روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 22 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة
|
![]()
قال الملك لفلوريزل : هذا
بالإضافة إلى أنني فقدت صحبة وصداقة والدك ، الذي أتوق إلى رؤيته ثانية أكثر من أي شيء آخر في حياتي . وعندما سمع الراعي العجوز كيف أن برديتا قد لفتت نظر الملك بشكل واضح ، وكيف أنه فقد ابنته عندما كانت طفلة ، بدأ يقارن بين الوقت الذي عثر فيه على برديتا ، وبين الطريقة التي تركت بها حتى تموت ، وكذلك الجواهر والعلامات الأخرى التي تدل على رفعة مولدها . ومن خلال كل ذلك ، كان من غير الممكن إلا أن يفكر بأن برديتا وابنة الملك المفقودة هما نفس الشيء . كان الجميع موجودين ، فلوريزل وبرديتا وكاميللو والمخلصة بولينا ، عندما أخبر الراعي العجوز الملك بالمكان الذي وجد فيه الطفلة الصغيرة ، وكيف رأى أنتيجونس وهو يموت . وعرض عليه المعطف الذي تذكرت بولينا أن هرميون دثرت به الطفلة . وأخرج جوهرة تذكرت بولينا أن هرميون علقتها في رقبة الطفلة ، وناوله الورقة حيث تعرفت بولينا على خط زوجها . ولم يعد هناك شك في أن برديتا هي ابنة ليونتيس . عندما عرفت بولينا بذلك ، تمزقت بين الإحساس بالأسى لموت زوجها ، وبين الفرحة بعودة ابنة الملك المفقودة وعندما أدرك ليونتيس أن برديتا هي ابنته ، فإن الحزن العظيم الذي استشعره لأن هرميون ليست على قيد الحياة لتراها مما جعله لا يستطيع أن ينطبق بأي شيء لفترة طويلة ، فيما عدا أنه قال : أوه ، أمك ، أمك !! وفي الحال ، أخبرت بولينا ليونتيس أن لديها تمثالاً لهرميون يشبهها تماماً . ولو أنه ذهب معها إلى بيتها وتطلع إليه ، فسوف يصدق بأنها هرميون نفسها . وذهب الجميع معه . كان الملك قلقاً لرؤية تمثال زوجته هرميون ، في حين كانت برديتا تتوق شوقاً لرؤية ما كانت عليه أمها . وعندما أزاحت بولينا الستار الذي يخفي التمثال الشهير ، بدا تماماً مثل هرميون ، لدرجة أن أحزان الملك عاودته عند رؤيته للتمثال ، وظل لفترة طويلة غير قادر على الكلام أو الحركة . فقالت بولينا : يعجبني صمتك يا مولاي ، فإنه يظهر دهشتك أكثر ، ألا يشبه هذا التمثال الملكة إلى حد كبير ؟ وأخيراً تكلم الملك : أوه ، هكذا كانت تقف عندما أحببتها في البداية ، لكن يا بولينا ، إن هرميون لم تكن بمثل هذا الكبر في السن الذي يبدو عليه التمثال . فأجابت بولينا : إن الذي قام بصنع التمثال هو من أمهر المثالين ، لأنه جعل هرميون تبدو في السن الذي من المفروض أن تكون عليه الآن ، دعني الآن أسدل الستار يا سيدي ، إذ ربما تتصور أنها تتحرك . عندئذٍ قال الملك : لا تسدلي الستار ، ليتني كنت ميتاً ! أنظر يا كاميللو ، ألا تعتقد أنه يتنفس ؟ وتبدو عيناها وكأنهما تتحركان ؟ فقالت بولينا : يجب أن أسدل الستار يا مولاي وإلا سوف تقنع نفسك بأن التمثال حي ! فقال ليونتيس : آه أيتها الرقيقة بولينا .. لقد جعلتني أتذكر عشرين عاماً مضت عندما كنا سوياً ، مازلت أعتقد أنها تتنفس ، ما ذلك الشيء الذي يستطيع أن يوقف النفس ؟ لا تسخروا مني لأنني سوف أقبلها ! قالت بولينا : أوه توقف يا مولاي ، فإن صبغة شفتيها الحمراء لازالت طرية ، ولسوف تلطخ شفتيك بمجرد دهان زيتي ، أأسدل الستار الآن ؟ فقال ليونتس : كلا ، من أجل عشرين عاماً مضت ! ![]()
|
|
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|