المنتدى العام مواضيع عامة - مناقشة مواضيع عامة - معلومات عامة - نقاشات | يمنع النقل الحرفي للمواضيع في القسم |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 3
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
عندما حدث كسوف للشمس أيام الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، بدا النبي صلوات الله و سلامه عليه مضطرباً يدخل و يخرج و يستغفر الله تعالى و يطلب رحمته و يتعوذ من غضبه و عقابه و طلب من أحد الصحابة أن يجمع الناس للصلاة و سألته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن سبب خوفه و اضطرابه فقال صلى الله عليه و سلم : خشيت أنها الساعة و عندما هبت ريح ماطرة ذات مرة شعر نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم بالخوف و عندما سئل عن سبب خوفه فقال : قد استبشر بها قوم قبلكم فقالوا هذا عارض ممطرنا فقيل لهم : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم و استيقظ الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ذات يوم هلعاً و هو يقول : (( ويل للعرب من شر قد اقترب )) فسألته أم المؤمنين عائشة : ما هو هذا الشر يا رسول الله فقال : لقد فتح اليوم قدر هذا ليأجوج و مأجوج و أشار بيده إلى مقدار دائرة صغيرة بين السبابة و الإبهام من هذه القصص الثلاث يأتي موضوعنا اليوم .. و السؤال المطروح : لماذا لم نعد نخاف الله.؟.؟ لماذا يخاف سيد البشر و حبيب الرحمن و نحن لا نخاف شيئاً لماذا صرنا نشاهد الكسوف و الخسوف و الرياح و الأعاصير أسباب عدم الخوف من الله تعالى : أواصل اليوم معكم موضوع ( دعوة إلى الخوف ) و موضوعي اليوم سيتكلم مع أن الخوف من الله تعالى من أسس ديننا القويم المبني أساساً على الترغيب و الترهيب لماذا أمن الناس إلى هذه الدرجة لماذا يمكر الكثيرون و يأمنون مكر الله و هو خير الماكرين قال تعالى : ((أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ *97* أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ *98* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ *9ا*))لأعراف دعونا نحاول أن نعرف الإجابة عن تلك التساؤلات الهامة كي نعرف كيف يعود إلى قلوبنا ذلك الخوف الذي كان عند الرسول الكريم و صحبه و لم يعد موجودا اليوم إلا فيما ندر 1- نسيان الآخرة و أهوال القيامة : عندما شعر النبي الكريم بالخوف من الكسوف و ظن أنه الساعة فقد أراد أن يرسي في قلوب المسلمين الشعور بالخوف دائماً من قيام الساعة كي تكون حاضرة في أذهانهم و تدفعهم إلى الخوف من الله تعالى فيستقيم سلوكهم و تستنير قلوبهم و تصلح أعمالهم فالمؤمن الحقيقي يفكر بالآخرة باستمرار و يسعى و يعمل لها قبل دنياه فكلنا راحلون عن هذه الدنيا الفانية و لن نأخذ معنا سوى أعمالنا و الآخرة هي الحياة الباقية و دار القرار فإما جنة و إما نار قال تعالى : ((اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ *17* يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )) و كلمة مشفقون هنا بمعنى خائفون فعلى المسلم أن يفكر بالآخرة و ما في يوم القيامة من أهوال و لو تبحرنا في آيات القرآن الكريم لوجدنا الكثير من الآيات التي تتكلم عن أهوال القيامة و نار جهنم و تدعو إلى الخشية و التفكر و الخوف من الله تعالى 2- الرضا بالحياة الدنيا : قال تعالى في سورة يونس : ((إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ *7* أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *8*)) فمعظم الناس مع الأسف يعملون فقط لأجل دنياهم مما جعلهم مطمئنين بها و كأنها حياة الخلد فتراه يسرق و يأكل المال الحرام و الربا و يرتكب كل أنواع المعاصي إرضاءً لرغباته الدنيوية غير آبه بالآخرة و لا بعقوبات الله عز و جل و صارت طرق النصب في زماننا شطارة و فلهوة و ذكاء و نسوا لقاء الله تعالى في يوم الحساب حيث لا ظلم و لا مناص مع أن و كما قال علي رضي الله عنه : ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداو اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) فلا تغتر أخي الحبيب بالدنيا و تنشغل بمتاعها و تذكر أنها دار ممر نحو الحياة الحقيقية الخالدة 3- الاغترار بالشباب و نسيان الموت : عندما تذكر شاباً بالموت تراه يضحك ساخراً منك و يقول لك ما زلت شاباً و ينسى الدنيا و كراهية الموت 4- الأمان بلا مبرر و النوم على المعاصي دون استغفار و توبة فمع مغريات الحياة و أمنها الخداع ينسى الكثيرون أن المعاصي و الذنوب قد تودي إلى المهالك و تستوجب عقوبات الله تعالى و غضبه و العياذ بالله قال تعالى : ((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ *41*)) الروم 5- قسوة القلب : فعندما تكثر الذنوب يظلم القلب و يقسو فلا يشعر بأي خوف من الله تعالى و العياذ بالله 6- إرجاع كل شيء إلى العلم بعيدا عن الدين : طبعا كلنا مع العلم و قد أمرنا ديننا بالعلم و حثنا عليه لكن مشكلتنا اليوم أننا نرجع كل ظاهرة كونية إلى العلم فقط و ننسى أن الكون كله بيد الله تعالى و كل ما جري حولنا بأمره وحده لا شريك له صحيح أن الكسوف ظاهرة علمية لكن تخيلوا معي لو استمر ذلك الكسوف و توقف الزمان عنده أليس الله تعالى بقادر أن يفعل ذلك ؟ و الكون كونه و الشمس و القمر آيتان من آياته .؟.؟ لماذا خاف رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم من الكسوف و من غيمة ممطرة و نحن لا نخاف بل و نتابعه و كأنه لعبة لماذا لا تخيفنا الزلازل و الأعاصير المدمرة و لا نعتبرها عقوبات أو إنذارات .؟.؟ لماذا نشاهد الأمراض و الأوبئة و السرطانات و لا نتعظ و لا نخاف و نفسر كل شيء تفسيراً علمياً مجرداً دون أن نربطه بالدين و بسنن الله الكونية و عقوباته و إنذاراته قال تعالى : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير )) فقد يصيبنا زلزال مدمر لا سمح الله أو أمطاراً مؤذية أو أن يخسف الله بنا الأرض فلماذا نأمن و لا نخاف ؟ 7- الجهل بالدين : فمع الأسف أصاب الأمة جهل رهيب بالدين و بسنن الله الكونية هناك قانون إلهي لا بد من فهمه يتلخص بقوله تعالى : (( ليس بأم****م و لا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به )) فلكل ذنب عقوبة فكيف و الذنوب ترتكب بكثرة كل يوم صدقوني من يفهم هذه القاعدة لا بد أن يخاف و يستقيم 8- طغيان الشهوات : فالشهوات و الفتن اليوم طغت و زادت و استفحل خطرها و عندما تطغى الشهوات ينسى الناس الموت و الآخرة و يتمسكون بدنيا يجرون فيها وراء شهواتهم و رغباتهم دون تفكير 9- الاغترار بالطاعات و الاكتفاء بها فمعظم الناس يظنون أن الدين عبادات مجردة ، صلاة و صيام و حج و زكاة فقط دون أخلاق و لا معاملات مع أن الدين المعاملة و أحسن الناس أحسنهم أخلاقا و عندما يركن المسلم إلى العبادات فقط و يطمئن و المفروض أن يبقى المسلم متواضعاً و معترفاً بالتقصير مهما فعل فكيف نأمن و قد خاف عمر النفاق على نفسه عندما كان يسأل حذافة إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ذكر اسمه بين المنافقين و هاهو عطاء و هو أحد السلف الصالح و المعروف بزهده و عبادته لله و بحسن أخلاقه و تعامله مع الناس هاهو عطاء ينظر إلى المرآة كل يوم خوفاً من أن يمسخه الله تعالى إخوتي الكرام هذه ليست دعوة للخوف المثبط للهم و المثير لليأس بل هي دعوة للصحوة و الاستيقاظ دعوة للنهضة و صدقوني و كما قلت لكم مشكلتنا لأولى اليوم هي عدم الخوف من الله فلو خاف الناس الله تعالى لما وجدنا في أمتنا كذبا و لا غشاً و لا ظلماً و لعادت أمتنا خير الأمم من جديد تحيــااتـي |
9 أعضاء قالوا شكراً لـ ورود الغلا على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|