روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات |
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 23 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة
|
![]()
وطوال ذلك الوقت ، كانت برديتا راكعة على ركبتيها ، تتطلع إلى تمثال
أمها في سكون وإعجاب . وفي تلك اللحظة قالت : باستطاعتي أن أبقى هنا إلى ما شاء الله ، أتطلع إلى أمي العزيزة . فقالت بولينا للملك : إما أن أسدل الستار ، وإما أن تعد نفسك لمفاجأة أكبر . فباستطاعتي أن أجعل التمثال يتحرك من مكانه ويمسك بيدك ، لكنك ستعتقد بأنني أستعين بقوى شيطانية وأنا لست كذلك . فقال ليونتيس : أنا على استعداد لأن أسمع ما بإمكانك أن تجعليها تفعل لأن من السهل أن تجعليها تتكلم ، تماماً مثلما تتحرك ! عند ذلك ، أمرت بولينا بعزف موسيقى هادئة ، ولدهشة الجميع تحرك التمثال ، وأحاط ليونتيس بذراعيه ، ثم بدأ التمثال يتكلم ، طالبة الرحمة لزوجها ولطفلتها برديتا التي تم العثور عليها . لم تكن مفاجأة بالطبع أن التمثال أحاط ليونتيس بذراعيه ، داعياً للزوج والطفلة ، لأن التمثال لم يكن في الحقيقة إلا الملكة الحقيقية التي لم تمت فعلاً !! فقد أخبرت بولينا الملك كذبا أن هرميون قد ماتت ، لأنها تصورت أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياتها . ومنذ ذلك الحين عاشت هرميون مع بولينا الطيبة , ولم تشأ أبداً أن يعرف ليونتيس أنها على قيد الحياة حتى سمعت أن برديتا قد عثر عليها . ورغم أنها غفرت له الخطأ الذي ارتكبه في حقها ، إلا أنها لم تستطع أن تغفر له قسوته على طفلته الصغيرة . لم يستطع ليونتيس إزاء عودة الملكة إلى الحياة والعثور على ابنته أن يتحمل فرط سعادته العظيمة . وفي كل أنحاء المملكة لم تكن تسمع إلا التهاني والكلمات الطيبة . وقدم الوالدان السعيدان الشكر للأمير فلوريزل للحب الذي أبداه لابنتهما عندما بدت من أسرة متواضعة الأصل . كما قدما وافر الامتنان للراعي العجوز لرعايته لابنتهما . وأبدى كاميللو وبولينا كل السعادة لأنهما عاشا ليريا مثل هذه النهاية السعيدة ، نتيجة لخدماتهما المخلصة . وكأنه لم يعد هناك شيء ينقص ذلك الفرح الغريب وغير المتوقع إلا دخول الملك بوليكسنس إلى القصر في تلك اللحظة . فعندما افتقد بوليكسنس ابنه في البداية وكذلك كاميللو ، اعتقد أن كاميللو ربما يكون قد عاد إلى سيسلي ، فاتبعه بسرعة على قدر ما يستطيع ووصل بالصدفة في تلك اللحظة ، أسعد لحظة في حياة ليونتيس . انضم بوليكسنس إلى ذلك الفرح الشامل ، وسامح صديقه ليونتيس لغيرته التي لم تكن في موضعها ، وعاد الحب بينهما ثانية بكل حرارة الصداقة القديمة . وفي تلك اللحظة ، كان بالطبع على استعداد للموافقة على زواج ابنته من برديتا ملكة سيسلي القادمة . وهكذا وصلت معاناة هرميون الطويلة إلى نهايتها . وعاشت تلك السيدة الرائعة لسنوات طويلة مع ليونتس وبرديتا كأسعد أم ، وكأسعد ملكة ![]()
|
|
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة: |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|