روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
بين يَدي الطَّرائِف و اللَّطَائِف الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على محمّد النّبيّ الأمين و على آله و صحبه و من تبعه إلى يوم الدّين . وبعد: *لا ألتزم فيما أنقل الصّحة ، و لا أعدّ هذا منّي تفريطاً و لا قِحة ، إذ ليس ذلك في العادة شرطاً لنقل الآثار ، في باب الاستئناس أو الاستشهاد للمعاني بالأخبار ، بل أكتفي بالعزو و الإحالة ، من غير إملالٍ و لا إطالة ، و من أحالك بالإسناد ، فقد أدّى المطلوب و أجاد . و راق لي أن أطلق على هذا الجمع اسم : طرائِفُ و لطائِف من بُطون الكُتُب و الصَّحائِف [1] يا حَدَثُ ! لا تُورِّط نفسَكَ بالتَّصدُّر عن إسماعيل بن أميّة عن الأعمش قال : " لمّا سمعتُ الحديثَ ، قلتُ : لو جلستُ إلى ساريةٍ أفتي النّاس ! قال : فجلستُ إلى ساريةٍ ، فكان أوّل ما سألوني عنه ، لم أدرِ ما هو ! " (1) . ما أجملَ الصّدقَ ، فرحم الله الإمام سليمان بن مهران الأعمش . و اليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم ، لكن أين من ينصف نفسه منهم و يصدُقُها ؟ و ما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع ، فكلّ مُلتحٍ شيخ ! و كلّ صاحب عِمامةٍ فقيه ! فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل ، زمن العلم و الصّدق ، لضُربوا بالنّعال و الجريد ، و لطاردتهم الصّبيان في الأزقّة . ________________ (1) : " الفقيه و المتفقّه " للخطيب البغدادي ، بتحقيق عادل العزازي (2/160 ) . [2] العلمُ كثيرٌ فعلَيْكَ منهُ بما ينفعُكَ قال ابنُ خلاّدٍ : أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمّد بن سهيل قال : حدّثني رجلٌ ذكره من أهل العلم - قال ابن خلاّدٍ : و أُنسيتُ أنا اسمَه - قال : وقفت امرأةٌ على مجلسٍ فيه يحي بن معين ، و أبو خيثمة ، و خلفُ ابن سالم ، في جماعةٍ يتذاكرون الحديث ، فسَمِعَتْهُم يقولون : " قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، و رواه فلانٌ ، و ما حدّث به غيرُ فلانٍ " ، فسألَتْهُم عن الحائض تُغَسّل الموتى ؟ و كانت غاسلةً ، فلم يجبها أحدٌ منهم ، و جعل بعضُهم ينظرُ إلى بعضٍ ، فأقبل أبو ثورٍ ، فقالوا لها : عليكِ بالمُقبِل ، فالتفتت إليه و قد دنا منها ، فسأَلته ، فقال : نعم ، تغسّل الميت ، لحديث القاسم عن عائشة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال لها : " أما إنّ حيضَتك ليست في يدك " ، و لقولها : " كنتُ أفرق شعر النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم بالماء ، و أنا حائضٌ " ، قال أبو ثورٍ : فإذا فرقت رأس الحيّ فالميت أولى به . فقالوا : " نعم ، رواه فلانٌ ، و حدّثناه فلانٌ ، و يعرفونه من طريق كذا ! " و خاضوا في الطُّرق ! فقالت المرأة : فأين كنتم إلى الآن ؟! (1) . في سند القصّة من لم يُسمّ ، و أبو ثور الإمام اشتهر باشتغاله بالرأي ، فلا يبعد أن يكون اختلقها بعضُ المتحاملين على أهل الحديث . فأين مثلُ يحي بن معين و أبي خيثمة في زماننا ؟ و العبرة من القصّة أنّك اليومَ تجدُ الطّالب النّاشئ يشتغل من العلم بالفضول ، و يترك الأصول ، و هذا و الله قلّ من يسلَمُ منه ، و على ذكر تتبّع طرق الحديث ، ترى كثيراً من المشتغلين بالتّحقيق ، يسوّد الصّفحات الطّوال في تخريج حديثٍ أو عزو أثرٍ ، و كان يكفيه أن يريح القارئ بقوله : " رواه فلانٌ ، وهو صحيحٌ " ، لكنّه الاشتغال بالفضول . _____________ (1) : المصدر السّابق ( 2/160 ) . [3] داءٌ لا دَواءَ لَه جاء رجلٌ إلى ابن شُبْرُمة ، فسأله عن مسألةٍ ، ففسّرها له ، فقال : لم أفهَم ! فأعاد ، فقال : لم أفهَم ! فقال له : " إن كنتَ لم تفهَمْ لأنّك لم تفهَم ، فستفهمُ بالإعادة ، و إن كنت لم تفهم لأنّك لا تفهم ، فهذا داءٌ لا دواء له ! " (1) . _______________ (1) الفقيه و المتفقّه 2/189 . [4] حُلمٌ في اليقَظَة و لا أحلَى مِنْه قال أبو زكريّا المناوي : أخبرني شيخنا الشّيخ وليّ الدّين ( يعني أبا زرعة بن الحافظ زين الدّين العراقي ) مُذاكرةً : أنّه ركب البحر مع شخصٍ من المكّاريّة من طائفة الريافة ، قال : فقلتُ في نفسي - و قد خاضت في الأمل - لو كان لي أربعُ زوجاتٍ في أربع مساكن ، و في كلّ مسكنٍ من الكتب الّتي أحتاجها نظير ما في بقيّة المساكن ... " (1) . ____________________ (1) ذكره السّمهوديّ في " جواهر العِقدين في فضل الشّرفين " ( 1/162 ) ، نقلاً عن المشوّق إلى القراءة و طلب العلم " لعلي بن محمّد العمران ( ص 59 ) . [5] لا تَعْبَثْ في صَلاَتِك عن عبد الله بن عيّاش قال : " جلس الشّعبيّ على باب داره ذات يومٍ ، فمرّ به رجلٌ فقال له : أصلحكَ الله ، إنّي كنتُ أصلّي فأدخلتُ إصبعي في أنفي فخرج عليها دمٌ ، فما يرى القاضي أحتجم أم أفتصدُ ؟ فرفع الشّعبيُّ يديه ، و قال : الحمد لله الّذي نَقَلَنا من الفِقه إلى الحِجَامة " . " الفقيه و المتفقّه " 2/419 . [6] أُعجوبةٌ في الحِرصِ على الوَقت قرأتُ قديماً عن ألبرت إنشتاين ، الفيزيائي الألماني الشّهير ، أنّه من شدّة حرصه على الوقت كان لا يلبس الأقمصة بأكمامٍ ذوات أزرار ، لأنّ غلقها و فتحها يضيع عليه وقتاً ثميناً ! فقلتُ في نفسي أنّه لا بدّ أن يكون في علماء الإسلام ما هو أشدّ و أغرب من ذلك ، فبقيت أترقّب أن تقع عيني على ما كنتُ أتمنّى ، حتّى قرأتُ عن أبي الوفاء ابن عقيل و هو يتحدّث عن نفسه فيقول : " أنا أقصر بغاية جهدي أوقاتَ أكلي ، حتّى أختار سَفَّ الكعك و تحسّيه مع الماء على الخبز ؛ لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ ! توفُّراً على مطالعةٍ أو تسطير فائدةِ لم أدركها فيه !! " . ذكره ابن رجبٍ الحنبليّ في " الذّيل على طبقات الحنابلة " ، نقلا عن " المُشوّق إلى القراءة و طلب العلم " ص 40 . [7] أعوذ بالله من انحطاط الهِمّة ! قال رجلٌ لخالد بن صفوان - أحد بُلغاء العرب - : ما لي إذا رأيتكم تتذاكرون الأخبار ، و تتدارسون الآثار ، و تتناشدون الأشعار ؛ وقعَ عَليَّ النّومُ ؟! قال : لأنّك حمارٌ في مِسلاخ إنسان ! المُشوِّق إلى القراءة و الطّلب ، ص 55 . [8] متكلّمٌ عن إِماميٍّ عن تَناسُخيٍّ ! الجنونُ بعينه ! قال ابن الجوزيّ : " عن أبي الحسن علي بن نظيفٍ المتكلّم ، قال : كان يحضُرُ معنا ببغداد شيخُ الإماميّة ، يُعرف بأبي بكرٍ الفلاّس ، فحدّثنا أنّه دخل على بعض من كان يعرفه بالتّشّيع ، ثمّ صار يقول بمذهب التّناسخ ، قال : فوجدتهُ بين يديه سنّورٌ أسودُ ، و هو يمسحها ، و يحُكّ بين عينيها ، و رأيتها و عينها تدمعُ ، كما جَرَت عادةُ السّنانير بذلك ، و هو يبكي بكاءً شديداً ، فقلتُ له : لمَ تبكي ؟ فقال : ويحكَ ! أما ترى هذه السّنور تبكي كلّما مسحتُها ! هذه أُمّي لا شكّ ، و إنّما تبكي من رؤيتها إليّ حسرةً !! قال و أخذ يخاطبها خِطابَ من عِندَه أنّها تفهم منه ، و جعلت السّنورُ تَصِيحُ قليلاً قليلاً ، فقلتُ له : فهي تفهمُ عنكَ ما تخاطبها به ؟ فقال : نعم ، فقلتُ : أتفهمُ أنت صياحها ؟ قال : لا ، قلتُ : فأنتَ المنسوخُ و هي الإنسان !! " . " المُنتقى النّفيس من تلبيس إبليس " ص 75 . [8] متكلّمٌ عن إِماميٍّ عن تَناسُخيٍّ ! الجنونُ بعينه ! قال ابن الجوزيّ : " عن أبي الحسن علي بن نظيفٍ المتكلّم ، قال : كان يحضُرُ معنا ببغداد شيخُ الإماميّة ، يُعرف بأبي بكرٍ الفلاّس ، فحدّثنا أنّه دخل على بعض من كان يعرفه بالتّشّيع ، ثمّ صار يقول بمذهب التّناسخ ، قال : فوجدتهُ بين يديه سنّورٌ أسودُ ، و هو يمسحها ، و يحُكّ بين عينيها ، و رأيتها و عينها تدمعُ ، كما جَرَت عادةُ السّنانير بذلك ، و هو يبكي بكاءً شديداً ، فقلتُ له : لمَ تبكي ؟ فقال : ويحكَ ! أما ترى هذه السّنور تبكي كلّما مسحتُها ! هذه أُمّي لا شكّ ، و إنّما تبكي من رؤيتها إليّ حسرةً !! قال و أخذ يخاطبها خِطابَ من عِندَه أنّها تفهم منه ، و جعلت السّنورُ تَصِيحُ قليلاً قليلاً ، فقلتُ له : فهي تفهمُ عنكَ ما تخاطبها به ؟ فقال : نعم ، فقلتُ : أتفهمُ أنت صياحها ؟ قال : لا ، قلتُ : فأنتَ المنسوخُ و هي الإنسان !! " . " المُنتقى النّفيس من تلبيس إبليس " ص 75 . [8] متكلّمٌ عن إِماميٍّ عن تَناسُخيٍّ ! الجنونُ بعينه ! قال ابن الجوزيّ : " عن أبي الحسن علي بن نظيفٍ المتكلّم ، قال : كان يحضُرُ معنا ببغداد شيخُ الإماميّة ، يُعرف بأبي بكرٍ الفلاّس ، فحدّثنا أنّه دخل على بعض من كان يعرفه بالتّشّيع ، ثمّ صار يقول بمذهب التّناسخ ، قال : فوجدتهُ بين يديه سنّورٌ أسودُ ، و هو يمسحها ، و يحُكّ بين عينيها ، و رأيتها و عينها تدمعُ ، كما جَرَت عادةُ السّنانير بذلك ، و هو يبكي بكاءً شديداً ، فقلتُ له : لمَ تبكي ؟ فقال : ويحكَ ! أما ترى هذه السّنور تبكي كلّما مسحتُها ! هذه أُمّي لا شكّ ، و إنّما تبكي من رؤيتها إليّ حسرةً !! قال و أخذ يخاطبها خِطابَ من عِندَه أنّها تفهم منه ، و جعلت السّنورُ تَصِيحُ قليلاً قليلاً ، فقلتُ له : فهي تفهمُ عنكَ ما تخاطبها به ؟ فقال : نعم ، فقلتُ : أتفهمُ أنت صياحها ؟ قال : لا ، قلتُ : فأنتَ المنسوخُ و هي الإنسان !! " . " المُنتقى النّفيس من تلبيس إبليس " ص 75 . فطنة وذكاء وأدب في التربية وتحضرني قصة هنا لست أذكر مصدرها تماما أن أحد العلماء كان في مجلسه فأحدث رجل حدثا كريه الرائحة فقام أحد الطلاب فقال أقسم بالله على من أحدث أن يقوم فيتوضأ فقال العالم الفطن قوموا بنا كلنا فلنتوضأ , أراد ألا يحنث المقسم وأن لا يحرج المحدث . طرق باب أحد النحاة رجل يسأل صدقة , فرد النحوي قائلا : من الطارق . فقال السائل : طالب جود الكريم . فقال له انصرف . فرد السائل قائلا : أنا اسمي أحمد وهو ممنوع من الصرف . ففرح النحوي بالرد وأجزل له العطية . وبفرض صحة القصة ترى فطنة السائل في دغدغة المسؤول بما يطرب له وفرح العالم بفشو العلم . ومن طرائف الشيخ مقبل رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان كما جاء في كتاب (( الإمام الألمعي سيرته الذاتية والدعوية)) سمعت الشيخ ( مقبلا ) في أحد دروسه يقول يذكر ان مرة من المرات جاءه بعض الطلاب وطلب من الشيخ أن يقرأ على مريض أصيب بالمس قال الشيخ فذهبت معه وأنا ماقرأت على أحد قبل هذه المرة فلما وصلت وبدأت أقرأ على المريض قلت مخاطباً للجني (( أخرج ياعبدالله من عدو الله )) قال الشيخ (( كنت أريد أن أقول أخرج ياعدو الله من عبدالله فأنقلبت علي )). رحم الله الشيخ . |
06-20-2011, 11:18 AM | رقم المشاركة : 2 |
شكراً: 218
تم شكره 159 مرة في 80 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
مشكووور ع الطرح
|
|
06-20-2011, 03:10 PM | رقم المشاركة : 3 |
شكراً: 167
تم شكره 410 مرة في 108 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
[1] يا حَدَثُ ! لا تُورِّط نفسَكَ بالتَّصدُّر عن إسماعيل بن أميّة عن الأعمش قال : " لمّا سمعتُ الحديثَ ، قلتُ : لو جلستُ إلى ساريةٍ أفتي النّاس ! قال : فجلستُ إلى ساريةٍ ، فكان أوّل ما سألوني عنه ، لم أدرِ ما هو ! " (1) . ما أجملَ الصّدقَ ، فرحم الله الإمام سليمان بن مهران الأعمش . و اليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم ، لكن أين من ينصف نفسه منهم و يصدُقُها ؟ و ما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع ، فكلّ مُلتحٍ شيخ ! و كلّ صاحب عِمامةٍ فقيه ! فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل ، زمن العلم و الصّدق ، لضُربوا بالنّعال و الجريد ، و لطاردتهم الصّبيان في الأزقّة . ________________ (1) : " الفقيه و المتفقّه " للخطيب البغدادي ، بتحقيق عادل العزازي (2/160 ) . تسلم والله صحيح كلامك لو ان مثل الاعمش في زماننا كان صدقنا كل ما يقال لاكن الحمد لله اخوي مو كل الناس يتكلمون عن ما لا يعلمون بس بعضهم صحيح ليس كل ملتحن شيخ وليس كل من يضع عمامه فقيه وتسلم على الدليل للحديث والمقدمة رائعة تسلم
|
|
06-20-2011, 03:13 PM | رقم المشاركة : 4 |
شكراً: 71
تم شكره 38 مرة في 18 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
مممشكور
|
|
06-20-2011, 03:17 PM | رقم المشاركة : 5 |
شكراً: 167
تم شكره 410 مرة في 108 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
[2] العلمُ كثيرٌ فعلَيْكَ منهُ بما ينفعُكَ قال ابنُ خلاّدٍ : أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمّد بن سهيل قال : حدّثني رجلٌ ذكره من أهل العلم - قال ابن خلاّدٍ : و أُنسيتُ أنا اسمَه - قال : وقفت امرأةٌ على مجلسٍ فيه يحي بن معين ، و أبو خيثمة ، و خلفُ ابن سالم ، في جماعةٍ يتذاكرون الحديث ، فسَمِعَتْهُم يقولون : " قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، و رواه فلانٌ ، و ما حدّث به غيرُ فلانٍ " ، فسألَتْهُم عن الحائض تُغَسّل الموتى ؟ و كانت غاسلةً ، فلم يجبها أحدٌ منهم ، و جعل بعضُهم ينظرُ إلى بعضٍ ، فأقبل أبو ثورٍ ، فقالوا لها : عليكِ بالمُقبِل ، فالتفتت إليه و قد دنا منها ، فسأَلته ، فقال : نعم ، تغسّل الميت ، لحديث القاسم عن عائشة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال لها : " أما إنّ حيضَتك ليست في يدك " ، و لقولها : " كنتُ أفرق شعر النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم بالماء ، و أنا حائضٌ " ، قال أبو ثورٍ : فإذا فرقت رأس الحيّ فالميت أولى به . فقالوا : " نعم ، رواه فلانٌ ، و حدّثناه فلانٌ ، و يعرفونه من طريق كذا ! " و خاضوا في الطُّرق ! فقالت المرأة : فأين كنتم إلى الآن ؟! (1) . في سند القصّة من لم يُسمّ ، و أبو ثور الإمام اشتهر باشتغاله بالرأي ، فلا يبعد أن يكون اختلقها بعضُ المتحاملين على أهل الحديث . فأين مثلُ يحي بن معين و أبي خيثمة في زماننا ؟ و العبرة من القصّة أنّك اليومَ تجدُ الطّالب النّاشئ يشتغل من العلم بالفضول ، و يترك الأصول ، و هذا و الله قلّ من يسلَمُ منه ، و على ذكر تتبّع طرق الحديث ، ترى كثيراً من المشتغلين بالتّحقيق ، يسوّد الصّفحات الطّوال في تخريج حديثٍ أو عزو أثرٍ ، و كان يكفيه أن يريح القارئ بقوله : " رواه فلانٌ ، وهو صحيحٌ " ، لكنّه الاشتغال بالفضول . _____________ (1) : المصدر السّابق ( 2/160 ) . صحيح كلامك اخووي ولو قال رواه فلان وهو صحيح كان افضل تسلم على الطرح المميز صدقني انت مبدع والله . صحيح نحن نشتغل بالفضول ولا نشتغل بالاصول تسلم اتمنى ان يشتغل الناشأ بالاصول ويريح القارىء ويترك الفضول تقبل مروري : الفتى المبدع
|
|
06-20-2011, 03:20 PM | رقم المشاركة : 6 |
شكراً: 167
تم شكره 410 مرة في 108 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
[3] داءٌ لا دَواءَ لَه جاء رجلٌ إلى ابن شُبْرُمة ، فسأله عن مسألةٍ ، ففسّرها له ، فقال : لم أفهَم ! فأعاد ، فقال : لم أفهَم ! فقال له : " إن كنتَ لم تفهَمْ لأنّك لم تفهَم ، فستفهمُ بالإعادة ، و إن كنت لم تفهم لأنّك لا تفهم ، فهذا داءٌ لا دواء له ! " (1) . _______________ (1) الفقيه و المتفقّه 2/189 . هههههههه كلامه صحيح 1- إن كنتَ لم تفهَمْ لأنّك لم تفهَم ، فستفهمُ بالإعادة 2- و إن كنت لم تفهم لأنّك لا تفهم ، فهذا داءٌ لا دواء له ! " صحيح داء لا دواء له تسلم على الطرح المميز تقبل مروري : الفتى المبدع
|
|
06-20-2011, 03:23 PM | رقم المشاركة : 7 |
شكراً: 167
تم شكره 410 مرة في 108 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
[4] حُلمٌ في اليقَظَة و لا أحلَى مِنْه قال أبو زكريّا المناوي : أخبرني شيخنا الشّيخ وليّ الدّين ( يعني أبا زرعة بن الحافظ زين الدّين العراقي ) مُذاكرةً : أنّه ركب البحر مع شخصٍ من المكّاريّة من طائفة الريافة ، قال : فقلتُ في نفسي - و قد خاضت في الأمل - لو كان لي أربعُ زوجاتٍ في أربع مساكن ، و في كلّ مسكنٍ من الكتب الّتي أحتاجها نظير ما في بقيّة المساكن ... " (1) . ____________________ (1) ذكره السّمهوديّ في " جواهر العِقدين في فضل الشّرفين " ( 1/162 ) ، نقلاً عن المشوّق إلى القراءة و طلب العلم " لعلي بن محمّد العمران ( ص 59 ) . [5] لا تَعْبَثْ في صَلاَتِك عن عبد الله بن عيّاش قال : " جلس الشّعبيّ على باب داره ذات يومٍ ، فمرّ به رجلٌ فقال له : أصلحكَ الله ، إنّي كنتُ أصلّي فأدخلتُ إصبعي في أنفي فخرج عليها دمٌ ، فما يرى القاضي أحتجم أم أفتصدُ ؟ فرفع الشّعبيُّ يديه ، و قال : الحمد لله الّذي نَقَلَنا من الفِقه إلى الحِجَامة " . " الفقيه و المتفقّه " 2/419 . [6] أُعجوبةٌ في الحِرصِ على الوَقت قرأتُ قديماً عن ألبرت إنشتاين ، الفيزيائي الألماني الشّهير ، أنّه من شدّة حرصه على الوقت كان لا يلبس الأقمصة بأكمامٍ ذوات أزرار ، لأنّ غلقها و فتحها يضيع عليه وقتاً ثميناً ! فقلتُ في نفسي أنّه لا بدّ أن يكون في علماء الإسلام ما هو أشدّ و أغرب من ذلك ، فبقيت أترقّب أن تقع عيني على ما كنتُ أتمنّى ، حتّى قرأتُ عن أبي الوفاء ابن عقيل و هو يتحدّث عن نفسه فيقول : " أنا أقصر بغاية جهدي أوقاتَ أكلي ، حتّى أختار سَفَّ الكعك و تحسّيه مع الماء على الخبز ؛ لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ ! توفُّراً على مطالعةٍ أو تسطير فائدةِ لم أدركها فيه !! " . ذكره ابن رجبٍ الحنبليّ في " الذّيل على طبقات الحنابلة " ، نقلا عن " المُشوّق إلى القراءة و طلب العلم " ص 40 . [7] أعوذ بالله من انحطاط الهِمّة ! قال رجلٌ لخالد بن صفوان - أحد بُلغاء العرب - : ما لي إذا رأيتكم تتذاكرون الأخبار ، و تتدارسون الآثار ، و تتناشدون الأشعار ؛ وقعَ عَليَّ النّومُ ؟! قال : لأنّك حمارٌ في مِسلاخ إنسان ! المُشوِّق إلى القراءة و الطّلب ، ص 55 . [8] متكلّمٌ عن إِماميٍّ عن تَناسُخيٍّ ! الجنونُ بعينه ! قال ابن الجوزيّ : " عن أبي الحسن علي بن نظيفٍ المتكلّم ، قال : كان يحضُرُ معنا ببغداد شيخُ الإماميّة ، يُعرف بأبي بكرٍ الفلاّس ، فحدّثنا أنّه دخل على بعض من كان يعرفه بالتّشّيع ، ثمّ صار يقول بمذهب التّناسخ ، قال : فوجدتهُ بين يديه سنّورٌ أسودُ ، و هو يمسحها ، و يحُكّ بين عينيها ، و رأيتها و عينها تدمعُ ، كما جَرَت عادةُ السّنانير بذلك ، و هو يبكي بكاءً شديداً ، فقلتُ له : لمَ تبكي ؟ فقال : ويحكَ ! أما ترى هذه السّنور تبكي كلّما مسحتُها ! هذه أُمّي لا شكّ ، و إنّما تبكي من رؤيتها إليّ حسرةً !! قال و أخذ يخاطبها خِطابَ من عِندَه أنّها تفهم منه ، و جعلت السّنورُ تَصِيحُ قليلاً قليلاً ، فقلتُ له : فهي تفهمُ عنكَ ما تخاطبها به ؟ فقال : نعم ، فقلتُ : أتفهمُ أنت صياحها ؟ قال : لا ، قلتُ : فأنتَ المنسوخُ و هي الإنسان !! " . " المُنتقى النّفيس من تلبيس إبليس " ص 75 . [8] متكلّمٌ عن إِماميٍّ عن تَناسُخيٍّ ! الجنونُ بعينه ! قال ابن الجوزيّ : " عن أبي الحسن علي بن نظيفٍ المتكلّم ، قال : كان يحضُرُ معنا ببغداد شيخُ الإماميّة ، يُعرف بأبي بكرٍ الفلاّس ، فحدّثنا أنّه دخل على بعض من كان يعرفه بالتّشّيع ، ثمّ صار يقول بمذهب التّناسخ ، قال : فوجدتهُ بين يديه سنّورٌ أسودُ ، و هو يمسحها ، و يحُكّ بين عينيها ، و رأيتها و عينها تدمعُ ، كما جَرَت عادةُ السّنانير بذلك ، و هو يبكي بكاءً شديداً ، فقلتُ له : لمَ تبكي ؟ فقال : ويحكَ ! أما ترى هذه السّنور تبكي كلّما مسحتُها ! هذه أُمّي لا شكّ ، و إنّما تبكي من رؤيتها إليّ حسرةً !! قال و أخذ يخاطبها خِطابَ من عِندَه أنّها تفهم منه ، و جعلت السّنورُ تَصِيحُ قليلاً قليلاً ، فقلتُ له : فهي تفهمُ عنكَ ما تخاطبها به ؟ فقال : نعم ، فقلتُ : أتفهمُ أنت صياحها ؟ قال : لا ، قلتُ : فأنتَ المنسوخُ و هي الإنسان !! " . " المُنتقى النّفيس من تلبيس إبليس " ص 75 . [8] متكلّمٌ عن إِماميٍّ عن تَناسُخيٍّ ! الجنونُ بعينه ! قال ابن الجوزيّ : " عن أبي الحسن علي بن نظيفٍ المتكلّم ، قال : كان يحضُرُ معنا ببغداد شيخُ الإماميّة ، يُعرف بأبي بكرٍ الفلاّس ، فحدّثنا أنّه دخل على بعض من كان يعرفه بالتّشّيع ، ثمّ صار يقول بمذهب التّناسخ ، قال : فوجدتهُ بين يديه سنّورٌ أسودُ ، و هو يمسحها ، و يحُكّ بين عينيها ، و رأيتها و عينها تدمعُ ، كما جَرَت عادةُ السّنانير بذلك ، و هو يبكي بكاءً شديداً ، فقلتُ له : لمَ تبكي ؟ فقال : ويحكَ ! أما ترى هذه السّنور تبكي كلّما مسحتُها ! هذه أُمّي لا شكّ ، و إنّما تبكي من رؤيتها إليّ حسرةً !! قال و أخذ يخاطبها خِطابَ من عِندَه أنّها تفهم منه ، و جعلت السّنورُ تَصِيحُ قليلاً قليلاً ، فقلتُ له : فهي تفهمُ عنكَ ما تخاطبها به ؟ فقال : نعم ، فقلتُ : أتفهمُ أنت صياحها ؟ قال : لا ، قلتُ : فأنتَ المنسوخُ و هي الإنسان !! " . " المُنتقى النّفيس من تلبيس إبليس " ص 75 . فطنة وذكاء وأدب في التربية وتحضرني قصة هنا لست أذكر مصدرها تماما أن أحد العلماء كان في مجلسه فأحدث رجل حدثا كريه الرائحة فقام أحد الطلاب فقال أقسم بالله على من أحدث أن يقوم فيتوضأ فقال العالم الفطن قوموا بنا كلنا فلنتوضأ , أراد ألا يحنث المقسم وأن لا يحرج المحدث . طرق باب أحد النحاة رجل يسأل صدقة , فرد النحوي قائلا : من الطارق . فقال السائل : طالب جود الكريم . فقال له انصرف . فرد السائل قائلا : أنا اسمي أحمد وهو ممنوع من الصرف . ففرح النحوي بالرد وأجزل له العطية . وبفرض صحة القصة ترى فطنة السائل في دغدغة المسؤول بما يطرب له وفرح العالم بفشو العلم . ومن طرائف الشيخ مقبل رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان كما جاء في كتاب (( الإمام الألمعي سيرته الذاتية والدعوية)) سمعت الشيخ ( مقبلا ) في أحد دروسه يقول يذكر ان مرة من المرات جاءه بعض الطلاب وطلب من الشيخ أن يقرأ على مريض أصيب بالمس قال الشيخ فذهبت معه وأنا ماقرأت على أحد قبل هذه المرة فلما وصلت وبدأت أقرأ على المريض قلت مخاطباً للجني (( أخرج ياعبدالله من عدو الله )) قال الشيخ (( كنت أريد أن أقول أخرج ياعدو الله من عبدالله فأنقلبت علي )). رحم الله الشيخ . ملاحظة : انت كاتب في بعض الطرائف 8 عدل الارقام وشكرا تسلم على الطرح المميز خيو انتظر جديدك تقبل مروري : الفتى المبدع
|
|
06-20-2011, 03:24 PM | رقم المشاركة : 8 |
شكراً: 167
تم شكره 410 مرة في 108 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
احم احم تسلم على الموضوع المميز تم التقيم للموضوع + تقيم شخصي + كلمة مني شكر ارجو ان تتقبلها
تقبل مروري:الفتى المبدع
|
|
06-20-2011, 04:50 PM | رقم المشاركة : 9 |
شكراً: 1,057
تم شكره 763 مرة في 259 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
عيش ولحم مو ضوع رائع ومضحك تابع كما نعرفك مبدع في كل مكان وزمان
|
|
06-20-2011, 05:28 PM | رقم المشاركة : 10 |
شكراً: 70
تم شكره 233 مرة في 78 مشاركة
|
رد: طرائف ولطائف في بطون الكتب والصحائف//
مشكور
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|