سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في قضاءِ الحاجةِ والوضوء<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ قَضَاءِ الْحَاجَةِ: 1ـ كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) ، وإذا خرج يقول: ((غفرانك)) [صحيح الترمذي]. 2ـ وكان أكثر ما يبول وهو قاعد. 3ـ وكان يستنجي بالماء تارةً، ويستجمر بالأحجار تارةً، ويجمع بينهما تارةً. 4ـ وكان يستنجي ويستجمر بشماله. 5ـ وكان إذا استنجى بالماء ضرب يده بعد ذلك على الأرض. 6ـ وكان إذا ذهب في سفره للحاجة انطلق حتى يتوارى عن أصحابه. 7ـ وكان يستتر بالهدف تارةً وبحائش النخل تارة، وبشجر الوادي تارةً. 8ـ وكان يرتاد لبوله الموضعَ الدَّمِث اللين الرخو ـ من الأرض ـ. 9ـ وكان إذا جلس لحاجته لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض. 10ـ وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول لم يرد عليه. * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْوُضُوءِ: 1ـ كان يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد. 2ـ وكان يتوضأ بالْمُدِّ تارةً، وبثلثيه تارةً، وبأزيد منه تارةً. 3ـ وكان من أيسر الناس صَبًّا لماء الوضوء ويحذر أمته من الإسراف فيه. 4ـ وكان يتوضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا، وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثًا، ولم يتجاوز الثلاث قطُّ. 5ـ وكان يتمضمض ويستنشق تارةً بغَرفة، وتارةً بغَرفتين، وتارةً بثلاث، وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق. 6ـ وكان يستنشق باليمين ويستنثر باليسرى. 7ـ ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق. 8ـ وكان يمسح رأسهُ كلَّه، وتارةً يقبل بيديه ويدبر. 9ـ وكان إذا مسح على ناصيته كَمَّلَ على العمامة. 10ـ وكان يمسح أذنيه ـ ظاهرهما وباطنهما ـ مع رأسه. 11ـ وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين ولا جوربين. 12ـ وكان وضوؤه مرتبًا متواليًا ولم يُخِل به مرة واحدة. 13ـ وكان يبدأ وضوءه بالتسمية، ويقول في آخره: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوَّابين واجعلني من المتطهرين)) [صحيح الترمذي]، ويقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)) [صحيح النسائي]. 14ـ ولم يقل في أوله: نويت رفع الحدث ولا استباحة الصلاة لا هو ولا أحد من أصحابه البتة. 15ـ ولم يكن يتجاوز المرفقين والكعبين. 16ـ ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه. 17ـ وكان يخلل لحيته أحيانًا، ولم يواظب على ذلك. 18ـ وكان يخلل بين الأصابع ولم يكن يحافظ على ذلك. 19ـ ولم يكن من هديه أن يُصبَّ عليه الماء كلما توضأ، ولكن تارة يصب على نفسه، وربما عاونه من يصب عليه أحيانًا لحاجة. * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيِنْ: 1ـ صح عنه أنه مسح في الحضر والسفر، وَوَقَّتَ للمقيم يومًا وليلة، وللمسافر ثلاثةَ أيام ولياليهن. 2ـ وكان يمسح ظاهر الخفين، ومسح على الجوربين، ومسح على العمامة مقتصرًا عليها، ومع الناصية. 3ـ ولم يكن يتكلف ضد الحالة التي عليها قدماه، بل إن كانتا في الخفين مسح، وإن كانتا مكشوفتين غسل. * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ التَّيَمُّمِ: 1ـ كان يتيمم بالأرض التي يصلي عليها ترابًا كانت أو سبخة أو رملاً، ويقول: ((حيثما أدركت رجلاً من أمتي الصلاةُ فعنده مسجدُهُ وطهورُهُ)) [صحيح ـ الإرواء]. 2ـ ولم يكن يحمل التراب في السفر الطويل، ولا أمر به. 3ـ ولم يصح عنه التيمم لكل صلاة، ولا أمر به، بل أطلق التيمم وجعله قائمًا مقام الوضوء. 4ـ وكان يتيمم بضربة واحدة للوجه والكفين.
التعديل الأخير تم بواسطة o.b.r ; 02-21-2010 الساعة 02:24 PM |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الْحجِّ وَالْعُمْرَةِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله> * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْعُمْرَةِ: 1ـ اعتمر أربع مرات؛ إحداها: عمرة الحديبية، فَصَدَّهُ المشركون عن البيت، فنحر وحلق حيث صُدَّ، وحلَّ. والثانية: عمرة القضاء؛ حيث قضاها في العام المقبل. والثالثة: عمرته التي قرنها مع حجته. والرابعة عمرته من الجِعْرَانة. 2ـ ولم يكن في عُمره عمرة واحدة خارجًا من مكة، وإنما كانت كلها داخلاً إلى مكة. 3ـ ولم يحفظ عنه أنه اعتمر في السنة إلا مرة واحدة، ولم يعتمر في سنة مرتين. [صحيح الترغيب]. 4ـ وكانت عُمُرُه كلها في أشهر الحج. 5ـ وقال: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)). * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْحِجِّ: 1ـ لما فُرِضَ الحج بادر إليه من غير تأخير ولم يحج إلا حجة واحدة، وحج قارنًا. 2ـ وأهل بالنسك بعد صلاة الظهر ثم لبى فقال: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك))، ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه وأمرهم بأمر الله أن يرفعوا أصواتهم بها. ولزم تلبيته والناس يزيدون فيها وينقصون ولا ينكر عليهم. 3ـ وخيَّر أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة، ثم ندبهم عند دنوهم من مكة إلى فسخ الحج والقران إلى العمرة لمن لم يكن معه هدي. 4ـ وكان حجه على رَحْل؛ لا في محمل ولا هودج وزاملته تحته أي: طعامه ومتاعه. فلما كان بمكة أمر أمرًا حتمًا من لا هدي معه أن يجعلها عمرة ويحلَّ من إحرامه، ومن معه هدي أن يقيم على إحرامه، ثم نهض إلى أن نزل بذي طوى، فبات بها ليلة الأحد لأربع خلون من ذي الحجة وصلى بها الصبح، ثم اغتسل من يومه، ودخل مكة نهارًا من أعلاها من الثنية العليا التي تشرف على الحجون. فلما دخل المسجد عَمَد إلى البيت، ولم يركع تحية المسجد، فلما حاذى الحجر الأسود استلمه، ولم يزاحم عليه، ثم أخذ عن يمينه، وجعل البيت عن يساره، ولم يدع عند الباب بدعاء ولا تحت الميزاب ولا عند ظهر الكعبة وأركانها، وحفظ عنه بين الركنين: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) ولم يوقت للطواف ذكرًا معينًا غير هذا. ورمل في طوافه هذا الثلاثة الأشواط الأُول، وكان يسرع في مشيه، ويقارب بين خطاه، واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه وأبدى كتفه الأخرى ومنكبه. وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه أو استلمه بمجِّنهِ وقَبَّل المجنَّ ـ وهو عصا محنية الرأس ـ وقال: ((الله أكبر)). واستلم الركن اليماني ولم يقبله ولم يقبل يده عند استلامه.فلما فرغ من طوافه، جاء خلف المقام، فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} [البقرة:125]، فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت؛ قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ـ وهما: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلما فرغ من صلاته ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه، ثم أقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه. ثم خرج إلى الصفا فلما قرب منه قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ، اللَّهِ} [البقرة: 159]. ((أبدأ بما بدأ الله به))، ثم رقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)). ثم دعا بين ذلك. وقال مثل هذا ثلاث مرات. ثم نزل إلى المروة يمشي فلما انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا جاوز الوادي وأصعد مشى ـ وذلك بين الميلين الأخضرين وابتدأ سعيه ماشيًا ثم أتمه راكبًا لما كثر عليه الناس. وكان إذا وصل إلى المروة رقى عليها، واستقبل البيت، وكبَّر الله ووحده وفعل كما فعل على الصفا. فلما أكمل سعيه عند المروة، أمر كلَّ من لا هدي معه أن يحلَّ الحلَّ كله حتمًا ولا بد، قارنًا كان أو مفردًا. ولم يحل هو من أجل هديه وقال: ((لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة)). ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة. وكان يصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله بظاهر مكة بالمسلمين يقصر الصلاة. فلما كان يوم التروية ضحى توجه بمن معه إلى منى، فأحرم بالحج من كان أحل منهم من رحالهم. فلما وصل إلى منى نزل بها وصلى بها الظهر والعصر وبات بها فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة ـ ومن أصحابه الملبي والمكبر وهو يسمع ذلك ولا ينكر على أحد ـ فوجد القبة قد ضربت له بنمرة بأمره ـ ونمرة ليست من عرفة وهي قرية شرقي عرفة ـ فنزل بها، حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرُحِلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة واحدة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها، ووضع أمور الجاهلية وربا الجاهلية تحت قدميه، وأوصاهم بالنساء خيرًا، وأوصى الأمة بالاعتصام بكتاب الله واستنطقهم واستشهد الله عليهم أنه قد بلغ وأدى ونصح. فلما أتم الخطبة أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ركعتين أسر فيهما بالقراءة ـ وكان يوم الجمعة ـ ثم أقام فصلى العصر ركعتين ومعه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولا بترك الجمع. فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف ولما شك الناس في صيامه يوم عرفه أرسلت إليه ميمونة بحلاب وهو واقف في الموقف، فشرب منه والناس ينظرون، ووقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل حَبْلَ المشاة بين يديه، وكان على بعيره. فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس. وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرَنة وقال: ((وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف)). وكان في دعائه رافعًا يديه إلى صدره كاستطعام المسكين وقال: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) [صحيح الترمذي]. فلما غربت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة، أفاض من عرفة بالسكينة مردفًا أسامة بن زيد خلفه، وضم إليه زمام ناقته حتى إن رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: ((أيها الناس عليكم بالسكينة؛ فإن البر ليس بالإيضاع))، أي: ليس بالإسراع. وأفاض من طريق المأزين، ودخل عرفة من طريق ضَبّ. ثم جعل يسير العَنَق وهو ـ السير بين السريع والبطيء ـ فإذا وجد متسعًا أسرع. وكان يلبي في مسيره ولم يقطع التلبية، ونزل أثناء الطريق فبال وتوضأ وضوءًا خفيفًا ثم سار ولم يصل حتى أتى مزدلفة فتوضأ وضوء الصلاة ثم أمر بالأذان ثم أقام، فصلى المغرب قبل حطِّ الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة ثم صلى العشاء بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئًا. ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة. وأذن في تلك الليلة عند غياب القمر لضعفة أهله أن يتقدموا إلى منى قبل طلوع الفجر، وأمرهم ألا يرموا حتى تطلع الشمس. فلما طلع الفجر صلاَّها في أول الوقت بأذان وإقامة، ثم ركب حتى أتى موقفه عند المشعر الحرام وأعلم الناس أن مزدلفة كلها موقف، فاستقبل القبلة وأخذ في الدعاء والتضرع والتكبير والتهليل والذكر حتى أسفر جدًا، ثم سار من مزدلفة قبل طلوع الشمس مردفًا للفضل بن عباس. وفي طريقه أمر ابن عباس أن يلقط له حصى الجمار، سبع حصيات؛ فجعل ينفضهن في كفه ويقول: ((بأمثال هؤلاء فارموا، وإياكم والغلو في الدين ..)). فلما أتى بطن مُحَسِّر أسرع السير، وسلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى منى وهو يلبي حتى شرع في الرمي، فرمى جمرة العقبة راكبًا بعد طلوع الشمس، من أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه. يكبر مع كل حصاة. ثم رجع منى فخطب الناس خطبة بليغة أعلمهم فيها بحرمة يوم النحر وفضله وحرمة مكة وأمرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله، وعلمهم مناسكهم. ثم انصرف إلى المنحر بمنى فنحر ثلاثًا وستين بدنة بيده، وكان ينحرها قائمة معقولة يدها اليسرى، ثم أمسك وأمر عليًا أن ينحر ما بقي من المائة، ثم أمر عليًا أن يتصدق بها في المساكين وألا يعطي الجزار في جزارتها شيئًا منها. وأعلمهم أن منى كلها منحر، وفجاج مكة طريق ومنحر. فلما أكمل نحره استدعى بالحلاق فحلق رأسه فبدأ بالشق الأيمن فأعطاه أبا طلحة ثم الأيسر، فدفع شعره إلى أبي طلحة وقال: ((اقسمه بين الناس)). ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة. وطيبته عائشة قبل أن يحل. ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكبًا فطاف طواف الإفاضة ولم يطف غيره ولم يسع معه. ولم يرمل فيه ولا في طواف الوداع وإنما رمل في القدوم فقط. ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون، فناولوه الدلو فشرب وهو قائم. ثم رجع إلى منى فبات بها، واختلف أين صلى الظهر يومئذ؛ فنقل ابن عمر أنه صلى الظهر بمنى، وقال جابر وعائشة صلاه بمكة. فلما أصبح انتظر زوال الشمس فلما زالت مشى من رحله إلى الجمار، ولم يركب، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف، فرماها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: ((الله أكبر)). ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل، فقام مستقبل القبلة ثم رفع يديه ودعا دعاء طويلاً بقدر سورة البقرة. ثم أتى إلى الجمرة الوسطى فرماها كذلك، ثم انحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فوقف مستقبل القبلة رافعًا يديه قريبًا من وقوفه الأول. ثم أتى الجمرة الثالثة وهي العقبة فاستبطن الوادي واستعرض الجمرة فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه فرماها بسبع حصيات كذلك. فلما أكمل الرمي رجع ولم يقف عندها. وغالب الظن أنه كان يرمي قبل أن يصلي الظهر ثم يرجع فيصلي. وأذن للعباس بالمبيت بمكة ليالي منى أجل سقايته. ولم يتعجل في يومين بل تأخر حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة، وأفاض بعد الظهر إلى المحصَّب، فصل الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ورقد رقدة ثم نهض إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحرًا، ولم يرمل في هذا الطواف، ورخص لصفية لما حاضت فلم تطف للوداع. وأعمر عائشة تلك الليلة من التنعيم تطييبًا لنفسها بصحبة أخيها عبد الرحمن فلما فرغت من عمرتها ليلاً نادى بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ الخَوْفِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ صَلاَةِ الْخَوْفِ 1ـ كان من هديه إذا كان العدو بينه وبين القبلة أن يَصُفَّ المسلمين خلفه صفين، فيكبر ويكبرون جميعًا، ثم يركعون ويرفعون جميعًا ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة، ويقوم الصف المؤخر مواجه العدو، فإذا نهض للثانية سجد الصف المؤخر سجدتين، ثم قاموا فتقدموا إلى مكان الصف الأول، وتأخر الصف الأول مكانهم؛ لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين؛ وليدرك الصف الثاني معه السجدتين في الثانية، فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة، فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر سجدتين، ولحقوه في التشهد، فسلم بهم جميعًا. 2ـ وإن كان في غير جهة القبلة؛ فإنه تارة يجعلهم فرقتين: فرقة بإزاء العدو، وفرقة تصلي معه، فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه، فتصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم، وتقضي كل طائفة ركعة بعد سلام الإمام. 3ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة، ثم يقوم إلى الثانية، وتقضي هي ركعة وهو واقف، وتسلم قبل ركوعه، وتأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه الركعة الثانية، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعة، وهو ينتظرها في التشهد، فإذا تشهدت سَلَّمَ بهم. 4ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ويسلم بهم، وتأتي الأخرى فيصلي بهم ركعتين ويسلم بهم. 5ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة، ثم تذهب ولا تقضي شيئًا، وتجيء الأخرى فيصلي بهم ركعة ولا تقضي شيئًا، فيكون له ركعتان، ولهم ركعة ركعة.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ فيِ السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَومِ رَمَضَانَ : 1- كان من هديه أنه لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤيةٍ مُحققةٍ ، أو بشهادة شاهدِ ، فإن لم يكُن رؤيةٌ ولا شهادةٌ أكمل عدَّةَ شعبانَ ثلاثين . 2- وكان إذا حال ليلةَ الثلاثين دون منظره سحابٌ أكملَ شعبان ثلاثين ، ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أَمَرَ به . 3- وكان من هديه الخروج منه بشهادة اثنين . 4- وكان إذا شهد شاهدان برؤيته بعد خروج وقت العيد أفطر وأمرهم بالفطر ، وصلى العيد بعد الغد في وقتها . 5- وكان يعجل الفطر ، ويحثُ عليه ، ويتسحر ويحثُّ عليه ، ويؤخِّرُه ويرغبُ في تأخيره . 6- وكان يفطر قبل أن يُصلي ، وكان فطره على رُطباتٍ إن وجدها ، فإن لم يجدها ، فعلى تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسواتٍ من ماءٍ . 7- وكان يقولُ إذا أفطر : " ذَهَبَ الظَّمَأُ ، وابتَلَّتِ العُرُوقُ ، وثَبَتَ الأجْرُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى " أبي داود . 8- وكان من هديه في شهر رمضان الإكثارُ من أنواع العبادة ، وكان جبريلُ يُدارسُه القرآن في رمضان . 9- وكان يُكْثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوةِ القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف . 10- وكان يخُصُّه من العبادات بما لا يخُصُّ به غيره ، حتى إنه ليُواصل فيه أحياناً ، وكان ينهي أصحابه عن الوصال ، وأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في ما يُحظَرُ وَمَا يُبَاحُ في الصَّوْمِ : 1- نَهَى الصائمَ عن الرَّفث والصخب والسِّبابِ ، وجواب السِّبَاب ، وأَمَره أنْ يقول لمن سابه : إني صائمٌ . 2- وسافر في رمضان فصام وأفطر ، وخيَّر أصحابه بين الأمرين . 3- وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من العدو . 4- ولم يكُن من هديه تقديرُ المسافةِ التي يُفْطِرُ فيها الصائم بِحَدٍّ . 5- وكان الصحابةُ حينَ يُنشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزةِ البيوت ، ويخبرون أن ذلك هَدْيُهُ وسُنته صَلى الله عَليه وسَلمْ . 6- وكان يُدركه الفجرُ وهو جُنُبٌ من أهله ، فيغتسل بعد الفجر ويصومُ . 7- وكان يُقبِّلُ بعض أزواجه وهو صائمٌ في رمضان . 8- وكان يستاكُ وهو صائمٌ ، ويتمضمض ويستنشق وهو صائمٌ ، وكان يَصُبُّ على رأسه الماء وهو صائمٌ . 9- وكان من هديه إسقاطُ القضاءِ عمن أكل أو شرب ناسياً . 10- ورخَّص للمريض والمسافر أن يفطُرا ويقضيا ، والحاملُ والمرضعُ إذا خافتا على أنفُسِهما كذلك . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَوْمِ التَّطَوُّعِ : 1- كان هديه فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهلَه على النفوس فكان يصومُ حتى يُقالَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقال : لا يَصوم . وما استكمل صيام شهرٍ غير رمضانَ ، وما كان يَصُوم في شهرٍ أكثر مما كان يصوم في شعبان ، ولم يكُن يخرجُ عن شهرٍ حتى يصُومَ منه . 2- وكان من هديه كَراهيةُ تخصيص يوم الجُمعةِ بالصوم ، وكان يتحـرَّى صيامَ الاثنين والخميس . 3- وكان لا يُفطرُ أيَّامَ البيض في حضرٍ ولا سفرٍ . 4- وكان يصوم من غُرةِ كل شهرٍ ثلاثة أيام . 5- وقال في ستة شوال : " صِيَامُهَا مَعَ رَمَضانَ يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ " [مسلم] . وكان يتحرى صوم عاشوراء على سائر الأيام . 6- وقال في يوم عرفة : " صِيَامُه يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِية والبَاقِيَةَ " [مسلم] . وكان من هديه إفطار يوم عرفة بعرفة . 7- ولم يكن من هديه صيام الدهر ، بل قال : " مَنْ صامَ الدَّهْرَ لاصَامَ وَلاَ أَفْطَرَ " [النسائي] . 8- وكان أحياناً ينوي صَوْمَ التَّطوعِ ثم يُفْطِر ، وكانَ يدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ فيقول : " هَلْ عِنْدَكُم شَيءٌ ؟ " فإن قالوا : لاَ ، قال : " إِنِّي إذاً صائِمٌ " [مسلم] . 9- وقال : " إِذَا دُعي أَحَدُكم إِلى طَعَامٍ وَهُوَ صائمٌ فَلْيَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ " [مسلم] . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاعْتِكَافِ : 1- كانَ يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرةً فقضاه في شوال . 2- واعتكف مرةً في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأواخر يلتمسُ ليلةً القدرِ ، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر ، فداوم على الاعتكاف حتى لحق بربِّه عز وجل . 3- ولم يفعله إلاَّ مَعَ الصَّـوْمِ . 4- وكان يأمُرُ فيُضرب له في المسجد يخلو فيه . 5- وكان إذا أراد الاعتكاف صًلى الفجر ثُم دخله . 6- وكان إذا اعتكف طُرح له فراشه وسريره في مُعتكفه ، وكان يدخُلُ قُبته وحده . 7- وكان لا يدخلُ بيته إلا لحاجة الإنسان . 8- وكان يُخرج رأسَه إلى بيت عائشة فتُرَجِّلُه وهي حائضٌ . 9- وكان بعضُ أزواجِه تزورُه وهو مُعتكفٌ ، فإذا قامت تذهبُ قام معها يقلبُها وكان ذلك ليلاً . 10- ولم يكُن يُباشرُ امرأةً من نسائِه وهو معتكفٌ لا بقُبلةٍ ولا غيرها . 11- وكان يعتكف كُلَّ سنةٍ عشرةَ أيامٍ ، فَلَما كان العامُ الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْعِلاَحِ بالأَدْوِيَةِ الطَّبِيعِيةِ 1ـ قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما الحمى ـ أو شدة الحمى ـ من فَيْحِ جَهَنَّمَ؛ فَأَبِردُوهَا بالماء)) . 2ـ وقال: ((إذا حُمَّ أحدكم فليسنّ(1) عليه الماء البارد ثلاث ليال من السَّحر)). 3ـ وكان إذا حُمَّ دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل. وَذُكِرَتْ الحُمى عنده ذات مرة، فسبها رجل، فقال: ((لا تسبها؛ فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النارُ خبثَ الحديد)) [صحيح ابن ماجه]. 4ـ وأتاه رجل فقال: إن أخي يشتكي بطنه ـ وفي رواية: استطلق بطنه ـ فقال: ((اسقه عسلاً)) ، وكان يشربه بالماء على الريق. 5ـ واشتكى قوم اجتووا المدينة من داء الاستسقاء، فقال: ((لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها)) ففعلوا وصحوا والجوى: داء من أدواء الجوف، والاستسقاء: مرض يسبب انتفاخ البطن. 6ـ ولما جرح في أحد أخذت فاطمة قطعة حصير فأحرقتها حتى إذا صارت رمادًا ألصقته بالجرح؛ فاستمسك الدم. وبعث إلى أبي بن كعب طبيبًا فقطع له عِرْقًا وكواه عليه. وقال: ((الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة مجحم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي)) ، وقال: ((وما أحب أن أكتوي)) إشارة إلى أن يؤخر الأخذ به حتى تدفع الضرورة إليه، لما فيه من استعجال الألم الشديد. 7ـ وَاحْتَجَمَ صلى الله عليه وسلم وأعطى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وقال: ((إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة، ويوم تسع عشرة، ويوم إحدى وعشرين)) [صحيح الجامع]، وقال: ((خير ما تداويتم به الحجامة)) واحتجم وهو مُحْرِمٌ في رأسه لصداع، واحتجم في وركه من وثء(1)ٍ كان به. وكان يحتجم ثلاثًا: واحدة على كَاهِلِهِ واثنتين على الأخدعين(2) واحتكم على الكاهل ثلاثًا لَمَّا أَكَلَ من الشَّاة المسمومة، وأمر أصحابه بالحجامة. 8ـ وما شكى إليه أحد وجعًا في رأسه إلا قال له: ((احتجم))، ولا شكى إليه وجعًا في رجليه إلا قال له: ((اختضب بالحناء)) [صحيح أبي داود]. 9ـ وفي سنن الترمذي عن سلمى أم رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: وكان لا يصيبه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء [صحيح ابن ماجه]. 10ـ وقال: ((دواء عرق النسا ألية شاة تشرب على الريق في كل يوم جزء)) [صحيح ابن ماجه]. وعرق النسا: وجع يبتدئ من مفصل الورك، وينزل من خلف على الفخذ. 11ـ وقال في علاج يبس الطبع واحتياجه إلى ما يمشيه ويلينه: ((عليكم بالسنا والسنوت؛ فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام)) وهو الموت [صحيح ابن ماجه]. والسنا: نبت حجازي. أما السنوت: ففيه أقوال كثيرة؛ منها: أنه العسل، أو العسل الذي يكون في زِقاق السمن. 12ـ وقال: ((خير أكحالكم الإثمد: يجلو البصر، وينبت الشعر)) [صحيح أبي داود]. والإثمد: هو الكحل الأسود. 13ـ وقال: ((من تَصَبَّحَ بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سُمُّ ولا سِحْرٌ)) 14ـ وقال: ((لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب، فإن الله يطعمهم ويسقيهم)) [صحيح الترمذي]. 15ـ وحمى صهيبًا من التَّمر، وأنكر عليه أَكْلَهُ وهو أرمد، وأقَرَّه على تمرات يسيره، وحمى عليًّا من الرُّطب لما أصابه الرَّمد. 16ـ وقال: ((إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه؛ فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء)). 17ـ وقال: ((التلبينة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن)) والتلبينة حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته. 18ـ وقال: ((عليكم بهذه الحبة السوادء؛ فإن فيها شفاء من كل داء إلا السَّام)) 19ـ وقال: ((فِرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد)) ، وقال: ((لا يوردن ممرض على مصح)) 20ـ وكان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارجع فقد بايعناك)) (1)في الأصل: ((فليرش)) والمثبت من كتب السنة، و((السنَّ)): صب الماء (1)الوثء: وجع يصيب العضو من غير كسر. (2)الأخدع: عرق في جانب العنق، والكاهل: ما بين الكتفين من الظهر.
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() 1- كان صَلى الله عَليه وسَلمْ يكثُر التَّطيُّب ويحبُ الطيب ، ولا يرُدُّه ، وكان أحبَّ الطيب إليه المسكُ . 2- وكان يحبُ السواك ، وكان يستاكُ مفطراً وصائماً ، ويستاكُ عند الانتباه من النوم ، وعند الوُضُوءِ ، وعند الصلاةِ وعند دخول المنزل . 3- وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ يكتحل وقال : " خَيْرُ أكحالِكُم الإثْمدُ ، يجلُو البصَر ، وينبت الشَّعْرَ " [أبي داود وابن ماجه] . 4- وكان يرجِّل (1) نفسه تارةً ، وترجِّله عائشةُ تارةً ، وكان هديُهُ في حلقِ رأسه ترك شعره أو أخذَهُ كُلِّه . 5- ولم يُحْفَظْ عنه حلق رأسه إلا في نُسُكٍ ، وكان شعره فوق الجُمة ، ودون الوفرة ، وكانت جُمَّتُهُ تضربُ شحمةَ أذنيه . 6- ونهى عن القَزْعِ (2) . 7- وقال : " خالفوا المشركين ، ووفِّرُوا اللِّحَى وأحفوا الشَّاربَ " [البخاري ومسلم] . 8- وكان يلبسُ ما تيسَّر من اللباسِ : من الصوف تارةً ، والقطن تارةً ، والكتَّان تارةً ، وكان أحبَّ اللباسِ إليه القميصُ . 9- ولبس البرود (3) اليمانية ، والبُردَ الأخضر ، ولبس الجبة والقباء (4)والسراويل والإزار والرِّداءَ ، والخفَّ والنَّعلَ والعمامةَ . 10- وكان يَتَلحَّى بالعمامةِ تحت الحنكِ ، وأرخَى الذؤابةَ مِنْ خَلْفِه تارةً وتركها تارةً . 11- ولبس الأسود ، ولبس حُلَّةً حمراء ، والحُلَّةُ : إزارٌ ورداءٌ . 12- ولبس خاتماً من فضةٍ ، وكان يجعلُ فَصَّهُ مما يلي باطنَ كَفِّه . 13- وكان إذا استجد ثوباً سَمَّاهُ باسمه ، وقال : " اللَّهُمَّ أَنْتَ كَسَوْتَنِي هّذَا القَمِيْصَ أَوْ الرِّدَاءَ أو العمَامَةَ ، أَسْألُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صُنِعَ لَهُ " [أبي داود والترمذي] . 14- وكان إذا لبس قميصَهُ بدأ بميامِنِه ِ. 15- وكان يعجبهُ التَّيمُّنُ في تَنَعُّلِه وَتَرَجُّلِه وطهورِه وأَخْذِهِ وعَطائِهِ . 16- وكان هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه ، وغضَّ به صوتَه . 17- وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها (5) 18- وكان يضحكُ مما يُضحكُ منه ، وكان جُلَّ ضَحِكِهِ التبسمُ ، فكان نهايةُ ضحكيه أن تبدو نواجذُه ، وكان بكاؤه من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيقٍ ورفع صوتٍ ، كما لم يكن ضحكه قهقهة ، ولكن كانت عيناهُ تدمعُ ويسمعُ لصدرِه أَزِيزٌ . 1- التَّرْجِيْلُ : هو تسريحُ الرأسِ واللحيةِ وتنظيفُه وتحسينُه . 2- القـزع : حلق بعض الرأس . 3- جمع بُرد : وهي ثوب فيه خطوط . 4- القَبَاءُ : ثوبُ ضيق الكمين والوسط مشقوق من خلفه ، يلبس في السفر والحرب ، لأنه أعون على الحركة . 5- الخدر : ستر يكون في ناحية البيت .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() 1- لما كسفت الشمس خرج إلى المسجد مُسرعا فزعاً يجرُّ رداءه ، فتقدم وصلى ركعتين ، قرأ في الأولى بالفاتحة وسورة طويلة ، وجهر بالقراءة ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، وقال لما رفع رأسه من الركوع " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ " ثم أخذ في القراءة ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع رأسه من الركوع ، ثم سجد سجداً طويلةً فأطال السجود ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الركعة الأولى ، فكان في كُلِّ ركعةٍ ركوعانِ وسجودان، ثم انصرف فخطب بهم خُطبةً بليغةً . 2- وأمر في الكسوف بذكر الله والصلاة والدعاء والاستغفار والصدفة والعِتَاقَةِ .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() 1- صح عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِن دُنْياكم : النِّسَاءُ والطِّيْبُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْني في الصَّلاةِ " النسائي ، وقال : " يا مَعْشَرَ الشبابِ ، مَنِ استطاعَ مِنكُم الباءةَ فَلْيَتَزَوَّج " [البخاري ومسلم]، وقال " تَزَوَّجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [أبي داود] . 2- وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة ، وحسن الخلق ، وكان يقول : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلي " [الترمذي وابن ماجه] . 3- وكان إذا هويت إحداهن شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه ، وكان يُسرب إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها ، وكانت إذا شربت من الإناء أخذهُ فوضع فمه في موضع فمها وشرب ، وكان يتكي في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها ، وربما كانت حائضاً ، وكان يأمرها فتتزرُ ثم يُباشرها . 4- وكان إذا صَلّى العصر دار على نسائه ، فدنا منهنّ واستقرأ أحوالهنَّ ، فإذا جاء الليلُ انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل . 5- وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة ، وكان رُبما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهنَّ 6- وكان يأتي أهلهُ آخر الليل وأوَّله ، وإذا جامع أول الليل فكان ربما اغتسل ونام ، وربما توضأ ونام ، وكان قد أُعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره ، وقال : " ملعونٌ مَنْ أَتَى المرأةَ في دُبُرِهَا " أبي داود . وقال " لَو أَنَّ أَحدَكُم إذا أرادَ أَنْ يأتيَ أهلَهُ قال : اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتَنا ، فإنَّهُ إِنْ يُقَدَّر بينهما ولدٌ في ذلك لم يَضُرَّه شيطانٌ أبداً " [البخاري ومسلم] . 7- وقال : " إذا أفادَ أحدُكُم امرأةً أو خادماً أو دابةً فليَأخُذ بِنَاصِيتِها ولْيَدْعُ الله بالبركةِ وَيُسَمِّي اللهَ عزَّ وجلَّ ، وَلْيَقُل : "اللهمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَها وخَيْرَ ما جُبلَتْ عليه ، وأعوذُ بك من شَرِّهَا وَشَرِّ ما جُبِلَتْ عَلَيْهِ " [أبي داود وابن ماجه] . 8- وكان يقولُ للمتزوج : " باركَ الله لكَ ، وباركَ عليك ، وجَمعَ بينكُمَا عَلَى خَيْرٍ " [أبي داود و والترمذي وابن ماجه ] . 9- وكان إذَا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، ولم يقض للبواقي شيئاً . 10- ولم يكن من هديه الاعتناءُ بالمساكن وتشييدها وتعليتها وزخرفتها وتوسيعها . 11- وطلَّق صَلى الله عَليه وسَلمْ وراجع ، وآلى إيلاءً مؤقتاً بشهرٍ ، ولم يُظاهر أبداً .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 9 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() 1- كان ينامُ على الفراشِ تارةً ، وعلى النِّطَع تارةً ، وعلى الحصير تارةً ، وعلى الأرض تارةً ، وعلى السرير تارةً ، وكان فراشُه أدمَاً حشْوُه لِيْفٌ ، وكذا وسادَتُهُ . 2- ولم يكُن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه ، ولا يمنعُ نفسهُ من القدر المحتاج إليه . 3- وكان ينامُ أوَّلَ الليل ويقومُ آخرَه ، وربما سِهِرَ أوَّل الليل في مصالح المسلمين . 4- وكان إذا عَرَّسَ بليلٍ اضطجع على شِقِّهِ الأيمن ، وإذا عرَّس قُبيل الصبح نَصَبَ ذراعه ووضع رأسه على كفِّه . 5- وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الذي يستيقظ ، وكانت تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُه . 6) وكان إذا أوى إلى فراشه للنوم قال : " باسمكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وأموتُ " [البخاري] ، وكان يجمعُ كفَّيْهِ ثم ينفُثُ فيهما ، وكان يقرأُ فيهما : المعوذتينِ والإخلاص ، ثم يمسح بِهما ما استطاع من جسدِه ، يبدأ بهما على رأسِه ووجهِه ، وما أقبل من جسده ، يفعلُ ذلك ثلاث مراتٍ . [البخاري] . 7- وكان ينامُ على شقهِ الأيمن ، ويضعُ يده تحت خَدِّه الأيمن ، ثم يقول : " اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يوْم تَبْعثُ عِبادَكَ " [أبي داود والترمذي] . وقال لبعض أصحابه : " إذا أتيتَ مَضْجَعَكَ فتوضَأ وضُوءك للصلاة ثم اضطجع على شِقِّكَ الأيمن ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إني أسلمتُ نفسي إليك ، ووجَّهتُ وَجْهِي إليكَ ، وفَوَّضْتُ أَمْري إليكَ ، وألجأتُ ظهري إليك ، رغبةً ورهبةً إليك ، لا ملجأَ ولا منْجَى مِنْكَ إلاَّ إليكَ ، آمنتُ بِكتَابِكَ الذي أنزلتَ ، وبنبيكَ الذي أرسلتَ ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ كلامِكَ ، فإن مِتَّ مِنْ ليلتِك مِتَّ على الفِطْرَةِ " [البخاري ومسلم] . 8- وكان إذا قام من الليل قال : " اللَّهُمَّ رَبَّ جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنتَ تحكمُ بيْنَ عبادِك فِيْمَا كانوا فيه يختلفون ، اهْدِني لما اخْتُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك ، إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم " [مسلم] . 9- وكان إذا انتبه من نومه قال : " الحَمْدُ للهِ الَّذي أحْياناً بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُور " ، ويتسوك ، وربما قرأ العشر آيات من آخر آل عمران [البخاري ومسلم] . 10- وكان يستيقظ إذا صاحَ الصارخُ ـ وهو الدِّكُ ، فيحمدُ اللهَ ويكبِّرُه ويُهَلِّلُه ويدْعُوه . 11- وقال : " الرُّؤيا الصالحةُ من الله ، والحلمُ من الشيطانِ ، فمن رّأى رُؤيا يكرَهُ منها شيئاً ، فلينْفُث عن يسارِه ثلاثاً ، وليتعوَّذ بالله من الشيطانِ ، فإنها لا تضرُّه ، ولا يُخبر بها أحداً ، وإن رَأَى رُؤيا حسنةً ، فليَستَبشر ، ولا يُخبر بها إلا من يُحبُّ " [البخاري ومسلم] ، وأمَرَ من رأى ما يكرَهُ أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأنْ يُصلِّي .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
![]()
شكراً: 109
تم شكره 212 مرة في 103 مشاركة
|
![]() هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الهَدَايَا والضَحَايَا والعَقيقَة<من سلسلة كيف تتبع رسول الله>
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الهَدَايا : 1- أَهْدّى الغَنَمَ ، وأهدى الإبل ، وأهدى عن نسائه البقر وأهدى في مُقامه ، وفي حجَّته ، وفي عمرته . 2- وكانت سنته تقليد الغنم دون إشعارها ، وإذا بعث بهديه وهو مقيم لم يحرُم عليه منه شيء كان منه حلالاً 3- وكان إذا أهدى الإبل قلَّدها وَأشْعرها ، فيشُقُّ صفحة سَنَامها الأيمن يسيراً ، حتى يسيل الدَّمُ . 4- وإذا بعث بهدي أمرَ رسولَهُ إذا أشرف على عَطَبٍ شيءٌ منه أن ينحره ، ثم يصبغ نعله في دمه ، ثم يجعله على صفحته ، ولا يأكلُ منه ولا أحدٌ من رُفقته ، ثم يقسم لحمَهُ . 5- وكان يُشرِّكُ بين أصحابه في الهدي : البدنةُ عن سبعةٍ ، والبقرةُ عن سبعةٍ . 6- وأباحَ لسائق الهدي ركوبه بالمعروف إذا احتاج حتى يَجد غيره . 7- وكان هديه نحر الإبل قياماً ، معقولةَ يدها اليسرى ، وكان يُسمي الله عند نحره ، ويُكبر . 8- وكان يذبحُ نُسُكه بيده ، وربما وكَّل في بعضه . 9- وكان إذا ذَبَحَ الغنم وضع قدمه على صِفاحها ، ثم سَمَّى وكَبَّر ونَحَرَ . 10- وأباح لأمته أن يأكُلوا من هداياهم وضحاياهُم ويتزوَّدُوا منها . 11- كان رُبما قسَّم لُحومَ الهدي ، ورُبَّما قال "مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ " . 12- وكان من هديه ذبحُ هدي العُمرة عند المروة ، وهدي القران بمنىً . ولم ينحر هديه قط إلا بعد أن حلَّ ، ولم ينحره ـ أيضاً ـ إلاَّ بعد طلوع الشمس وبعد الرمي ، ولم يُرخِّص في النحر قبل طلوع الشمس البتَّةَ . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأَضَاحي : 1- لـم يكن يدع الأضحية ، وكان يُضحي بكبشين ، وكان ينحرُهما بعد صلاة العيد ، وقال : " كُلُّ أيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ " [المسند] . 2- وأخبر أنَّ من " ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلَيْسَ مِنَ النُّسُكِ في شِيءٍ ، وإنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ " [البخاري ومسلم] . 3- وأمرهم أن يذبحوا الجذع من الضأن ـ وهو ما أتمَّ ستةَ أشهرٍ ـ والثَّنِيَّ مِمَّا سِواهُ ـ والثني من الإبِل : مَا استكمل خمس سنين ، ومن البقر : ما دخل في السنة الثالثة . 4- وكان من هديه اختيارُ الأضحية واستحسانُها وسلامتُها من العيوبِ ، ونَهَى أن يُضحَّي بمقطوعةِ الأُذن ومكسورةِ القرن ، والعوراء ، والعرجاءِ الكسيرة والجعفاءِ . وأَمَر أن تُستشرف العينُ والأُذُنُ ـ أي : يُنظر إلى سلامتها . 5- وأمر من أرادَ التضحية ألاَّ يأخذ من شعره وبشره شيئاً إذا دخل العشر . 6- وكان من هديه أن يُضحي بالمُصلى . 7- وكان من هديه أن الشاةَ تُجزئُ ل بيته ولو كثُر عددهم . هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العَقِيقَة 1) صَحَّ عنه : " كُلُّ غَلاَمٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْم الشَّايع ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى " [أبي داود والترمذي و النسائي ] . 2) وقال : " عَنِ الغُلاَمِ شَاتَانِ ، وَعَنِ الجَارِيَةِ شَاةٌ " [أبي داود والنسائي] .
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ o.b.r على المشاركة المفيدة: |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|