المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||
|
|||||
بسم الله الرحمن الرحيم هل من طريقٍ إلى الُّرشد ؟! الحمد لله و كفى و صلاةٌ و سلامٌ على عباده الذين اصطفى لا سيما الحبيبِ النبيِّ المجتبى و بعد :- فإني و الله أحبكم في الله و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعني بكم بهذا الحب في ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه ثمَّ أما بعد :- إننا نعيش فترةً استطال فيها أعداءُ الإسلامِ على الإسلام ، و لا أستطيع نَعتَهم إلا بهذا النعت -أعداءَ الإسلام - ، فلا صِلةَ لهم بنا و لا ببلادنا إلا صِلةُ العداوةِ و البغض و الخوف " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " . الخوف ؟؟!! نعم الخوف فهم لم ينسوا قطُّ و لن ينسوا أبداً الماردَ العملاق - كما نسيناه نحن - ماردَ الإسلام ماردَ مسلمين تمسكوا بدينهم فأعزهم الله و أذلَّ أعدائهم ، ففي وقتٍ ذاع فيه صيتُ الإسلام و علا نجمُ المسلمين و لمع كان أولئك في عصور الظلام ظلامِ فكرٍ و خلقٍ و حكمٍ فضلاً عن ظلامِ العقيدة ، و لا داعي للكلام عن تلكم الفترة من حكم المسلمين و عصرِ زهوٍ لحضارةٍ نقشت معالمَها على جدران العالم أجمع ، فمن العار كفايةٌ أن نتفاخر بما فعله أجدادنا في الوقت الذي لا نجد لنا فخراً في عملٍ من نسج أيدينا ، و حينما يكون لنا عملٌ نفخر به حقاً حينها يكون الكلام عن الأجداد مدعاةً للفخر أما الآن فليس الكلام عن عصورهم الزاهية إلا عاراً و ذلاً بالنسبة إلى ما وصلنا إليه . و لا بد أن تترسخ هذه الفكرة عند شباب الإسلام - فكرة العداء بيننا - لأنهم و بأسفٍ شديد سحروا ألبابَ بعض مفتونينا بحضارتهم الواهية و كلامهم المعسول عن الإنسانية و الإنسان و حقوق الإنسان ....................إلخ فلقد علموا و تيقنوا يقيناً لا يشوبه شكٌ أنهم لم و لن يستطيعوا هزيمة المسلمين من باب الحرب و العدوان . و التجربة خير دليل فقد فشلت أمريكا في العراق و فشلت في أفغانستان و فشل الروس في الشيشان و فشلت فرنسا و بريطانيا في مصر و ليبيا و الجزائر و فشلت مُنكَرةُ النَسَبِ في فلسطين و من قبلُ في مصر فباتوا على يقين أن الحرب لن تنفع معنا ، فصارت حربهم لنا حرباً فكرية حرباً أخلاقية حرباً بكلامٍ معسول محاولين بذلك إذابة العقائد و قتل المارد ، و لكن يأبى اللهُ إلا أن يتمَّ نوره . فأمَّتُنا تمرض و لا تموت ، تُبطئ في المسير و لا يصيبُها الشلل ، تتأخرُ عن الركب و لا تفقد الطريق . و نحن -المسلمين - على يقينٍ بأن للمارد يوماً يستيقظ فيه و لن يكون هذا إلا بنا نحن - شباب الإسلام – فما السبيل ؟؟؟؟؟ لا سبيلَ لذلك إلا بعودتنا لرشدنا ، فإذا عدنا لرشدنا عاد إلينا عزُنا . و يا لطولِ بعدِنا عن رشدنا ! . فَلَكَم يحزن القلب عندما يجد شباب الجامعة سواعد الأمة و مستودع الآمــــــــــــــــال تَشغَلُه غانية و يَشغله عرضٌ سينمائي و تشغله مبارة كرة قدم ، و الأفظع أنهم صيَّروا الولاءَ و البراءَ على هذه الأشياء , فصار مستودع الآمال مغارةً للآلام . و مع بعدهم عن دينهم و عن العلم النافع كان بعدُ رشدِنا عنا . فيا لطول بعدنا عن رشدنا ! و يا للعار فقد عميت أبصارُهم و البصائرُ , و فظيعٌ جهلُ ما يجري و أفظعُ منه أن تدري . و لكي يعود إلينا رشدُنا علينا بأمرين :- أولاً العلم فالعلم العلم أحبتي في الله كلٌّ منا في مكانه و على حسب إمكاناته فالطالب في الجامعة يجب أن يجتهد ليتعلم مجالَه و يتقنَه حتى يستطيع به نفع أمتِه و نفسِه . و لا لتعليق فشِلنا على نظام التعليم ، و لا شك أن النظام معيب و فيه من الخلل ما فيه و لكن نستطيع التغلب على هذا كما فعل كثيرون تغلبوا على واقعهم و أصبحوا أعلاماً في سماء العلم كالدكتور زويل و فاروق الباز و مجدي يعقوب و غيرِهم كثير ممن نبغ في علمٍ من العلوم . إبحث أنت و اجتهد بنفسك و اسأل فيما يعرقلك و ستجد بإذن الله من أساتذتك من يرشدك و يدلك و يزيل عراقيلك . ثانياً و الثاني أولُ و لكني ثَنَّيتُ به لأنه أمرٌ مُسَلَّمٌ به ألا و هو الرجوع إلى الدين " اللهم ردنا لدينك مرداً جميلاً " و معرفةُ ربِّنا و معرفةُ عقيدتِنا و بمعرفة الله حقَّ المعرفة تكون التقوى و بالتقوى و العمل الصالح يُذلِّلُ اللهُ لك الصعاب و يُزيلُ من طريقِك العراقيل حتى تستطيع الأولى - أولاً - . و إذ ذاك تكون الشخصيةُ الإسلاميةُ السَّويةُ مسلمٌ يعرف دينه حقَّ المعرفة على درايةٍ كاملةٍ بعقيدته لا تضرُّه شبهات المشبهين ، و ذو علمٍ نافع ينفع به الأمَّةَ كعلوم الطب و الهندسة و التجارة و أي علمٍ حتى لو كان صغيراً في مبناه حينها يتحقق فينا سببُ الخلق " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" ، و العبادة تكون بمعرفة الله و معرفة دينه حقاً ، و عمارةُ الأرض من العبادة التي خلقنا اللهُ من أجلها ... أحمد سليمان |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أحمد سليمان على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|