المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام اليوم موضوع يتعلق : الى متى ونحن هكذا لا نصلي لاهية قلوبنا اللهم يارب اجعلنا من اهل الجنة وثم قلوبنا على قرآنك يارب فااوصيكم بنفسي بتقوى الله عزوجل قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]. هنيئا لما صام رمضان وقام ونحمد الله مامنَُ ترادف موسم الطاعات فمن شكره زادة [إبراهيم:7]، قال المفسرون اي من طاعته . المسارعة في الخيرات والمبادرة الى الطاعات مِن سمات المؤمنين، والتثاقُل عنها من صفاتِ المنافقين، وفي الحديث: ((أثقلُ الصّلاة على المنافقين العشاءُ والفجر)) رواه البخاري. وفّق الله أهلَ الطاعة حيثما كانوا وأينَما حلّوا، فهم خير الناس، وحين سئِل رسول الله : أيُّ الناس خير؟ قال: ((من طالَ عمره وحسُن عمله))، قال: فأيّ الناس شرّ؟ قال: ((من طال عمره وساء عملُه)) أخرجه الترمذي. منَ الطاعةِ الالتزام بالعباداتِ والدوام على الصلوات وصوم رمضان وحجّ بيت الله الحرام، أداءُ الزكاة والبعد عن المنكراتِ والمعاصي من الطاعات، وكذا الأمر بالمعروف والنهيُ عن المنكر والدعوة إلى الله، وطاعةُ رسول الله هي طاعةٌ للهِ، قال تَعالى: مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80]. الطاعةُ أجرُها جزيل وأثرها عظيم، هي سبَب رحمة الله، وإذا شملَتِ العبدَ رحمةُ الله سعِد في الدنيا والآخرة، وكلّما ازدادَ المسلم طاعةً ازداد عِلمًا وعملاً وهدًى، قال تعالى: وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا [النور:54]، وقال: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد:17]. بِطاعةِ الله يكثُر الرّزقُ ونُسقَى من بركات السماء وينبِت لنا الرّبّ من بركاتِ الأرض ويدرُّ لنا الضّرع، قال تعالى: وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا [الجن:16]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (يعني بالاستقامة الطاعة). في ظلِّ طاعةِ الله يخبِت العبد إلى ربِّه ويشرح صدرَه ويرضَى بقضائه وقدره ويحلّ بقلبِه الأنسُ والاطمِئنان، قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [النحل:97]. المجتَمَع الذي يقبِل أفرادُه على الطاعةِ تضعف فيه نوازِع الشرّ ويحَصَّن من الفساد؛ ذلك أنَّ طاعة الله تهذّب الأخلاق وتزكِّي النّفوسَ وتقوِّم السلوكَ وتروِّض الجوارِحَ، فيصلح الأفراد وتسمُو المجتمعاتُ وتسودُ الأمّة، قال تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45]، وقال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [النور:55]. أهلُ الطاعةِ يُؤتِهم الله أجرَهم غيرَ منقوص، قال تعالى: وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا [الحجرات:14]. أهلُ الطاعة تُضاعف لهم الحسنات وتكفَّر السيئات، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا [النساء:40]، وقــال : ((أَرَأَيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتَسِل فيه كلَّ يومٍ خمسًا، ما تقولون في ذلك؟ هل يبقَى من درَنِه شيء؟)) قالوا: لا يبقَى من درَنِه شيء، قال: ((فذلك مثَل الصّلوات الخَمس؛ يمحو الله بهنّ الخطايا)) أخرجه البخاري ومسلم. ثوابُ الطاعة يُرَى أثرُه عند السّكَرات ويومَ العَرَصات وعندَ سُؤال منكرٍ ونكير، قال تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [إبراهيم:27]. أهلُ الطاعة يؤمِّنُهم الله يومَ الفزع ويظِلّهم والناسُ في شدّةٍ وخَوف وهلَع، قال : ((سبعةٌ يظلّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلاّ ظلّه))، وذكر صنوفًا من أهل الطاعة. وفي الجنّةِ دارِ الخُلد يرافِق أهلُ الطاعة النّبيّين والصّدّقين والشهداء والصالحين، وما أجلَّ هذه المرتبةَ العلِيّة، وما أعظمَ مرافقةَ النبيّ ، قال تعالى: وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا [النساء:69]، وعن ربيعةَ بنِ كَعب الأسلميّ رضي الله عنه قال: كنتُ أبيتُ مع رسولِ الله ، فأتيتُه بوَضوئه وحاجتِه، فقال لي: ((سل))، فقلتُ: أسألك مرافَقتَك في الجنّة، قال: ((أوَغيرَ ذلك؟)) قلت: هو ذاك، قال: ((فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجود)) أخرجه مسلم. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرا. إخوةَ الإسلامِ، يا أهلَ الطاعةِ، لا قيمةَ لطاعةٍ تُؤدَّى دون أن يكونَ لها أثرٌ من تقوًى أو خشية. أين أثر الصيام إذا هجَر المسلم القرآنَ وترك الصلاة مع الجماعةِ وانتهك الحرمات؟! أين أثرُ رمضانَ إذا أكلَ المسلم الرّبا وأخذ أموالَ الناس بالباطلِ؟! أين أثَر العبادةِ إذا أعرض عن سنّةِ رسول الله إلى العادات والتقاليدِ وحكّم في حياته القوانين الوضعيةَ؟! أين أثر الطاعةِ إذا تحايَل في بيعه وشرائه وكذَب في ليله ونهارِه؟! أين أثَر الطاعة إذا لم يقدِّم دعوةً لضالّ ولُقمة إلى جائِع وكسوَة إلى عارٍ مع دعاءٍ صادق بقلبٍ خاشع أن ينصرَ الله الإسلام والمسلمين ويدمِّر أعداء الدين؟! حرِيّ بنا ـ يا أهلَ الطاعة ـ أن نتأمَّلَ كلامَ ابن القيّم رحمه الله إذ يقول: "فبَين العمل والقلبِ مسافةٌ، وفي تلكَ المسافةِ قُطّاع تمنع وصولَ العمل إلى القلب، فيكون الرجل كثيرَ العمل وما وصَل منه إلى قلبِه محبّة ولا خوفٌ ولا رَجاء ولا زُهد في الدنيا ولا رغبة في الآخرة ولا نُور يفرِّق به بين أولياءِ الله وأعدائه، فلو وصَل أثر الأعمال إلى قلبِه لاستنَار وأشرَق ورأى الحقَّ والباطل" انتهى كلامه رحمه الله. يا أهلَ الطاعة،الله لا يريد من سائرِ عبادَاتِنا الحركاتِ والجهدَ والمشقّة، بل طلب سبحانَه ما وراءَ ذلك من التّقوى والخشيةِ له، قال تعالى: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]، وقال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ألا وصلّوا ـ عبادَ الله ـ على رسول الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: [الأحزاب:56]. اللّهمّ صلّ وسلِّم على عبدِك ورسولك محمّد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين... التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-16-2012 الساعة 03:08 PM سبب آخر: بعض الإضافات البسيطة لتسهيل الاطلاع على الموضوع كاملا |
7 أعضاء قالوا شكراً لـ Θ_ģĥÕśŢ على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 08:37 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 6,448
تم شكره 7,271 مرة في 1,920 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
الان خوفا من الله وموفقين أشعر أني أقوم بالعبادات والطاعات بدافع حبِّ الجنَّة ، والخوف من النَّار ، وليس بدافع محبة الله ، أو حب الطاعات ، فما السبب في ذلك ؟ وما العلاج ؟ . أريد أن أقوم بأي عبادة حبّاً في الله ، وحبّاً في طاعته ، في المقام الأول ، فما السبيل إلى ذلك؟ الحمد لله هذا الإشكال في سؤالك أخي الفاضل منبعه تلك المقولة الخاطئة المشتهرة " لا نعبد الله خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنته ، بل نعبده حبّاً له " ! وبعضهم يذكرها بصيغة أخرى مفادها : أنه من عبد الله خوفا من ناره فهي عبادة العبيد ، ومن عبده طمعاً في جنته فهي عبادة التجار ،وزعموا أن العابد هو من عبده حبّاً له تعالى !! وأيّاً كانت العبارة ، أو الصيغة التي تحمل تلك المعاني ، وأيا كان قائلها : فإنها خطأ ، وهي مخالفة للشرع المطهَّر ، ويدل على ذلك : 1. أنه ليس بين الحب والخوف والرجاء تعارض حتى تريد - أخي السائل - أن تعبد ربك تعالى حبّاً له ؛ لأن الذي يخافه تعالى ويرجوه ليست محبة الله منزوعة منه ، بل لعله أكثر تحقيقاً لها من كثيرين يزعمون محبته . 2. أن العبادة الشرعية عند أهل السنَّة تشمل المحبة والتعظيم ، والمحبة تولِّد الرجاء ، والتعظيم يولِّد الخوف . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : والعبادة مبنية على أمرين عظيمين ، هما : المحبة ، والتعظيم ، الناتج عنهما : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهَباً ) الأنبياء/ 90 ، فبالمحبة تكون الرغبة ، وبالتعظيم تكون الرهبة ، والخوف . ولهذا كانت العبادة أوامر ، ونواهي : أوامر مبنية على الرغبة ، وطلب الوصول إلى الآمر ، ونواهي مبنية على التعظيم ، والرهبة من هذا العظيم . فإذا أحببتَ الله عز وجل : رغبتَ فيما عنده ، ورغبت في الوصول إليه ، وطلبتَ الطريق الموصل إليه ، وقمتَ بطاعته على الوجه الأكمل ، وإذا عظمتَه : خفتَ منه ، كلما هممتَ بمعصية استشعرت عظمة الخالق عز وجل ، فنفرتَ ، ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ) يوسف/ 24 . فهذه مِن نعمة الله عليك ، إذا هممتَ بمعصية وجدتَ الله أمامك ، فهبتَ ، وخفتَ ، وتباعدتَ عن المعصية ؛ لأنك تعبد الله ، رغبة ، ورهبة " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 8 / 17 ، 18 ) . 3. أن عبادة الأنبياء والعلماء والأتقياء تشتمل على الخوف والرجاء ، ولا تخلو من محبة ، فمن يرد أن يعبد الله تعالى بإحدى ذلك : فهو مبتدع ، وقد يصل الحال به للكفر . قال الله تعالى – في وصف حال المدعوين من الملائكة والأنبياء والصالحين - : ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ) الإسراء/ 57 . وقال الله تبارك وتعالى – في وصف حال الأنبياء - : ( إِِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء/ 90 . قال ابن جرير الطبري – رحمه الله - : ويعنى بقوله : ( رَغَباً ) : أنهم كانوا يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه ، من رحمته ، وفضله . ( وَرَهَباً ) : يعني : رهبة منهم ، من عذابه ، وعقابه ، بتركهم عبادته ، وركوبهم معصيته . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . " تفسير الطبري " ( 18 / 521 ) . وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - : وقوله : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) أي : في عمل القُرُبات ، وفعل الطاعات . ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) قال الثوري : ( رَغَبًا ) فيما عندنا ، ( وَرَهَبًا ) مما عندنا . ( وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أي : مصدِّقين بما أنزل الله ، وقال مجاهد : مؤمنين حقّاً ، وقال أبو العالية : خائفين ، وقال أبو سِنَان : الخشوع هو الخوف اللازم للقلب ، لا يفارقه أبداً ، وعن مجاهد أيضاً : ( خَاشِعِينَ ) أي : متواضعين ، وقال الحسن ، وقتادة ، والضحاك : ( خَاشِعِينَ ) أي : متذللين لله عز وجل ، وكل هذه الأقوال متقاربة . " تفسير ابن كثير " ( 5 / 370 ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : قال بعض السلف : " مَن عبد الله بالحب وحده : فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده : فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده : فهو مرجئ ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد . " مجموع الفتاوى " ( 15 / 21 ) . 4. اعتقادهم أن الجنة هي الأشجار والأنهار والحور العين ، وغفلوا عن أعظم ما في الجنة مما يسعى العبد لتحصيله وهو : رؤية الله تعالى ، والتلذذ بذلك ، والنار ليست هي الحميم والسموم والزقوم ، بل هي غضب الله وعذابه والحجب عن رؤيته عز وجل . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ومِن هنا يتبين زوال الاشتباه في قول مَن قال : " ما عبدتُك شوقاً إلى جنَّتك ، ولا خوفاً من نارك ، وإنما عبدتك شوقاً إلى رؤيتك " . فإن هذا القائل ظنَّ هو ومَن تابعه أن الجنة لا يدخل في مسماها إلا الأكل ، والشرب ، واللباس ، والنكاح ، ونحو ذلك مما فيه التمتع بالمخلوقات ، ولهذا قال بعض مَن غلط مِن المشائخ لما سمع قوله : ( مِنْكُم مَنْ يُريدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُم مَن يُرِيدُ الآخِرَةَ ) قال : فأين من يريد الله ؟! وقال آخر في قوله تعالى : ( إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنينَ أنْفُسَهُم وَأَمْوَالُهُم بِأَنَّ لَهُم الجَنَّةَ ) قال : إذا كانت النفوس والأموال بالجنَّة فأين النظر إليه ؟! . وكل هذا لظنِّهم أنَّ الجنَّة لا يدخل فيها النظر ، والتحقيق : أن الجنة هي الدار الجامعة لكل نعيم ، وأعلى ما فيها : النظر إلى وجه الله ، وهو من النعيم الذي ينالونه في الجنة ، كما أخبرت به النصوص ، وكذلك أهل النار ، فإنهم محجوبون عن ربهم يدخلون النار ، مع أن قائل هذا القول إذا كان عارفاً بما يقول فإنما قصده أنك لو لم تخلق ناراً ، أو لو لم تخلق جنَّة لكان يجب أن تُعبد ، ويجب التقرب إليك ، والنظر إليك ، ومقصوده بالجنة هنا ما يتمتع فيه المخلوق . " مجموع الفتاوى " ( 10 / 62 ، 63 ) . وقال ابن القيم - رحمه الله - : والتحقيق أن يقال : الجنَّة ليست اسماً لمجرد الأشجار ، والفواكه ، والطعام ، والشراب ، والحور العين ، والأنهار ، والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنَّة ، فإنَّ الجنَّة اسم لدار النعيم المطلق الكامل ، ومِن أعظم نعيم الجنَّة : التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، وقرة العين بالقرب منه ، وبرضوانه ، فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبداً ، فأيسر يسير من رضوانه : أكبر من الجنان وما فيها من ذلك ، كما قال تعالى : ( وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَر ) التوبة/ 72 ، وأتى به مُنَكَّراًَ في سياق الإثبات ، أي : أي شيء كان من رضاه عن عبده : فهو أكبر من الجنة . قليل منك يقنعني *** ولكن قليلك لا يقال له قليل وفي الحديث الصحيح حديث الرؤية : ( فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجهه ) ، وفي حديث آخر : ( أنه سبحانه إذا تجلى لهم ورأوا وجهه عيانا : نسوا ما هم فيه من النعيم وذهلوا عنه ولم يلتفوا إليه ) . ولا ريب أن الأمر هكذا ، وهو أجل مما يخطر بالبال أو يدور في الخيال ، ولا سيما عند فوز المحبين هناك بمعية المحبة ، فإن ( المرء مع مَن أحب ) ، ولا تخصيص في هذا الحكم ، بل هو ثابت ، شاهداً ، وغائباً ، فأي نعيم ، وأي لذة ، وأي قرة عين ، وأي فوز ، يداني نعيم تلك المعية ، ولذتها ، وقرة العين بها ، وهل فوق نعيم قرة العين بمعية المحبوب الذي لا شيء أجل منه ، ولا أكمل ، ولا أجمل قرة عين ألبتة ؟ . وهذا - والله - هو العِلم الذي شمَّر إليه المحبون ، واللواء الذي أمَّه العارفون ، وهو روح مسمَّى الجنَّة وحياتها ، وبه طابت الجنة ، وعليه قامت . فكيف يقال : " لا يُعبد الله طلباً لجنَّته ، ولا خوفاً من ناره " ؟! . وكذلك النار أعاذنا الله منها ، فإن لأربابها من عذاب الحجاب عن الله ، وإهانته ، وغضبه ، وسخطه ، والبُعد عنه : أعظم من التهاب النار في أجسامهم ، وأرواحهم ، بل التهاب هذه النار في قلوبهم : هو الذي أوجب التهابها في أبدانهم ، ومنها سرت إليها . فمطلوب الأنبياء ، والمرسلين ، والصدِّيقين ، والشهداء ، والصالحين : هو الجنَّة ، ومهربهم : من النار ، والله المستعان ، وعليه التكلان ،ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . " مدارج السالكين " ( 2 / 80 ، 81 ) . 5. مؤدى تلك المقولة الاستخفاف بخلق الجنة ، والنار ، والله تعالى خلقهما ، وأعدَّ كل واحدة منهما لمن يستحقها ، وبالجنة رغَّب العابدين لعبادته ، وبالنار خوَّف خلقه من معصيته والكفر به . 6. كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله الجنَّة ، ويستعيذ به من النار ، وكان يعلِّم ذلك لأصحابه رضوان الله عليهم ، وهكذا توارثه العلماء والعبَّاد ، ولم يروا في ذلك نقضاً لمحبتهم لربهم تعالى ، ولا نقصاً في منزلة عبادتهم . عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) . رواه البخاري ( 6026 ) . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ : ( مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ ؟ ) قَالَ : أَتَشَهَّدُ ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ ، وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ – أي : ابن جبل - قَالَ : ( حَوْلَهَا نُدَنْدِن ) . رواه أبو داود ( 792 ) وابن ماجه ( 3847 ) ، وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه " . وعَنْ الْبَرَاء بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ ) . رواه البخاري ( 5952 ) ومسلم ( 2710 ) . قال تقي الدِّين السبكي – رحمه الله - : والعاملون على أصناف : صنف عبدوه لذاته ، وكونه مستحقّاً لذلك ؛ فإنه مستحق لذلك ، لو لم يخلق جنَّة ولا ناراً ، فهذا معنى قول من قال : " ما عبدناك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنَّتك " ، أي : بل عبدناك لاستحقاقك ذلك ، ومع هذا فهذا القائل يسأل الله الجنَّة ، ويستعيذ به من النار ، ويظن بعض الجهلة خلاف ذلك ، وهو جهل ، فمَن لم يسأل الله الجنَّة والنجاة من النار : فهو مخالف للسنَّة ؛ فإن مِن سنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، ولما قال ذلك القائل للنبي صلى الله عليه وسلم : " إنه يسأل الله الجنة ، ويستعيذ به من النار " ، وقال : " ما أُحسن دندنتك ، ولا دندنة معاذ " : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( حولها ندندن ) . فهذا سيد الأولين والآخرين يقول هذه المقالة ، فمن اعتقد خلاف ذلك : فهو جاهل ، ختَّال . ومِن آداب أهل السنَّة أربعة أشياء لا بد لهم منها : الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والافتقار إلى الله تعالى ، والاستغاثة بالله ، والصبر على ذلك إلى الممات . كذا قال سهل بن عبد الله التستري ، وهو كلامٌ حقٌّ . " فتاوى السبكي " ( 2 / 560 ) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : كل ما أعده الله لأوليائه : فهو مِن الجنَّة ، والنظر إليه هو من الجنة ، ولهذا كان أفضل الخلق يسأل الله الجنَّة ، ويستعيذ به من النَّار ، ولما سألَ بعضَ أصحابه عما يقول في صلاته ، قال : " إني أسأل الله الجنَّة ، وأعوذ بالله من النَّار ، أما إني لا أُحسن دندنتك ، ولا دندنة معاذ " ، فقال : ( حولها ندندن ) . " مجموع الفتاوى " ( 10 / 241 ) . 7. من أراد أن يعبد الله تعالى بالمحبَّة وحدها دون الخوف والرجاء : فدينه في خطر ، وهو مبتدع أشد الابتداع ،وقد يصل به الحال أن يخرج من ملَّة الإسلام ، وبعض كبار الزنادقة يقول : إننا نعبد الله محبة له ، ولو كان مصيرنا الخلود في النار !! ، ويعتقد بعضهم أنه بالمحبة فقط ينال رضا الله ورضوانه ، وهو يشابه بذلك عقيدة اليهود والنصارى ، حيث قال تعالى عنهم : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) المائدة/ 18 . قال تقي الدين السبكي – رحمه الله - : وأما هذا الشخص الذي جرد وصف المحبة ، وعبد الله بها وحدها : فقد ربا بجهله على هذا ، واعتقد أن له منزلة عند الله رفَعته عن حضيض العبودية ، وضآلتها ، وحقارة نفسه الخسيسة ، وذلتها ، إلى أوج المحبة ، كأنه آمِنٌ على نفسه ، وآخذٌ عهداً من ربِّه أنَّه من المقربين ، فضلاً عن أصحاب اليمين ، كلا بل هو في أسفل السافلين . فالواجب على العبد : سلوك الأدب مع الله ، وتضاؤله بين يديه ، واحتقاره نفسه ، واستصغاره إياها ، والخوف من عذاب الله ، وعدم الأمن من مكر الله ، ورجاء فضل الله ، واستعانته به ، واستعانته على نفسه ، ويقول بعد اجتهاده في العبادة : " ما عبدناك حقعبادتك " ، ويعترف بالتقصير ، ويستغفر عقيب الصلوات ، إشارة إلى ما حصل منه من التقصير في العبادة ، وفي الأسحار ، إشارة إلى ما حصل منه من التقصير ، وقد قام طول الليل ،فكيف من لم يقم؟! . " فتاوى السبكي " ( 2 / 560 ) . وقال القرطبي – رحمه الله - : ( وادعوه خوفاً وطمعاً ) أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب ، وتخوف ، وتأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر ، يحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما : هلك الإنسان ، قال الله تعالى : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) الحِجر/ 49 ، 50 . " تفسير القرطبي " ( 7 / 227 ) . فأنت ترى أخي السائل أنه يجب عليك أن تسير في عبادتك على ما سار عليه الأنبياء والصالحون من قبلك ، فتؤدي ما أمرك الله به من عبادات على الوجه الذي يحبه الله ، وتقصد بذلك التقرب إليه ، والرجاء بالثواب الذي أعدَّه للعابدين ، والخوف من سخطه وعذابه إن حصل تقصير في الطاعات أو ترك لها ، ومن زعم أنه يحب ربه تعالى فليريه منه طاعته لنبيه صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران/ 31 . والله أعلم يتبع .
آخر تعديل همسات مسلمة يوم 10-16-2012 في 03:53 PM.
|
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ Θ_ģĥÕśŢ على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 08:48 AM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 6,448
تم شكره 7,271 مرة في 1,920 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
عينان لاتمسهم النار قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ) هُوَ الزَّهْرَانُ الْأَزْدِيُّ ( حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ ) بِضَمِّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الزَّايِ مُصَغَّرًا الشَّامِيِّ أَبُو شَيْبَةَ صَدُوقٌ يُخْطِئُ مِنْ السَّابِعَةِ ( حَدَّثَنَا عَطَاءُ ) بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ أَوْ عُثْمَانُ الْخُرَاسَانِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ مَيْسَرَةُ وَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ صَدُوقٌ يَهِمُ كَثِيرًا وَيُرْسِلُ وَيُدَلِّسُ مِنْ الْخَامِسَةِ , لَمْ يَصِحَّ أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَخْرَجَ لَهُ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . قَوْلُهُ : ( عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ ) أَيْ لَا تَمَسُّ صَاحِبَهُمَا , فَعَبَّرَ بِالْجُزْءِ عَنْ الْجُمْلَةِ , وَعَبَّرَ بِالْمَسِّ إِشَارَةً إِلَى اِمْتِنَاعِ مَا فَوْقَهُ بِالْأَوْلَى , وَفِي رِوَايَةٍ " أَبَدًا" وَفِي رِوَايَةٍ " لَا تَرَيَانِ النَّارَ" ( عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) وَهِيَ مَرْتَبَةُ الْمُجَاهِدِينَ مَعَ النَّفْسِ التَّائِبِينَ عَنْ الْمَعْصِيَةِ سَوَاءٌ كَانَ عَالِمًا أَوْ غَيْرَ عَالِمٍ ( وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ ) وَفِي رِوَايَةٍ : تَكْلَأُ ( فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) وَهِيَ مَرْتَبَةُ الْمُجَاهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ وَهِيَ شَامِلَةٌ لِأَنْ تَكُونَ فِي الْحَجِّ أَوْ طَلَبِ الْعِلْمِ أَوْ الْجِهَادِ أَوْ الْعِيَادَةِ , وَالْأَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْحَارِسُ لِلْمُجَاهِدَيْنِ لِحِفْظِهِمْ عَنْ الْكُفَّارِ . قَالَ الطِّيبِيُّ قَوْلُهُ : ( عَيْنٌ بَكَتْ ) هَذَا كِنَايَةٌ عَنْ الْعَالِمِ الْعَابِدِ الْمُجَاهِدِ مَعَ نَفْسِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } حَيْثُ حَصَرَ الْخَشْيَةَ فِيهِمْ غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ عَنْهُمْ , فَحَصَلَتْ النِّسْبَةُ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ عَيْنِ مُجَاهِدٍ مَعَ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ وَعَيْنِ مُجَاهِدٍ مَعَ الْكُفَّارِ . قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عُثْمَانَ وَأَبِي رَيْحَانَةَ ) أَمَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ فَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَفْظُهُ " حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا " . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي رَيْحَانَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَالنَّسَائِيُّ بِبَعْضِهِ , وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ , وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ كَذَا , فِي التَّرْغِيبِ قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الضِّيَاءُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ > يتبع
آخر تعديل cAs3pH يوم 10-16-2012 في 08:56 AM.
|
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ Θ_ģĥÕśŢ على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 08:53 AM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 6,448
تم شكره 7,271 مرة في 1,920 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
التوبة الحمد لله الذي بتحميده يستفتح كل كتاب، وبذكره يصدر كل خطاب، وبحمده يتنعم أهل النعيم في دار الثواب، وباسمه يتسلى الأشقياء وإن أرخي دونهم الحجاب، وضرب بينهم وبين السعداء بسور له باب، باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ونتوب إليه توبة من يوقن أنه رب الأرباب ومسبب الأسباب، ونرجوه رجاء من يعلم أنه الملك الرحيم الغفور التواب، ونمزج الخوف برجائنا مزجَ من لا يرتاب، أنه مع كونه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب. ونصلي على نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه صلاة تنقذنا من هول المطلع يوم العرض والحساب، وتمهد لنا عند الله زلفى وحسن مآب. أما بعد.. (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم، كتب ربكم على نفسه الرحمة، أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم) (يا أيها الذين امنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير) التحريم (آية 8) التوبة النصوح: هي البالغة في النصح وهو صفة التائب فإنه ينصح نفسه بالتوبة، وصفت به على الإِسناد المجازي مبالغة أو في النصاحة، وهي الخياطة كأنها تنصح ما خرق الذنب، وهي التي لا عودة بعدها. وسمع عليّ أعرابياً يقول: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك، فقال: يا هذا إن سرعة اللسان بالتوبة توبة الكذابين، قال: وما التوبة؟ قال: يجمعها ستة أشياء: على الماضي من الذنوب الندامة، وعلى الفرائض الإعادة، ورد المظالم، واستحلال الخصوم، وأن يعزم على أن لا يعودوا، وأن تدئب نفسك في طاعة الله كما أدأبتها في المعصية، وأن تذيقها مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعاصي. وعن حذيفة: بحسب الرجل من الشر أن يتوب من الذنب ثم يعود فيه. انتهى (عسى رَبُّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سيئاتكم وَيُدْخِلَكُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار) ذكر بصيغة الأطماع جرياً على عادة الملوك، وإشعاراً بأنه تفضل والتوبة غير موجبة وأن العبد ينبغي أن يكون بين خوف ورجاء. { يَوْمَ لاَّ يُخْزِى الله النبي } ظرف لـ { يدخلكم } { والذين ءامَنُواْ مَعَهُ } عطف على النبي عليه الصلاة والسلام إحماداً لهم وتعريضاً لمن ناوأهم، وقيل مبتدأ خبره: { نُورُهُمْ يسعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبأيمانهم } أي على الصراط. { يَقُولُونَ } إذا طفىء نور المنافقين. { رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا واغفر لَنَا إِنَّكَ على كُلّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } وقيل تتفاوت أنوارهم بحسب أعمالهم فيسألون إتمامه تفضلاً. أمر الله تعالى بالتوبة في آيات كثيرة من القرآن الكريم فقال سبحانه: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله). (استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا). (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما). (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم). (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مغَفِرَةٍ للنَّاِس عَلَى ظُلمِهِم). (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ). (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى الله ويَستَغفِرونَهُ واللهُ غَفُورُ رَحيمٌ). (فَإِن تُبتُمُ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم). (ثُمَّ تَابَ علَيهِم لِيَتُوبُوا). (وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إلَيهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُجِيبٌ). (وَتُوبُوا إِلى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفِلحُونَ). (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سِّيئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً). (فَأَمَّا من تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكونَ من المُفلِحِينَ). (حم تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيزِ العَلِيم غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ). (وهُوَ الَّذِي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبَادِهِ وَيَعفُو عَنِ السَّيِّئاتِ). (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوبَةً نَصُوحاً). قَالَ العلماءُ: التَّوْبَةُ وَاجبَةٌ مِنْ كُلِّ ذَنْب، فإنْ كَانتِ المَعْصِيَةُ بَيْنَ العَبْدِ وبَيْنَ اللهِ تَعَالَى لاَ تَتَعلَّقُ بحقّ آدَمِيٍّ فَلَهَا ثَلاثَةُ شُرُوط: أحَدُها: أنْ يُقلِعَ عَنِ المَعصِيَةِ. والثَّانِي: أَنْ يَنْدَمَ عَلَى فِعْلِهَا. والثَّالثُ: أنْ يَعْزِمَ أَنْ لا يعُودَ إِلَيْهَا أَبَداً. فَإِنْ فُقِدَ أَحَدُ الثَّلاثَةِ لَمْ تَصِحَّ تَوبَتُهُ. وإنْ كَانَتِ المَعْصِيةُ تَتَعَلقُ بآدَمِيٍّ فَشُرُوطُهَا أرْبَعَةٌ: هذِهِ الثَّلاثَةُ، وأنْ يَبْرَأ مِنْ حَقّ صَاحِبِها، فَإِنْ كَانَتْ مالاً أَوْ نَحْوَهُ رَدَّهُ إِلَيْه، وإنْ كَانَت حَدَّ قَذْفٍ ونَحْوَهُ مَكَّنَهُ مِنْهُ أَوْ طَلَبَ عَفْوَهُ، وإنْ كَانْت غِيبَةً استَحَلَّهُ مِنْهَا. ويجِبُ أنْ يَتُوبَ مِنْ جميعِ الذُّنُوبِ، فَإِنْ تَابَ مِنْ بَعْضِها صَحَّتْ تَوْبَتُهُ عِنْدَ أهْلِ الحَقِّ مِنْ ذلِكَ الذَّنْبِ وبَقِيَ عَلَيهِ البَاقي. وَقَدْ تَظَاهَرَتْ دَلائِلُ الكتَابِ والسُّنَّةِ، وإجْمَاعِ الأُمَّةِ عَلَى وُجوبِ التَّوبةِ. قَالَ الله تَعَالَى: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور: 31 ]، وَقالَ تَعَالَى: { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ } [ هود: 3 ]، وَقالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحا } [ التحريم: 8 ]. (1)- وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: سمعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: (( والله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً )) رواه البخاري. (2)- وعن الأَغَرِّ بنِ يسار المزنِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلى اللهِ واسْتَغْفِرُوهُ، فإنِّي أتُوبُ في اليَومِ مئةَ مَرَّةٍ )) رواه مسلم. (4)- وعن أبي موسَى عبدِ اللهِ بنِ قَيسٍ الأشْعريِّ - رضي الله عنه -، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -،قَالَ: (( إنَّ الله تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بالليلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها )) رواه مسلم. (5)- وعن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( مَنْ تَابَ قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها تَابَ اللهُ عَلَيهِ )) رواه مسلم. أسباب التوبة: 1- انتباه القلب عن رقدة الغفلة، ورؤية العبد ما هو عليه من سوء الحالة. ويصل إلى هذه الجملة بالتوفيق للإصغاء إلى ما يخطر بباله من زواجر الحق، سبحانه، يسمع قلبه، فإنه جاء في الخبر "واعظُ الله في قلب كل امرئ مسلم ".وفي الخبر: " إن في البدن لمضغة إذا صلحَت صلح جميع البدن وإذا فسدت فسد جميع البدن، ألا وهي: القلب ". فذا فكر بقلبه في سوء ما يصنعه، وأبصر ما هو عليه من قبيح الأفعال، سنح في قلبه إرادة التوبة، والإقلاعُ عن قبيح المعاملات فيمدُّه الحق، سبحانه بتصحيح العزيمة، والأخذ في جميل الرجعي. ولا يتم ذلك: إلا بالمواظبة على المشاهدة التي تزيد رغبته في التوبة وتوفَر دواعيه على إتمام ما عزم عليه. مما يقوِّي خوفه ورجاءه: فعند ذلك تنحل من قلبه عقدة الإصرار على ما هو عليه من قبيح الأفعال، فيقف عن تعاطي المحظورت، ويكبح لجام نفسه عن متابعة الشهوات فيفارق الزلةَّ في الحال، ويبرم العزيمة على أن لا يعود إلى مثلها في الاستقبال. فإن مضى على موجب قصده، ونفذ بمقتضى عزمه فهو الموفق صدقا. 2- هجران إخوان السوء؛ فإنهم هم الذين يحملونه على ردّ هذا القصد ويشوشون عليه صحة هذا العزم. 3- ترك المكان الذي حصلت فيه المعصية إن كان مكاناً يذهب إليه، وتطهير المكان من دواعي الذنوب إذا كان في بيته أو في مكان لا يمكنه هجره. 4-اللجوء إلى الله تعالى متضرعاً أن يتوب عليه، وينقذه من الذنوب والآفات. وإن نقض التوبة مرَّة أو مرات، وتحمله إرادته على تجديدها فقد يكون مثل هذا أيضاً كثيراً، فلا ينبغي قطع الرجاء عن توبة أمثال هؤلاء، فإن لكل أجل كتاباً. الخطبة الثانية: وعن أبي حمزةَ أنسِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه -خادِمِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( للهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرهِ وقد أضلَّهُ في أرضٍ فَلاةٍ)) مُتَّفَقٌ عليه. وفي رواية لمُسْلمٍ: (( للهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يتوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتهِ بأرضٍ فَلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابهُ فأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتى شَجَرَةً فاضطَجَعَ في ظِلِّهَا وقد أيِسَ مِنْ رَاحلَتهِ، فَبَينَما هُوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قائِمَةً عِندَهُ، فَأَخَذَ بِخِطامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أنْتَ عَبدِي وأنا رَبُّكَ ! أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ )). الدعاء: اللهم إنَّا نسألك التوبةَ الكاملة، والمغفرة الشاملة، والمحبة الكاملة الجامعة، والـخُـلَّة الصافية، والمعرفة الواسعة، والأنوار الساطعة، والشفاعة القائمة والحجة البالغة والدرجة العالية، وفَكَّ وثاقنا من المعصية ورهاننا من النعمة بمواهب المنَّة. اللهم إنَّا نسألك التوبة ودوامها، ونعوذ بك من المعصية وأسبابها، وذكرنا بالخوف منك قبل هجوم خطراتها، واحملنا على النجاة منها ومن التفكُّر في طرائقها، وامح من قلوبنا حلاوة ما اجتنيناه منها، واستبدلها بالكراهة لها، والطعم لما هو بضدها، وأفضْ علينا من بحر كرمك وعفوك، حتى نخرج من الدنيا على السلامة من وبالها، واجعلنا عند الموت ناطقين بالشهادة عالمين بها، وارأف بنا رأفة الحبيب بحبيبه عند الشدائد ونزولها، وأرحنا من هموم الدنيا وغمومها بالروح والريحان إلى الجنة ونعيمها. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. اللهم إنا نسألك لسانا رطباً بذكرك، وقلباً منعماً بشكرك، وبدنا هيناً ليناً بطاعتك، وأعطنا مع ذلك: ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ، كما اختبر به رسولك r حسب ما علمته بعلمك، إنك على كلِّ شيء قديرٌ. اللهم إنَّا نسألك إيماناً دائماً، ونسألك قلباً خاشعاً، ونسألك علماً نافعاً، ونسألك يقيناً صادقاً، ونسألك ديناً قيماً، ونسألك العافية من كل بلية، ونسألك تمام العافية، ونسألك دوام العافية، ونسألك الشكر على العافية، ونسألك الغنى عن الناس. اللهم أرضنا بقضائك، وصبرِّنا على طاعتك، وعن معصيتك وعن الشهوات الموجبات للنقص أو البعد عنك. وهب لنا حقيقة الإيمان بك، حتى لا نخاف غيرك ولا نرجو غيرك، ولا نُحب غيرك ولا نعبد شيئاً سوِاك، وأوزِعنا شكرَ نعمائك وغطِّنا برداء عافيتك، وانصرنا باليقين والتوكل عليك، وأسفر وجوهنا بنور صفاتك، وأضحكنا وبشِّرنا يوم القيامة بين أوليائك، واجعل يدك مبسوطةً علينا وعلى أهلينا وأولادنا ومن معنا برحمتك، ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عينٍ ولا أقلَّ من ذلك، يا نعم المجيب، يا نعم المجيب، يا نعم المجيب. (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) يتبع
آخر تعديل cAs3pH يوم 10-16-2012 في 08:59 AM.
|
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ Θ_ģĥÕśŢ على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 09:22 AM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 6,448
تم شكره 7,271 مرة في 1,920 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نعم في الكثير اعذرروني اخواني فهذه المواضيع كنت مخزنها بلاب لين ادخل وعرضتها لكم اعتذر لان كانت تواجهني مشاكل بالمتصفحات ولكن نذهب للخاتمة وهي .. لماذا لالا تتوكل على الله لماذا لا تصلي الى متى ولكن هل تعلم ماهو اجر الاستغفار قال الله تعالى في سورة نوح 10-14 فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [10] يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا [11] وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [12] مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا [13] وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا [14) لماذا لا نستفغر هاهو اجر الاستغفار ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا جنات يعني حدائق ويرزقكم في الحياة ولكن الاستغفار هو مفتاح الفرج ويجعل لكم انهارا نهر هل تعلم ماهو النهر نعم واكيد ثم الله يوفقك بالحياة زالاخرة ولكن اين الناس هل هم مسلمون لماذا يصلون بس بصلاة الجمعة ورمضان وصلاة العيد ولكن هولاء الناس غرتهم الحياة الدنيا وايمانهم ضعيف ولكن انت توكل على الله وسوف تتوفق بكل شي .اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التغابن13 لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}التوبة51 سبحان توكلو على الله ولكم اجر كبير عند الله وكما ذكر الله تعالى بكتابه فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }يوسف67 فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }إبراهيم11 • قال تعالى : ( وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا.) فلماذا لا نتوكل على الله رب العرش العظيم اين ماذهبت ورحلت فقل توكل على الله وان حدث شيئا فان الله لا ينسى عبده ولاتنسون الاستغفار اكثرو منه فهو حل لجميع المشاكل اللهم استغفرك واتوب اليك اللهم استغفرك واتوب اليك اللهم استغفرك واتوباليك
|
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ Θ_ģĥÕśŢ على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 10:37 AM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
مموضوع مفيد جدا
جزاك الله خيرا و شكرا لك
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اسير الصمت على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 10:47 AM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 18,337
تم شكره 11,573 مرة في 3,053 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
ماشاء الله على الموضوع المفيد سلمت يديك اخ بدر
والتنسيق ولا اروع وجعله الله من موازين حسناتك تم التقييم + التقييم الشخصي واصل تالقك وابدااعك المتميز دائماً يابطة ههه تحياتي
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ოყʂէεɾἶօմʂ على المشاركة المفيدة: |
10-16-2012, 04:03 PM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة
|
رد: الــى متى ................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً أخى لمجهودك الموضوع طويل جداً أخى حتى أن البعض قد لا يقرأوه بسبب طوله ولهذا ... ما رأيك أخى أن يكون كل رد موضوع مستقل يعنى نترك الرد الأول كما هو وسأقوم بنقل الرد الثانى كموضوع مستقل فى القسم وتختار له عنوان أما الردين الثالث والرابع فتقوم بنقلهما فى قسم ما قبل النشر ثم تقوم بطرحهما لاحقاً فى القسم وبهذا لن يخسر الموضوع قيمته بالعكس سيكون مختصر ويشجع الأعضاء على قرأته بانتظار ردك أخى ومستعدة للمساعدة بإذن الله.
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|