عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-23-2014, 05:31 AM
الصورة الرمزية ابتسامة
ابتسامة ابتسامة غير متواجد حالياً
مراقبة عامة
مشرفة القسم الإسلامي
 
شكراً: 9,781
تم شكره 5,490 مرة في 2,349 مشاركة

ابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدى









افتراضي الذنوب تتضاعف في الزمان والمكان الفاضل كيفاً لا كماً

 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:77%;background-image:url('https://up.monms.org/uploads/1403564616511.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال /
الصيام هل يحصل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان؟.

الفتوى :
المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفساً مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار، فإذا كان الشهر فاضلاً والمكان فاضلاً ضوعفت فيه الحسنات، وعظم فيه إثم السيئات، فسيئة في رمضان أعظم إثماً من السيئة في غيره، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثواباً عند الله من طاعة في غيره. ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات، عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق، ولكن السيئة دائماً بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
) والآيات في هذا المعنى كثيرة. وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافاً كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل، والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، والله ولي التوفيق.

-----------------------
نشر في مجلة الدعوة العدد 1284 في 5/9/1411هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر

المصدر /موقع الشيخ ابن باز رحمه الله



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

    Share

    التوقيع :
    لكل من ظلمته أو جرحته أو آذيته بكلمة أوفعل أرجو أن تحللوني
    فالحياة قصيرة وكل ما فيها زائل إلا الخالق سبحانه وتعالى ,عفا الله عني وعنكم ..
    يارب و إن نامت أجزائي بين التراب وكنت نسياً منسياً
    أكرمني ببرد عفوك وارزقني من يدعو لي بلا ملل.
    اللهمّ برد العيش وسُكنى الفِردوس ورؤيتك أعظم أمنياتي
    وأجلّ دعواتي
    وأقصى ما أرجوه يا الله ’فحقق بفضلك رجائي
    ;
    رد مع اقتباس