رد: ೋ الحياة بين زهر وأشواك ೋ
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُؤذى فلا يَغضب، ويُنتقص فلا ينتقم، ويُشتم فلا يرد، ويُساء إليه فيدفع الإساءة بالإحسان، وما انتصر لنفسه أبدا، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يغضب غضبا شديدا إذا انتهكت لله تعالى حرمة، أو عطلت له فريضة؛ فيتغير لونه، ويتمعَّرُ وجهه، ويعلو صوته؛ محذرا منذرا، آمرا ناهيا، قالت عائشة رضي الله عنها: ((ما انْتَقَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ في شَيْءٍ قَطُّ إلا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ الله فَيَنْتَقِمَ بها لله)) رواه الشيخان.
وفي رواية قالت رضي الله عنها: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من مظلمة ظُلمها قطُّ ما لم يُنتهك من محارم الله شيء فإذا انتُهك من محارم الله شيء كان أشدَّهم في ذلك غضبا))
|