَائِر إِنَّمَا تَكُون بَعْد دُخُولهمْ النَّار،وَأَمَّا أَنْ يُشْفَع فِيهِمْ قَبْل الدُّخُول،فَلا يَدْخُلُونَ،فَلَمْ أَظْفَر فِيهِ بِنَصٍّ )) .ا.هـ[11] 4وقال النووي نقلاً عن القاضي عياض : (( الثَّالِثَة : الشَّفَاعَة لِقَوْمٍ اِسْتَوْجَبُوا النَّار فَيَشْفَع فِيهِمْ نَبِيّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى وَسَنُنَبِّهُ عَلَى مَوْضِعهَا قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى )).ا.هـ[12] 4وقال الحافظ ابن حجر في الفتح : (( ويشفع في بعض المؤمنين بالخروج من النار بعد أن دخلوها ، وفي بعضهم بعدم دخولها ، بعد أن استوجبوا دخولها)) ا.هـ[13] النوع السابع : شفاعته في رفع درجات المؤمنين في الجنة بعد استقرارهم فيها 4قَالَ شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّه: (( .. وَكَذَلِكَ شَفَاعَتُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زِيَادَةِ الثَّوَابِ وَرَفْعِ الدَّرَجَاتِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ قِيلَ إنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْبِدْعَةِ يُنْكِرُهَا )) ا.هـ[14]. 4قَالَ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه: (( شَفَاعَته لِقَوْمٍ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي زِيَادَة الثَّوَاب ، وَرِفْعَة الدَّرَجَات ، وَهَذَا قَدْ يُسْتَدَلّ عَلَيْهِ بِدُعَاءِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي سَلَمَة وَقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لأَبِي سَلَمَة ، وَارْفَعْ دَرَجَته فِي الْمَهْدِيِّينَ )) ، وَقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى (( اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِر ، وَاجْعَلْهُ يَوْم الْقِيَامَة فَوْق كَثِير مِنْ خَلْقك )) ا.هـ[15] . 4قَالَ النووي رَحِمَهُ اللَّه: (( الْخَامِسَة:فِي زِيَادَة الدَّرَجَات فِي الْجَنَّة لأَهْلِهَا،وَهَذِهِ لا يُنْكِرهَا الْمُعْتَزِلَة ، وَلا يُنْكِرُونَ أَيْضًا شَفَاعَة الْحَشْر الأَوَّل )) ا.هـ[16] النوع الثامن : في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم 4قَالَ أبو العز الحنفي رَحِمَهُ اللَّه: (( النوع الثاني : شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أقـوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فيشفـع فيهم ليدخلوا الجنة )) ا.هـ[17] . 4قَالَ الغنيمي في المنحة الإلهية : (( قال المحقق[18] ص 288: ومستند هذا النوع قول ابن عباس الذي رواه الطبراني في الكبير (11454) ولفظه : (( السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب ، والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله ، والظالم لنفسه وأصحاب الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) ، وفي سنده موسى بن عبدالرحمن الصنعاني ، قال الذهبي في الميزان : معروف ليس بثقة ، فإن ابن حبان قال فيه : دجال ، وقال ابن عدي : منكر الحديث ، وعد هذا الخبر من منكراته ، وقال الهيثمي في المجمع (10/378) بعد أن نسبه للطبراني في الكبير والأوسط : وفيه موسى بن عبدالرحمن الصنعاني وهو وضاع )) ا.هـ[19] النوع التاســع : شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر هناك من العلماء[20] من جعل الشفاعة في أهل الكبائر نوعًا آخر ، وفرقوا بينها وبين الذين يخرجون بالشفاعة من النار ، وعليه يكون هذا النوع هو النوع التاسع من الشفاعة ، ومستند هذا النوع من الشفاعة حديث (( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ))[21] . &&& النوع العاشر : شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن أهل القبور وهذا النوع من الشفاعة كان في حال حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ثبتت به الأحاديث . عن جابر بن عبدالله قال : (( .. سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلْنَا وَادِيًا أَفْيَحَ ، فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ فَاتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا يَسْتَتِرُ بِهِ ، فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الْوَادِي فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِحْدَاهُمَا فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ : انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالْبَعِيرِ الْمَخْشُوشِ الَّذِي يُصَانِعُ قَائِدَهُ ، حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ الأُخْرَى فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ : انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ، فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَذَلِكَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَنْصَفِ مِمَّا بَيْنَهُمَا لأَمَ بَيْنَهُمَا يَعْنِي جَمَعَهُمَا ، فَقَالَ : الْتَئِمَا عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ، فَالْتَأَمَتَا ، قَالَ جَابِرٌ فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ مَخَافَةَ أَنْ يُحِسَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُرْبِي فَيَبْتَعِدَ ، فَجَلَسْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي فَحَانَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلاً وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدْ افْتَرَقَتَا فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى سَاقٍ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ وَقْفَةً فَقَالَ بِرَأْسِهِ هَكَذَا ـ وَأَشَارَ أَبُو إِسْمَعِيلَ بِرَأْسِهِ يَمِينًا وَشِمَالاً ـ ثُمَّ أَقْبَلَ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيَّ قَالَ : يَا جَابِرُ هَلْ رَأَيْتَ مَقَامِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَانْطَلِقْ إِلَى الشَّجَرَتَيْنِ فَاقْطَعْ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا غُصْنًا ، فَأَقْبِلْ بِهِمَا حَتَّى إِذَا قُمْتَ مَقَامِي فَأَرْسِلْ غُصْنًا عَنْ يَمِينِكَ وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِكَ ، قَالَ جَابِرٌ : فَقُمْتُ فَأَخَذْتُ حَجَرًا فَكَسَرْتُهُ وَحَسَرْتُهُ فَانْذَلَقَ لِي ، فَأَتَيْتُ الشَّجَرَتَيْنِ فَقَطَعْتُ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا غُصْنًا ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ أَجُرُّهُمَا حَتَّى قُمْتُ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَرْسَلْتُ غُصْنًا عَنْ يَمِينِي ، وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِي ، ثُمَّ لَحِقْتُهُ فَقُلْتُ : قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَعَمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنِّي مَرَرْتُ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ فَأَحْبَبْتُ بِشَفَاعَتِي أَنْ يُرَفَّهَ عَنْهُمَا مَا دَامَ الْغُصْنَانِ رَطْبَيْنِ .. الحديث ))[22] [1] رواه أحمد في مسند أنس (11969) واللفظ له ، ومسلم في الإيمان (291) ، والدارمي في المقدمة (51) . [2] قال الألباني صحيح ، رواه مسلم عن أنس (صحيح الجامع 1457) [3] رواه البخاري وسبق تخريجه. [4]رواه البغوي (12/166/2) وقال الألباني : حديث صحيح ، صحيح الجامع (3590) ، والصحيحة (1879). [5] رواه البخاري في المناقب باب قصة أبي طالب (3596) ، ومسلم في الإيمان (310) ، وأحمد في مسند أبي سعيد (11044) . [6] رواه البخاري في الرقاق باب صفة الجنة والنار (6079) . [7] رواه مسلم في الإيمان باب شفاعة النبي r لأبي طالب (308) ، والمصادر السابقة. [8] القول المفيد (1/427) . [9] رواه البخاري في الرقاق صفة الجنة والنار (6081) ، والترمذي في صفة جهنم (2525) ، وأبو داود في السنة ( 4115) ،وابن ماجه في الزهد (4306) ، وأحمد في حديث عمران (19051) . [10] رواه أحمد في مسند جابر (14007) ، وقال الزين في المسند : إسناده صحيح (11/476) وهو حوار مخلص بين معلم ومتعلم لا يتمسك برأيه ، وهذا هو الأدب في أخذ الرأي المخالف ، أدى به إلى الرجوع إلى الحق . [11] تعليقات ابن القيم على سنن أبي داود ،على حديث (شفاعتي لأهل الكبائر) كتاب السنة ، باب في الشفاعة. [12] شرح مسلم 1/998. [13] فتح الباري (1/258). [14]مجموع الفتاوى (1/149) . [15] تعليقات ابن القيم على سنن أبي داود (عون المعبود 13/78) . [16] شرح مسلم (1/ 998) . [17] الطحاوية 232. [18]يقصد شرح الطحاوية بتحقيق الدكتور التركي ، والشيخ شعيب الأرناؤط. [19]المنحة الإلهية في تهذيب الطحاوية (ص290) . [20]انظر نهاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (ص 229) . [21]يأتي الكلام على هذا الحديث وتخريجه إن شاء الله تعالى . [22]رواه مسلم في الزهد والرقائق باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر (5328) . التعديل الأخير تم بواسطة @كاكاشي@ ; 04-16-2010 الساعة 06:43 PM |
04-16-2010, 04:52 PM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 11
تم شكره 382 مرة في 93 مشاركة
|
رد: أنــــواع الــشــفاعــــة
شكرا لك يامبدع
وجزاك الله الف خير وجعل الجنة مثواك
|
|
04-17-2010, 02:08 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 2
تم شكره 59 مرة في 30 مشاركة
|
رد: أنــــواع الــشــفاعــــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى على الموضوع وننتظر منك الجديد
|
|
04-19-2010, 01:02 AM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
|
رد: أنــــواع الــشــفاعــــة
آآآمين , وشكراٌ على المرور (( NAF ))
|
|
04-19-2010, 01:08 AM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
|
رد: أنــــواع الــشــفاعــــة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
الله يعافيك (( أبورويم )) على التواجد الرائع ::
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أنــــواع, الــشــفاعــــة |
|
|