سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > الأقــســـام الــعـــامــة > روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة

روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2012, 09:16 PM   رقم المشاركة : 21
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

وبرغم أنهما غريبان ، إلا أن العادة كانت تقضي بدعوة كل ضيف للمشاركة
في الاحتفال . كان كل إنسان سعيداً ومرحاً . الموائد مليئة بألوان
الطعام والشراب ، فقد أجريت استعدادات كبيرة للاحتفال بالعيد . كما كان
هناك بعض الفتيان والفتيات يرقصون فوق العشب أمام البيت . وبرغم كل
مظاهر الاحتفال هذه ، كان فلوريزل وبرديتا يجلسان في هدوء بأحد الأركان
، مستمتعين للغاية بما يدور بينهما من حديث أكثر من ألعاب التسلية
واللهو التي تجري حولهما . وقام الملك ، وهو على ثقة من عدم اكتشاف
أمره بالاقتراب منهما لسماع ما يدور بينهما من حوار . وأدهشه كثيراً


ذلك الأسلوب البسيط الجميل الذي تتحدث به برديتا إلى ابنه . فقال
لكاميللو : إنها أرق فتاة رأيتها في حياتي ، رغم أنها من أصل متواضع ،
فكل ما تفعله أو تقوله يبدو أعظم شأناً من نفسها ، إنها نبيلة جداً
وهذا المكان غير جدير بها . ثم التفت الملك إلى الراعي العجوز وقال :
قل لي أيها الصديق الطيب ، من ذلك الشاب الذي يتحدث إلى ابنتك ؟ فأجاب
الراعي : إنهم ينادونه دوريسلس ، ويقول إنه يحب ابنتي ، وحتى أقول
الحقيقة فإنه من الصعب أن أعرف من منهما يحب الآخر أكثر ، وإذا استطاع
دوريسلس أن يفوز بها ، فإنها ستحقق له ما لم يحلم به . وكان يقصد بذلك
باقي مجوهرات برديتا التي حفظها لها بعناية ليوم زفافها . بعدها تكلم
بوليكسنس إلى ابنه . قال له : أيها الشاب ، يبدو أن قلبك مشغول بشيء
يبعد فكرك عن مظاهر الاحتفال بالعيد ، عندما كنت شاباً ، اعتدت أن يكون
حبي مصحوباً بالهدايا وأنت لم تشتر أي شيء لفتاتك . فأجاب الأمير الشاب
، ولم يكن يدري أنه يتكلم مع أبيه وقال : يا سيدي العزيز ، ليست هناك
هدايا جديرة بها ، والهدايا التي تتوقعها برديتا مني محفوظة داخل قلبي
. ثم استدار فلوريزل إلى برديتا وقال : اصغ إلى يا برديتا ، إني أقول
لك أمام هذا الشيخ المهذب ، مهما يكن أمره ، أنه كان ذات مرة عاشقاً
وطلب فلوريزل من ذلك الغريب العجوز أن يكون شاهداً على وعده بالزواج من
برديتا والذي كان قد قرره ، لكنه عندما قال ذلك ، كشف الملك عن شخصيته
لابنه ، وألقى اللوم على ابنه لإقدامه على الزواج من تلك الفتاة
المتواضعة الأصل ، وأطلق على برديتا صفات غير مهذبة ، وهدد بأنه لو
أنها سمحت لابنه أن يراها مرة ثانية ، فسوف يقدم على قتلها هي وأبيها
الراعي شر قتلة ! عندئذٍ ، غادر الملك المكان وهو في شدة الغضب وأمر
كاميللو أن يتبعه هو والأمير فلوريزل . وبعدما رحل الملك ، ثارت طبيعة
برديتا الملكية بسبب كلمات بوليكسنس القاسية ، وقالت : برغم أن آمالنا
قد تحطمت الآن ، إلا أنني لم أكن خائفة ، فلقد كنت على وشك الرد عليه
مرة أو مرتين ، لأقول له إن نفس الشمس التي تشرق على قصره ، تشرق أيضاً
على بيتنا . ثم أضافت وكلها أسى : لكنني استيقظت الآن من ذلك الحلم ،
لم يعد هناك أمل في أن أصبح ملكة ، اتركني يا سيدي ، فسأذهب إلى أغنامي
وأبكي . إلا أن كاميللو الطيب القلب والذي أسره سلوك برديتا ، اكتشف
أيضاً أن الأمير الشاب غارق تماماً في حبها ، ولا يمكن أن يتخلى عنها
لمجرد أوامر والده الملك . لذلك فكر في مساعدتهما ، وفي نفس الوقت يقوم
بتنفيذ خطة محكمة طرأت على ذهنه . كان كاميللو على علم تام منذ فترة
طويلة بأن ليونتيس ، ملك سيسلي ، كان حزيناً بصدق لكل ما بدر منه من
أفعال ، وبرغم أن كاميللو قد أصبح الآن الصديق المقرب إلى الملك
بوليكسنس ، إلا أنه لم يستطع مقاومة رغبته في رؤية مليكه السابق ووطنه
مرة ثانية . لذلك اقترح على فلوريزل وبرديتا أن يذهبا معه إلى القصر
الملكي في سيسلي ، ووعدهما بحماية ليونتيس لهما ، حتى يستطيع بمساعدته
أن يحصلا على العفو من بوليكسنس وموافقته على زواجهما
ووافق الاثنان بابتهاج على هذا الاقتراح ، وسمح كاميللو للراعي العجوز
أن يذهب معهم . فأخذ معه باقي مجوهرات برديتا ، وكذلك ملابس طفولتها
والورقة التي وجدها مثبتة على معطفها . وبعد رحلة ناجحة ، وصل فلوريزل
وبرديتا وكاميللو والراعي العجوز ، بسلام إلى قصر ليونتيس ، واستقبلهم
الملك الذي كان ما يزال حزيناً لوفاة هرميون وفقدان طفلته ، بمودة
بالغة ، وخص الأمير فلوريزل بترحيب حار . لكن ما لفت انتباه الملك هو
برديتا عندما قدمها فلوريزل على أنها أميرته . اكتشف أنها تشبه ملكته
المتوفاة هرميون ، وقال إن ابنته كان من الممكن أن تصبح فتاة بمثل
جمالها لو أنه لم يكن قد حطمها بهذه القسوة













رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:

قديم 01-04-2012, 09:19 PM   رقم المشاركة : 22
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

قال الملك لفلوريزل : هذا
بالإضافة إلى أنني فقدت صحبة وصداقة والدك ، الذي أتوق إلى رؤيته ثانية
أكثر من أي شيء آخر في حياتي . وعندما سمع الراعي العجوز كيف أن برديتا
قد لفتت نظر الملك بشكل واضح ، وكيف أنه فقد ابنته عندما كانت طفلة ،
بدأ يقارن بين الوقت الذي عثر فيه على برديتا ، وبين الطريقة التي تركت
بها حتى تموت ، وكذلك الجواهر والعلامات الأخرى التي تدل على رفعة
مولدها . ومن خلال كل ذلك ، كان من غير الممكن إلا أن يفكر بأن برديتا
وابنة الملك المفقودة هما نفس الشيء . كان الجميع موجودين ، فلوريزل
وبرديتا وكاميللو والمخلصة بولينا ، عندما أخبر الراعي العجوز الملك
بالمكان الذي وجد فيه الطفلة الصغيرة ، وكيف رأى أنتيجونس وهو يموت .
وعرض عليه المعطف الذي تذكرت بولينا أن هرميون دثرت به الطفلة . وأخرج
جوهرة تذكرت بولينا أن هرميون علقتها في رقبة الطفلة ، وناوله الورقة
حيث تعرفت بولينا على خط زوجها . ولم يعد هناك شك في أن برديتا هي ابنة
ليونتيس . عندما عرفت بولينا بذلك ، تمزقت بين الإحساس بالأسى لموت
زوجها ، وبين الفرحة بعودة ابنة الملك المفقودة
وعندما أدرك ليونتيس أن برديتا هي ابنته ، فإن الحزن العظيم الذي
استشعره لأن هرميون ليست على قيد الحياة لتراها مما جعله لا يستطيع أن
ينطبق بأي شيء لفترة طويلة ، فيما عدا أنه قال : أوه ، أمك ، أمك !!
وفي الحال ، أخبرت بولينا ليونتيس أن لديها تمثالاً لهرميون يشبهها
تماماً . ولو أنه ذهب معها إلى بيتها وتطلع إليه ، فسوف يصدق بأنها
هرميون نفسها . وذهب الجميع معه . كان الملك قلقاً لرؤية تمثال زوجته
هرميون ، في حين كانت برديتا تتوق شوقاً لرؤية ما كانت عليه أمها .
وعندما أزاحت بولينا الستار الذي يخفي التمثال الشهير ، بدا تماماً مثل
هرميون ، لدرجة أن أحزان الملك عاودته عند رؤيته للتمثال ، وظل لفترة
طويلة غير قادر على الكلام أو الحركة . فقالت بولينا : يعجبني صمتك يا
مولاي ، فإنه يظهر دهشتك أكثر ، ألا يشبه هذا التمثال الملكة إلى حد
كبير ؟ وأخيراً تكلم الملك : أوه ، هكذا كانت تقف عندما أحببتها في
البداية ، لكن يا بولينا ، إن هرميون لم تكن بمثل هذا الكبر في السن
الذي يبدو عليه التمثال . فأجابت بولينا : إن الذي قام بصنع التمثال هو
من أمهر المثالين ، لأنه جعل هرميون تبدو في السن الذي من المفروض أن
تكون عليه الآن ، دعني الآن أسدل الستار يا سيدي ، إذ ربما تتصور أنها
تتحرك . عندئذٍ قال الملك : لا تسدلي الستار ، ليتني كنت ميتاً ! أنظر
يا كاميللو ، ألا تعتقد أنه يتنفس ؟ وتبدو عيناها وكأنهما تتحركان ؟
فقالت بولينا : يجب أن أسدل الستار يا مولاي وإلا سوف تقنع نفسك بأن


التمثال حي ! فقال ليونتيس : آه أيتها الرقيقة بولينا .. لقد جعلتني
أتذكر عشرين عاماً مضت عندما كنا سوياً ، مازلت أعتقد أنها تتنفس ، ما
ذلك الشيء الذي يستطيع أن يوقف النفس ؟ لا تسخروا مني لأنني سوف أقبلها
! قالت بولينا : أوه توقف يا مولاي ، فإن صبغة شفتيها الحمراء لازالت
طرية ، ولسوف تلطخ شفتيك بمجرد دهان زيتي ، أأسدل الستار الآن ؟ فقال
ليونتس : كلا ، من أجل عشرين عاماً مضت !















رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-04-2012, 09:24 PM   رقم المشاركة : 23
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

وطوال ذلك الوقت ، كانت برديتا راكعة على ركبتيها ، تتطلع إلى تمثال
أمها في سكون وإعجاب . وفي تلك اللحظة قالت : باستطاعتي أن أبقى هنا
إلى ما شاء الله ، أتطلع إلى أمي العزيزة . فقالت بولينا للملك : إما
أن أسدل الستار ، وإما أن تعد نفسك لمفاجأة أكبر . فباستطاعتي أن أجعل
التمثال يتحرك من مكانه ويمسك بيدك ، لكنك ستعتقد بأنني أستعين بقوى
شيطانية وأنا لست كذلك . فقال ليونتيس : أنا على استعداد لأن أسمع ما
بإمكانك أن تجعليها تفعل لأن من السهل أن تجعليها تتكلم ، تماماً مثلما
تتحرك !
عند ذلك ، أمرت بولينا بعزف موسيقى هادئة ، ولدهشة الجميع تحرك التمثال
، وأحاط ليونتيس بذراعيه ، ثم بدأ التمثال يتكلم ، طالبة الرحمة لزوجها
ولطفلتها برديتا التي تم العثور عليها . لم تكن مفاجأة بالطبع أن
التمثال أحاط ليونتيس بذراعيه ، داعياً للزوج والطفلة ، لأن التمثال لم
يكن في الحقيقة إلا الملكة الحقيقية التي لم تمت فعلاً !! فقد أخبرت
بولينا الملك كذبا أن هرميون قد ماتت ، لأنها تصورت أن هذه هي الطريقة
الوحيدة لإنقاذ حياتها . ومنذ ذلك الحين عاشت هرميون مع بولينا الطيبة


, ولم تشأ أبداً أن يعرف ليونتيس أنها على قيد الحياة حتى سمعت أن
برديتا قد عثر عليها . ورغم أنها غفرت له الخطأ الذي ارتكبه في حقها ،
إلا أنها لم تستطع أن تغفر له قسوته على طفلته الصغيرة . لم يستطع
ليونتيس إزاء عودة الملكة إلى الحياة والعثور على ابنته أن يتحمل فرط
سعادته العظيمة . وفي كل أنحاء المملكة لم تكن تسمع إلا التهاني
والكلمات الطيبة . وقدم الوالدان السعيدان الشكر للأمير فلوريزل للحب
الذي أبداه لابنتهما عندما بدت من أسرة متواضعة الأصل . كما قدما وافر
الامتنان للراعي العجوز لرعايته لابنتهما . وأبدى كاميللو وبولينا كل
السعادة لأنهما عاشا ليريا مثل هذه النهاية السعيدة ، نتيجة لخدماتهما
المخلصة . وكأنه لم يعد هناك شيء ينقص ذلك الفرح الغريب وغير المتوقع
إلا دخول الملك بوليكسنس إلى القصر في تلك اللحظة . فعندما افتقد
بوليكسنس ابنه في البداية وكذلك كاميللو ، اعتقد أن كاميللو ربما يكون
قد عاد إلى سيسلي ، فاتبعه بسرعة على قدر ما يستطيع ووصل بالصدفة في
تلك اللحظة ، أسعد لحظة في حياة ليونتيس . انضم بوليكسنس إلى ذلك الفرح
الشامل ، وسامح صديقه ليونتيس لغيرته التي لم تكن في موضعها ، وعاد
الحب بينهما ثانية بكل حرارة الصداقة القديمة . وفي تلك اللحظة ، كان
بالطبع على استعداد للموافقة على زواج ابنته من برديتا ملكة سيسلي
القادمة . وهكذا وصلت معاناة هرميون الطويلة إلى نهايتها . وعاشت تلك
السيدة الرائعة لسنوات طويلة مع ليونتس وبرديتا كأسعد أم ، وكأسعد ملكة









رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-04-2012, 09:27 PM   رقم المشاركة : 24
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

إنتهت قصة حكاية شتاء




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-23-2012, 01:48 PM   رقم المشاركة : 25
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

~سونيتات شكسبير~
ترجمة: محمود عباس مسعود


SONNET 2
When forty winters shall besiege thy brow
And dig deep trenches in thy beauty's field
Thy youth's proud livery so gazed on now
Will be a tattered weed of small worth held
Then being asked, where all thy beauty lies
Where all the treasure of thy lusty days
To say within thine own deep sunken eyes
Were an all-eating shame, and thriftless praise
How much more praise deserved thy beauty's use
If thou couldst answer 'This fair child of mine
Shall sum my count, and make my old excuse
Proving his beauty by succession thine


This were to be new made when thou art old
And see thy blood warm when thou feel'st it cold

ملاحظة: هناك احتمال أن سن الأربعين في زمن شكسبير كانت تعتبر خريف العمر،
ربما مرحلة ما بين العقدين السابع والثامن في وقتنا الحاضر.


عندما يحاصر جبينك أربعون شتاءً
وتحفر السنون أثلاماً عميقة في حقل جمالك
فإن عنفوان شبابك الذي نبصر نضرته الآن
لن يكون سوى نبتة ممزقة لا نفع منها ولا قيمة لها.
وإن سُئلت إذ ذاك عن مكمن جمالك
وعن الكنز الذي امتلكته إبان شبابك الطافح بالقوة والحيوية
ستجيب أنه مطمور في عينيك الغائرتين
وسط عار دائم النهش مقيم، وثناء عقيم.
لكن كم ستكون مستحقاً للثناء
لو استطعت الإجابة بالقول: "ها ابني الوسيم
يروي قصة حياتي ويؤكد أنني صرفت عمري كما ينبغي أن أصرفه."
عندئذٍ سيكون وريثك برهاناً على أن جماله قد ورثه عنك، فهو في الأصل جمالك.
بابنك سيتجدد شبابك في سن الشيخوخة،
وسيجري الدم حاراً في عروقك عندما تتسلل إليك رعشة البرد.



رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-23-2012, 01:50 PM   رقم المشاركة : 26
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

SONNET 3
Look in thy glass and tell the face thou viewest
Now is the time that face should form another
Whose fresh repair if now thou not renewest
Thou dost beguile the world, unbless some mother
For where is she so fair whose uneared womb
Disdains the tillage of thy husbandry
Or who is he so fond will be the tomb
Of his self-love to stop posterity
Thou art thy mother's glass and she in thee
Calls back the lovely April of her prime
So thou through windows of thine age shalt see
Despite of wrinkles this thy golden time
But if thou live remembered not to be
Die single and thine image dies with thee

انظرْ في مرآتك وقل للوجه الذي تراه
لقد آن الأوان كي يصوغ هذا الوجه وجهاً آخر.
فإن لم تجدّد نضرة هذا الوجه
تخدع العالم وتحرم امرأة من أن تصبح أمّاً.
أية امرأة لم يُحرث رحمُها بعد


ترفض لكَ زرعاً؟
ومن هو ذلك الأحمق الذي يحوّل عشقه لنفسه قبراً
يبتلع ذريته ويقطع نسله؟
أنت مرآة أمِك وهي مرآتك
فبك تجدد شبابها وتستعيد ربيع حياتها
وهذا ما ستراه أيضاً في نسلك عند الكِبَر،
سترى أيامكَ الذهبية من نوافذ شيخوختك، باستثناء التجاعيد.
أما إن رغبت في أن لا تحيا في ذاكرة الأيام والبشر،
مُتْ أعزباً تمُتْ صورتك معك.






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-23-2012, 01:52 PM   رقم المشاركة : 27
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

SONNET 4
Unthrifty loveliness why dost thou spend
Upon thy self thy beauty's legacy


Nature's bequest gives nothing but doth lend
And being frank she lends to those are free
Then beauteous niggard why dost thou abuse
The bounteous largess given thee to give
Profitless usurer why dost thou use
So great a sum of sums yet canst not live
For having traffic with thy self alone
Thou of thy self thy sweet self dost deceive
Then how when nature calls thee to be gone
What acceptable audit canst thou leave
Thy unused beauty must be tombed with thee
Which used lives th' executor to be

يا ذا الوسامة والملاحة، يا من تجيد التبذير ولا تحسن الربح
لماذا تبدد إرث جمالك على نفسك دون سواك؟
الطبيعة ذات الثراء لا تعطي شيئاً دون مقابل، لكنها تـُقـْرض،
ولأنها سخية فإنها تقرض الكرماء.
فلماذا أيها الجميل البخيل تسيء استعمال
ذلك الكنز العريض الذي وُهِب لكَ كي تمنحه لغيرك؟
أيها المُرابي الخاسر، ما الفائدة من امتلاكك لهذا الكنز العظيم
دون معرفة كيفية صرفه وتصريفه على الوجه الصحيح؟
إنك تتاجر مع نفسك فقط وليس مع سواك،
ولذلك تخدع نفسك بنفسك.
وعندما تطلب منك الطبيعة مغادرتها
كيف سيكون سجلك الذي ستتركه خلفك؟
جمالك غير المستثمر سيُلحَدُ معكَ
لكنك إن استثمرته سيخلفك في الدنيا، ويبقي على أثرك.






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-23-2012, 01:55 PM   رقم المشاركة : 28
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~


SONNET 5
Those hours that with gentle work did frame
The lovely gaze where every eye doth dwell
Will play the tyrants to the very same
And that unfair which fairly doth excel
For never-resting time leads summer on
To hideous winter and confounds him there
Sap checked with frost and lusty leaves quite gone
Beauty o'er-snowed and bareness every where
Then were not summer's distillation left
A liquid prisoner pent in walls of glass
Beauty's effect with beauty were bereft
Nor it nor no remembrance what it was
But flowers distilled though they with winter meet
Leese but their show, their substance still lives sweet



تلك الساعات، التي أبدعتْ بها الحياة عندما كوّنت
بلمساتها الرقيقة تلك الصورة البهية التي تستهوي النظر،
ستتحول إلى طاغية مستبدٍ ضد من أنعمت عليه
وضد الصورة التي فقدت جمالها دون أن تعوّضه بآخر.
فالزمن الذي لا يهدأ يولج الصيفَ في الشتاء الكريه
ويبقيه هناك حبيسا،
حيث يُجمّد الصقيعُ العصارة وتتساقط الأوراق النابضة بالحياة.
هكذا تطمر الثلوجُ الجمالَ ويمدّ القحط بساطه في كل مكان.
فإن لم تـُستقطر عطور الصيف وتـُختزن بين جدران القوارير
سيختفي الجمال وتتلاشى معه آثاره،
ولن يذكر الناسُ ذلك الجمال فيما بعد، ولن يعرفوا مواصفاته.
لكن الزهور التي تـُستقطر عصارتـُها وتـُحفظ خلاصتها
تستبقي على جوهرها حتى في قلب الشتاء،
فلا تفقد سوى مظهرها وتظل تنفح روائحها العطرية الطيبة.


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
قديم 01-23-2012, 02:26 PM   رقم المشاركة : 29
.~. ŝàmàřà .~.
عضو نشيط






 

الحالة
.~. ŝàmàřà .~. غير متواجد حالياً

 
.~. ŝàmàřà .~. عضوية ستكون لها صيت عما قريب

شكراً: 209
تم شكره 222 مرة في 61 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

يعطيــــــــــــــــــــك العااااااااااااااافيه
على المجهــــــــــــوووود الوااااااضح
تحياااااااااااااااااااااااااااااااااتي

رد مع اقتباس
قديم 01-23-2012, 04:30 PM   رقم المشاركة : 30
ايشيدا اوتشيها
عضو نشيط






 

الحالة
ايشيدا اوتشيها غير متواجد حالياً

 
ايشيدا اوتشيها عضوية تخطو طريقها

شكراً: 455
تم شكره 4,294,967,291 مرة في 26 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

السلام عليكم
يعطيك العافية أخي ع طرحك ومجهودك
وحسن اختيارك لافضل شخصية كاتبة
أشكرك من كل قلبي ع ابداع
تم التقيم
موفق

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه