روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
او
لمشاركة اصدقائك! |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
01-04-2012, 09:16 PM | رقم المشاركة : 21 |
شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة
|
رد: ~من روائع شكسبير~
وبرغم أنهما غريبان ، إلا أن العادة كانت تقضي بدعوة كل ضيف للمشاركة
في الاحتفال . كان كل إنسان سعيداً ومرحاً . الموائد مليئة بألوان الطعام والشراب ، فقد أجريت استعدادات كبيرة للاحتفال بالعيد . كما كان هناك بعض الفتيان والفتيات يرقصون فوق العشب أمام البيت . وبرغم كل مظاهر الاحتفال هذه ، كان فلوريزل وبرديتا يجلسان في هدوء بأحد الأركان ، مستمتعين للغاية بما يدور بينهما من حديث أكثر من ألعاب التسلية واللهو التي تجري حولهما . وقام الملك ، وهو على ثقة من عدم اكتشاف أمره بالاقتراب منهما لسماع ما يدور بينهما من حوار . وأدهشه كثيراً ذلك الأسلوب البسيط الجميل الذي تتحدث به برديتا إلى ابنه . فقال لكاميللو : إنها أرق فتاة رأيتها في حياتي ، رغم أنها من أصل متواضع ، فكل ما تفعله أو تقوله يبدو أعظم شأناً من نفسها ، إنها نبيلة جداً وهذا المكان غير جدير بها . ثم التفت الملك إلى الراعي العجوز وقال : قل لي أيها الصديق الطيب ، من ذلك الشاب الذي يتحدث إلى ابنتك ؟ فأجاب الراعي : إنهم ينادونه دوريسلس ، ويقول إنه يحب ابنتي ، وحتى أقول الحقيقة فإنه من الصعب أن أعرف من منهما يحب الآخر أكثر ، وإذا استطاع دوريسلس أن يفوز بها ، فإنها ستحقق له ما لم يحلم به . وكان يقصد بذلك باقي مجوهرات برديتا التي حفظها لها بعناية ليوم زفافها . بعدها تكلم بوليكسنس إلى ابنه . قال له : أيها الشاب ، يبدو أن قلبك مشغول بشيء يبعد فكرك عن مظاهر الاحتفال بالعيد ، عندما كنت شاباً ، اعتدت أن يكون حبي مصحوباً بالهدايا وأنت لم تشتر أي شيء لفتاتك . فأجاب الأمير الشاب ، ولم يكن يدري أنه يتكلم مع أبيه وقال : يا سيدي العزيز ، ليست هناك هدايا جديرة بها ، والهدايا التي تتوقعها برديتا مني محفوظة داخل قلبي . ثم استدار فلوريزل إلى برديتا وقال : اصغ إلى يا برديتا ، إني أقول لك أمام هذا الشيخ المهذب ، مهما يكن أمره ، أنه كان ذات مرة عاشقاً وطلب فلوريزل من ذلك الغريب العجوز أن يكون شاهداً على وعده بالزواج من برديتا والذي كان قد قرره ، لكنه عندما قال ذلك ، كشف الملك عن شخصيته لابنه ، وألقى اللوم على ابنه لإقدامه على الزواج من تلك الفتاة المتواضعة الأصل ، وأطلق على برديتا صفات غير مهذبة ، وهدد بأنه لو أنها سمحت لابنه أن يراها مرة ثانية ، فسوف يقدم على قتلها هي وأبيها الراعي شر قتلة ! عندئذٍ ، غادر الملك المكان وهو في شدة الغضب وأمر كاميللو أن يتبعه هو والأمير فلوريزل . وبعدما رحل الملك ، ثارت طبيعة برديتا الملكية بسبب كلمات بوليكسنس القاسية ، وقالت : برغم أن آمالنا قد تحطمت الآن ، إلا أنني لم أكن خائفة ، فلقد كنت على وشك الرد عليه مرة أو مرتين ، لأقول له إن نفس الشمس التي تشرق على قصره ، تشرق أيضاً على بيتنا . ثم أضافت وكلها أسى : لكنني استيقظت الآن من ذلك الحلم ، لم يعد هناك أمل في أن أصبح ملكة ، اتركني يا سيدي ، فسأذهب إلى أغنامي وأبكي . إلا أن كاميللو الطيب القلب والذي أسره سلوك برديتا ، اكتشف أيضاً أن الأمير الشاب غارق تماماً في حبها ، ولا يمكن أن يتخلى عنها لمجرد أوامر والده الملك . لذلك فكر في مساعدتهما ، وفي نفس الوقت يقوم بتنفيذ خطة محكمة طرأت على ذهنه . كان كاميللو على علم تام منذ فترة طويلة بأن ليونتيس ، ملك سيسلي ، كان حزيناً بصدق لكل ما بدر منه من أفعال ، وبرغم أن كاميللو قد أصبح الآن الصديق المقرب إلى الملك بوليكسنس ، إلا أنه لم يستطع مقاومة رغبته في رؤية مليكه السابق ووطنه مرة ثانية . لذلك اقترح على فلوريزل وبرديتا أن يذهبا معه إلى القصر الملكي في سيسلي ، ووعدهما بحماية ليونتيس لهما ، حتى يستطيع بمساعدته أن يحصلا على العفو من بوليكسنس وموافقته على زواجهما ووافق الاثنان بابتهاج على هذا الاقتراح ، وسمح كاميللو للراعي العجوز أن يذهب معهم . فأخذ معه باقي مجوهرات برديتا ، وكذلك ملابس طفولتها والورقة التي وجدها مثبتة على معطفها . وبعد رحلة ناجحة ، وصل فلوريزل وبرديتا وكاميللو والراعي العجوز ، بسلام إلى قصر ليونتيس ، واستقبلهم الملك الذي كان ما يزال حزيناً لوفاة هرميون وفقدان طفلته ، بمودة بالغة ، وخص الأمير فلوريزل بترحيب حار . لكن ما لفت انتباه الملك هو برديتا عندما قدمها فلوريزل على أنها أميرته . اكتشف أنها تشبه ملكته المتوفاة هرميون ، وقال إن ابنته كان من الممكن أن تصبح فتاة بمثل جمالها لو أنه لم يكن قد حطمها بهذه القسوة
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|