سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته


روايات وقصص - روايات طويلة وقصيرة روايات وجديد الـ رويات الطويلة و روايات قصيرة قصص رائعة, روايات كتابية, قصص مؤثرة, قصص محزنة, روايات

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغط على شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

 
 
أدوات الموضوع
5.00 من 5 عدد المصوتين: 1
انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2012, 09:24 PM   رقم المشاركة : 23
Amedio
عضوية ذهبية






 

الحالة
Amedio غير متواجد حالياً

 
Amedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاًAmedio عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,318
تم شكره 2,125 مرة في 753 مشاركة

 
افتراضي رد: ~من روائع شكسبير~

وطوال ذلك الوقت ، كانت برديتا راكعة على ركبتيها ، تتطلع إلى تمثال
أمها في سكون وإعجاب . وفي تلك اللحظة قالت : باستطاعتي أن أبقى هنا
إلى ما شاء الله ، أتطلع إلى أمي العزيزة . فقالت بولينا للملك : إما
أن أسدل الستار ، وإما أن تعد نفسك لمفاجأة أكبر . فباستطاعتي أن أجعل
التمثال يتحرك من مكانه ويمسك بيدك ، لكنك ستعتقد بأنني أستعين بقوى
شيطانية وأنا لست كذلك . فقال ليونتيس : أنا على استعداد لأن أسمع ما
بإمكانك أن تجعليها تفعل لأن من السهل أن تجعليها تتكلم ، تماماً مثلما
تتحرك !
عند ذلك ، أمرت بولينا بعزف موسيقى هادئة ، ولدهشة الجميع تحرك التمثال
، وأحاط ليونتيس بذراعيه ، ثم بدأ التمثال يتكلم ، طالبة الرحمة لزوجها
ولطفلتها برديتا التي تم العثور عليها . لم تكن مفاجأة بالطبع أن
التمثال أحاط ليونتيس بذراعيه ، داعياً للزوج والطفلة ، لأن التمثال لم
يكن في الحقيقة إلا الملكة الحقيقية التي لم تمت فعلاً !! فقد أخبرت
بولينا الملك كذبا أن هرميون قد ماتت ، لأنها تصورت أن هذه هي الطريقة
الوحيدة لإنقاذ حياتها . ومنذ ذلك الحين عاشت هرميون مع بولينا الطيبة


, ولم تشأ أبداً أن يعرف ليونتيس أنها على قيد الحياة حتى سمعت أن
برديتا قد عثر عليها . ورغم أنها غفرت له الخطأ الذي ارتكبه في حقها ،
إلا أنها لم تستطع أن تغفر له قسوته على طفلته الصغيرة . لم يستطع
ليونتيس إزاء عودة الملكة إلى الحياة والعثور على ابنته أن يتحمل فرط
سعادته العظيمة . وفي كل أنحاء المملكة لم تكن تسمع إلا التهاني
والكلمات الطيبة . وقدم الوالدان السعيدان الشكر للأمير فلوريزل للحب
الذي أبداه لابنتهما عندما بدت من أسرة متواضعة الأصل . كما قدما وافر
الامتنان للراعي العجوز لرعايته لابنتهما . وأبدى كاميللو وبولينا كل
السعادة لأنهما عاشا ليريا مثل هذه النهاية السعيدة ، نتيجة لخدماتهما
المخلصة . وكأنه لم يعد هناك شيء ينقص ذلك الفرح الغريب وغير المتوقع
إلا دخول الملك بوليكسنس إلى القصر في تلك اللحظة . فعندما افتقد
بوليكسنس ابنه في البداية وكذلك كاميللو ، اعتقد أن كاميللو ربما يكون
قد عاد إلى سيسلي ، فاتبعه بسرعة على قدر ما يستطيع ووصل بالصدفة في
تلك اللحظة ، أسعد لحظة في حياة ليونتيس . انضم بوليكسنس إلى ذلك الفرح
الشامل ، وسامح صديقه ليونتيس لغيرته التي لم تكن في موضعها ، وعاد
الحب بينهما ثانية بكل حرارة الصداقة القديمة . وفي تلك اللحظة ، كان
بالطبع على استعداد للموافقة على زواج ابنته من برديتا ملكة سيسلي
القادمة . وهكذا وصلت معاناة هرميون الطويلة إلى نهايتها . وعاشت تلك
السيدة الرائعة لسنوات طويلة مع ليونتس وبرديتا كأسعد أم ، وكأسعد ملكة









رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Amedio على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه