!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||
|
|||||
|
03-08-2014, 11:15 PM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 4,328
تم شكره 2,830 مرة في 1,122 مشاركة
|
رد: ارجو المساعدة
اهلا اختي الغاليه ..
معليش هل انتي من طالبات جامعه الملك فيصل ..؟ ممكن اسم مؤلف كتاب نظرية المعرفه .. هل هذا السؤال له صله بالكتاب ..؟ ان كان السؤال يدور فقط حول خلط الصوفيه والاشراقيين اتوقع لايوجد هناك صعوبه في ايجاد الحل بإمكانك تبحثي عن طريق النت بحث شامل عن الصوفيه واقرأي فيها وشوفي وش اللي يتناسب مع سؤالك .. طبعاً راح ابحث معاك عن الجواب بأذن الله اجيب راسه لك ولايهمك ^.^..
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ NaZeK على المشاركة المفيدة: |
03-09-2014, 04:57 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 1
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: ارجو المساعدة
اهلين اخوي الله يسعدك لو تساعدني ماراح انساها لك ..
اسم الكتاب مصادر المعرفه في الفكر الديني والفلسفي .. دراسة نقدية في ضوء الاسلام .. للدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي .. ^^هذا هو اسم الكتاب دكتورنا يبغاها بصفحه ونص او صفجتين .. وخصوصاً اني مو هالتخصص و ما اعرف والله يبغى من الكتاب و يبغاني اتفسلف خصوصاً انه يدقق ويبي كل شيء بمفهومك بليز المساعده لو تقدر تساعدني و ترسله لي الاجابه خاص اكون شاكره لك ولك دعوه مني بظهههر الغيب الله يسعدك
|
|
03-09-2014, 05:17 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 1
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: ارجو المساعدة
لا ممو من جامعة الملك فيصل
|
|
03-09-2014, 06:57 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 1
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: ارجو المساعدة
الله يسعدكم احتاج جواااااب قبل الساعه 12 للان بكرى موعد التسليييم
|
|
03-09-2014, 08:27 PM | رقم المشاركة : 6 | |
شكراً: 1
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: ارجو المساعدة
شكراًو ارجوك مساعدتي باقرب وقت
|
|
|
03-09-2014, 10:28 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 4,328
تم شكره 2,830 مرة في 1,122 مشاركة
|
رد: ارجو المساعدة
طيب شوفي هذا ان شاء الله يكون اللي تبحي عنه
** ** ** ** ** يلاحظ الدارس للتصوف الإسلامي في القرنين الثالث والرابع أن التصوف أصبح للمعرفة بعد أن كان طريقًا للعبادة، فهذه أحد خصائص الطريق الصوفى فى تطوره أثناء تلك الفترة الهامة من تاريخه على ما أشرنا إليه فى موضوع (@الطريق الصوفى فى القرنين الثالث والرابع). وقد حفلت كتب التراجم والطبقات بأقوال الصوفية الذين عاشوا في هذين القرنين، كــ: (الرسالة القشيرية)، و(اللمع) للطوسي، و(التعرف) للكلاباذي، و(الطبقات) للسلمي وغيرها، وهي أقوال تظهرنا على بواكير التصوف النظري. ونحن نلاحظ إبان هذين القرنين اتجاهين واضحين للتصوف: الاتجاه الأول: يمثله الصوفية معتدلونفي آرائهم، يربطون بين تصوفهم وبين الكتاب والسنة بصورة واضحة. وإن شئت قلت: يزنون تصوفهم دائمًا بميزان الشريعة، وكان بعضهم من علمائها المعروفين، ويغلب على تصوفهم الطابع الأخلاقي. والاتجاه الثاني: يمثله صوفية استسلموا لأحوال الفناء، ونطقوا بعبارات غريبة، عرفت بــ: (الشطحات)([1])، وكانت لهم تصورات بعلاقة الإنسان بالله كالاتحاد والحلول، وتصوفهم لا يخلو من بعض المنازع الميتافيزيقية في صورة بسيطة. وسنعرض فيما يلي لأبرز صوفية القرن الثالث والرابع، وهم قد تحدثوا جميعًا في حقائق التصوف. المعرفة عند معروف الكرخى: ولعل أول من تكلم في المعرفة معروف الكرخي المتوفى سنة 200هـ، وهو من أوائل الصوفية، ولعله –أيضًا- أول من عَرَّفَ التصوف، فقد عَرَّفَهُ بقوله: «التصوف الأخذ بالحقائق، واليأس مما في أيدي الخلائق»([2]). وهو يعني بذلك أن التصوف هو علم الحقائق الذوقية التي تتكشف للصوفي في مقابل الرسوم الشرعية، وهو –أيضًا- إلى جانب ذلك زُهْدٌ فيما أيدي الناس. فالتصوف عنده زُهْدُ معرفة. والتصوف عند معروف قائم على الشريعة، وما تتطلبه من أعمال العبادات والطاعات، غير أنه يكره الجدل النظري في مسائل الدين، فيقدم العمل على ذلك، يدلنا عليه ما أورده السلمي عنه قائلًا: «إذا أراد الله بعبد خيرًا، فتح عليه باب العمل، وأغلق عنه باب الجدل. وإذا أراد الله بعبد شرًّا، أغلق عنه باب العمل، وفتح عليه باب الجدل»([3]). ويرى معروف ضرورة ارتباط العلم بالعمل، فيقول: «إذا عمل العالم بالعلم، استوت له قلوب المؤمنين، وكرهه كل من في قلبه مرض»([4]). وممن تحدثوا في المعرفة –أيضًا- أبو سليمان الداراني -نسبة إلى داران إحدى قرى دمشق)-، وقد توفي سنة 215هـ. ومن أقواله: «لا يزهد في شهوات هذه الدنيا إلا من وضع الله في قلبه نورًا يشغله دائمًا بأمور الآخرة»([5]). وهو يعبر هنا عن فكرة النور الذي هو أساس المعرفة الصوفية، والذي يحصل في القلب. وقد ذكر عنه الطوسي في (اللمع): «لو أعلم أن بمكة رجلًا يفيدني في هذا العلم -يعني علم المعرفة- كلمة، لحضرني أن أمشي على رجلي ولو ألف فرسخ حتى أسمعها منه»([6]). والحقيقة عنده مرتبطة بالشريعة، يدلنا على ذلك قوله: «ربما يقع في قلبي النكتة –المسألة- من نكت القوم -يعني الصوفية- أيامًا فلا أقبل منه -أي من قلبه- إلا بشاهدين عدلين: الكتاب والسنة»([7]). المعرفة عند ذى النون المصرى: وتروي لنا كتب التصوف أقوالًا كثيرة لصوفية القرنين الثالث والرابع في المعرفة([8])، على أن أبرز وأسبق صوفي غلب عليه الكلام في المعرفة هو ذو النون المصري. ولد في أخميم بصعيد سنة 155هـ، وتوفى سنة 245هـ([9]). ويصفه كتاب التراجم بأنه كان أوحد وقته علمًا، وورعًا، وحالًا، وأدبًا. وترجع أهميته في التصوف إلى أنه أول من تكلم في مصر في الأحوال، والمقامات، وأهل الولاية([10]). ويصفه عبد الرحمن الجامي في (نفحات الأنس) بأنه رأس طائفة الصوفية([11])، فالكل قد أخذ عنه وانتسب إليه. ويرى ماسينيون – أيضًا - أن شهرة ذي النون ترجع على الأخص إلى أنه صَنَّفَ الأحوال الصوفية([12]). ويتجه ذو النون إلى ربط المعرفة بالشريعة، فيقول: «علامة العارف ثلاثة: لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، ولا يعتقد باطنًا من العلم ينقض عليه ظاهرًا من الحكم. ولا تحمله كثرة نعم الله -عز وجل- على هتك أستار محارم الله تعالى»([13]). وللمعرفة عنده غاية أخلاقية، وهي أن يتشبه الإنسان بأخلاق الله على قدر الطاقة الإنسانية، وإلى ذلك الإشارة بقوله: «معاشرة العارف كمعاشرة الله تعالى، يَحْتَمِلُكَ ويَحْلُمُ عنك تَخَلُّقًا بأخلاق الله -عز وجل-»([14]). وكلما ازداد العارف معرفة بالله كان أكثر خشوعًا، فيقول: «العارف كل يوم أخشع؛ لأنه كل ساعة أقرب»([15]). وهو بالجملة منصرف إلى الله تمامًا، فيقول: «إن العارف لا يلزم حالة واحدة، إنما يلزم ربه في الحالات كلها»([16]). وأهمية ذي النون في التصوف راجعة في الحقيقة إلى أنه كان أول من تكلم من الصوفية عن المعرفة كلام دقيق، فظهرت الخاصية العرفانية للتصوف عنده لأول مرة. وهو يرى معرفة الله فضلًا من الله يهبه للعارف، وبذلك يجعل هذه المعرفة مُقَابِلَةً لمعرفة المتكلمين والفلاسفة التي من أخص خصائصها أنها مكتسبة بالعقل. وقد أشار ذو النون إلى ذلك حين سئل: بِمَ عَرَفْتَ ربك؟ قال: «عَرَفْتُ ربي بربي، ولو لا ربي لما عرفت ربي»([17]). وفي رسالة لذي النون عنونها (الكلام على البسملة) نجده يقسم المعرفة على ثلاثة أقسام فيقول: «معرفة الله على ثلاثة أوجه: معرفة التوحيد، وهي لعامة المؤمنين. والثانية: معرفة الحجة والبيان، وهي للعلماء، والحكماء، والبلغاء. والثالثة: معرفة صفات الوحدانية والفردانية، وهي لأولياء الله وأصفيائه»([18]). وواضح أن هذه الأفكار المتعلقة بنظرية المعرفة ليس فيها بساطة تعابير الزهاد في القرنين الأول والثاني، وهي تمثل اتجاه التصوف إلى منهج أكثر دقة وعمقًا، وإن شئت قلت: هي تحول واضح من (الزهد) إلى (التصوف) من حيث هو فلسفة إبستمولوجية. ذلك أن تقسيم ذي النون للمعرفة يتضمن القول بثلاثة مناهج للمعرفة متميزة: فهناك منهج النقل، الذي يدرك العوام بواسطته التوحيد. ومنهج العقل الذي يعتمد عليه الحكماء والفلاسفة ومن نحا نحوهم، وهو الاستدلال. وهناك أخيرًا منهج الذوق المباشر، وهو منهج الأولياء الصوفية. وسنجد هذه التفرقة بين المعرفة الصوفية وغيرها عند من تلا ذي النون، وكل ما في الأمر أنها اكتسبت على أيدي متأخرين من الصوفية كالغزالي وابن عربي مزيدًا من الدقة والوضوح. وقد فطن نيكولسون إلى أهمية ذي النون في التصوف من هذه الناحية، فقال: «فإن ما يسميه الصوفية المعرفة بالله، ويعتبرونه من أخص صفاتهم يرادف في اللغة اليونانية كلمة (gnojis) التي معناها العلم بلا واسطة، الناشئ عن الكشف والشهود. وقد عَرَّفَهَا هذا التعريف الكثير من صوفية القرن الثالث، ولكن أول من بحث في المعرفة بحثًا نظريًّا دقيقًا هو ذو النون المصري الذي قال فيه الجامي: إنه شيخ هذه الطائفة، عنه أخذوا وإليه انتسبوا. ولا شك في أن هذه مبالغة في وصف ذي النون، ولكن لها دلالتها في الإشارة إلى مكانته، وقد رأى ذو النون أن غاية الحياة الصوفية الوصول إلى مقام المعرفة الذي تتجلى فيه الحقائق فيدركها الصوفي إدراكًا ذوقيًّا لا أثر فيه للعقل ولا للرواية، وذلك لا يكون إلا لخاصة أهل الله الذين يرونه بأعين بصائرهم([19]). هذا اللي لقيته واتمنى يفيدك ولو بالقليل .. لأني بحثت كثير في هذا السؤال ويادوب حصلت هذا .. هل يكفيك ..؟
آخر تعديل NaZeK يوم 03-09-2014 في 10:41 PM.
|
|
03-09-2014, 10:40 PM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 1
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: ارجو المساعدة
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة NaZeK
اهلا اختي الغاليه .. معليش هل انتي من طالبات جامعه الملك فيصل ..؟ ممكن اسم مؤلف كتاب نظرية المعرفه .. هل هذا السؤال له صله بالكتاب ..؟ ان كان السؤال يدور فقط حول خلط الصوفيه والاشراقيين اتوقع لايوجد هناك صعوبه في ايجاد الحل بإمكانك تبحثي عن طريق النت بحث شامل عن الصوفيه واقرأي فيها وشوفي وش اللي يتناسب مع سؤالك .. طبعاً راح ابحث معاك عن الجواب بأذن الله اجيب راسه لك ولايهمك ^.^.. لا استطيع الرد في رسائل الزوار لان مشاركاتي قليله
|
|
03-09-2014, 10:43 PM | رقم المشاركة : 9 |
شكراً: 4,328
تم شكره 2,830 مرة في 1,122 مشاركة
|
رد: ارجو المساعدة
طيب شوفي الرد اللي قبل هذا ان شاء الله يفيدك
|
|
03-09-2014, 10:47 PM | رقم المشاركة : 10 |
شكراً: 1
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
رد: ارجو المساعدة
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة NaZeK
طيب شوفي هذا ان شاء الله يكون اللي تبحي عنه ** ** ** ** ** يلاحظ الدارس للتصوف الإسلامي في القرنين الثالث والرابع أن التصوف أصبح للمعرفة بعد أن كان طريقًا للعبادة، فهذه أحد خصائص الطريق الصوفى فى تطوره أثناء تلك الفترة الهامة من تاريخه على ما أشرنا إليه فى موضوع (@الطريق الصوفى فى القرنين الثالث والرابع). وقد حفلت كتب التراجم والطبقات بأقوال الصوفية الذين عاشوا في هذين القرنين، كــ: (الرسالة القشيرية)، و(اللمع) للطوسي، و(التعرف) للكلاباذي، و(الطبقات) للسلمي وغيرها، وهي أقوال تظهرنا على بواكير التصوف النظري. ونحن نلاحظ إبان هذين القرنين اتجاهين واضحين للتصوف: الاتجاه الأول: يمثله الصوفية معتدلونفي آرائهم، يربطون بين تصوفهم وبين الكتاب والسنة بصورة واضحة. وإن شئت قلت: يزنون تصوفهم دائمًا بميزان الشريعة، وكان بعضهم من علمائها المعروفين، ويغلب على تصوفهم الطابع الأخلاقي. والاتجاه الثاني: يمثله صوفية استسلموا لأحوال الفناء، ونطقوا بعبارات غريبة، عرفت بــ: (الشطحات)([1])، وكانت لهم تصورات بعلاقة الإنسان بالله كالاتحاد والحلول، وتصوفهم لا يخلو من بعض المنازع الميتافيزيقية في صورة بسيطة. وسنعرض فيما يلي لأبرز صوفية القرن الثالث والرابع، وهم قد تحدثوا جميعًا في حقائق التصوف. المعرفة عند معروف الكرخى: ولعل أول من تكلم في المعرفة معروف الكرخي المتوفى سنة 200هـ، وهو من أوائل الصوفية، ولعله –أيضًا- أول من عَرَّفَ التصوف، فقد عَرَّفَهُ بقوله: «التصوف الأخذ بالحقائق، واليأس مما في أيدي الخلائق»([2]). وهو يعني بذلك أن التصوف هو علم الحقائق الذوقية التي تتكشف للصوفي في مقابل الرسوم الشرعية، وهو –أيضًا- إلى جانب ذلك زُهْدٌ فيما أيدي الناس. فالتصوف عنده زُهْدُ معرفة. والتصوف عند معروف قائم على الشريعة، وما تتطلبه من أعمال العبادات والطاعات، غير أنه يكره الجدل النظري في مسائل الدين، فيقدم العمل على ذلك، يدلنا عليه ما أورده السلمي عنه قائلًا: «إذا أراد الله بعبد خيرًا، فتح عليه باب العمل، وأغلق عنه باب الجدل. وإذا أراد الله بعبد شرًّا، أغلق عنه باب العمل، وفتح عليه باب الجدل»([3]). ويرى معروف ضرورة ارتباط العلم بالعمل، فيقول: «إذا عمل العالم بالعلم، استوت له قلوب المؤمنين، وكرهه كل من في قلبه مرض»([4]). وممن تحدثوا في المعرفة –أيضًا- أبو سليمان الداراني -نسبة إلى داران إحدى قرى دمشق)-، وقد توفي سنة 215هـ. ومن أقواله: «لا يزهد في شهوات هذه الدنيا إلا من وضع الله في قلبه نورًا يشغله دائمًا بأمور الآخرة»([5]). وهو يعبر هنا عن فكرة النور الذي هو أساس المعرفة الصوفية، والذي يحصل في القلب. وقد ذكر عنه الطوسي في (اللمع): «لو أعلم أن بمكة رجلًا يفيدني في هذا العلم -يعني علم المعرفة- كلمة، لحضرني أن أمشي على رجلي ولو ألف فرسخ حتى أسمعها منه»([6]). والحقيقة عنده مرتبطة بالشريعة، يدلنا على ذلك قوله: «ربما يقع في قلبي النكتة –المسألة- من نكت القوم -يعني الصوفية- أيامًا فلا أقبل منه -أي من قلبه- إلا بشاهدين عدلين: الكتاب والسنة»([7]). المعرفة عند ذى النون المصرى: وتروي لنا كتب التصوف أقوالًا كثيرة لصوفية القرنين الثالث والرابع في المعرفة([8])، على أن أبرز وأسبق صوفي غلب عليه الكلام في المعرفة هو ذو النون المصري. ولد في أخميم بصعيد سنة 155هـ، وتوفى سنة 245هـ([9]). ويصفه كتاب التراجم بأنه كان أوحد وقته علمًا، وورعًا، وحالًا، وأدبًا. وترجع أهميته في التصوف إلى أنه أول من تكلم في مصر في الأحوال، والمقامات، وأهل الولاية([10]). ويصفه عبد الرحمن الجامي في (نفحات الأنس) بأنه رأس طائفة الصوفية([11])، فالكل قد أخذ عنه وانتسب إليه. ويرى ماسينيون – أيضًا - أن شهرة ذي النون ترجع على الأخص إلى أنه صَنَّفَ الأحوال الصوفية([12]). ويتجه ذو النون إلى ربط المعرفة بالشريعة، فيقول: «علامة العارف ثلاثة: لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، ولا يعتقد باطنًا من العلم ينقض عليه ظاهرًا من الحكم. ولا تحمله كثرة نعم الله -عز وجل- على هتك أستار محارم الله تعالى»([13]). وللمعرفة عنده غاية أخلاقية، وهي أن يتشبه الإنسان بأخلاق الله على قدر الطاقة الإنسانية، وإلى ذلك الإشارة بقوله: «معاشرة العارف كمعاشرة الله تعالى، يَحْتَمِلُكَ ويَحْلُمُ عنك تَخَلُّقًا بأخلاق الله -عز وجل-»([14]). وكلما ازداد العارف معرفة بالله كان أكثر خشوعًا، فيقول: «العارف كل يوم أخشع؛ لأنه كل ساعة أقرب»([15]). وهو بالجملة منصرف إلى الله تمامًا، فيقول: «إن العارف لا يلزم حالة واحدة، إنما يلزم ربه في الحالات كلها»([16]). وأهمية ذي النون في التصوف راجعة في الحقيقة إلى أنه كان أول من تكلم من الصوفية عن المعرفة كلام دقيق، فظهرت الخاصية العرفانية للتصوف عنده لأول مرة. وهو يرى معرفة الله فضلًا من الله يهبه للعارف، وبذلك يجعل هذه المعرفة مُقَابِلَةً لمعرفة المتكلمين والفلاسفة التي من أخص خصائصها أنها مكتسبة بالعقل. وقد أشار ذو النون إلى ذلك حين سئل: بِمَ عَرَفْتَ ربك؟ قال: «عَرَفْتُ ربي بربي، ولو لا ربي لما عرفت ربي»([17]). وفي رسالة لذي النون عنونها (الكلام على البسملة) نجده يقسم المعرفة على ثلاثة أقسام فيقول: «معرفة الله على ثلاثة أوجه: معرفة التوحيد، وهي لعامة المؤمنين. والثانية: معرفة الحجة والبيان، وهي للعلماء، والحكماء، والبلغاء. والثالثة: معرفة صفات الوحدانية والفردانية، وهي لأولياء الله وأصفيائه»([18]). وواضح أن هذه الأفكار المتعلقة بنظرية المعرفة ليس فيها بساطة تعابير الزهاد في القرنين الأول والثاني، وهي تمثل اتجاه التصوف إلى منهج أكثر دقة وعمقًا، وإن شئت قلت: هي تحول واضح من (الزهد) إلى (التصوف) من حيث هو فلسفة إبستمولوجية. ذلك أن تقسيم ذي النون للمعرفة يتضمن القول بثلاثة مناهج للمعرفة متميزة: فهناك منهج النقل، الذي يدرك العوام بواسطته التوحيد. ومنهج العقل الذي يعتمد عليه الحكماء والفلاسفة ومن نحا نحوهم، وهو الاستدلال. وهناك أخيرًا منهج الذوق المباشر، وهو منهج الأولياء الصوفية. وسنجد هذه التفرقة بين المعرفة الصوفية وغيرها عند من تلا ذي النون، وكل ما في الأمر أنها اكتسبت على أيدي متأخرين من الصوفية كالغزالي وابن عربي مزيدًا من الدقة والوضوح. وقد فطن نيكولسون إلى أهمية ذي النون في التصوف من هذه الناحية، فقال: «فإن ما يسميه الصوفية المعرفة بالله، ويعتبرونه من أخص صفاتهم يرادف في اللغة اليونانية كلمة (gnojis) التي معناها العلم بلا واسطة، الناشئ عن الكشف والشهود. وقد عَرَّفَهَا هذا التعريف الكثير من صوفية القرن الثالث، ولكن أول من بحث في المعرفة بحثًا نظريًّا دقيقًا هو ذو النون المصري الذي قال فيه الجامي: إنه شيخ هذه الطائفة، عنه أخذوا وإليه انتسبوا. ولا شك في أن هذه مبالغة في وصف ذي النون، ولكن لها دلالتها في الإشارة إلى مكانته، وقد رأى ذو النون أن غاية الحياة الصوفية الوصول إلى مقام المعرفة الذي تتجلى فيه الحقائق فيدركها الصوفي إدراكًا ذوقيًّا لا أثر فيه للعقل ولا للرواية، وذلك لا يكون إلا لخاصة أهل الله الذين يرونه بأعين بصائرهم([19]). هذا اللي لقيته واتمنى يفيدك ولو بالقليل .. لأني بحثت كثير في هذا السؤال ويادوب حصلت هذا .. هل يكفيك ..؟ يعطيك الففف عافيه ما قصرت شككراً
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|