الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركاً فيه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
امـــــــــا بــــــــــــعــــــــــــد :
****************************
******************
حياكم الله أعضاء وزوار منتدى مونمس الكرام
جمعنا لكم في هذا الموضوع فتاوى للشيخ عبد العزيز ابن باز
والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله
عن حكم شرب الدخان والشيشة واستعمال الشمة
ابعدهم الله عنا جميعا
هل السجائر -أي الدخان- حرام، أم حلال، أم مكروه؟ جزاكم الله خيراً.
الدخان فيه شر عظيم ومضاره كثيرة على الصحة، والمال، وهو أيضاً من المعاصي التي تغضب الله عز وجل،
فالواجب تركه؛ لما فيه من المضار الكثيرة، فهو إتلاف للمال بغير حق، وإضاعة المال بغير حق، وهو مضر بصحة العبد،
ولا يجوز له أن يضر بنفسه، وأن يتعاطى ما يضره، وقد يخدره وقد يسكره في بعض الأحيان، إذا أخره كثيراً،
ثم تعاطاه قد يسكر به بعض الناس، وقد يتخدر بعض الناس به، فالمقصود أنه منكر وحرام، ولا يجوز تعاطيه،
ولا بيعه، ولا شراؤه؛ لما فيه من المضار الكثيرة، فعليك يا عبد الله أن تدعه، وأن تحذره، وعلى كل مسلم أن يحذره،
ولا يجوز لأحد أن يتعاطى بيعه للناس، وتوريده للناس، فهذا منكر لا يجوز، وهو من التعاون على الإثم والعدوان.
ونسأل الله للجميع الهداية
ما حكم شرب الشيشة؟ وهل حكمها حكم الدخان؟ وهل تعتبر الشيشة والدخان من المخدرات المحرمة؟
شرب الشيشة والدخان بأنواعه من جملة المحرمات؛ لما فيهما من الأضرار الكثيرة، وقد أوضح الأطباء
العارفون بذلك كثرة أضرارهما، وقد حرم الله على المسلمين أن يستعملوا ما يضرهم.
فالواجب على كل من يتعاطهما تركهما والحذر منهما؛ لقول الله عز وجل في سورة المائدة يخاطب نبيه
صلى الله عليه وسلم: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ[1]، وقوله سبحانه في سورة
الأعراف في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ[2] الآية.
وجميع أنواع التدخين والشيشة من جملة الخبائث الضارة بالإنسان، فتكون جميع أنواعهما محرمة
بنص هاتين الآيتين وما جاء في معناهما.
ونسأل الله أن يهدي المسلمين لما فيه صلاحهم ونجاتهم، وأن يعيذهم مما يضرهم في الدنيا والآخرة؛
إنه خير مسئول.
ما حكم استعمال الشمَّة
جميع مشتقات الدخان كلها محرمة، والدخان أضراره عظيمة، وقد ألَّف فيه جمع من العلماء والأطباء
وبينوا أضراره الكثيرة، ومن أسبابه أمراض كثيرة منها: السرطان وغيره، وهو من أسباب موت السكتة،
ومضاره كثيرة، حتى قال بعض الأطباء أنها تربو على مضار الخمر، الواجب تركه بجميع مشتقاته، فالشمة
والشيشة وغير ذلك مما يستعمله المدخنون كله ممنوع، فبيعه حرام وشراؤه حرام، واستعماله حرام، شمةً
وغيرها، فالواجب على المسلم أن يحذره، ويحذر غيره.
**********************
المصدر : موقع ابن باز رحمه الله