!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
من 5
عدد المصوتين: 0
|
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
[frame="10 80"] الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ~ بين الخيال والكذب ~ لما كان الخيال وتنميته عند الطفل أمرا حتمياً لنموه العقلي المبدع، فإن تدريبه على إدراك الحقائق ومعرفة الفارق بين الكذب والخيال أمراً هاماً ولابد من العمل على تنميته أيضاً .. إن تجاوب الطفل مع الحقيقة محدود للغاية، وأقل إدراكاً من الشخص الناضج بالأشياء التي لا يمكن أن تحدث. فمن الخطأ عندما يسرد الطفل قصته الخيالية أن يتم مقاطعته أو الضحك أو السخرية منه أو حتى الدهشة مما يرويه .. فكل هذه التصرفات المضادة تجعل الطفل يفقد ثقته في المحيطين به، وبدلاً من ذلك يجب البحث عن الأسباب التي دفعته لكي يروى مثل هذا اللون من القصص، وعجزه فيمكن أن تكون رغبته في الحصول على اهتمام الآخرين، أو أن يحقق في الخيال ما يعجز في أن يحققه في الواقع، أو تبرمه من زملاء اللعب، أو لحاجته إلى مزيد من الحب التي تكمن وراء لجوئه إلى هذا «الكذب التخيلي»، وهناك سبب آخر قد لا يدركه البعض وهو أن الطفل غير قادر على تذكر الأحداث أو الأشياء بعد مضى فترة من الزمن على وقوعها. إن أسلم حل أن نوضح للطفل أننا نعرف أن ما يحكيه خيال، ولا نصفه بالكذب، وإننا مع سعادتنا في قدرته على نسج القصص الخيالية، فإننا تخشى عليه من اختلاط الواقع مع الخيال في ذهنه؛ لذا فعليه أن يستغل هذه الموهبة في كتابة القصص ، ولكن وهو يدرك أنه خيال، وبذلك يرى فيما يقوله أمرًا إيجابيًا تم تشجيعه عليه، ولكن في إطار سليم وصحيح، فهو لم يصبح جزءًا من منظومة الذم التي يهرب منها بالخيال، وبالتالي لا يصبح في حاجة لهذا الخيال المريض، وسيوجهه إلى أمر مفيد، مثل كتابة القصص.. وهكذا إذا هناك فارق بين الحقيقة والخيال، وبين الكذب والخيال، فلا مانع من تنمية خيال الطفل وتوجيهه توجيهاً مفيداً مع تدربيه على عدم الخلط بين المفاهيم التي قد تتشابك معه بحيث لا يرقى إلى مرتبة الكذب، أو يلغى القدرة على إدراك الحقائق التي يزيد بها وعيه وتعلمه لكل ما يحيط به في الحياة. إن الخيال في حد ذاته إبداع ، فلا يخاف الآباء أو يحاولون الحد منه، وفى بعض الأحيان قد تغيب عنا حقيقة ثابتة هي أن كثيراً من الأشياء المبهجة التي تحدث في حياتنا تأتى نتيجة لأحلام اليقظة المثمرة ..أما إذا جنح الطفل للعزلة والاسترسال في الخيال هرباً من مواجهة المشكلات، فعلينا حينها أن نعجل بالبحث عن علاج ناجع. [/frame] التعديل الأخير تم بواسطة -قمر الليالي- ; 10-07-2015 الساعة 07:54 PM |
2 أعضاء قالوا شكراً لـ -قمر الليالي- على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|