سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

العودة   ملتقى مونمس ® > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام يحوي قصص وروايات ومواضيع دينية نصية

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 4
انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2011, 05:14 AM
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية
اللؤلؤة الوردية اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً
مشرفة عالم حواء
 
شكراً: 8,699
تم شكره 5,614 مرة في 1,277 مشاركة

اللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدى









افتراضي رد: خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهري شفاهم الله منه .

 
الخطوة الثالثة من البرنامج :
وهي أن تصلي صلاة الاستخارة (من غير وسوسة)



حيث تصلي ركعتين كالنافلة ولكنك تقول بعد السلام هذا الدعاء :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر الذي هو ( تطبيقي لهذا البرنامج المتمثل بترك جميع الأعمال والأوهام والأفكار التي أعتقد أنها وسواسا أو أشك في كونها وسواسا ) خير لي في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به .
عندها ستشعر بإذن الله بعزيمة صادقة لا تقبل التردد ولا الخور على ترك وتجنب جميع السلوكيات والاعتقادات والأوهام الوسواسية وستجد العون من الله تعالى بحوله وقوته.




الخطوة الرابعة من خطوات البرنامج العلاجي وهي أهم
الخطوات على الإطلاق
خطوة : ( ( تطبيق العلاج ) )



ما سبق من خطوات إنما هو تمهيد للدخول في الخطوة الأهم والأبرز في هذا البرنامج وهي خطوة تطبيق العلاج :
وعلاج الوسواس القهري له ثلاثة أركان .

ولا يكتمل العلاج من الوسواس القهري إلا إذا بني على هذه الأركان جميعا فأي هدم لأحدها سيؤدي بالتالي إلى جعل الشفاء ناقصا ومعرضا للانهيار في أي وقت .
وإذا كان الأمر كذلك فإنه من المهم جدا بيان هذه الأركان مع شيء من التوضيح والتفصيل .




مقدمة عن
أركان العلاج الثلاثة :
( ( التجاهل – الصمود – المواجهة ) )



فكما رأيت أخي المتعالج من الوسواس أن كل ركن من هذه الأركان قد حصل على ثلث العلاج وهذا إنما يدل على أهمية كل واحد منها فلو فرطت في أحدهما فتكون قد فرطت في ثلث العلاج ويكون شفاؤك على أعلى تقدير 66بالمائة !! ، وهذه النسبة تكون لمن أجاد تطبيق الركنين الآخرين دون نقص .
مع أن كثيرا من المتعالجين هداهم الله يكتفون بركن واحد وغير كامل أيضا !!
ثم يتحسنون كثيرا في البداية ولكن الوسواس لا يزول نهائيا !! ولهذا يكثرون من السؤال عن سبب تأخر الشفاء النهائي !! مع أنهم لم يطبقوا سوى 33 بالمائة من العلاج أو أقل !!





الشرح المفصل لهذه الأركان


لقد بينت فيما سبق أهمية هذه الأركان وحاجة المتعالج لها جميعا كما بينت أيضا أن التفريط في واحد منها يجعل العلاج ناقصا ومعرضا للانهيار في أي وقت .
وسأفصل الآن في بيان هذه الأركان الثلاثة :
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة اللؤلؤة الوردية ; 10-19-2011 الساعة 07:42 AM
رد مع اقتباس
قديم 10-18-2011, 05:22 AM   رقم المشاركة : 2
اللؤلؤة الوردية
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً

 
اللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 8,699
تم شكره 5,614 مرة في 1,277 مشاركة

 
افتراضي رد: خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهري شفاهم الله منه .

الركن الأول
( ( التجاهل التام ) )



والمراد بالتجاهل التام هو تجاهل جميع الأفكار الوسواسية صغيرها وكبيرها وعدم الالتفات لها نهائيا ويجب ألا يكتفي المتعالج بعدم فعل السلوك الوسواسي بل يجب عدم التفكير به أيضا !
فلو توضأ إنسان ثم أحس بخروج شيء منه فيجب ألا يلتفت لهذا الأمر نهائيا بل يذهب إلى الصلاة مباشرة كما يجب عليه ألا يحاول إقناع نفسه بعدم خروج شيء منه !! لأن محاولة الإقناع هي وسواس في حقيقة الأمر يجب مقاومتها واعلم أيها المتعالج أن أفضل علاج للوسواس هو تجاهل الفكرة مع بقاء الإحساس بالخطأ !!
لأن إقناع النفس بصحة تجاهل الفكرة يلغي فائدة المقاومة نهائيا ، لأننا نريد بعلاجنا هذا أن يعتاد المتعالج على الصمود أمام الفكرة الملحة وصموده هذا يجعل الإلحاح يخف تدريجيا إلى أن يزول نهائيا بإذن الله .
بخلاف القناعة بصحة التجاهل فإنه لا يؤدي الغرض الذي نريد بل هو مثل فعل السلوك الوسواسي سواءا بسواء !!
لأن الموسوس يفعل السلوك الوسواسي ليوقف الفكرة الملحة !!
والآخر أقنع نفسه بعدم صحة الفكرة الملحة ليوقفها عن الإلحاح أيضا وكلا هما سواء !!
فمثلا : لو ألحت فكرة وسواسية على المتعالج أن يده نجسة !
فهو لا يخلوا من ثلاثة أحوال :
1/ أن يغسل يده لتتوقف الفكرة !.

2/ أن يقنع نفسه بعدم نجاستها فتتوقف الفكرة أيضا !!
وكلا الحالين خطأ !!
3/ عدم غسلها نهائيا وعدم التفكير بها حتى تستمر الفكرة بالإلحاح ثم تتوقف بسبب عدم الاستجابة .
وهذا هو التصرف الصحيح لأن توقف الفكرة الملحة جاء بسبب التجاهل فقط ولم يأتي بسبب التجاوب كما في الحالين الأول والثاني .




الركن الثاني
المواجهة وعدم الفرار !



ونقصد بالمواجهة : أن يواجه المتعالج الفكرة الوسواسية بكل شجاعة ويلغي فكرة الهرب نهائيا ثم يثبت في المواجهة!
فكم هرب المتعالج من الوضوء أمام الناس !! وكم مرة هرب من الصلاة في المسجد ، أو هربت المرأة من الصلاة أمام أهلها وأخواتها !!
وكم مرة هرب فيها المتعالج من الزيارات العائلية أو رفض الخروج من المنزل قبل صلاة العشاء حتى لا تدركه الصلاة في مكان بعيد عن بيته !!
وكم هي المرات التي هرب المتعالج فيها من الدخول إلى دورات المياه العامة !! بل قد يهرب من جميع دورات المياه إلا من واحدة اختص بها لنفسه ومنع منها غيره !!
بل قد يصل الأمر بالمتعالج أن يختصر دخول دورات المياه وسوسة !! مما يعود عليه بالضرر مرتين ! ضرر صحي وضرر في تأخر الشفاء .
هذه أمثلة فقط وإلا فالمواقف التي يهرب منها المتعالج كثيرة جدا !! والمشكلة أن المتعالج يظن بهروبه هذا أنه حقق شيئا ذا بال !! وما علم المسكين أنه يضر نفسه بنفسه !!
وأن هروبه هذا يؤجل الشفاء فترة أطول فلو استمر في هروبه عشرين سنة فمعنى ذلك أنه يؤخر الشفاء عشرين سنة أيضا ولا يمكن أن يأتي الشفاء دون مواجهة !! فالمواجهة حتمية مهما طال الزمن فلماذا يتأخر المتعالج بتطبيق هذا الركن المهم وهو ركن ( المواجهة وعدم الهرب ) !!
والغريب في هذا الأمر أن الوسواس يسهل للمتعالج سياسة الهرب من المواجهة !!
مثال يوضح ذلك : لو دخل المتعالج المسجد ، فأراد أن يصلي في جهة اليسار من الصف .
فقد يأتي الشيطان للمتعالج ويحاول صرفه عن هذا الأمر ويلح عليه بأن يصلي في جهة اليمين ويبدأ بسرد الأدلة في بيان أفضلية اليمين !
وهنا يبدأ المتعالج بالتوتر ويجد نفسه مضطرة للذهاب إلى جهة اليمين بل ويحس أحيانا بسهولة الذهاب لليمين وصعوبة الصلاة في جهة اليسار !!
ولهذا يجب على المتعالج أن يتفطن لهذه الحيلة الشيطانية ولا يغتر بسهولة الأمر عند الهرب من المواجهة وتخفيف الضغط عليه من قبل الوسواس !!
لأن الشيطان إنما يريد بهذا التسهيل سلب سلاحك الفعال في مقاومة الوسواس وهو ( المواجهة ) وإبداله بهذا السلاح الضعيف ( الهرب من المواجهة ) والذي سيكون مع الوقت وبالا عليك ويتحول من سلاح ضعيف أمام الوسواس إلى خنجر مسموم يقضي على جميع الإنجازات التي حققتها بفضل الله ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك
فاحذر أن تستبدل سياسة المواجهة الفعالة بسياسة الهرب الفاشلة !


وسياسة المواجهة تحتاج إلى عزيمة وإصرار ، وقد بذلتُ الكثير من الوقت والجهد لكي أخرج بطريقة فعالة تكون معينة بعد الله تعالى في تطبيق ( ركن المواجهة ) وها هي الطريقة الفعالة بإذن الله :


استخدام قاعدة
( ابدأ ، استمر ، أكمل )

وهذه القاعدة هي الطريقة الفعالة بإذن الله تعالى لتطبيق هذه السياسة :

فلو أردت الوضوء مثلا فبدأ الشيطان بتخويفك وإرهابك فهنا إياك من الانسحاب بل طبق هذه القاعدة بسرعة وابدأ الوضوء مباشرة وقل :
( بسم الله ) .
ثم تمضمض واستنشق وهكذا حتى تنهي الوضوء ، فإن ضغط عليك الوسواس لكي تقطع الوضوء فاستمر فيه ولا تبالي بالوسواس فإن استمر الضغط الوسواسي عليك فأكمل الوضوء حتى النهاية وإياك ثم إياك من الانسحاب .
وبهذا تكون قد أنهيت الوضوء كاملا بعد تطبيقك هذه القاعدة ( ابدأ ، استمر ، أكمل ) ، ثم اذهب إلى الصلاة فإن جاءك الوسواس يخوفك منها فطبق القاعدة مرة أخرى وابدأ مباشرة في الصلاة وكبر ، فإن ضغط عليك الوسواس فاستمر في الصلاة ولا تبالي بهذه الوساوس فإن استمر الضغط ولم يذهب فأكمل الصلاة حتى النهاية وإياك ثم إياك من الانسحاب وقطع الصلاة !
ولعلمك فالوضوء صحيح والصلاة صحيحة بفضل الله حتى لو نويت قطع الوضوء أو الصلاة فاستمر فيهما وصلاتك ووضوؤك صحيحان كما أفتاني بذلك أحد العلماء الأجلاء .




الركن الثالث
الثبات والصمود




والمقصود بالصمود والثبات أمران :
أولا : هو صمود المتعالج على تجاهل الفكرة الوسواسية وعدم تنفيذها أو التفكير بها .
ثانيا : استمرار المتعالج بالعبادة وعدم قطعها مهما واجه من أفكار !
وذلك بأن يستمر بالصلاة والوضوء والغسل وغيرها من العبادات ولا يقطعها أبدا .
والصمود والثبات غالبا ما يكون بعد التجاهل وبعد المواجهة .
وهذا الركن هو أهم أركان العلاج لأن جميع الأركان تستند عليه فلو فشل الإنسان في الصمود فقطعا سيفشل بركن المواجهة وركن التجاهل أيضا !!
لأنه لا يمكن أن يكون هناك تجاهل ومواجهة فعالة مع عدم الثبات والصمود !!
فلو أحس المتعالج بخروج قطرات بول منه ولكنه تجاهل الفكرة ولم يفكر في الأمر ولكن الوسواس بدأ يضغط عليه ويشتد و المتعالج لا يلتفت لذلك ولكنه بعد اشتداد الوسواس فشل في الصمود والثبات وغير ملابسه !!
فما رأيكم الآن ؟!
هل المتعالج فشل في الصمود فقط أم أنه فشل في ركنين كاملين من أركان العلاج وهما الصمود والتجاهل!!
بالتأكيد هو فشل في الأمرين معا لأن التجاهل السابق لا فائدة منه بعد أن فشل في الصمود فيه .
مثال آخر : نفرض أن المتعالج أراد الصلاة في المسجد فضغط عليه الوسواس واشتد كثيرا !! ولكنه طبق سياسة المواجهة وذهب للمسجد وعندما دخل في الصف كبر للصلاة ولكن الوسواس اشتد أكثر وأكثر !! ففشل المتعالج في الصمود وقطع الصلاة !!
فما رأيكم الآن ؟؟! هل فشل في الصمود فقط أم أنه فشل في الصمود وكذلك في المواجهة أيضا ؟!
بالطبع هو فشل في الأمرين معا لأن المواجهة لا فائدة منها بعد أن فشل في الصمود .
ولهذا قلنا بداية أن ( ( ركن الصمود ) ) هو أهم أركان العلاج لأن جميع الأركان تستند عليه فلو فشل الإنسان في الصمود فقطعا سيفشل بركن المواجهة وركن التجاهل أيضا !!
ولكي يستطيع المتعالج أن يصمد أمام الأفكار يجب عليه أن يتذكر دائما أن النصر لمن يصبر في اللحظات الأخيرة فربما يصمد الإنسان مدة من الزمن ولم يتبقى سوى ثواني أو دقائق معدودة وينهار الوسواس ولكن المتعالج للأسف يكون هو السابق في الانهيار دائما !
ومن الأمور المساعدة على الثبات تذكر قاعدة ( استمر – أكمل ) وذلك بان يستمر في الصمود ولا يستسلم وإن اشتد عليه الوسواس يستمر بالصمود حتى يكمل العبادة التي هو فيها .
أو يستمر في الصمود حتى تتلاشى الفكرة الملحة نهائيا .

آخر تعديل اللؤلؤة الوردية يوم 10-19-2011 في 07:42 AM.

رد مع اقتباس
قديم 10-18-2011, 05:24 AM   رقم المشاركة : 3
اللؤلؤة الوردية
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً

 
اللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدىاللؤلؤة الوردية عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 8,699
تم شكره 5,614 مرة في 1,277 مشاركة

 
افتراضي رد: خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهري شفاهم الله منه .

الخطوة الخامسة والأخيرة من خطوات العلاج
الاستمرار على العلاج والاستعداد الكامل لمقاومة العقبات



حيث أنك بعد تطبيق العلاج ستشعر براحة عجيبة وقد تجلس يوما أو يومين أو أكثر بلا وساوس
وهنا يحب الحذر الشديد لأن الوسواس في هذا الوقت يقوم بالابتعاد الكلي عنك لأنه لا يستطيع مواجهتك في هذه الأوقات بسبب قوة عزيمتك وصلابتها ، ولكنه ينظر إليك من بعيد ويتحين الفرصة لينقض عليك من جديد فانتبه لهذا وكن يقضا لهذه المكيدة فإن أتتك فكرة وسواسية ولو سخيفة فقاومها بأشد ما تستطيع وتجاهلها مباشرة وطبق عليها ( أركان العلاج الثلاثة ) لأنك بهذا التصرف تكون قد كسرت ظهر الوسواس وتكون قد وجهت له صفعة لن يفيق بعدها بإذن الله تعالى .






المبحث الثالث
تنبيهات مهمة
وسأعطيك قواعد وتنبيهات ستساعدك بإذن الله على الثبات والمقاومة:



أولا : سأضرب لك مثالا أوضح فيه حالتك مع الوسواس والعلاج ( مخطط توضيحي) :
أخي المتعالج من الوسواس أنت كمثل الإنسان الذي قُيد بالقيود والأثقال ثم ألقي في بئر عميق فتعلقت يداه ورجلاه في أحجار البئر فلكي يخرج من هذا البئر !
لا بد له من التخلص من هذه الأحجار أولا ، ثم التخلص من القيود والأثقال ثانيا !
والتخلص من هذه الأثقال و الأحجار لا بد له من جهد كبير جدا وبعد التخلص يكون الخروج من البئر أسهل من ذلك بكثير لكنه يحتاج إلى وقت مع التركيز والثبات والصبر ، فلو تخلص الإنسان من الأثقال و الأحجار فيسهل عليه الخروج حيث يبدأ بالصعود على الأحجار شيئا فشيئا حتى يخرج من البئر.
فما رأيكم لو تخلص الإنسان من هذه الأحجار ولكنه لم يتخلص من الأثقال أو تخلص من بعضها فقط ؟!
فهل يستطيع الخروج من البئر ؟ بالتأكيد الأمر صعب جدا !!
نفرض فرضية أخرى وهي أن الإنسان قد تخلص من الأحجار والأثقال معا ثم بدأ بالصعود وبعد أن انتصف في الطريق بدأ بالتراخي فسقط !! ثم تعلقت يداه ورجلاه مرة أخرى ، فما رأيكم ؟
سيصعب عليه الخروج من هذا البئر لأنه قد استنفد قوته في التخلص من الأحجار في المحاولة الأولى وستضعف همته وستتحطم نفسه ثم يستسلم للموت لا سيما وقد يكون سقوطه عنيفا فيؤدي لموته في الحال .
وهذا هو حالك فالبئر هو الوسواس وقد سقطت فيه وتعلقت أطرافك المثقلة بالقيود الثقيلة في أحجاره ، فاحمد لله أن أعانك على التخلص من هذه الأحجار في التهيئة النفسية التي شرحتها لك أولا ثم فككت هذه القيود الثقيلة بالخطوة الثانية من خطوات العلاج ولم يبق لك الآن إلا الصعود حتى تخرج من البئر .
فابدأ بالصعود مع التركيز والثبات واحذر من التراخي حتى لا تسقط في البئر مرة أخرى فالفرج قريب بإذن الله .
ثانيا : أن الوسواس سببه الشيطان كما أخبرتك ، والشيطان ضعيف جدا حيث يقول الله عز وجل : (إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) النساء 76.
فكما ترى ، فالله وصف كيد الشيطان بالضعف في حين جاء في القرآن وصف كيد المرأة بالعظيم حيث قال سبحانه: (فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) يوسف 28
فكيد المرأة أقوى من كيد الشيطان ، بل ولا مقارنة بينهما ، و والله لو جربتم مقاومة كيد الشيطان لرأيتم بأنفسكم ضعفه وهوانه .
كيف أقاوم كيد الشيطان ؟
مقاومته ، عدم الالتفات إليه وعدم الاهتمام به مهما كبر في نفسك بل اصبر واستمر في مقاومته وستجده سرعان ما يفر من أمامك هذا فيما لو صمد في وجهك وإلا فالمعروف عن الوسواس الهرب قبل المواجهة ، فمثلا : لو توضأت
وتجهزت للصلاة ثم بدأ الوسواس يعمل عمله ويوهمك بأن وضوءك قد انتقض بأي سبب ريحا كان أو غيره!
ثم بدأت ضربات قلبك تزداد وأعصابك تتوتر والعرق ينزف !
فهنا يجب عليك أن تصمد وتكبر للصلاة ولا تلتفت له .
وستجد أن الوسواس قد زال عنك واطمأن قلبك بمجرد العزيمة فقط ، وهذا أكبر دليل على ضعفه ولكن يحتاج منك الصمود فقط .

ثالثا : لا تتعامل مع الأفكار الوسواسية بناءا على ما تحس به أثناء تسلطها عليك ، فالموازين هنا مختلفة .
لا بد لك أولا من الخروج من تسلط الوسواس عليك حتى ترى الأمور على حقيقتها .
فالوسواس مثل بحيرة السراب يظنها السائر شيئا عظيما وهي في حقيقتها لا شيء ! فلو توقف بمجرد رؤيتها لبقيت البحيرة عائقا له عن إكمال المسير ولكنه لو استمر في المسير لوجد أنها تتلاشى شيئا فشيئا حتى إذا وصل إليها لم يجد شيئا .
وكذلك الأفكار الوسواسية لو صمد الإنسان أمامها واستمر في المقاومة لم تضره وستختفي كما يختفي السراب .
ولكن لو تقبلها وتنازل أمامها فليعلم أنها ستتحول إلى جبل جليدي سرعان ما يكتسح الموسوس نسأل الله العافية .
فمثلا : لو أحس الموسوس بأن قطرات بول خرجت منه ثم بدأت الأفكار والأوهام تكثر عليه حتى بدأ يفقد صوابه.
المفترض منه ، أن يصمد أمامها ولا يبالي بها أبدا ، وعند ذلك ستزول عنه وتبدأ نفسه بالاطمئنان ويرتاح من تبعات التنازل ، ولكن إن هو بدأ بالتنازل ثم قام بالنظر ليتأكد هل خرج منه شيء أو لا ،عند ذلك سيقع مالا تحمد عقباه ، لأنه سيرى العرق فيعتبره بولا !! ثم يفترض نجاسة الثياب كلها ، ثم نجاسة يده وما مسته من أثاث أو ثياب ، ثم تتنجس الغرفة بأكملها ثم يسقط المسكين باكيا مهموما مغموما ، وسبب هذا كله طاعته للشيطان ومبالاته بالأفكار الوسواسية !وعدم طردها والصمود أمامها ، مع أنه لو تجاهلها لم يحصل شيء من ذلك .
رابعا : احذر أشد الحذر من الوساوس السخيفة التي لا تلقي لها بالا .
فإنها هي أساس البلاء ، وهي المفتاح الذي يستطيع الوسواس أن يدخل إليك عن طريقها .
خامسا : إياك والخوف من الوساوس وإعطائها أكبر من حجمها بل هي أسخف وأحقر من أن يلتفت إليها .
حاول أن تتمتع بثقة وهدوء كبيرين ، بعيدا عن التوتر وشد الأعصاب .
وهناك قاعدة عند علماء النفس معناها : أن الخوف قبل أي محاولة جديدة دليل على الفشل .
سادسا : حاول أن تتعلم فن الاسترخاء ، وذلك عن طريق شراء الكتب والأشرطة المعينة على ذلك وأوصيك بأشرطة الدكتور صلاح الراشد عن الوسواس خاصة الشريط الأخير منه، وأشرطة الدكتور نجيب الرفاعي خاصة شريط
( الثقة بالنفس )

آخر تعديل اللؤلؤة الوردية يوم 10-19-2011 في 07:43 AM.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه