[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://im78.gulfup.com/ypcLH9.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://im78.gulfup.com/RHuvgo.png ');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
للرد على البارت إضغط هنا
البارت18:عندما تنقبض يد الخير تمتد يد الشر
في الحديقة العامة
لاعب بيمينه خصلات شعره الأسود ثم التفت الى كايت وبسمة النصر تعلوا وجهه
_ الم اقل لك انه سيأتي
تقدم ذلك المقصود بخطوات قليلة نحوهم .. بينما كانت نظرات الاستغراب تحاصره من قبل المحيطين به ...
كيف لا وهم يرون متشردا بملابس وسخة يعكر صفو مرحهم ولهوهم في الحديقة الجميلة ...
استمر بالمضي للأمام مطأطأ رأسه غير عابئ بهم فلقد اعتاد على هذا الامر
مند ذلك اليوم الذي هرب فيه من الميتم .... كل الناس بالنسبة له صنف واحد لا يهم ان
اشفقوا عليه ام لم يفعلوا ففي النهاية لا احد سيساعده لتخطي محنته ..
نظر الى كيوجي بنظراته الصارمة بعد أن رفع رأسه قائلا :
_ ها قد اتيت ما الذي تريده من.... بثر كلمته عندما شاهد كيوجي .. ووجه يتلألأ فرحا برؤيته ...
انساه هذا المشهد كل ما مر به قبل قليل ....
بسمته الخبيثة تعلوا وجهه وعيناه اللتان ترمقان الطفل بشكل مستمر تتطاير منهما شرارات الشر ...
مسح على شعر رأسه من الخلف بيده اليمنى كما هي عادته
_ يا له من طفل , يبدوا اننا سنقضي وقتا ممتعا في مشاكسته
قطب كيوجي حاجبيه معترضا ... ثم التفت اليه يسأله
_ لماذا انت مستعجل يا صديقي اجلس اولا ... انا إسمي كيوجي .. ماذا عنك
_ انا توليو .. قالها ذلك الطفل بعد أن جلس بجانب كيوجي على المقعد الخشبي للحديقة
كان كايت يدرك أن هذه بداية محاضرة طويلة لكيوجي مما جعله ينصرف تاركا لهما بعد الخصوصية
_ سأجلب بعض الأشياء وأعود ..
كيوجي الذي طأطأ رأسه لتتدلى بعض خصلات شعره الامامية مخفية بعض ملامحه ... تمتم بصوت منخفض
_ حسنا سننتظرك
ما هي إلا ثوان حتى غاب كايت عن الانظار .. التفت نحو ذلك الطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات
_ سررت بمعرفتك توليو
توليو : ما الذي تريده مني ولما طلبت مني الحضور
تحولت ملامح كيوجي واختفت بسمته ... نظر اليه نظرات جادة سائلا إياه
_ لماذا كنت تسرق
غضب توليو بشدة ... وقطب حاجبيه : __ ليس من شأنك ..
قال جملته هذه وهو ينهض من الكرسي الخشبي مسرعا لكنه فوجئ بيد كيوجي وهو يمسك ذراعه
نظر اليه نظرات غاضبة بعد ان ياس من التخلص من يده وصرخ في وجهه
_ ما الذي تريده مني
ابتسم كيوجي في وجهه بسمته الهادئة مطمئنا له
_ أنــا أريد مساعدتك
كانت هذه الجملة كافية لتعيد لتوليو ذكرياته الحزينة ... هدأ فجأة بعد أن طأطأ رأسه ...
إستغرق الأمر وقت طويلا قبل أن يرد عليه ...
_ أنا أبحث عن لقمة العيش هذا كل ما في الامر
أفلت كيوجي يده من ذراعه بعد ان اطمأن لعدم هربه
_ : هناك الكثير من الجمعيات الخيرية هل جربت ان تذهب لاحداهم
توليو : لقد تربيت في الميتم ( ووجه نظراته الجادة الى كيوجي ) انا افضل التشرد على أن أبقى في ذلك المكان,
انه اشبه بسجن يقتلنا لطالما كنا نحن الأطفال نحاول الهرب منه
شخصت عيناه واتسعت بعد سماعه لهذا الكلام ... لقد فوجئ به
توليو : يجب أن تعرف أن لا أحد في هذا العالم يساعد شخصا لأنه يرغب في مساعدته
في مكان اخر حيث كان كايت يشتري العصير
لفت نظره ذلكما الطفلين اللذان كانا يركضان بجانبه ... ليحدث نفسه وهو يتذكر ايام الطفولة
التي قضاها مع كيوجي ...
لقد مر وقت طويل فعلا .. لكنه لم يتغير لم يزل نفس الشخص الذي عرفته سابقا ... الشخص
الذي يحاول قدر المستطاع ان يساعد غيره ... لطالما سألته مستغربا لماذا تتعب نفسك لأجل هذا
لماذا تبحث عن الاشخاص المتضررين لأجل ان تساعدهم ... لماذا لا تتركهم يعتمدون على انفسهم كما فعلت انت ...
كان يرد علي دائما بنفس الكلام ... كان يبتسم في وجهي وهو يردد :
لأنني عشت تلك الحياة القاسية لأنني أعرف معنى الألم ..
فلن أدع أي شخص يعيشها حتى لو كان بإمكانه تحملها ...
غطت وجه كيوجي آن ذاك ملامح الحزن والالم ليتمم مردفا :
إنها ليست مسألة اعتماد على النفس ... لا يجب ان تعيش حياة قاسية سواء كنت قادرا على ذلك ام لم تكن قادرا ...
نهاية الذكريات ..
في الحديقة العامة حيث يوجد كيوجي :
_: انا لا أحب أن يساعدني أحد كلهم يساعدونك للحصول على المال
كيوجي : ما الذي تقصده
توليو : لطالما تباهو أمام الناس بأنهم يساعدوننا لطالما نظروا الينا نظرة استصغار ودونية,
يشعروننا دائما أن لديهم فضلا علينا , ان اعيش هنا وحدي خير لي من أن أبقى في ذلك
السجن أعاني من فقدان كرامتي ...
وقف كيوجي وهو يسفق بيديه مما أثار استغراب ذلك الطفل توليو ... ابتسم بسمة كبيرة
تعبر عن مدى فرحه وسعادته
_ يا لك من رائع انت من النوع الذي احبه فعلا .. احسنت لا تتخلى عن ذاتك ,
هدأ مجددا ثم جلس وهو يفكر ..
_ ماذا عن الناس الاخرين .. يمكنك ان تجد من هو افضل من الميتم
خيم الهدوء على المكان .. الرياح التي داعبت شعره الاسود كانت تنبئ بعاصفة مرعبة و مخيفة
تعبر عن مبدا حفر في قلبه من خلال التجربة الشيء العاصفة التي اصابة قلب كيوجي ...
كانت هي تلك العبارة التي نطق بها توليو
_ لا يهم كل الناس سواء .. الذي يشفقون عليك والذين لا يشفقون عليك كلاهم يستمر في
حياته من دون ان يساعدك
لم يستطع ان يخفي حزنه وتأثره حينها ... لكنه رفع رأسه وهو ينظر الى توليو ببسمته المطمئنة :
_ لا يا صديقي ما اقصده ليس ان يعتنوا بك وانما ان يساعدوك لتعتني بنفسك
كان هذا الكلام غريبا بالنسبة لطفل فهو لم يستوعب بعد معنى كلام كيوجي ليتمتم بكلمات هادئة
_ : م .. ما.. ماذا تقصد
كيوجي : سترافقني وسأثبت لك عكس ما قلته .. (وضع يده اليمنى خلف مسند الكرسي الخشبي واشار اليه باصبع السبابة لليد اليسرى )
_ وقبل ذلك أدعوك لتبقى معي الليلة ..
قبل أن ينهي كلامه قاطعته معلبة العصير التي راماها كايت متطايرة في اتجاه توليو ... والذي امسكها بدوره
مد يده لكيوجي بعلبة عصير بنف حجم تلك التي يمتلكها
_ : انا اسف للمقاطعة يا صاحب المحاضرات المملة خد نصيبك من العصير
رفض توليو طلب كيوجي بعناد غريب .. يعارض فيه رغبة قلبه
_ : لا شكرا لا أريد ولا أرغب في الوثوق بك
كايت الذي أزعجه هذا في كنانة نفسه : ( بينما يكافح كيوجي ويحمل همه ها هو الان يرفض من يضن نفسه ) ...
ابتسم بسمته الخبيثة وهو يضع يده على كتف كيوجي
_ لا عليك دع أمره لي
بادله كيوجي نفس البسمة محركا رأسه يمينا ويسارا وعيناه ترقب توليو مؤنبا
__ لا يصديقي ما كان يجب عليك أن تدع الأمور تصل لكايت
في غرفة المعيشة وهم يتناولون العشاء :
كان توليو متوترا جدا و غير مستوعب ما حصل
_: كيف انتهى بي الأمر هنا
كانت الفرحة تعلو وجه كيري وهي تساءل كيوجي :
_هل هذا هو صديقك لقد ظننته شخص كبير في مثل سنك
روز بعد أن مسحت على رأس توليو والبسمة تعلو وجهها الطيب
_ : مرحبا بك عندنا صغيري تصرف كأنك مع أهلك
جاءت تيا متأخرة وجلست على الطاولة لتناول العشاء
مد يده مشيرا إلى تيا التي وصلت للتو وتعلو وجهه ملامح مستفزة لتيا
_ : أعرفك على تيا فتاة غير مسؤولة , كما تلاحظ فهي غير منظمة إطلاقا وتضيع الوقت وخير دليل
انها جاءت متأخرة
تيا : على الأقل انا انشغلت في المذاكرة على عكس أحدهم الذي يضيع وقته في التسكع ليلا
توليو : أنا اسمي توليو تشرفت بمعرفتك
تيا : أنا أشعر بالشفقة عليك ..
رفعت كتفيها مشيرة بيدها ومقطبة شفتيها للأسفل معبرة عن نوع من التذمر قبل ان تردف
_ ان تقضي كل ذلك الوقت مع كيوجي انه اشبه بسجن ( ثم التفت الى كيوجي لتجده منهمكا في الاكل )
ماذا أرأيت أخبرتك أنه غير مهذب لقد بدأ الأكل قبلنا
روز : كفى شجارا لقد أزعجتما الطفل بشجاركما
تصرفت كيري كمرأة في الأربعين من عمرها حين اشارت بيدها وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا
_ : لا تعبأ بهما إنهما هكذا دائما
نظر اليها ذلكما المعنيان بالأمر ليقولا بصوت واحد : ما الذي تقصدينه كيري
توليو(في كنانة نفسه كان يعرب وحيدا عما يشعر به من سعادة ) : ان حياتهم جميلة جدا اشعر بالدفء وانا معهم
مر الوقت سريعا انصرف الجميع لغرفتهم استعدادا للنوم الا كيوجي الذي كان ينتظر زوج خالته ليكلمه على انفراد
_ لقد نبهتني أوي عن المعنى الحقيقي للعائلة, يجب أن أساعد توليو لن أجعل خجلي يوقفني عن طلب المساعدة,
أعرف انه ليس لدي الحق في أن أطلب من العم تاتسوما الاهتمام به لكن هذا واجبي أشعر أنه إن لم نفعل
فسيحصل شيء لا نريد أن يحصل ...
قطع حبل افكاره صوت الباب الذي فتح للتو
كيوجي : اهلا بك
تاتسوما : استدار بسرعة فزعا .. ممم من ... ( تنفس الصعداء ) : هل هذا انت, الم تنم بعد
روز : كيوجي يريد ان يطلب منك شيء
تاتسوما : حقا وما هو
كيوجي( ممم ماذا ساقول مم لما اشعر بتوثر ) ابتسم بسمة باردة ثم ليجامله بعدها
_ : ليس الان ارتح اولا,, تفضل اجلس ...
استغرب كل من روز وتاتسوما من هذا ... لكنه جلس نزولا عند رغبته ..
اتكئ على المقعد المسند وحاصر كيوجي بنظراته الهادئة مطمئنا له
_لا عليك انا بخير ومزاجي جيد ولا داعي لأن تعطل طلبك هيا قل
كيوجي الذي كان متوترا جدا تشجع قائلا : هناك طفل يتيم لا عائلة له حلمه الوحيد أن
يحظى بمأوى دافئ اعرف انه ليس من حقي الطلب ولكن .. انا اعرف ما يشعر به ذلك الفتى واعرف ما يحسه
به امثاله ( يقصد أوي وغيرها ) هل يمكن ان نبقيه معنا او ان نتبادل الادوار انا وهو
أثارهذا الكلام غضب تاتسوما الذي انتفض واقفا
_ : لا تكرر هذا تانية الم نستطع للان ان نعوضك عائلتك لماذا ما زلت تصر اننا لسنا عائلتك
و انك غريب لا أريد أن أسمع هذا الكلام تانية منك اتفقنا هذا المنزل منزلك ايضا
طأطأ رأسه وهو يأنب نفسه على ما جرى . فما كان يجب ان يشعرهم بهذا
_ : شكرا جزيلا لك انا اعتذر لم يكن هذا قصدي
تغيرت ملامح تاتسوما الغاضبة الى ملامح هادئة .. زفر بعد ان جلس مجددا على الكرسي المسند ...
ليرد ردا محبطا لكيوجي
_ : لكن للأسف لا يمكننا الاهتمام به
صدم كيوجي الذي استفسر بسرعة
_ : ماذا ؟
تاتسوما : أنا سعيد لأنك تملك قلبا طيبا يحس بالآخرين لكن يا بني لا يمكننا أن نقدم المساعدة دائما
احيانا تحول الظروف بين ما نرغب به سامحني
غضب كيوجي كثيرا لكنه لم يرد أن يظهر ذلك فتصنع الهدوء ..
._لا باس انا اتفهمك
ابتسم كلامهما في وجه الاخر وانصرفا الى غرفتهما ليخفي كل منهما احاسيس غير التي اظهرها
تيا التي كانت تسمع كلامهما وهي واقفة بجانب غرفتها في الأعلى طأطأت رأسها وتعلوا وجهها ملامح متأثرة ..
_ : كيوجي يريد دائما مساعدة الاخرين لكن يجب أن يعرف أنه احيانا لا يمكننا المساعدة حتى لو رغبنا في ذلك
لكن ما لم ينتبه له أحد ان توليو كان هو الاخر من غرفة كيوجي قد سمع كل كلامهما ..
رمي بجسده الصغير على الاريكة ليحدث نفسه وحيدا ..
_ : لقد كان حلما جميلا فعلا أن أمتلك عائلة لقد كانوا رائعين وأنا اشكرك يا كيوجي لمحاولتك
مساعدتي لكن يبدو ان الأمر لم ينجح .... على الاقل حظيت بيوم واحد دافئ في اسرة جميلة..
نظر الى السقف .. وعلت ملامحه الحزينة بسمة جميلة ... ثم استدار متظاهرا بالنوم مردفا
ادا هم ثلاثة اصناف .. هناك من يشعر بالشفقة وهناك من لا يشعر بالشفقة وهناك من يحاول المساعدة ..
لكن في النهاية الكل يعيش حياته دون تقديم المساعدة ودون ان يتغير شيء
لم يستطع النوم وما كان ليستطيع وعقله المضطرب يعج بالأسئلة..
حينها فضفض لنفسه بما كان يرغب به من اعماق قلبه
_ أنا لن أستسلم أريد بيتا أريد منزلا يضمني مع عائلة في جو دافئ ....
في العالم الوهمي
توليو : ( مستغربا ) اين انا ما الذي يحصل
كان هناك كهل ذا شعر اسود يغزوه الصلع من مقدمة راسه مد يده إلى توليو وتعلو وجهه بسمة الإنتصار
_ : مرحبا بك في بيتك التاني .. لقد حصلت على العائلة مجددا وعلى الأب أيضا
.
.
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زاتشي_رايزوكيورا_راوايات#
زاتشي_رايزوكيرا_روايات_طغيان_الوهم_ووأدالحقيقة#
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://im78.gulfup.com/iD3a0k.png ');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]